جيوفاني بوكاتشيو: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط إضافة قالب اللغة الايطالية
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح تحويلات القوالب
سطر 31:
| ويكي مصدر =
| بوابة =
}}'''جوفاني بوكاتشو''' {{لغة-إيطالية | Giovanni Boccaccio}} (عاش [[1313]]&nbsp;– [[21 ديسمبر]] [[1375]])<ref>Bartlett, Kenneth R. (1992). The Civilization of the Italian Renaissance. Toronto: D.C. Heath and Company. ISBN 0-669-20900-7 (Paperback). Page 43–44.</ref> ({{IPAأصد-itإيطالي|bokˈkattʃo}}) كان مؤلفاً وشاعراً [[إيطاليا|إيطالياً]]، وصديق وتلميذ ومراسل للكاتب [[فرانشيسكو بتراركا|بترارك]]، وكان شخصية هامة في [[النهضة الإنسانية|إنسانية النهضة]] ومؤلف عدد من الأعمال البارزة بما فيها ''[[ديكاميرون]]''، ''عن نساء شهيرات''، [[شعر (توضيح)|وشعره]] [[عامية|بالعامية]] الإيطالية.<ref>{{مرجعاستشهاد ويب|مسار=http://www.gutenberg.org/etext/3726|عنوان=Boccaccio, Giovanni '&#39;The Decameron'&#39;, Volume I, Project Gutenburg|ناشر=Gutenberg.org|تاريخ=2003-02-01|تاريخ الوصول=2010-02-17| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20090924100248/http://www.gutenberg.org/etext/3726 | تاريخ أرشيف = 24 سبتمبر 2009 }}</ref><ref>[https://books.google.com/books?id=SfnTRPSlvl0C&pg=PA277 page 277]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160502152622/https://books.google.com/books?id=SfnTRPSlvl0C&pg=PA277|date=02 مايو 2016}}</ref><ref>{{مرجعاستشهاد ويب|مسار=http://www.brown.edu/Departments/Italian_Studies/dweb/the_project/|عنوان=Complete list of Boccaccio works at Decameron|ناشر=|تاريخ الوصول=5 October 2014|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20171220142618/http://www.brown.edu/Departments/Italian_Studies/dweb/the_project/|تاريخ أرشيف=20 ديسمبر 2017}}</ref> ويبرز بوكاتشو بصفة خاصة لحواراته، التي قيل عنها أنها تبز في [[محاكاة الواقع]] تقريباً كل معاصريه، لأنهم كانوا [[أدب القرون الوسطى|كتاب العصور الوسطى]] وكثيراً منهم اتبعوا أنماطاً جامدة للشخصيات والحبكة.
 
== النشأة ونابولي ==
[[ملف:Andrea_del_Castagno_Giovanni_Boccaccio_c_1450.jpg|يسار|تصغير|313x313بك|[[أندريا ديل كاستانيو|أندريا دل كاستانيو]]، ''جوفاني بوكاتشو''، تفصيلة من ''دورة الرجال والنساء اللامعين'', [[تصوير جصي]]، 1450، [[معرض أوفيزي]], [[فلورنسا]].]]
وكان بوكاتشيو قد بدأ حياته في [[باريس]]. وكان مولده ثمرة غير مقصودة لاتفاق حبي بين أبيه- وهو تاجر فلورنسي-وفتاة فرنسية لا يعرف أسمها على وجه التحقيق، وأخلاقها موضع للريبة. ولعل مولده غير الشرعي، وأصله النصف الفرنسي، قد تعاونا على تكييف أخلاقه وتاريخ حياته. وجئ به وهو طفل إلى تشرتالدو القريبة من [[فلورنسا]] حيث قضى طفولة غير سعيدة مع زوجة أبيه، ثم أرسل وهو في العاشرة من عمره إلى [[نابولي]] (1323)، حيث أعد الحياة المال والتجارة، وفيها سرى في نفسه كره حياة المال والتجارة، كما سرى في نفس بترارك كرهُ القانون، وجهر بأنه يفضل عليها الفقر والشعر، وانهمك في قراءة أوفد، وأعجب أشد الإعجاب بـ التحولات والهيرودات، و حفظوحفظ عن ظهر قلب الجزء الأكبر من فنون الحب الذي يقول فيه:
 
»إن أعظم الشعراء جميعاً يكشف كيف يمكن أن تلتهب نار فينوس المقدسة في أشد الصدور برودا«. فلما عجز أبوه عن أن يرغمه على حب المال أكثر من الجمال أجاز له أن يترك الأعمال التجارية والمالية على شريطة أن يدرس القانون الكنسي. ووافق يوكاتشيو على هذا الشرط ولكن عقله كان قد نضج للكتابة في الغرام.
سطر 70:
ويندر أن تكون القصص التي بلغ طول الواحدة منها ست صفحات من ابتكار بوكاتشو نفسه، بل أنه جمعها من المصادر اليونانية والرومانية القديمة، ومن كتاب الشرق ومن أقاصيص العصور الوسطى، والقصص والخرافات الفرنسية، والأقاصيص الشعبية المنتشرة في إيطاليا نفسها. وآخر قصص الكتاب وأوسعها شهرة قصة جريزلدا الصابرة التي بنى عليها ''تشوسر'' واحدة من أحسن وأسخف [[حكايات كانتربري]]. أما أجمل قصص بوكاتشو فهي القصة التاسعة التي تروي في اليوم الخامس -قصة فدريجو، وصقره وحبه، والتي تحوي من التضحية ما لا يكاد يقل عن تضحية جريزلدا. أما أكثرها فلسفة فهي قصة الخواتم الثلاثة (الكتاب الأول -القصة الثالثة) ومضمونها أن صلاح الدين "سلطان بابل " يحتاج إلى المال فيدعو ملشيزدك اليهودي الثري إلى العشاء معه ويسأله أي الأديان الثلاثة أحسنها-[[يهودية|اليهودية]] أو [[مسيحية|المسيحية]] أو [[إسلام|الإسلام]]؟ ويخشى الشيخ اليهودي الحكيم أن يقول ما يعتقد فيجيب عن هذا السؤال بقصة رمزية:
[[ملف:A_Vision_of_Fiammetta_by_Dante_Gabriel_Rossetti.jpg|تصغير|330x330بك|''رؤية فيميتا'', رسم زيتي, [[دانتي جابرييل روزيتي]] في [[1878]]]]
{{cquoteاقتباس خاص|كان يعيش في الأيام الخالية رجل عظيم الشأن كثير المال، وكان من بين ما عنده من الجواهر الثمينة في كنوزه خاتم عظيم غالي الثمن...وأراد أن يورث هذا الخاتم أبناءه من بعده وأن يبقى عندهم إلى أبد الدهر، فأعلن أن الذي يوجد منهم عند وفاته ممتلكاً للخاتم تنفيذاً لوصيته يجب أن يعترف به وارثاله، وأن يقر له سائر الأبناء بالزعامة والرياسة، وأن يعظموه ويوقروه. واتبع من أوصى له بالخاتم هذه الخطة نفسها مع أبنائه هو، ففعل مثل ما فعل والده. وقصارى القول أن الخاتم أخذ يتنقل من يد إلى يد أجيالاً طوالا حتى وصل آخر الأمر إلى يد رجل له ثلاثة أبناء صالحين فاضلين كلهم مطيعون لأبيهم أحسن إطاعة، ومن أجل هذا كان الأب يسوى بينهم جميعاً في حبه. وكان الأبناء يعرفون قيمة الخاتم وفائدته، ويريد كل منهم أن يكون هو أعظم الثلاثة قدرا بين قومه... ولهذا أخذ كل واحد منهم يرجو أباه-وكان قد بلغ الشيخوخة-أن يوصى له بالخاتم... ولم يكن ذلك الرجل الصالح يدري كيف يختار من بين أبنائه من يفضله على أخويه فيوصى له بالخاتم، ففكر ... في أن يرضيهم هم الثلاثة وعهد في السر إلى صانع ماهر أن يصنع له خاتمين آخرين يشبهان الخاتم الأول شبها يكاد يعجز معه هو نفسه عن أن يعرف أيهل الحقيقي وأيها المقلد. فلما قربت منيته أعطى كل واحد من أبنائه خاتمه سراً، فلما مات الأب واراد كل واحد من الأبناء أن يرث المال والشرف دون غيره من أخويه أظهر خاتمه يؤيد به حقه. وإذا كانت الخواتم الثلاثة متشابهة كل الشبه فقد كان من غير المستطاع معرفة الخواتم الثلاثة متشابهة كل الشبه فقد كان من غير المستطاع معرفة الخاتم الأصيل. وتأجل من ثم الفصل في أي الثلاثة يرث أباه، ولا يزال ذلك مؤجلا حتى الآن. وكذلك أقول لك يا مولاي: إن كل شعب من الشعوب الثلاثة يرى أنه هو الذي يرث من الله شريعته الحقه ووصاياه من بين الشرائع الثلاثة التي أنزلها الله أبو الخلق على هذه الشعوب. أما أي شعب منها هو صاحب هذه الشريعة وتلك الوصايا فإن هذا لم يعرف بعد، وشأن ذلك شأن الخاتم سواء بسواء.}}وتوحي هذه القصة بأن بوكاتشو وهو في السابعة والثلاثين من عمره لم يكن مسيحياً متعصباً لمسيحيته. وخليق بنا أن نوازن بينه وبين تعصب دانتي وما قاله عن النبي [[محمد]] {{صلعمصلى الله عليه وسلم}}. وفي القصة الثانية من قصص ديكاميرون نرى اليهودي يحنات يعتنق الدين المسيحي بعد اقتناعه بالحجة التي أوردها فلتير وهي أن المسيحية دين منزل من عند الله ما في ذلك شك، لأنها قد بقيت بعدما فشا بين رجال الدين من فساد في الأخلاق، وارتشاء، وبيع للمناصب الدينية. ويسخر بوكاتشيو بالنسك، والطهارة، والاعتراف الديني، والمخلفات المقدسة، والقساوسة، والرهبان، وجماعات الإخوان، والراهبات، وإضفاء صفة القداسة على الصالحين. ويرى أن الكثرة الغالبة من الرهبان قوم مراءون منافقون، ويسخر من "البلهاء " الذين يقدمون لهم الصدقات (الكتاب السادس، القصة العاشرة). وتحدثنا واحدة من أكثر قصصه مرحاً عن الراهب تشيبالا وكيف أراد أن يجمع مبلغاً كبيراً من المال فوعد مستمعيه أن يعرض عليهم "أثرا مقدسا أعظم التقديس، وهو ريشة من ريش [[جبريل|الملاك جبريل]] بقيت في حجرة [[مريم العذراء]] بعد أن بشرها بمولد المسيح (الكتاب السادس القصة العاشرة ). أما أكثر هذه القصص بذاءة وفحشا فهي التي تروى كيف أشبع الشاب ماستو الشَّبِق شهوة دير للنساء بأكمله (الكتاب الثالث-القصة الأولى). وفي قصة أخرى يروى بوكاتشيو كيف زنى الراهب رينالدو بزوجة رجل، ثم يسأل راوي القصة: "ومَن مِن الرهبان لا يفعل هذا " (الكتاب السابع القصة الثالثة).
[[ملف:Xaver_Winterhalter_Decameron.jpg|يسار|تصغير|287x287بك|''الديكاميرون'', رسم زيتي 1937 من قبل فرانز خافيير ونترهالتر]]
وتظهر السيدات في كتاب ديكاميرون شيئا من الحياء حين يستمعن إلى هذه القصص، ولكنهن يستمتعن بما تحويه من فكاهة شبيهة بفكاهة رابليه وتشوسر. وتقص فلومينا، وهي فتاة ذات آداب راقية، قصة رينالدو، ويقول بوكاتشيو في أسوأ صورة من صوره إن "السيدات كن في بعض الأحيان يواصلن الضحك زمنا يكفي لخلع أسنانهن جميعها ". ويرجع هذا النحو الذي نحاه بوكاتشيو في قصصه إلى أنه قد نشأ وسط مرح نابلي الطليق، وأنه إذا ما فكر في الحب كان في أغلب الأحيان يفكر في معناه الشهواني، أما حب الفروسية والشهامة فكان يسخر منه، وكان موقفه من [[دانتي أليغييري|دانتي]] كموقف سانكو بانزا من [[دون كيخوتي|دون كيشوت]]. ويبدو أنه كان يؤمن بالحب الطليق مع أنه قد تزوج مرتين. وتراه بعد أن يقص نحو عشرين قصة لا يصح أن يتحدث بها البوم بين جماعة من الذكور ينطق أحد الرجال بعبارة يقولها للسيدات : "لم ألاحظ قط أي عمل، أو لفظ، أو كلمة، أو أي شئ ناب صدر منكن أو من الرجال ". ويعترف المؤلف في ختام كتابه بصحة بعض ما يوجه من النقد إلى ما في الكتاب من فحش وخاصة "لأني قلت الحق عن الرهبان في مواضع كثيرة ". وهو في الوقت ذاته يهنئ نفسه على ما بذله من "جهد طويل أتم فيه عمله على أكمل وجه بمعونة الله".
سطر 123:
=== التعريف اللغوي ===
 
* ''On Famous Women'', edited and translated by Virginia Brown. Cambridge, MA: Harvard University Press, 2001 ISBN 0-674-00347-0 (Latin text and English translation)<ref>{{مرجعاستشهاد ويب|مسار=http://copac.ac.uk/wzgw?id=090626cfb9d41b89a8a89bb6cc9ab5f54c2005&f=u&rsn=5&rn=3|عنوان=On Famous Women|الأخير=Brown|الأول=Virginia (tr.)|ناشر=Copac|تاريخ الوصول=2009-06-26| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20200321160115/https://discover.libraryhub.jisc.ac.uk/wzgw?id=090626cfb9d41b89a8a89bb6cc9ab5f54c2005&f=u&rsn=5&rn=3 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 21 مارس 2020 }}</ref>
* ''The Decameron'', ISBN 0-451-52866-2
* ''The Life of Dante'', translated by Vincenzo Zin Bollettino. New York: Garland, 1990 ISBN 1-84391-006-3