الاتفاق الودي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط تدقيق لغوي
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح تحويلات القوالب
سطر 1:
{{Infoboxمعلومات Treatyاتفاقية|name=''الاتفاق الودي'' ''Entente cordiale''|image=Entente Cordiale dancing.jpg|image_width=200px|caption=بطاقة بريدية فرنسية من سنة [[1904]]م ، تُظهر [[بريتانيا]] و [[ماريان]] ترقصان معاً، لترمزا إلى التعاون الوليد بين البلدين.|date_signed=[[8 أبريل]] [[1904]]م.|signatories={{علم|فرنسا}} ، {{علم|بريطانيا}}.|parties=|languages=[[لغة فرنسية|الفرنسية]] ، [[لغة إنجليزية|الإنجليزية]]}}[[قالب:أحداث أدت إلى الحرب العالمية الأولى]]
 
'''الاتفاق الودّي''' {{فرن|Entente Cordiale|ɑ̃tɑ̃t kɔʁdjal}} ({{IPAأصد-frفرنسي|ɑ̃tɑ̃t kɔʁdjal}}) اسمٌ يُطلق على مجموعة من الاتفاقيات التي وقّعتها كل من [[بريطانيا العظمى]] و[[فرنسا]] في [[8 أبريل]] [[1904]]م بعد تسوية عدد من النزاعات الاستعمارية التي كانت ناشبة بينهما، والتي كانت تشير وقتئذٍ إلى تحسُّن ملحوظ في [[العلاقات الأنجلو-فرنسية]].<ref>Margaret Macmillan, ''The War That Ended Peace: The Road to 1914'' (2013) ch 6</ref>
 
بدون المخاوف المباشرة من التوسع الاستعماري الذي ينطوي عليه الاتفاق ،الاتفاق، فإنه بتوقيعه يعتبر نهاية لصراعات متقطعة استمرت قرابة 1000 عام بين الدولتين وما سلفهما من ممالك تاريخياً ،تاريخياً، واستبدل هذا الاتفاق حالة [[تسوية مؤقتة|التسوية المؤقتة]] بين البلدين منذ نهاية [[الحروب النابليونية]] عام [[1815]]م.<ref>A.J.P. Taylor, ''The Struggle for Mastery in Europe, 1848-1918'' (1954) pp 408-17</ref>يعتبر الاتفاق الودي أيضاً التتويج لجهود وسياسات [[تيوفيل ديلكاسي]] وزير خارجية فرنسا آنذاك والذي يمكن اعتباره مهندس هذا الاتفاق، الذي آمن أن التفاهم البريطاني الفرنسي قد يؤمن فرنسا نوعاً ما ضد أي تحالف [[الإمبراطورية الألمانية|ألماني]] في [[أوروبا الغربية]] ، ويُعزى نجاح المفاوضات حول هذا الاتفاق إلى كلٍ من [[بول كامبون]] السفير الفرنسي في [[لندن]] وسكرتير الخارجية والكومنولث [[اللورد لانسداون]]. وفي عام [[1907]]م انضمت [[روسيا]] إلى هذا الحلف فأصبح يُعرف [[الحلف الثلاثي|بالحلف الثلاثي]].<ref>encyc.reefnet.gov.sy/?page=entry&id=249248</ref>
 
السمة الأكثر أهمية في الاتفاق أنه منح [[المملكة المتحدة]] حرية التصرف في [[مصر]] كما منح [[فرنسا|لفرنسا]] حرية التصرف في [[المغرب]] (شريطة أن يتيح ذلك التصرف سماحية معتبرة لمصالح [[إسبانيا]] هناك). تنازلت بريطانيا عن [[جزر لوس]] (جزء من [[غويانا الفرنسية]] ) لفرنسا ووُضعت حدود [[نيجيريا]] لصالح فرنسا أيضاً وسيطرتها على وادي غامبيا العلوي ،العلوي، وفي المقابل تخلت فرنسا عن حقها الحصري في بعض مصايد الأسماك قبالة [[نيوفاوندلاند (جزيرة)|نيوفاوندلاند]] ، , وتم تحديد مناطق النفوذ البريطانية والفرنسية في [[سيام]] ([[تايلاند]]) حيث اعترفت بريطانيا بالنفوذ الفرنسي على الضفة الشرقية لحوض مينام المجاورة [[الهند الصينية|للهند الصينية]] وبدورها اعترفت فرنسا بالنفوذ البريطاني على أراضي غرب حوض مينام ،مينام،  كذلك تم اتخاذ الترتيبات لوضع حد للتنافس على سيادة نيوهبريدز.
 
كنتيجة للاتفاق الودي ،الودي، قلل الطرفان من حالة العزلة الافتراضية التي قد ركنا إليها - بكراهة فرنسية ورضاء بريطاني - بينما يرقبان بعضهما البعض في أفريقيا ،أفريقيا، فالمملكة المتحدة لم يكن لها حلفاء سوى [[اليابان]] ([[1902]]م) التي ستكون عديمة الفائدة إذا اندلعت الحرب في [[أوروبا]] ، كذلك فرنسا لم يكن لها سوى [[روسيا القيصرية|روسيا]] وسرعان ما فُقدت المصداقية بينهما في [[الحرب الروسية اليابانية]] ([[1904]]م - [[1905]]م). كان الاتفاق من شأنه أن يزعج ألمانيا التي اعتمدت سياستها لوقت طويل على العداء البريطاني الفرنسي ،الفرنسي، فقامت بمحاولة لمنع دخول الاتفاق حيز التنفيذ في [[1905]]م فيما يعرف [[الأزمة المغربية الأولى|بالأزمة المغربية الأولى]] (أو حادثة طنجة) ، لكن الأمر لم يعكر صفو الوفاق بل ساهم في تقويته ،تقويته، وبدأت المناقشات العسكرية بين الفرنسيين وهيئات الأركان العامة البريطانية في وقت قريب. وتم تأكيد التضامن الفرنسي البريطاني في [[مؤتمر الجزيرة الخضراء]] ([[1906]]م)، وأعيد تأكيده أيضاً في [[أزمة أغادير|الأزمة المغربية الثانية]] ([[1911]]م).
 
== المصادر ==