'''تاج الدين أبو زكريا يحيى بن أبي القاسم الثعلبي التكريتي''' ([[28 سبتمبر]] [[1136]] - [[16 نوفمبر]] [[1219]]) ([[1 محرم]] [[531 هـ]] - [[8 رمضان]] [[616 هـ]]) فقيه شافعي وقاضي ولغوي وشاعر عربي عراقي من أهل [[القرن السادس الهجري]] / [[القرن 12|الثاني عشر الميلادي]]. ولد ب[[تكريت]] وتفقه على أبيه وبالحديث على عبد الرحمن بن أحمد البلخي وببغداد على [[أبو النجيب السهروردي|أبي النجيب السهروردي]] ويوسف بن بندار وقرأ الأدب علی [[ابن الخشاب]] وسمع أبا النجيب وابن البطي وسلامة بْن الصدر وولي قضاء تكريت. ثم تصدر للتدريس في [[المدرسة النظامية|المدرسة النظامية في بغداد]] في 607 هـ/ 1211 م وعزل سنة 614 هـ/1217 م فلزم رباط شيخ الشيوخ لأبي سعد الصوفي النيسابوري بشرقي بغداد. كان عالماً مسلماً وفقيهاً شافعياً برز في التفسير والنحو واللغة وعلوم الأدب. له عدة مؤلفات في علوم الإسلامية والأدبية واللغة. توفي ببغداد ودفن في [[الشونيزية]]. <ref>{{مرجعاستشهاد كتاببكتاب|عنوان=عقود الجمان في شعراء هذا الزمان|المجلد=المجلد السابع، الجزء التاسع|مؤلف=ابن الشعار الموصلي|وصلة مؤلف=ابن الشعار|محرر=[[كامل سلمان الجبوري]]|طبعة=الأولى|صفحة=261|مسار=https://archive.org/stream/do-Qalayed/Qalayed7#page/n260/mode/2up|سنة=2005|ناشر=دار الكتب العلمية|مكان=دمشق، سوريا| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20121023003958/http://archive.org/stream/do-Qalayed/Qalayed7 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 23 أكتوبر 2012 }}</ref><br>
من مؤلفاته ''تفسير القرآن العزيز'' في عشرين مجلداً و''الحقير النافع على مذهب ابن شافع'' و''اللُّهنَة في إزالة الُُكنَة'' في النحو و ''التقريب في بضاعة الأديب''، في صناعة الشعر و''العروض والقوافي'' و''الاختصاص في التاريخ الخاص''في ست مجلدات قصره على ذكر مشايخه الذين قرأ عليهم وتلامذته الذين قرأوا عليه، وأتبعه بذكر أقاربه وأهله وله أيضاً أشعار ورسائل ومكاتبات إلى أصدقائه في النظم والنثر وغير ذلك.<ref>{{مرجعاستشهاد كتاببكتاب|عنوان=معجم الأدباء - إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب|مؤلف=ياقوت الحموي|وصلة مؤلف=ياقوت الحموي|محرر=[[كامل سلمان الجبوري]]|طبعة=الأولى|صفحة=2826|سنة=1993|ناشر=دار الغرب الإسلامي|مكان=بيروت، لبنان}}</ref><ref>{{مرجعاستشهاد كتاببكتاب|عنوان=موسوعة علوم اللغة العربية |مؤلف=إميل بديع يعقوب|وصلة مؤلف=إميل بديع يعقوب|المجلد=الجزء العاشر|طبعة=الأولى|صفحة=481|سنة=2006|ناشر=دار الكتب العلمية|مكان=بيروت، لبنان}}</ref>
== سيرته ==
هو يحيى بن القاسم (أو عبد الله) بن المُفَرَّج بن درع بن الحسن بن الخضر بن حامد ،حامد، أبو زكريا بن أبي القاسم الثعلبي (أو التغلبي) التكريتي. <br>
ولد بتكريت في 1 محرم 531 / 28 سبتمبر 1136 . واشتغل بها على والده بحفظ القرآن والأدب، وشيء من الفقه. وبالحديثة على أبي محمد عبد الرحمن بن محمد البلخي. ثم انتقل إلى بغداد فصحب [[أبو النجيب السهروردي|أبا النجيب السهرودي]]، يوسف بن محمد الدمشقي و[[أحمد بن إسماعيل الطالقاني|الرضي أبا الخير أحمد بن إسماعيل القزويني]]، وقرأ ''[[إصلاح المنطق (كتاب)|إصلاح المنطق]]'' [[ابن الخشاب|على أبي محمد عبد الله بن محمد بن الخشاب النحوي]]، واشتغل مدة مقامه ببغداد، ثم عاد إلى تكريت.<br>
وكان قدر برز في علم الفقه وهو شافعي المذهب والأدب، وولي قضاء تكريت مدّة طويلة مع اشتهاره بالفضل والتفنن في العلوم. وكان يدرس ويفتي ويحكم. ثم استدعي من ديوان الخلافة إلى بغداد وولي تدريس [[المدرسة النظامية]] من يوم الأربعاء ثاني عشر ربيع الآخر من سنة سبع وستمائه / 2 أكتوبر 1210 .<br>
ورد إليه النظر في الوقوف التي تختص ب[[المدرسة النظامية]] أيضاً، واستناب ولده الأكبر في تولّي الوقف ولم يزل على التدريس بالنظامية، إلى سنة أربع عشرة وستمائه/ 1217 م، فصرف عنها. وولي مكانه محيي الدين أبو عبد الله محمد بن يحيى بن فضلان البغدادي الفقيه الشافعي، فسكن القاضي رباط شيخ الشيوخ إلى أن توفي به في عشية الإثنين ثامن شهر رمضان سنة ست عشرة وستمائه /16 نوفمبر 1219. دفن يوم الثلاثاء غربيها بمقبرة [[الشونيزية]]. <br>
وصفه [[ابن الشعار الموصلي]] وقال "وكان شيخاً كيّساً لطيفاً في محاورته ،محاورته، ظريفاً في مجالسته، حسن الإيراد مليح العبارة ،العبارة، ذا وقار وسكينة وهيبة ".
