متشردا في باريس ولندن: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: إضافة بوابات معادلة 1 (ғʀ) (بوابة:أدب إنجليزي)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح تحويلات القوالب
سطر 33:
| سبقه =
| تبعه =
}}«'''متشردًا في باريس ولندن'''» هو أول عمل مكتمل الطول للمؤلف الإنجليزي [[جورج أورويل]]، نُشر في عام 1933. وهو عبارة عن [[مذكرات]]<ref>Back cover description, ''Down and Out in Paris and London'', Penguin Classics, 2001 {{ISBNردمك|978-0141184388}}</ref> مُقسمة إلى جزئين تناقش قضية الفقر في المدينتين. الجزء الأول يروي حياة الفقر المدقع التي عاشها المؤلف في [[باريس]]، والتجربة التي خاضها عندما اضطر للعمل بالتعاقد في مطابخ المطاعم. أما الجزء الثاني فهو توثيق لحياة الترحال في طرق [[لندن]] وما حولها من منظور متشرد، ووصف ضروب الحانات المتاحة لمبيت المتشردين، وتصوير حياة بعض الشخصيات المهمشة.
 
== خلفية ==
بعدما تخلى أورويل عن عمله شرطيًا في [[بورما]] ليصبح كاتبًا، انتقل للعيش في غرفات طريق بورتبلو في لندن في نهاية عام 1927 وهو بعمر الرابعة والعشرين.<ref>Ruth Pitter ''BBC Overseas Service broadcast'' 3 January 1956</ref> ساهم أورويل بالكتابة في عدة صحف مختلفة، وفي ذات الوقت قام ببضعة رحلات استقصائية للتحري عن مشكلة الفقر داخل لندن وما حولها، وجمع الأدلة والملاحظات ليستعين بها في كتابة أول مقالة منشورة له «ذا سبايك»، والنصف الثاني من «متشردًا في باريس ولندن». وفي ربيع عام 1928 انتقل إلى باريس ومكث في 6 شارع رو دو بوديفير في [[الحي اللاتيني]]،<ref>Introduction, p. vii, Penguin Classics 2001 edition</ref> وهو حي بوهيمي ذو نكهة كوزموبوليتية. قضى بعض الكتاب الأمريكيون -مثل [[إرنست همينغوي]] [[فرنسيس سكوت فيتسجيرالد|وفرنسيس سكوت فيتسجيرالد-]] حياتهم في نفس المنطقة.{{cnبحاجة لمصدر|date=April 2018}} ظهر مجتمع كبير من المهاجرين الروس في باريس عقب [[الثورة الروسية]]. عاشت عمة أورويل، نيلي ليموزين، في باريس هي الأخرى، وساندته اجتماعيًا وماليًا كلما اقتضت الحاجة.<ref>Ruth Graves Letter 23 July 1949 in Complete Works XX 150</ref> كانت حياة أورويل نشطة اجتماعيًا ومليئة بالأحداث، إذ أنفق وقته في تلك الفترة في كتابة رواياته ونشر عدة مقالات في الصحف الفرنسية الريادية.
 
مَرِض أورويل مرضًا شديدًا في مارس 1929، وبعدها بوقت قصير سُرق ماله من محل إقامته. ومن الراجح أن اللص لم يكن ذاته الشاب الإيطالي المذكور في الكتاب. ففي رواية لاحقة ذكر المؤلف أن السرقة كانت من فعل عاهرة شابة قابلها أورويل واحضرها إلى مأواه،<ref>Mabel Fierz in Audrey Coppard and Bernard Crick ''Orwell Remembered'' 1984</ref> وذُكر أن «أورويل اضطر إلى إخفاء تفاصيل تلك المغامرة احترامًا لأحاسيس والداه. وأيًا كان من تسبب في فقره فقد صنع له معروفًا، إذ أثمرت آخر عشرة أسابيع قضاها في [[باريس]] عن نشر أول كتاب له».<ref>[[Dervla Murphy]], Introduction, Penguin edition, 1989</ref> وبعدها انشغل أورويل بغسل الصحون في المطاعم إما لفك كربته أو لجمع محتويات كتابه. وفي أغسطس 1929 أرسل أورويل نسخة من مقالة «ذا سبايك» إلى مجلة أديلفي في لندن، ووافقت المجلة على نشرها. غادر أورويل باريس في ديسمبر 1929 وعاد إلى إنجلترا، ثم اتجه مباشرة إلى منزل والديه في ساوثولد. وفي وقت لاحق عمل معلمًا خاصًا لطفل عاجز، واستمر كذلك في القيام برحلات التشرد التي آلت به في النهاية إلى العمل في حقول الجنجل في مقاطعة كنت في شهري أغسطس وسبتمبر من عام 1931. بعد انقضاء مغامرته انتهى به الحال نائمًا على أحد أسرة شارع تولي الذي كان يضايقه بشدة حتى أنه طلب بعض المال من والداه كي يمكث في مأوى أكثر راحة.<ref>D. J. Taylor ''Orwell: The Life'' Chatto & Windus. 2003</ref>