ليبرالية كلاسيكية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح تحويلات القوالب
سطر 7:
يتفق الليبراليون الكلاسيكيون مع [[توماس هوبز]] بقوله أن الحكومة تم تكوينها من قبل الأشخاص لحماية أنفسهم من بعضهم البعض وأن الهدف من الحكومة هو تقليل الصراعات التي قد تنشأ في الحالة الطبيعية. اُستُكمِلت هذه المعتقدات باعتقاد ان العمَّال يتم تحفيزهم بأفضل طريقة باستخدام الحوافز المالية. أدى هذا المعتقد إلى تمرير تعديل [[قانون الفقراء الإنكليزي لسنة 1834|قانون الفقراء]] لعام 1834، والذي حد من تقديم المساعدة الاجتماعية، بالاعتماد على فكرة ان الأسواق هي المكانيكية الأكثر فعالية لتحقيق الثراء. متبنين النظرية السكانية لتوماس روبرت مالتوس، نظروا إلى الحالة الاقتصادية الحضارية على أنها أمر لا مفر منه، واعتقدوا ان [[نمو سكاني|النمو السكاني]] سيتجاوز إنتاج الطعام واعتبروا هذه العاقبة مرغوب بها لأن المجاعات من الممكن ان تحد من نمو السكان. وعارضوا اأي إعادة توزيع للدخول والثروات، واعتقدوا ان هذا سيؤدي إلى تبددها من قبل الطبقات السفلى.{{sfn|Hunt|pp=49–51}}
 
بالاعتماد على أفكار [[آدم سميث]]، يعتقد الليبراليون الكلاسيكيون أن من الفائدة المشتركة أن يقوم كل شخص بتأمين منفعة اقتصادية شخصية. وكانوا منتقدين لما سيحدث لفكرة الرفاهية بتداخلها مع [[سوق حر|السوق الحر]].<ref name="Ryan2">Alan Ryan, "Liberalism", in ''A Companion to Contemporary Political Philosophy'', ed. Robert E. Goodin and Philip Pettit (Oxford: Blackwell Publishing, 1995), p. 293.</ref> وعلى الرغم من تقدير آدم لأهمية وقيمة العمل والعمَّال، إلَّا أنهُ انتقد متابعة حقوق العمَّال الجماعية على حساب الحقوق الفردية<ref>Evans, M. ed. (2001): ''Edinburgh Companion to Contemporary Liberalism: Evidence and Experience'', London: Routledge, 55 ({{ISBNردمك|1-57958-339-3}}).</ref> مع قبول حقوق الشركات، والذي أدى إلى عدم مساواة في القوى المساومة.{{sfn|Dickerson|Flanagan|O'Neill|p=132}}<ref>Smith, A. (1776): ''Wealth of Nations'', Book I, ch. 8.</ref>
 
يقول الليبراليون الكلاسيكيون أنه يجب على الأفراد أن يشعروا بحرية في اختيارهم صاحب العمل ذو العرض الأفضل في حين أن الدافع المنفعي سيضمن أن المنتجات التي يريدها الناس يتم انتاجها بأسعار من الممكن دفعها. في السوق الحر، قد يحصل كل من العمَّال ورؤوس الأموال على أفضل فائدة ممكنة في الوقت الذي يتم فيه تنظيم الإنتاج ليلبي مع احتياجات المستهلك.{{sfn|Hunt|pp=46–47}}
سطر 34:
 
=== بريطانيا العظمى ===
تطورت الليبرالية الكلاسيكية في بريطانيا من الويجرية والراديكالية، وتأثرت كذلك بصورة كبيرة بالفيزوقراطية الفرنسية ومثلت فسلفة سياسية جديدة. أصبحت الويجرية الفسلفة المسيطرة بعد الثورة المجيدة عام 1688 وكانت مرتبطة بالدفاع عن البرلمان البريطاني، داعمةً لحكم القانون ومدافعةً عن الملكية العقارية. تم النظر إلى منشأ الحقوق على انها دستور قديم، وانها قد ظهرت منذ وقت قديم. هذه الحقوق، التي إعتبرها الويجيون متضمنةً حرية الصحافة والكلام، سوغتها القوانين العرفية بدلًا من القوانين الطبيعية. وآمنوا بان القوى المتنفذة يجب تقييدها. ودعموا الاقتراع المحدود، حيث انهم نظروا إلى التصويت على انه امتياز وليس حقًا. على كل حال، لم يكن هنالك تناسق في الفلسفة الويجرية وهنالك العديد من الكتاب مثل جون لوك، ديفيد هوم، آدم سميث و إدموندوإدموند بروك كانوا ذو تأثير ضمن الويجريون، الا انهم لم يتم تقبلهم عالميًا.{{sfn|Vincent|pp=28-29}}
 
من 1790 وحتى 1820 ركز الراديكاليون البريطانيون على الإصلاح البرلماني والانتخابي، مشددين على الحقوق الطبيعية والسيادة الشعبية. تبنى ريتشارد برايس وجوزيف بريستلي لغة لوك في الفلسفة الراديكالية. نظر الراديكاليون{{sfn|Vincent|pp=28-29}} إلى الإصلاح البرلماني على انه الخطوة الأولى للتعامل مع شكواهم العديدة، والتي تتضمن التعامل مع البروتستانيون المنشقون، تجارة العبيد، الأسعار العالية والضرائب المرتفعة.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=Michael J.|الأخير=Turner|سنة=1999|عنوان=British Politics in an Age of Reform|مكان=Manchester, England|ناشر=Manchester University Press|isbn=978-0-7190-51869|صفحة=86}}</ref>
سطر 115:
كما أقامت مجلة ذه إيكونومست حملة معارضة لقوانين الحبوب التي دافعت عن ملاك الأراضي في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا ضد منتجات الحبوب المستوردة ذات التكلفة الأقل. قاد إيمان قوي بالحرية الاقتصادية استجابة الحكومة من عام 1846 إلى عام
 
1849 لمجاعة ايرلندا الكبرى، والتي مات خلالها ما يقدر ب1.5 مليون شخص. توقع الوزير المسؤول عن الاقتصاد والأمور المالية، تشارليز وود، ان المشاريع الخاصة والتجارة الحرة، بدلًا من تدخل الحكومة، هي التي ستخفف من المجاعة. وفي النهاية، تم إلغاء قوانين الحبوب عام 1846 عن طريق إزالة الرسوم الجمركية عن الحبوب والذي أبقى على سعر الخبز مرتفعًا بصورة مفتعلة<ref>George Miller. ''On Fairness and Efficiency''. The Policy Press, 2000. {{ISBNردمك|978-1-86134-221-8}} p. 344.</ref>، ولكنه جاء متأخرًا للغاية لإيقاف المجاعة الايرلندية، جزئيًا لانه تم على مراحل استمرت لثلاث سنوات..<ref>Christine Kinealy. ''A Death-Dealing Famine:The Great Hunger in Ireland''. Pluto Press, 1997. {{ISBNردمك|978-0-7453-1074-9}}. p. 59.</ref>
 
== التجارة الحرة والسلام العالمى ==
سطر 122:
أيد الكلاسيكيون الليبراليون السياسات التي تدعم الليبرالية والرفاهية. وحاولوا تقوية الطبقة التجارية سياسيًا لإلغاء الامتيازات الملكية، الاحتكارات، والسياسات الحمائية للنزعة التجارية من أجل تشجيع المشاريع وزيادة الكفاءة الإنتاجية. وتوقعوا ان تقلل الديموقراطية والحرية الاقتصادية من الحروب.
 
في كتاب ثروة الأمم، قال سميث انه عندما تطورت المجتمعات من اعتمادها على الصيد وجني الثمار إلى مجتمعات صناعية إزدادت معها غنائم الحرب، ولكن إزدادت تكلفة الحروب أكثر، مما أدى إلى جعل الحرب صعبة ومكلفة للامم المتطورة:<ref>Michael Doyle, ''Ways of War and Peace: Realism, Liberalism, and Socialism'' (New York: Norton, 1997), p. 237 ({{ISBNردمك|0-393-96947-9}}).</ref>
 
لا ينتمي الشرف، الشهرة، مكافآت الحرب إلى [الطبقة الوسطى والصناعية]؛ أرض المعركة هي حقول حصاد للطبقة الأرستقراطية، تُسقى من دماء الناس...في حين ان تجارتنا تعتمد على الاعتمادات الخارجية، كما كانت الحالة في منتصف القرن الماضي...كانت القوة والعنف ضرورية لقيادة المستهلكين نحو مصنعينا...ولكن الحرب، على الرغم من وجود أكبر المستهلكين، ليس فقط انها لا تنتج اي شيء بالمقابل، لكنها تجرد العمل من العمالة المنتجة وتوقف مسار التجارة، معوقةً، بالعديد من الطرق الغير مباشرة، تكوين الثروات؛ واذا استمرت الحروب لسنوات طويلة فان كل قرض حرب متتالي سنشعر به في مناطقنا التجارية والصناعية على شكل ضغط إضافي.