المهدي العباسي (شيخ أزهري): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
MenoBot (نقاش | مساهمات)
ط روبوت: تغييرات تجميلية
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي وتنسيق,
سطر 1:
'''هو الشيخ محمد المهدي العباسي بن محمد أمين بن محمد المهدي الكبير'''، المولود عام ([[1243 هـ|1243هـ]])(1827 م) في [[الإسكندرية]]، كان مفتيًا للديار المصرية وهو أول من جمع بين منصبي الافتاء و [[مشيخة الأزهر]].واستمر بالإفتاء أربعين سنة، ومن مصنفاته: [[الفتاوى المهدية في الوقائع المصرية]] سبعة أجزاء وهو مجموع فتاواه.
 
== من التلمذة إلى منصب الإفتاء ==
سطر 25:
وقبل أن يعقد له الامتحان يشهد له ثمانية من مشايخه على أقل تقدير أنه جدير بالالتحاق بزمرة العلماء، ويحدد له درس في كل فن من الفنون يتولى إعداده، ثم يقوم بعرضه أمام اللجنة المشكلة لاختباره، والتي تسمع درسه، وتتولى هي سؤاله وعليه أن يقنع الحاضرين بأنه قد هضم مسائل العلم التي يطرحها عليهم، فإذا أجاب في كل فن ونال ثناءهم، منح تقديرًا من الدرجة الأولى، وإذا أجاب في أكثر الفنون نال تقديرًا من الدرجة الثانية، وإذا أجاب في أقل من ذلك منح تقديرًا من الدرجة الثالثة.
 
وكان الامتحان عسيرًا، لا يجتازه إلا من استعد له تمامًا ونجح في إقناع الستة الممتحنين، ولذلك كان كثير من المتقدمين لا يجتازون هذا الامتحان من المرة الأولى، بل تتعدد محاولتهم للحصول على تقدير اللجنة ،اللجنة، وكان أغلبية الناجحين من أصحاب الدرجة الثالثة، وبتطبيق هذا النظام كان الشيخ محمد المهدي هو أول من سن قانونًا بتنظيم الامتحان في الأزهر.
 
[[ملف:Cairo ponte el tahrir.jpg|تصغير|مدخل الكوبري]]
 
== الشيخ المهدي ينقذ أسود قصر النيل ==
تعرضت أحد الدراسات المستشرقة (دراسة للمستشرق الهولندي رودلف بيترز) لاهمية كتاب الفتاوى المهدية، وضربت لذلك نموذجا بفتوى اصدرها الامام الأكبر الشيخ المهدي بتاريخ 16 من شوال سنة 1299 هـ (الموافق 31 من اغسطس سنة 1882) ،في تاريخ سابق مباشرة على تعدي بريطانيا على الديار المصرية وزحف قواتها صوب العاصمة، فرد على سؤال موجه حول مدى شرعية إقامة التماثيل (تمثال إبراهيم باشا في [[ميدان الأوبرا]] والاسود المقامة بمدخل [[كوبري قصر النيل]]) ، فأجاب الإمام بما مفاده أن اقامة هذه الصور و التماثيلوالتماثيل مكروه كراهة تحريمية وان كان قد اضاف في فتواه ،فتواه، في حاشية ،حاشية، ان إزالة كل منكر في البلاد وتجنب الحكم بغير ما أنزل الله لهو امر آكد ،آكد، أي أشد توكيدا ،توكيدا، من إزالة الصور والتماثيل.
 
واكدت الدراسة ،الدراسة، ان المفتي يكون فيما أكده قد أضاف ،أضاف، ولأول مرة ،مرة، تعقيبا إلى فتوى يصدرها لا يتصل بطبيعة الموضوع الذي ينظره، وان ذلك كان ادراكا من الامام بان المطلوب كان استعمال ،استعمال، أو بالاحرى استغلال موقف معين وصبغه بصبغة دينية وصولا إلى تحقيق أهداف سياسية محضة ،محضة، وهي زعزعة الثقة بالحاكم القائم وقتذاك ،وقتذاك، في حين ان العدو الغاصب كان على الأبواب منتهكا ديار الإسلام ،الإسلام، وانتهى المستشرق إلى ان الامام فطن إلى خبيئة السؤال فكان الرد مناسبا للمقام ،للمقام، وتفويتا على السائل ما كان يهدف اليه من تحقيق امور سياسية متسترا خلف دعوى الحفاظ على الشريعة.
 
== في مواجهة الخديوي إسماعيل ==
سطر 51:
ظل الشيخ محل تقدير وإجلال ومصدرًا للفتوى بين الناس لما عرف عنه من تقوى وصلاح، وكرمته دولة [[الخلافة العثمانية]]، فمنحه [[الباب العالي]] كسوة التشريف من الدوحة الأولى، والوسام العثماني الأول سنة (1310هـ= 1892م).وفي سنوات عمره الأخيرة أصيب بالفالج (الشلل) وهو يتوضأ لأداء الصلاة، وظل مريضًا نحو أربع سنوات حتى لقي الله في (13 من رجب 1315هـ= 8 من ديسمبر 1897م).
 
وقد أسفرت الاربعون عامًا التي قضاها في منصب الإفتاء عن سبعة مجلدات كبيرة ضمت فتاوى بعنوان: [[الفتاوى المهدية في الوقائع المصرية]] وهي تضم ثروة فقهية هائلة، وهي من أهم المصادر في الإفتاء، وطبعت في القاهرة سنة (1301هـ= 1883م).وقد اعيد طبع هذا الكتاب الهام عام 2001 بمعرفة حفيد الشيخ المهدي المستشار [[محمد امين المهدي]] .
 
== مصادر ==