علم الاقتصاد البوذي: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إزالة تصنيف معادل لم يعد موجود في الصفحة الإنجليزية (1.1) إزالة (تصنيف:تاريخ الفكر الاقتصادي والمنهجية والنهج البدعي) |
ط بوت:إصلاح تحويلات القوالب |
||
سطر 3:
'''علم الاقتصاد البوذيّ''' (بالإنجليزيّة: Buddhist economics) هو مقاربة روحانيّة فلسفيّة لدراسة [[اقتصاد (علم)|علم الاقتصاد]]. إنها تفحص سيكولوجيا العقل الإنسانيّ والمشاعر التي تحرك نشاطه الاقتصاديّ، بمفاهيم محددة كالقلق والطموحات ومبادئ تحقيق الذات.<ref>[http://www.grossnationalhappiness.com/articlesongnh/ArticlesonGNHinPDF/Gnh&dev-10.pdf Gross National Happiness » Maintenance Mode<!-- Bot generated title -->] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090902183449/http://www.grossnationalhappiness.com/articlesongnh/ArticlesonGNHinPDF/Gnh%26dev-10.pdf |date=September 2, 2009 }}</ref> في نظر المؤيدين له، يهدف علم الاقتصاد البوذيّ إلى توضيح الغموض حول ما يجلب النفع وما يجلب الضرر في الأنشطة الإنسانيّة التي تتضمَّن إنتاج واستهلاك البضائع، لكي يجعل البشر في نهاية المطاف ناضجين أخلاقيًّا. يقوم غرض تلك الإيديولوجيا على إيجاد "طريق وسط" بين المجتمع الدنيويّ المحض والمجتمع التقليديّ الراكد.
كتب الاقتصاديّ نيفيل كارونتلاكي: "يقوم الاقتصاد البوذيّ على أسس تطوير حياة جماعيّة تعاونيّة وانسجاميّة. يجب أن ننهي الأنانيّة والاستحواذيّة عن طريق تطوير الإنسان نفسه". يرى كارونتلاكي أن مبادئ الاقتصاد البوذيّ يمكن تبسيطها في حكم الملك البوذيّ أشوكا.<ref name="EFS">{{
طوَّر ملك بوتان جيمي سينجي وحكومته مفهوم "السعادة القوميّة الإجماليّة" منذ 1972، بناءً على القيم الروحيّة البوذيّة، كمقابل لمقياس تقدُّم الأمة "الناتج المحليّ الإجماليّ". يعبر ذلك عن التزام الحكومة ببناء اقتصاد يخدم الثقافة البوتانيّة بناءً على القيم الروحيّة [[بوذية|البوذية]] بدلًا من التقدُّم الماديّ، كقياسها فقط بالناتج المحليّ الإجماليّ.<ref>Karunatilake, ''This Confused Society'' (1976)</ref>
تقيم أستاذة الاقتصاد الأمريكيّة كلير براون إطارًا للاقتصاد البوذيّ يشمل مقاربة القدرة للاقتصاديّ أمارتيا سن بالازدهار والاستدامة المشتركة. في نموذجها عن الاقتصاد البوذيّ، تقوم جودة الاقتصاد على تحقيق حياة جيدة لكل الناس بينما يحافظ على البيئة أيضًا. بالإضافة إلى الناتج المحليّ (أو الاستهلاك)، يشمل قياس جودة الاقتصاد مفاهيم مثل الاستدامة وتكافؤ الفرص والأنشطة التي تخلق حياة ذات معنى. حيث تقوم سعادة الشخص على نماء ثروته الداخليّة (روحه) أكثر من الثروة الخارجيّة (الماديّة).<ref name="policyinnovations.org">{{
يقترح الاقتصاد البوذيّ أن القرارات العقلانيّة حقًا لا يمكن صنعها سوى بعد أن نفهم ما الذي يسبب اللاعقلانيّة. عندما نفهم تكوين الرغبات البشريّة وندرك أن كل الثروة لا يمكنها أن ترضينا. عندما يدرك الناس عالميّة الخوف، يكونون أكثر تعاطفًا مع بعضهم بعضًا. وبالتالي فإن المقاربة الروحيّة للاقتصاد لا تقوم على النماذج والنظريات،<ref>{{
==التاريخ==
سطر 19:
==رؤى عامة عن الاقتصاد==
على عكس الاقتصاد التقليديّ، ينظر الاقتصاد البوذيّ إلى مراحل ما بعد استهلاك المنتج، ويبحث كيف تؤثر الميول في ثلاث أوجه متداخلة عن الوجود الإنسانيّ: الفرد والمجتمع والبيئة. فعلى سبيل المثال، إذا كان هناك زيادة في استهلاك التبغ، يقوم الاقتصاديّ البوذيّ بفك شفرة هذا الاستهلاك
تنسب وجهة النظر البوذيّة ثلاث وظائف للعمل: يعطي للإنسان الفرصة لاستعمال وتطوير مهاراته، يمكنه من التغلب على مطامحه الشخصيّة عن طريق العمل مع غيره من الناس في نفس المهام، يجلب السلع والخدمات المطلوبة لوجود أفضل.
سطر 28:
يؤكد الاقتصاد التقليديّ على أهمية الوصول بالمكاسب والفائدة الفرديّة لأقصى مدى، بينما يركز المبدأ البوذيّ على تقليل المعاناة (الخسائر) لكل الكائنات الحيّة وغير الحيّة. تُظهر دراسات الاقتصاديّين البوذيّين أن البشر حساسون للخسارة أكثر من المكاسب، وتستنتج أن البشر عليهم التركيز على تقليل الخسارة.
هناك اختلاف يتعلق بمفهوم الرغبة. يشجِّع الاقتصاديّون التقليديّون الثروة الماديّة والرغبة التي يحاول البشر فيها جمع المزيد من الثروة لإرضاء حاجاتهم. تبعًا للاقتصاديّين البوذيّين، فإن كل الاحتياجات الماديّة غير الطعام والمأوى والأدوية والملبس يجب تقليلها. يقول الاقتصاديّون البوذيّون أن سعادة الإنسان تقل إذا اتبع رغبات بلا معنى، فتقليل الرغبات سيفيد الشخص و[[مجتمع|المجتمع]] والطبيعة كلها.<ref name="LZN">{{
تختلف الرؤى عن السوق أيضًا. فبينما يرى الاقتصاديّ التقليديّ أنه يجب أن نوسِّع الأسواق حتى إشباعها، يهدف البوذيّ إلى تقليل العنف. لا ينظر الاقتصاد التقليديّ إلى الجهات المعنيّة، مثل الأجيال القادمة والعالم الطبيعيّ، حيث يرى أن صوتهم لا يمثل فرقًا في القوة الشرائيّة. إنهم يعتقدون أن الفقراء والمهمشين غير ممثلين نظرًا لضعف قوتهم الشرائيّة، وبالتالي فهم يعتقدون أن السوق متحيِّز ولكنه ممثل حقيقيّ عن الاقتصاد. أما الاقتصاديّ البوذيّ فيدافع عن "أهيمسا" أو اللاعنف، أي منع أي فعل يؤدي لمعاناة الشخص أو غيره. تعتبر [[زراعة|الزراعة]] المدعومة من المجتمع خير مثال على ذلك.<ref name="LZN" />
|