التوحيد في الإسلام: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح تحويلات القوالب
سطر 1:
{{رسالة توضيح|التوحيد فيأركان الإسلام|توحيد (توضيح)}}
 
{{أقسام التوحيد}}
'''التَّوحِيد'''، وهو لُغةً جعلُ الشيءِ واحدًا غيرَ متعدِّد، وفي اصطلاح المُسلمين، هو الإيمان بأنَّ [[الله (إسلام)|الله]] واحدٌ في ذاته وصفاته وأفعاله، لا شريكَ له في مُلكه وتدبيره، وأنّه وحدَه المستحقّ [[عبادة|للعبادة]] فلا تُصرَف لغيره. ويُعتبر التَّوحيد عند المسلمين محور العقيدة الإسلاميّة، بل محور الدِّين كلّه،<ref name="فولي">نبيل فولي محمد (2014)، "التوحيد: مكانته و مميزاته في العقيدة الإسلامية"، 'الجامعة الإسلامية العالمية: مجمع البحوث الإسلامية'، عدد 2، جزء 49، ص7-33.</ref> حيثُ ورد في [[القرآن]]: {{قرآن مصور|الأنبياء|25}}،<ref>سورة الأنبياء، الآية :25.</ref> والتَّوحيد يشكِّل نصف [[الشهادتان|الشهادتين]] التي ينطق بها مَن أراد الدخول في [[إسلام|الإسلام]]، كما يُعتَبر الأساس الذي يُبنى عليه باقي المعتقدات الإسلاميّة.
 
ويتضمّن التَّوحيد في الإسلام نفي وجود أيّ آلهة أُخرى مع الله، ونفي الشَّبه بين الله وبين خلقه، فالله في الإسلام واحدٌ أحدٌ فردٌ صمدٌ، لا شريك ولا نِدَّ له، منفردٌ في التصرّف في مُلكه، لا يُسأل عمّا يفعل، لا يخرج عن مشيئته وإرادته شيء، بل هو الفعّال لما يريد، لا رادّ لأمره، ما شاءه كان، وما لم يشأه لم يكن. ليس بجسمٍ، ولا يشبه الأجسام، ليس كمثله شيء ولا هو مثل شيء، ليس محدودٌ بزمان ولا مكان، بل الزمان والمكان من خَلقه وتدبيره.<ref name="إحياء1">[http://shamela.ws/browse.php/book-9472#page-90 إحياء علوم الدين]، أبو حامد الغزالي، ج1، ص89-91، دار المعرفة، بيروت. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180118003316/http://shamela.ws/browse.php/book-9472 |date=18 يناير 2018}}</ref>
 
== التوحيد عند [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] ==
{{مواضيع إلهيات}}
'''علم التوحيد''' هو أشرف العلوم على الإطلاق، لأنه يتعلق ب[[الله (إسلام)|معرفة الله]] عز وجل، وما يجب له من الصفات وما يستحيل عليه وما يجوز في حقه سبحانه وتعالى، وما يتبع ذلك من أمور [[النبوة في الإسلام|النبوة]] والآخرة والأصول، فإن شرف العلم بشرف المعلوم، لذلك هو أشرف العلوم وأفضلها. فالتوحيد هو [[أصول الدين|أصل الدين]]، قال الله تعالى: {{قرآن مصور|محمد|19}} ([[سورة محمد]]: 19) في الآية تقديم التوحيد على [[استغفار|الاستغفار]] لأن التوحيد هو الأصل، والاستغفار عمل صالح فلا يقبل من غير توحيد كما لا يكون فرع من غير أصل. وقال تعالى: {{قرآن مصور|النساء|124}}([[سورة النساء]]: 124) وقال تعالى: {{قرآن مصور|الفتح|13}} ([[سورة الفتح]]: 13) فلا يصح الإيمان بالله إن لم يقترن به الإيمان برسوله [[محمد]] {{ص}} مع التصديق بكل ما جاء به وأخبر به. وقال {{ص}}: "أفضل الأعمال إيمان بالله ورسوله" رواه [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]]. أي أن [[إيمان|الإيمان]] هو أفضل الأعمال الصالحة من [[صلاة]] و[[الصوم في الإسلام|صيام]] و[[زكاة]] وغير ذلك. '''ومن أهمية التوحيد''' أن من مات عليه لابد أن يدخل [[الجنة في الإسلام|الجنة]]، فإن كان مؤمناً طائعاً لله أدخله الله الجنة بفضله من غير سابق عذاب، وإن كان مؤمناً فاسقاً إن شاء الله أدخله الجنة وإن شاء عذبه، ثم يدخل الجنة بعد مدة عقابه في النار، قال {{ص}}: "يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه ذرة من إيمان" رواه [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]]، أما من مات على [[الكفر في الإسلام|الكفر]] فهو خالدٌ في [[جهنم|نار جهنم]] ليس له شفيع ولا نصير. والآيات و[[حديث نبوي|الأحاديث]] التي تدل على فضل التوحيد كثيرة.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=الشيخ عبد المجيد بن طه الدهيبي الزعبي|عنوان=إتحاف الأكابر في سيرة ومناقب الإمام محيي الدين عبد القادر الجيلاني الحسني الحسيني|طبعة=الأولى|صفحة=38-39|ناشر=دار الكتب العلمية|سنة=2009}}</ref>
 
=== المدرسة ال[[سلفية]] ===
{{مفصلة|سلفية}}
{{إسلام}}
'''كلمة التوحيد''' هي مصطلح [[عقيدة|عقائدي]] عند المسلمين، وهي أصل الأصول عندهم، ينبني عليها كل ما يأتي من بعد من [[إسلام|عقائد وأحكام وشرائع]] ولا يعتبر [[مسلم|المسلم]] مسلما إلا إذا آمن بها وصدقها وعمل بها، ويتفاوت في ذلك الناس من حيث قوة [[إيمان|الإيمان]] وعمق التصديق وإخلاص العمل وخلاصه. تنص هذه الكلمة على '''لا إله إلا الله محمد رسول الله''' وبذلك فيكون لها شقين لا يفترقان:
قسم فقهاء السلفية التوحيد إلى ثلاث أقسام <ref>مجمل أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة (1412 هـ). د. ناصر بن عبد الكريم العقل. دار الصفوة: القاهرة: بتصرف</ref>: توحيد علمي اعتقادي: توحيد أسمائه وصفاته وهو اثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له الرسول [[محمد|محمد بن عبد الله]] في [[حديث نبوي|الأحاديث]] التي يعتبرها السلفية صحيحة من غير تمثيل أو تكييف ونفي ما نفاه عن نفسه من غير تعطيل أو تحريف. وتوحيد إرداي طلبي: توحيد الألوهية. والوحدانية: تنفي الكثرة عن الله في الذّات والصّفات والأفعال أي لا توجد ذات مثل ذاته ولا صفات مثل صفاته ولا أفعال مثل أفعاله. وأيضاً فذات الله ليس مكونة من أجزاء مركبة، وكذا صفاته.
* '''الأول: لا إله إلا الله:''' وفيه توحيد لمن يستحق [[عبادة|العبادة]] ولا يستحقها غيره.
* '''الثاني: محمد رسول الله:''' وفيه توحيد لمن أراد [[الله]] تعالى أن يعبد على طريقته وسنته [[محمد بن عبد الله]] ولذلك أرسله.
 
وكلمة التوحيد هي الباب الذي يدخل الإنسان منه إلى [[الإسلام]] ويفارق على أعتابه طريق [[الكفر في الإسلام|الكفر]]. وكلمة «لا إله إلا الله» هي في حد ذاتها تتضمن الكفر ب[[الطاغوت]] لكل من أتى بكلمة التوحيد فإنه يعلن في الوقت ذاته الكفر بالطاغوت، والبراءة من كل ما يعبد من دون الله تعالى. وكلمة الشهادة: "لا إله إلا الله" تنفي الألوهية عن غير الله، لأن معناها: لا معبود بحق إلا الله، فهى تنفى الألوهية وهى العبادة عن غير الله، وتثبت العبادة لله وحده، دون ما سواه من سائر المخلوقات، والأدلة على هذا من كتاب الله وسنة رسوله كثيرة جداً، منها قوله عز وجل: {{قرآن مصور|الذاريات|56}} وقوله تعالى: {{قرآن مصور|البينة|5}} وقوله سبحانه: {{قرآن مصور|الإسراء|23}}. وكلمة التوحيد هي الكلمة التي على أساسها جاءت رسالة النبي [[محمد]] {{صلى الله عليه وسلم}} إلى مجتمعه والناس أجمعين، وبها قدَّم النبي محمد {{صلى الله عليه وسلم}} علاجاً متكاملاً للنفس الإنسانية في حياتها الفردية والجماعية على مر العصور، تلك الحقيقة التي يؤكدها اللّه سبحانه وتعالى في [[القرآن]] بقوله: {{قرآن مصور|طه|123|124|125|126}}.<ref>الموسوعة الميسرة في التعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، ص: 392.</ref>
وقد وضع رجال الدين السلفيين شروط التوحيد أو كما تسمى شروط لا إله إلا الله وجمعها حافظ بن أحمد حكمي في منظومة "سلم الوصول" بقوله:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت| وبشروط سبعة قد قُيدت| وفي نصوص الشرع حقاً وردت}}
{{بيت| إذ أنه لم ينتفع قائلها| بالنطق إلا حيث يستكملها}}
{{بيت| العلم واليقين والقبول| والانقياد فادر ما أقول}}
{{بيت| والصدق والإخلاص والمحبه| وفقك الله لما أحبه <ref>وقد نبه أهل العلم على أن كل أعمال القلوب من شروط لا إله إلا الله، وإنما بنه الشيخ حكمي على أصولها</ref>}}
{{نهاية قصيدة}}
وبحسب الدكتور [[عائض القرني]] فهذه الشروط بالتفصيل هي: '''العلم المنافي للجهل''': أن تعلم أنه لا يستحق العبادة إلا الله وحده. '''اليقين''': وهو أن تتيقن بقلبك وعقلك وتعتقد اعتقاداً جازماً بهذا اليقين. '''القبول''': فالبعض يعلم ويتيقن لكن لا يقبل بلا إله إلا الله. '''الانقياد''': وهو اتباع الرسول محمد في كل نواحي الحياة سواءً السلوك الأدب الأخلاق والمعاملات. '''الإخلاص''': فليست رياءً لذا وجب أن يكون العمل خالصاً له. '''الصدق'''. '''المحبة''': وهي الاندفاع إلى الدين بمحبة من غير كسل وتململ.<ref>هذه عقيدتي (1422 هـ). د. عائض القرني. دار ابن حزم: بيروت: بتصرف</ref>
 
== معنى كلمة التوحيد ==
ومعنى التعريف أن [[عقيدة إسلامية|العقيدة الإسلامية]] لا يقبل فيها إلا اليقين أما الشك فغير مقبول مطلقاً. وقد قسم شيوخ [[سلفية|السلفية]] التوحيد تقسيماً بسيطاً لسهولة الفهم فقط - وإنما التوحيد في أساس فهمه ومعناه لا يجزأ - إلى ثلاثة أقسام رئيسية - وهو مما يعترض عليه الأشاعرة - هي:
كلمة التوحيد هي أصل الدين وأساسه، ولأجلها خلقت الدنيا والآخرة، و[[الجنة في الإسلام|الجنة]] و[[جهنم|النار]]، وهي دعوة جميع [[الأنبياء]] والرسل، من لدن [[نوح]] {{صلى الله عليه وسلم}} حتى [[محمد]] {{صلى الله عليه وسلم}}. وقد تظاهرت النصوص من [[القرآن|الكتاب]] و[[سنة (إسلام)|السنة]] لبيان معنى توحيد العبادة. قال تعالى: {{قرآن مصور|الصافات|35}} فلم يقروا بهذه الكلمة، وذلك لأنهم يعلمون معناها، إذ لو كان مجرد قول لا يلزم منه نبذ جميع المعبودات سوى الله لقالوها، ولذا أخبر الله تعالى واصفاً حال المشركين بقولهم: {{قرآن مصور|ص|5}} فعلموا ما يراد من هذه الكلمة، فلم ينطقوا بها. وجميع الأنبياء إنما دعوا لعبادة الله وحده، كما قال تعالى: {{قرآن مصور|الأنبياء|25}} وقد رد قوم [[هود]] {{صلى الله عليه وسلم}} ما دعا إليه بقولهم: {{قرآن مصور|الأعراف|70}} فعلموا ما أراد من دعوتهم، من ترك كل ما يعبده هؤلاء وآباؤهم من قبل، إلى عبادة الله وحده، وما ذاك إلا أنهم علموا معنى كلمة التوحيد وما يراد بها. وقال تعالى: {{قرآن مصور|لقمان|30}} فبيّن الله تعالى أن الذي يعبد هؤلاء [[شرك بالله|المشركون]] من دونه سبحانه - من [[صنم|الأصنام والأوثان]] - هو الباطل الذي يضمحل ويفنى، وأن عبادته سبحانه وتعالى وحده هي ال[[حق]]؛ لأن كل من دونه متذلل منقاد.<ref>جهود المالكية في تقرير توحيد العبادة، ص: 59-60.</ref>
# '''توحيد الربوبية:''' ويقصد بتوحيد الربوبية إفراد الله بأفعاله، وبعبارة أخرى أن يعتقد المسلم تفرد الله بالخلق والرزق والإحياء والإماتة والملك والتدبير وسائر ما يختص به من أفعال وقد كان هذا النوع من التوحيد واضحاً بيناً حتى لدى [[قريش]] قبل [[إسلام|الإسلام]].<ref>مجموع الفتاوى /المجلد الأول/الشرك بالله أعظم الذنوب، ل[[ابن تيمية]].</ref>
# '''توحيد الألوهية: ''' معنى توحيد الألوهية هو الاعتقاد الجازم بأن [[الله]] هو الإله الحق ولا إله غيره وإفراده بالعبادة. والإله هو ''المألوه'' أي ''المعبود'' وتعرف [[عبادة|العبادة]] لغةً بأنها الانقياد والتذلل والخضوع. فلا يتحقق توحيد الألوهية إلا بإخلاص المسلم العبادة لربه وحده في باطنها وظاهرها بحيث لا يكون شيء منها لغيره. ويقول [[ابن تيمية]] في توحيد الألوهية: "وهذا التوحيد هو الفارق بين الموحدين والمشركين، وعليه يقع الجزاء والثواب في الأولى والآخرة، فمن لم يأت به كان من المشركين".<ref>رسالة الحسنة والسيئة لابن تيمية</ref> وبهذا فإن تطبيق توحيد الألوهية يستلزم التوجه إلى الله وحده بجميع أنواع العبادة وأشكالها. ومنها الأمور التالية: '''إخلاص المحبة [[الله|لله]]''' فلا يتخذ العبد من دون الله نداً يحبه كما يحب الله. '''إفراد الله''' في الدعاء والتوكل والرجاء فيما لا يقدر عليه إلا الله. '''إفراد الله بالخوف منه''' فلا يعتقد المؤمن أن بعض المخلوقات تضره بمشيئتها وقدرتها فيخاف منها فإن ذلك شرك بالله. '''إفراد الله بجميع أنواع العبادات''' البدنية مثل [[الصلاة في الإسلام|الصلاة]] و[[سجود|السجود]] و[[صوم|الصوم]] وجميع العبادات القولية مثل النذر والاستغفار.
# '''توحيد الأسماء والصفات: '''وهو الإيمان بما وصف الله به نفسه في [[قران|كتابه]] أو وصفه به رسوله [[محمد]] من [[أسماء الله الحسنى|الأسماء الحسنى]] والصفات وإمرارها. ''وفي صياغة أخرى:'' اعتقاد انفراد الله بالكمال المطلق من جميع الوجوه بنعوت العظمة وذلك بإثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله محمد من الأسماء والصفات ومعانيها وأحكامها الواردة ب[[قران|الكتاب]] و[[سنة (إسلام)|السنة]].
 
== فضل كلمة التوحيد ==
<br />
* قال الله تعالى: {{قرآن مصور|الأنعام|82}}.
* وقال أيضاً: {{قرآن مصور|الأنبياء|87|88}}.
 
* وعن عبادة عن النبي {{صلى الله عليه وسلم}} قال: {{اقتباس مضمن|من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل}}. [[متفق عليه]].
=== أداتهم<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد ويب
| مسار = http://www.mshmsdin.com/home/?p=1159
| عنوان = تقسيم التوحيد مقالة للسلف قال المتأخرون من الأشاعرة والمعتزلة أنها بدعة
| تاريخ = 2019-01-26
| موقع = موقع الشيخ محمد بن شمس الدين
| لغة = ar
| تاريخ الوصول = 2019-06-16
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191209154348/http://www.mshmsdin.com/home/?p=1159|تاريخ أرشيف=2019-12-09}}</ref> ===
قال الله تعالى: {{قرآن مصور|الناس|1}}{{قرآن مصور|الناس|2}}{{قرآن مصور|الناس|3}} ففرق الله تعالى بين اتصافه بالربوبية والمٌلك والألوهية. وهذه الآيات تعد من أظهر الأدلّة.
 
* وعن [[أبي هريرة]] أن رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} قال: {{اقتباس مضمن|من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك}}. متفق عليه.
قال الله تعالى: {{قرآن مصور|مريم|65}}  ففرق الله تعالى بين ربوبيته، وعبادته، واسمه.
 
* وعن [[أنس بن مالك]] أن نبي الله {{صلى الله عليه وسلم}}، و[[معاذ بن جبل]] رديفه على الرحل، قال: {{اقتباس مضمن|يا معاذ!» قال: لبيك رسول الله وسعديك، قال: «يا معاذ!». قال: لبيك رسول الله وسعديك، قال: «يا معاذ!». قال: لبيك رسول الله وسعديك، قال: «ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، إلا حرمه الله على النار» قال: يا رسول الله! أفلا أخبر بها الناس فيستبشروا؟ قال: «إذا يتكلوا». فأخبر بها معاذ عند موته، تأثما}}. متفق عليه.
قال الله تعالى:{{قرآن مصور|يوسف|106}}  فأثبت الله لبعض الناس إيمانًا وكفرًا بنفس الوقت، فدل ذلك بالضرورة على انفكاك الجهة، بمعنى أنهم آمنوا من وجه، وكفروا من وجه.
 
* وعن أبي هريرة أنه قال: قلت: يا رسول الله، من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال: {{اقتباس مضمن|لقد ظننت، يا أبا هريرة، أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك، لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله، خالصا من قبل نفسه}}. أخرجه [[البخاري]].
قول ابْن عَبَّاس – رَضِي الله عَنْهُمَا – في تفسير قَوْل الله تعالى {وَمَا يُؤمن أَكْثَرهم بِاللَّه إِلَّا وهم مشركون} قَالَ: سلهم من خلقهمْ وَمن خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض؛ فَيَقُولُونَ: الله. فَذَلِك إِيمَانهم وهم يعْبدُونَ غَيره—. الدر المنثور ج4 ص593 .
 
* وعن [[عثمان]] قال: قال رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}}: {{اقتباس مضمن|من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة}}. أخرجه [[مسلم]].
قول عطاء بن أبي رباح في تفسير قَوْل الله تعالى {وَمَا يُؤمن أَكْثَرهم بِاللَّه إِلَّا وهم مشركون} قَالَ: إِيمَانهم قَوْلهم: الله خلقنَا وَهُوَ يرزقنا ويميتنا فَهَذَا إِيمَان مَعَ شرك عِبَادَتهم غَيره—. الدر المنثور ج4 ص593 .
<br />
=== المدرسة [[أشعرية|الأشعرية]] ===
{{مفصلة|أشعرية|ماتريدية|علم الكلام}}
ذهب [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] إلى أن حقيقة الوحدانية هي عبارة عن نفي التعدد في الذات والصفات والأفعال، فهو سبحانه لا شبيه له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، والتوحيد هو إفراد المعبود بالعبادة مع اعتقاد وحدته ذاتاً وصفات وأفعالاً.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=الشيخ الدكتور أحمد محمود كريمة|عنوان=[[السلفية بين الأصيل والدخيل (كتاب)|السلفية بين الأصيل والدخيل]]|طبعة=الأولى|صفحة=68|ناشر=دار الكتاب الصوفي|سنة=يناير 2012م}}</ref>
 
== انظر أيضاً ==
ويعتبر [[أشعرية|الأشاعرة]] أن صفة الوحدانية لله تنفي عنه الكثرة في ثلاثة أشياء:
*[[شهادتان|الشهادة في الإسلام]]
# '''في الذات''': حيث أن حقيقة ذات الله ليست كمثل حقيقة ذات المخلوق فذات المخلوق جسم ومتحيز وليست كذلك ذات الله.
*[[أركان الإسلام]]
# '''في الصفات''': وحقيقة صفات الله ليست كحقيقة صفات المخلوق فعلم المخلوق مثلاً إما نتيجة فعل له أو انفعال أو تكيف نفسه بكيفية معينة أو بانطباع صورة المعلوم فيها أو بغير ذلك وليس علم الله شيئاً من ذلك وعلم المخلوق حادث له سبب لم يكن فيه ثم كان، لأنه ليس بعالم حين ولادته ثم حصل فيه العلم بالتدريج وليس كذلك علم الله، وبقاء المخلوق مثلاً عبارة عن استمرار وجوده في الزمان الثاني، أما بقاء الله فعبارة عن انتفاء عدمه، وقدم المخلوق مثلاً عبارة عن وجوده منذ أزمنة متطاولة بالنسبة إلى غيرها، وأما قدم الله فإنه عبارة عن عدم الأولية له وهكذا يقال في بقية الصفات.
*[[أركان الإيمان]]
# '''في الأفعال''': وأما الأفعال ففعل الله عبارة عن خلق للمفعول أي إيجاد للمفعول من العدم إلى الوجود فالله خالق كل شيء وأما فعل المخلوق فلا يمكن أن يكون خلقاً وإلا لم يكن الله خالقاً لكل شيء، بل فعل المخلوق عبارة عن اكتساب لما خلقه الله له، فنسبة الفعل إلى الله نسبة هي خلق ونسبة الفعل إلى المخلوق نسبةٌ هي كسب واكتساب. ويلزم عن الوحدانية في الأفعال أنه لا مؤثر ولا خالق إلا الله.
* [[كتاب التوحيد (الماتريدي)|كتاب التوحيد للماتريدي]]
 
== المصادر والمراجع ==
'''فوحدانية الذات تنفي أمرين:'''
* [http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A/%D9%81%D8%B6%D9%84%20%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF:/i582&d916797&c&p1 موقع نداء الإيمان - فضل كلمة التوحيد]
# '''الأول:''' أن تكون ذاته تعالى مركبة من جواهر وأعراض، أو من أبعاض وأجزاء، أو من شيء آخر مفترض، أو بمعنى آخر: أن تكون الذات الإلهية قابلة للانقسام، وإن لم تنقسم بالفعل. فكل مركب حادث مخلوق لا محالة لاحتياجه إلى من ركبه، {{قرآن مصور|الانفطار|8}} ([[سورة الانفطار]]: 8).
{{مراجع}}
# '''الثاني:''' أن تكون ذات أخرى يجب لها من الكمال ما يجب لله، ويستحيل عليها من النقص ما يستحيل عليه.
 
'''ووحدانية الصفات تنفي أمرين:'''
# '''الأول:''' أن يكون له تعالى قدرتان وإرادتان و... إلى آخر الصفات، بل قدرته واحدة، وتتعلق بجميع الممكنات، وكذا إرادته وعلمه... إلخ.
# '''الثاني:''' أن يكون لأحد من المخلوقين صفات كصفات الله تعالى، بأن تكون له قدرة توجد الأشياء، وإرادة تخصص، وعلم محيط، وغير ذلك؛ لأن الله تعالى لا شبيه له.
 
'''ووحدانية الأفعال تنفي أن يكون غيره تعالى كفعله؛''' لأن الله لا شريك له في أفعاله بل هو المنفرد بالإيجاد والإعدام، والمخلوقات ليس لها تأثير إلا قيام الفعل بها نتيجة لاكتسابها له، فيجب أن نعتقد أن الأفعال كلها - صغيرها وكبيرها لله تعالى: {{قرآن مصور|الصافات|96}} ([[سورة الصافات]]: 96)، وقال {{ص}}: (إن الله يصنع كل صانع وصنعته). وتجمع جملة التوحيد (لا إله إلا الله) كل هذه المعاني.<ref name="ReferenceA">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=الشيخ الدكتور أحمد محمود كريمة|عنوان=[[السلفية بين الأصيل والدخيل (كتاب)|السلفية بين الأصيل والدخيل]]|طبعة=الأولى|صفحة=68-71|ناشر=دار الكتاب الصوفي|سنة=يناير 2012م}}</ref>
 
==== موقفهم من تقسيم التوحيد الذي اختاره السلفية ====
يرى المتأخرون من [[أشعرية|الأشاعرة]] وال[[ماتريدية]] أن تقسيم التوحيد إلى توحيد ربوبية وتوحيد ألوهية وأسماء وصفات [[بدعة]] من البدع المذمومة في العقيدة، وذلك للأسباب التالية:<ref name="ReferenceA"/><ref>{{استشهاد ويب|مؤلف= الدكتور محمد توفيق رمضان| تاريخ= 2011 |مسار= http://www.naseemalsham.com/ar/Pages.php/Pages.php?page=readFatwa&pg_id=9730|عنوان= توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية|ناشر= موقع نسيم الشام| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170211080303/http://www.naseemalsham.com/ar/Pages.php/Pages.php?page=readFatwa&pg_id=9730 | تاريخ أرشيف = 11 فبراير 2017 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
# أنه لم يَرِدْ في الكتاب والسنة ولا في عصر [[سلف (إسلام)|السلف]] من أهل القرون الثلاثة، ولم يعرف لأحد قبل [[ابن تيمية]] ولم يدخل مقررات التوحيد إلا في القرن الثاني عشر على يد [[محمد بن عبد الوهاب|ابن عبد الوهاب]].
# أنه يتعارض مع آيات من [[القرآن|القرآن الكريم]] كقوله تعالى: {{قرآن مصور|آل عمران|80}} ([[سورة آل عمران]]: 80)، وقوله تعالى: {{قرآن مصور|يوسف|39}} ([[سورة يوسف]]: 39) ولو صح التقسيم لقال تعالى آلهة ولم يقل أربابا. والله تعالى يقول عن المشركين: {{قرآن مصور|ص|5}} ([[سورة ص]]: 5)، وقال أيضاً: {{قرآن مصور|الكهف|38}} ([[سورة الكهف]]: 38) ولو كان هناك توحيد ربوبية وألوهية لقال: لكنا هو الله إلهي ولا أشرك بإلهي أحدا. وفي كتاب (مصباح الأنام وجلاء الظلام في رد شبه البدعي النجدي التي أضل بها العوام) للإمام [[عبد الله بن علوي الحداد]]: توحيد الألوهية داخل في عموم توحيد الربوبية بدليل أن الله تعالى لما أخذ الميثاق على ذرية [[آدم]] خاطبهم تعالى بقوله (ألستُ بربكم) ولم يقل بإلهكم فاكتفى منهم بتوحيد الربوبية ومن المعلوم أن من أقرَّ له بالربوبية فقد أَقرَّ له بالألوهية إذ ليس الربُ غير الإله بل هو الإله بعينه وأيضا ورد في الحديث أن الملكين يسألان العبد في قبره فيقولان من ربُك ولم يقولا من إلهك، فدلَّ على أن توحيد الربوبية شامل له.<ref name="darulfatwa.org.au">{{استشهاد ويب||مسار= http://www.darulfatwa.org.au/ar/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF|عنوان= ما قول أهل السنة والجماعة فيمن عدد التوحيد وقسمه إلى ثلاث أقسام ألوهية وربوبية وصفات؟|ناشر= موقع المجلس الإسلامي الأعلى في أستراليا| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181008122653/http://www.darulfatwa.org.au:80/ar/حكم-من-عدد-التوحيد/ | تاريخ أرشيف = 8 أكتوبر 2018 }}</ref>
# أنه صار ذريعة لرمي الموحدين من أهل القبلة ب[[تعدد الآلهة|الشرك]] وإراقة الدماء ونشر البغضاء. فلم يكن رسول الله {{ص}} يقول لأحد دخل في [[إسلام|الإسلام]]: إن هناك توحيدين، وإنك لا تكون مسلماً حتى توحد توحيد الألوهية. ولا أشار إلى ذلك بكلمة واحدة، ولا نُقل ذلك عن أحد من [[سلف (إسلام)|السلف]]، أو أشار إليه أحد من الأئمة المتبوعين، وحتى جاء ابن تيمية في القرن السابع الهجري مقرراً إياه
 
وقالوا إن الإله الحق هو الرب الحق، والإله الباطل هو الرب الباطل، ولا يستحق العبادة والتأليه إلا من كان رباً، ولا معنى لأن نعبد من لا نعتقد فيه أنه رب ينفع ويضر، فهذا مرتب على ذلك. والله تعالى هو الرب، والرب هو الإله، فهما متلازمان يقع كل منهما موقع الآخر في الكتاب والسنة وكلام علماء الإسلام، وقد أومأ [[القرآن|القرآن الكريم]] والسنة المستفيضة إلى تلازم توحيد الربوبية والألوهية: يقول تعالى: {{قرآن مصور|النمل|25}} ([[سورة النمل]]: 25). فسؤال الملكين للميت عن ربه لا عن إلهه؛ لأنهما لا يفرقان بين الرب والإله، وكان - ينبغي على مذهب هؤلاء - أن يقولا للميت: من إلهك؟ لا: من ربك؟! أو يسألاه عن هذا وذاك. وعلى ذلك فقصر توحيد الربوبية على الخالقية خطأ واشتباه وذلك؛ لأن معنى (الربوبية) ليس هو الخالقية فقط، كما توهم هذا الفريق بل هو يفيد تدبير العالم، وتصريف شؤونه، ولم يكن هذا موضع اتفاق بين جميع [[شرك بالله|المشركين]] و[[وثنية|الوثنيين]] في عهد الرسالة، كما ادعى هذا الفريق. ولقد كان الكفار في عهد النبي {{ص}} منهم [[دهرية|الدهريون]] المنكرون للبعث، ومنهم [[إلحاد|الملحدون]]، والمشركون (الذي يشركون مع الله في التدبير بعض خلقه من أوثانهم)، و[[أهل الكتاب]] (المعددون للآلهة)، ومع ذلك ف[[ابن تيمية]] وأتباعه يظهرون الكفار وكأنهم فرقة واحدة.<ref name="ReferenceA" />
 
وأوجه بطلان تقسيم التوحيد كثيرة تحدث عنها باستفاضة:
# الشيخ [[يوسف الدجوي]] المالكي الأزهري المتوفى سنة [[1365 هـ|1365هـ]] في مقال له بعنوان: (نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية).<ref name="darulfatwa.org.au"/>
# والشيخ [[العربي التباني (أبو حامد بن مرزوق)|محمد العربي التباني]] في كتابه ([[براءة الأشعريين من عقائد المخالفين (كتاب)|براءة الأشعريين من عقائد المخالفين]]) الذي نشره باسم مستعار هو أبو حامد بن مرزوق.
# والشيخ [[أحمد كريمة|أحمد محمود كريمة]] في كتابه ([[السلفية بين الأصيل والدخيل (كتاب)|السلفية بين الأصيل والدخيل]]).
# والشيخ [[محمد صالح بن أحمد الغرسي]] في كتابه ([[منهج الأشاعرة في العقيدة بين الحقائق والأوهام]]).
# والشيخ [[عمر عبد الله كامل]] في كتابه (كلمة هادئة في بيان خطأ التقسيم الثلاثي للتوحيد).
# والشيخ [[جميل حليم الحسيني]] في كتابه (السهم السديد في ضلالة تقسيم التوحيد).
# و[[حسن السقاف|حسن بن علي السقاف]] في كتابه (التنديد بمن عدد التوحيد: إبطال محاولة التثليث في التوحيد والعقيدة الإسلامية).
 
{{شيعة}}
 
== المدرسة [[ماتريدية|الماتريدية]] ==
'''قال [[أبو منصور الماتريدي]]،''' وهو إمام الماتريدية، ويعدّه الأشاعرة المعاصرون إماما، وردت عنه بعض العبارات التدي تدل على تقسيمه للتوحيد إلى قسمين: ربوبية وألوهية <ref name="مولد تلقائيا1" />، حيث قال: (وَ''بعد فَإِنَّهُ لم يذكر عَن غير الْإِلَه الَّذِي يعرفهُ أهل التَّوْحِيد دَعْوَى الإلهية وَالْإِشَارَة إِلَى أثر فعل مِنْهُ يدل على ربوبيته)'' <ref>''التوحيد ص20''</ref> ''.''
 
== التوحيد عند الشيعة ==
{{أيضا|التوحيد عند الاثنا عشرية}}
التوحيد هو الأصل الأول من أصول الدين عند الشيعة. وهم يعتقدون بوجوب توحيد الله تعالى في جميع الجهات. وأن توحيد الله يشتمل على أربعة أقسام وهي: التوحيد في الذات والتوحيد في الصفات والتوحيد في الأفعال والتوحيد في العبادة.<ref>علاء الحسّون، [http://ar.lib.eshia.ir/70828/1/158 التوحيد عند مذهب أهل البيت ]، الجزء : 1 صفحة : 158. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180221222843/http://ar.lib.eshia.ir/70828/1/158 |date=21 فبراير 2018}}</ref><ref> [[ناصر مكارم الشيرازي]]، [http://ar.lib.eshia.ir/27520/1/195 آيات الولاية في القرآن]، الجزء : 1 صفحة : 195. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180221222604/http://ar.lib.eshia.ir/27520/1/195 |date=21 فبراير 2018}}</ref>
 
:1- '''التوحيد في الذات:''' توحيد الذات يعني الاعتقاد بأن اللَّه تعالى واحد في ذاته، فلا نظير له ولا شبيه ولا يمكن تصور النظير والشبيه له. كما يعني ان الذات الإلهيّة ذات بسيطة لا كثرة فيها، ولا تركّب. وقد تفسّر آية 11 من السورة الشوری توحيد الذات في جملة واحدة تفسيراً بليغاً ورصيناً حيث تقول: {{قرآن مصور|الشورى|11}}
 
:فإن الذات الإلهيّة هي أعلى من الخيال والقياس والظنّ والوهم، وليس بمقدور الإنسان أن يتصوّره، لأنّ الإنسان فقط بإمكانه أن يتصور الأشياء التي لاحظ أمثالها أو تحصّلت بعد التركّب والتجزئة. أمّا الشي‌ء الذي ليس له أي مثيل فلا يتناوله الوهم والعقل أبداً، ومعرفة الإنسان لله تكون بمقدار أنّه موجود ويرى الإنسان أفعاله وآثاره في عالم الوجود الواسع، ومن هذه الأوصاف يدرك صفاته إجمالياً، ولكن ليس بمقدور حتّى الأنبياء المرسلين والملائكة المقرّبين أن يدركوا حقيقة ذاته.
 
:2- '''التوحيد في الصفات:''' توحيد الصفات يعني الاعتقاد بأنّ صفاته الذاتية عين ذاته تعالى، وإن تكون صفاته الإلهية كثيرة بالمعنی والمفهوم فإنها واحدة بالهوية والوجود وانها موجودة كلها بوجود الذات الاحدية.<ref> سمیر سلیمان،[http://www.noormags.ir/view/ar/articlepage/488354/%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD%DB%8C%D8%AF--%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%DB%8C-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87%DB%8C-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%86%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%A9?q=%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%A7%D8%AA&score=87.17912&rownumber=3 بحث خطاب العلم و التوحید: قراءة فی خطاب العلم الإلهی من خلال نهج البلاغة]، مجلة المنطلق، محرم 1407 .</ref> وان صفاته ليست زائدة علی ذاته بل هي عين ذاته لأن زيادة الصفات على الذات تستلزم أن تكون الذات فاقدة لصفات الكمال. ومن جهة اخرى كما أنّ ذات اللَّه عزّوجلّ أزلية وأبدية فإنّ صفاته كالعلم والقدرة وأمثالها أزلية وأبدية أيضاً.<ref>محمد محمدی ری شهری ، [http://ar.lib.eshia.ir/27252/5/150 ميزان الحكمة]، الجزء : 5 صفحة : 150. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180221222743/http://ar.lib.eshia.ir/27252/5/150 |date=21 فبراير 2018}}</ref><ref name="نفحات"/>
 
:3- '''التوحيد في الأفعال:''' التوحيد في الأفعال يعني كلّ فعل أو حركة أو ظاهرة يحدث في هذا العالم هو تحت سلطة الخالق وبمشيئته وتقديره تعالى، ولا شي‌ء بإمكانه أن يؤثر في عالم الوجود بدون إذنه ومشيئته‌. فالنار لا تحرق إلا بأمر الله، لذلك نار [[نمرود]] لم تحرق [[إبراهيم]] وكانت عليه برداً وسلاماً، لأن اللَّه تعالى أمرها بذلك. والماء لا يطفئ النار إلا بمشيئة اللَّه، وكلُّ ما يعمل الإنسان من عمل فإن ذلك بإذن اللَّه لأنه تعالى هو الذي أقدره على ذلك ومنحه الاختيار والحرية والقدرة والعقل ليتصرف كيف ما يريد، فكلُّ حركة من الحركات تعود إلى ذاته المقدسة، فان المؤثر للاستقلال هو اللَّه تعالى وما بقي من الأسباب فليس لها القدرة على التأثير إلّا بمشيئة اللَّه وإرادته.<ref name="نفحات"> ناصر مكارم شيرازى، [http://ar.lib.eshia.ir/27552/3/209 نفحات القرآن ]، الجزء : 3 صفحة : 209-213. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180221222517/http://ar.lib.eshia.ir/27552/3/209 |date=21 فبراير 2018}}</ref>
:ومن الآيات القرآنية التى تشير إلى توحيد الأفعال هي: {{قرآن مصور|فاطر|3}} وقوله تعالى: {{قرآن مصور|الرعد|16}}، كذلك {{قرآن مصور|لقمان|11}} .<ref>محمّد جعفر الأسترآبادي، [http://ar.lib.eshia.ir/71623/2/19 البراهين القاطعة]، الجزء : 2 صفحة : 19. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180221222921/http://ar.lib.eshia.ir/71623/2/19 |date=21 فبراير 2018}}</ref>
 
:4- '''التوحيد في العبادة:''' التوحيد في العبادة يؤكد علی أن الله يجب ان يعبد لا غير ولا نركع لغيره ولا نسجد إلّا له فأنه أهل للعبادة وأن عبادته تمتلك جذورها في الروح والنفس الإنسانية. فالعبادة التي يؤديها الإنسان هي في الواقع نوع من التسليم والتبعية الاختيارية لعبادة تكوينية تقوم بها كل الخلائق.{{قرآن مصور|الجمعة|1}}<ref> مرتضی المطهری، [http://www.noormags.ir/view/ar/articlepage/138388/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA--%D9%87%D8%AF%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AD%DB%8C%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%DB%8C%D8%A9-(2)?q=%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%A7%D8%AA%20%D9%88%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%A7%D8%AA&score=99.01615&rownumber=5 دراسات: هدف الحیاة الإنسانیة (2)]، مجلة رسالة الثقلین، صفحة:59.</ref>
 
== أسماء الله في الإسلام ==
{{مفصلة|أسماء الله في الإسلام}}
'''أسماء الله الحسنى'''
هو الله الذي لا إله إلا هو
 
الله الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذوالجلال والأكرام المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور.
 
== الشرك المنافي للتوحيد ==
{{مفصلة|شرك بالله}}
يُعتبر الشرك بالله أعظم {{المقصود|الذنوب|ذنب}} والمعاصي التي يمكن للإنسان ارتكابها، ورد في [[القرآن]]: « إنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا»،<ref>سورة النساء، الآية: 48.</ref> والشرك بالله نوعان؛ أصغَر وأكبر، حيثُ أن الشرك الأكبر يُخرج الإنسان من دين الإسلام، وهو أن يجعل لله ندًّا أو يعتقد بألوهية غير الله، ويعبد غيره من شمس وقمر وبشر. أمّا الأصغر، فهو ما دون ذلك كمخافة غير الله، ورجاء غيره، فهذا لا يُعتبر مُخرجًا من الدِّين.
 
== المصادر ==
{{مراجع|3}}
{{مواضيع الإسلام}}
{{شريط بوابات|الحديث النبوي|الإسلام|محمد|صحابة|القرآن}}
{{فلسفة إسلامية}}
[[تصنيف:أركان الإسلام]]
{{علم الكلام}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|فلسفة|إسلام}}
 
[[تصنيف:أصول الدين]]
[[تصنيف:الله (إسلام)]]
[[تصنيف:توحيدية]]
[[تصنيف:مصطلحات إسلامية]]