وانغ فوتسي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح تحويلات القوالب
سطر 42:
}}
{{يتيمة|تاريخ=فبراير_2014}}
{{يحوي نص صيني}}
{{chinesetext}}
'''وانغ فوتسي''' (ب[[الصينية]]: <small>王夫之</small>؛ ب[[بينيين]]: <small>Wáng Fūzhī</small>)
[[فيلسوف]] صيني ولد عام [[1619]] بهينغ يانغ وتوفي سنة [[1693]]، عاش في أواخر حقبة الحكم [[أسرة مينغ|المينغي]] وفي بداية الحكم [[سلالة تشينغ|التشينغي]] اهتم بفلسفة الأخلاق و السياسةوالسياسة و المعرفة و ماوراءوماوراء العالم الشاهد؛ تأثر وانغ فوتسي بفلاسفة محليين من الصين منهم [[كونفوشيوس]] و [[تشانغ زاي]] و [[تشو شي]]. ألف وانغ فوتسي ما يقارب 100 كتاب ولكنها في عداد المفقود وما بقي منها جمع في جامع يسمى "''شان تشانغ يـيـشو تشانغ شو''" (<small>Ch’uan-shan i-shu ch’uan-chi</small>).
 
== حياته ==
سطر 56:
 
== في الأخلاق ==
إذا قيل أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره فإن هذا ما ينطبق تماما على فلسفة فوتسي في الأخلاق إذ أن لنظرته الدهرية أثر مباشر على منظومة الأخلاق، فهو يرى أن «الفضيلة» و «القيمة» يعيّنها الإنسان أما الطبيعة نفسها فخالية من أية قيمة أو معنى. الطبيعة الإنسانية عند فوتسي وظيفة من وظائف طبيعة الإنسان المادية عند ولادته وخلال التغييرات التي تحدث في حياته، وهذه التغييرات تصدر عن العلاقات بين كينونات ذات طبع أخلاقي و الأشياءوالأشياء المادية الأخرى؛ هذه العلاقات هي في المقام الأول مسألة الرغبات والرغبة لا يجري عليها تقبيح ولا تحسين بما هي رغبة ولكن لا مفر منها بل يمكن أن تكون مفيدة، أما الشر فيأتي نتيجة غياب الاعتدال وليس لواقع العالم المادي أي دخل فيه، وعليه إن الأخلاق متجذرة في الطبيعة الإنسانية.
 
== في المعرفة ==
لا يفصل وانغ فوتسي بين العلم والعمل لأن المعرفة والفعل متشابكان؛ وأكد جاهدا على ضرورة كسب المعرفة بالحواس و النظر؛والنظر؛ المعرفة الحسية كالمعرفة النظرية معرفة تنشأ وتتراكم خطوة خطوة لارتباط الفعل بالمعرفة مما يعني أن اكتساب المعرفة عملية تمشي ببطئ وتفتقر إلى الجهاد لأن العمل أساس المعرفة والعمل جهد وكدح. هذا يلزم منه أن النظر ينمو بنمو الفعل الحسي، أي أن تطور العقل النظري مرهون بتطور العمل الحسي والتجربة عموما.
 
== في السياسة ==
إلى جانب موقفه الدهري، اكتسب وانغ فوتسي شعبية كبيرة في الصين الحديثة كنتيجة لتفكيره السياسي التاريخي، ففوتسي دعا إلى رفع مقادير الضرائب لتقليص نفوذ وقوة ملاك الأراضي و لتحفيزولتحفيز الفلاحين على امتلاك الأراضي كي لا تبقى الدُّولَة بين الأغنياء فقط. وكان يرى أن دور الحكومة يجب أن يكون رهن رفاهية الرّعيّة وليس رفاهية الطبقة الحاكمة حصرا.
 
أما التاريخ فيعيد نفسه باستمرار، والحضارة الإنسانية إنما تُنَمّي نفسها في ظلال هذه الإستمرارية على خلفية دورات تتداول بين الناس في الازدهار والفوضى، كما تنمي نفسها كنتيجة صلاح السيادة والرعية كليهما.