'''الاستبطان''' (أو مطالعة النفس) هو تأمل باطني ينصب على ما يجري في عالم [[الشعور]]، ومنه الاستبطان التجريبي، وهو منهج نفسي يتلخص في أن يوضع شخص تحت اختبارات معينة ليصف شعوره في أثناء هذه التجربة.<ref name="م.ف">{{Citationاستشهاد | last = | first = | year = 1983م - 1403 هـ | title = المعجم الفلسفي | edition = | publication-place = مجمع اللغة العربية، القاهرة، جمهورية مصر العربية | publisher = الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية | ISBN = | pages = | url =}}</ref> تعتمد عملية الاستبطان في [[علم النفس]] حصريًا على ملاحظة المرء لحالته العقلية،<ref name="Schultz">{{مرجعاستشهاد كتاببكتاب|الأول=D. P.|الأخير=Schultz|مؤلف2=Schultz, S. E.|عنوان=A history of modern psychology (10th ed.)|سنة=2012|ناشر=Wadsworth, Cengage Learning|isbn=978-1-133-31624-4|مسار=|مكان=Belmont, CA|صفحات=67–77, 88–100}}</ref> بينما قد تشير في السياق الروحي إلى فحص روح الشخص. يرتبط الاستبطان بشكل وثيق بالتأمل الذاتي البشري ويتناقض مع الملاحظة الخارجية. يقدم الاستبطان بشكل عام ميزة وصول الشخص إلى حالاته الذهنية الخاصة دون وجود وساطة من مصادر المعرفة الأخرى، وبالتالي تعتبر الخبرة الفردية للذهن فريدة من نوعها. يمكن للاستبطان أن يحدد أي عدد من الحالات الذهنية بما في ذلك: الحسية والجسدية والمعرفية والانفعالية وما إلى ذلك.<ref name="Seager">{{cite journal|url=|title=Encyclopedia of Consciousness|pages=187–199|doi=10.1016/B978-012373873-8.00071-2|date=January 2009}}</ref> كان الاستبطان موضوعًا للنقاش الفلسفي طوال ألآف السنين. يتسائل الفيلسوف [[أفلاطون]]، لم لا ينبغي علينا مراجعة أفكارنا الخاصة بصبر وهدوء، ومن خلالها نفحص ونرى حقيقة تلك المظاهر الموجودة فينا؟ وبينما يُطبق الاستبطان على العديد من جوانب الفكر الفلسفي، فربما يُعرف جيدًا بسبب دوره في [[نظرية المعرفة|الإبستمولوجيا]]؛ ويُقارن الاستبطان غالبًا في هذا السياق مع الإدراك الحسي والتفكير والتذكر والشهادة بوصفها مصدرًا من مصادر المعرفة.
