سعود بن عبد العزيز آل سعود: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح تحويلات القوالب
سطر 9:
|مكان_الميلاد = {{صورة رمز علم|Flag of Kuwait (1899-1909).svg}} [[الكويت]]
|تاريخ_الوفاة = {{تاريخ الوفاة والعمر|1969|02|23|1902|01|15|df=yes}}
|مكان_الوفاة = [[أثينا]]، {{العلمعلم|اليونان|قديم}}
|مكان_القبر = [[مقبرة العود]]، [[الرياض]]
| سبقه = [[عبد العزيز آل سعود|'''الملك عبد العزيز''']]
سطر 30:
===نشأته وتربيته===
ولد الملك سعود في الثالث من شوال[[1319 هـ|1319هـ]] الموافق [[15 يناير|1902م]]، في السنة التي وافقت استعادة [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]] [[الرياض]] من حكم آل رشيد، وذلك في منزل في قلب المدينة القديمة يدعى بيت العامر في [[الكويت]] في منطقة سكة عنزة التي كان يقطن فيها افراد من [[عنزة (قبيلة)|قبيلة عنزة]] بقرب من بوابة السبعان ومسجد بن بحر وأيضًا [[المدرسة المباركية]]، الذي لقب لاحقًا بفريج سعود نسبة [[آل سعود|لآل سعود]]. كان يقطن سعود مع والديه واخوته وجده [[عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود|الإمام عبد الرحمن بن فيصل]] وجدته سارة بنت أحمد السديري. وكان لقرب سعود وأخيه الكبير [[تركي الأول بن عبد العزيز آل سعود|تركي الأول]] من جدهما وجدتهما في طفولتهما أكبر الأثر في تربيتهما، وكما يروي كبار السن من ذوي القربى كانت جدتهما تعاملهما منذ سن مبكرة كرجلين.<ref>[http://www.kingsaud.net/art/news/147/ARTICLE/1395/2012-07-17.html مرضعة الملك سعود] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161219224609/http://www.kingsaud.net/art/news/147/ARTICLE/1395/2012-07-17.html |date=19 ديسمبر 2016}}</ref>
بعد أن استقرت الأحوال في الرياض طلب عبد العزيز بن عبد الرحمن من والده وعائلته الحضور إليه في عام [[1319 هـ|1319هـ]] الموافق [[1902م]]، حيث كان باستقبال أسرته بكل حب وشوق، لذا نشأ الأمير سعود مثله مثل أخوته وأوكل تدريس الأمير إلى الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن مفيريج<ref>يصنف من أبرز رواد التعليم في تلك الفترة ولد وعاش في الرياض، له دوره في إرساء قواعد التعليم في الرياض حيث كان له ولأخيه مقر يجتمع فيه الطلبة لتعليمهم تُعرف في ذلك الوقت بالكتاب وهي شبيهة بفكرة المدرسة بالوقت الحالي، وتعلم فيها عدد من الشخصيات النافذة في الدولة، حيث استمر عملها حتى سنة 1375هـ؛ منصور الخريجي وآخرون، رواد التعليم في مدينة الرياض، الرياض، 1419هـ، ص31.</ref> أحد كبار قارئي ومجودي [[القرآن|القرآن الكريم]] في ذلك الحين ليعلمه القراءة والكتابة، ويحفظ القرآن، ويفقهه في أمور الدين ويعلمه الحديث ووكان له مدرسة المفيريج أكبر مدرسة في [[الرياض|مدينة الرياض]] لتعليم [[القرآن]] والتفسير، وانقطع عن الدراسة الأمير سعود في ذلك الوقت حوالي أربع سنوات لإصابته بمرض الجدري.<ref>[http://www.al-jazirah.com/2012/20120115/wo3.htm من رواد التعليم في مدينة الرياض الشيخ عبد الرحمن المفيريج 1270-1340هـ]، [[الجزيرة (جريدة سعودية)|صحيفة الجزيرة]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170921173516/http://www.al-jazirah.com/2012/20120115/wo3.htm |date=21 سبتمبر 2017}}</ref> ولم تترك أثرًا سوى ندبة خفيفة على خده، تربى الأمير سعود مثل أخوته تحت ظل والده [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]] حيث يحضر مجالسه ومجالس جده [[عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود|الإمام عبد الرحمن]] وعندما كبر سعود واشتد ساعده وبلغ من العمر مابلغ بدأ والده بمنحه مهام ذات البعد العسكري والسياسي والإداري وفوض له مهام خارج الدولة والتي تكسبه الحنكة السياسية الخارجية بعد أن تتلمذ في [[علوم سياسية|العلوم السياسية]] والدبلوماسية على يدي [[عبد الله الدملوجي]] والشيخ [[حافظ وهبة]] وهما من أعمدة بلاط والده خلال تلك الفترة، فكان لهذه النشأة أثرها الفاعل في تكوين شخصية الأمير سعود وبناء شخصيته وتنمية عقليته.<ref>سلمان بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، تاريخ الملك سعود بين الوثيقة والحقيقة، ج1، ط1، دار الساقي، 2005م، لبنان، ص37-45. ص</ref>
==مهمته السياسية الأولى==
* '''سفارته في قطر''': كانت أولى المهام السياسية التي أوكلت للأمير سعود سفارته إلى قطر في سنة [[1334هـ]] الموافق [[1915م]] في أعقاب معركة كنزان حيث كان يبلغ الثالثة عشر من عمره ويقود الوفد باسم والده لمعالجة بعض المشكلات المتعلقة بأطراف معركة كنزان ولبدء صفحة جديدة من العلاقات السعودية القطرية، ونجح في إتمام هذه المهمة حيث اكتسب الخبرة اللازمة في المحادثات السياسية وبدأ يتدرج في توليه للمهام العسكرية والسياسية والإدارية من ذلك الحين.<ref>سلمان آل سعود، تاريخ الملك سعود، ج1، ص45-46.</ref>
* '''بداية المشاركة الحربية''': بعد نجاحه في مهمته الأولى أصبح الأمير مطلعاً وشاهداً على التطورات التي مرت بها فترة حكم والده فبدأ يشارك معه في عدد من المعارك وكان أولها معركة جراب حيث لا تشير المصادر إلى دوره الفعال في هذه المعركة ولكن كان مرافقاً مع والده وأخيه تركي وشهد كيف تُدار المعارك وكيف يخطط لها كعمل ميداني حيث وقعت جراب بالقرب من [[الزلفي]] ضد أمير [[إمارة جبل شمر]] سعود الرشيد عام [[1333هـ]] الموافق [[1915م]]، وطلب منه والده ومن تركي أخيه العودة إلى [[الرياض]] مصطحبين أخيهما الأصغر [[محمد بن عبد العزيز آل سعود|محمد]]<ref>سلمان آل سعود، تاريخ الملك سعود، ج1، ص47-48.</ref> بعد أن أوكل الملك [[عبد العزيز آل سعود|عبد العزيز]] الأمير تركي على [[القصيم]] ليحميها من هجمات ابن رشيد في ذلك الحين تحرك الملك عبد العزيز وابنه سعود لمواجهة ابن رشيد في معركة ياطب حيث دارت رحى هذه المعركة سنة[[1336هـ]]/[[1918م]] وكان النصر حليف الملك عبد العزيز. وأظهر سعود مع أخيه تركي الأول شجاعة فائقة رغم صغر سنهما، ولم يلبث الفرح بالانتصار إلا أن نهض مرةً أخرى ابن رشيد ونكث بالعهد فما كان من الملك عبد العزيز إلا أن يرسل حملة تأديبية له بقيادة ابنيه الأمير تركي والأمير سعود لقتاله ولكن ابن رشيد تراجع عن قراره وعاد إلى حائل.<ref>سلمان آل سعود، تاريخ الملك سعود، ج1، ص49.</ref> وأيضاً شارك الأمير سعود بقيادة جيش لرد اعتداءات القبائل الموالية لأسرة آل رشيد في معركة وادي الشعيبة سنة [[1337هـ]] الموافق [[1918م]] قرب حائل وكانت الخطة هي الهجوم على [[حائل]] ولكن كان الأمير سعود لديه رأي مختلف واكتفى بما حصل عليه من انتصارات على القبائل لشدة الحرارة، وجفاف الأرض وأن جيشه غير مزود بمدفعية تسهل عملية دخول حائل ودك أسوارها.وشارك الأمير سعود في الحملة التأديبية بعد معركة تربة لتأديب المتمردين من قبائل عتيبة تحت زعامة الخراص من مشايخ عتيبة الموالين لشريف مكة [[الحسين بن علي شريف مكة|حسين بن علي الهاشمي]] وذلك في مكان يسمى شرمه قرب مناهل الدفينة. وقد رافقه في هذه الغزوة ابن ربيعان وابن محيا وآخرون من كبار قبيلة عتيبة كما رافقه الشريف منصور بن غالب بن لؤي والأميران سلمان وسعود بن عبد الله من آل سعود. وقد انتصر سعود عليهم في مناهل الدفينة في أواخر [[رمضان]] عام [[1338 هـ|1338هـ]] الموافق [[1919]]، وبعد تشتتهم لاحقهم للمرة الثانية بين [[الحجاز]] و[[نجد]] وأسر عدداً كبيراً من زعمائهم قبل العودة إلى [[الرياض]].<ref>سلمان آل سعود، تاريخ الملك سعود، ج1، ص50-52.</ref>
===ضم حائل===
{{مفصلة|سقوط حائل}}
سطر 44:
حادثة المحمل كانت المحك الأول الذي أظهر الإخوان بمظهر مختلف فتحولوا بطريقة ما إلى مصدر للقلق وصنع المشكلات التي هددت في وقت من الأوقات كل جهود الملك عبد العزيز في بناء دولته الحديثة، حيث وقعت هذه الحادثة بعد ضم الحجاز بوقت قصير حيث سرت العادة في العهد العثماني أن تنسج مصر كسوة الكعبة وترسل في كل عام في مسيرة قافلة ضخمة يحيط بها الحرس وأمير الحج وحاشيته، وتتقدمهم فرقة موسيقية مما أثار غضب الإخوان، وبدأوا بالهجوم عليهم، فما كان من الملك عبد العزيز إلا أن أرسل ابنه بجيشه لمحاربة المعسكر المصري من هذا الهجوم، وقد تسببت هذه الحادثة بمشاكل سياسية بين السعودية ومصر.<ref>سلمان آل سعود، تاريخ الملك سعود، ج1، ص58-59.</ref>وللأسف مشكلة الإخوان امتدت واستمرت واتسعت أفقها لدرجة أن الملك عبد العزيز أدرك أن لا حل لها إلا إيقاف المتمردين عند حدهم للحد من الفوضى التي ساهموا في خلقها داخلياً وخارجياً فما كان منه إلا أن أعلن التعبئة العامة واستقر في بريدة منتظراً ابنه الأمير سعود والأمير محمد للقاء المتمردين في السبلة، وتم وضع خطة محكمة للسيطرة على الوضع بأقل الخسائر حتى أنتهت فتنة الأخوان.<ref>سلمان آل سعود، تاريخ الملك سعود، ج1، ص61-66.</ref>
== وليًا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ==
وبانتهاء [[تمرد الإخوان (1929-1930)|حركة الإخوان]] والقضاء على مقاومتهم، قرر [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]] التحضير لإعطاء صفة شرعية لبلاده وحكمه. فبدأ بإطلاق اسم [[السعودية|المملكة العربية السعودية]] على الأجزاء التي وحّدها وإعلان ذلك في [[17 جمادى الأولى]] [[1351 هـ|1351هـ]] الموافق [[17 سبتمبر]] [[1932]].<ref name="Vassiliev283-5">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Vassiliev|1998|pp=283–285}}</ref> ثم تبع هذه الخطوة بالإعداد لإعلان [[ولاية العهد السعودية|ولاية العهد]] لابنه سعود بعد أن استوفى كافة الأوصاف الشرعية الواجب توفرها، وبعد أن أثبتت الأحداث دوره القيادي فيها ومعالجته الحكيمة والشجاعة للأحداث فأصبح جديراً بأن يكون خليفته الرسمي لاستلام زمام الأمر من يديه عند اللزوم، مواصلاً جهاده وكفاحه لتحقيق وحدة صف الأمة والنهوض بها على المنهج والخطة التي رسمها. فرشحه [[ولاية العهد السعودية|لولاية العهد]] وتم الإقرار عليها بالإجماع من أفراد العائلة والمشايخ ورجال الدين والعلماء وغيرهم من الرعية ونشرت [[صحيفة أم القرى]] في [[30 محرم]] [[1352 هـ|1352هـ]] الموافق [[25 مايو]] [[1933]]، مقالاً عن مراسيم البيعة للأمير سعود والدور البارز الذي قام فيه [[محمد بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود|الأمير محمد بن عبد الرحمن]] في الإعداد لهذه المراسيم وذلك بعد إصدار [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]] مرسوماً ملكياً من [[مجلس الشورى السعودي|مجلس الشورى]] ب[[جدة]] بمبايعة الأمير سعود [[ولاية العهد السعودية|ولياً للعهد]] وذلك في [[16 محرم]] [[1352 هـ|1352هـ]] [[11 مايو]] [[1933]]،<ref name="ولي العهد">[http://www.kingsaud.net/art/inside/blue3/index7_c.html تأسيس المملكة العربية السعودية وولاية العهد]، الموقع الرسمي لتاريخ الملك سعود بن عبد العزيز، دخل في 29 سبتمبر 2010 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161124042751/http://www.kingsaud.net/art/inside/blue3/index7_c.html |date=24 نوفمبر 2016}}</ref> وطلب من جميع أفراد الأسرة وأعيان مناطق [[السعودية|المملكة العربية السعودية]] وشيوخ القبائل بمبايعة الأمير سعود ولياً للعهد وكان الأمير سعود حينذاك في [[الرياض]] وتمت المبايعة في [[مكة]] في [[المسجد الحرام|الحرم المكي]].<ref>أحمد عبد الغفور عطار من صقر الجزيزة ص. 1081- 1071 الطبعة الأخيرة من بيروت.</ref>
=== من أعماله أثناء ولاية العهد ===
[[ملف:Arab League of states first conference - Anchas Palace - Egypt 28-5-1946 King Saud.jpg|تصغير|الملك سعود حضر أول اجتماع لجامعة الدول العربية عام 1946 في قصر أنشاص بمصر]]