استتباب: الفرق بين النسختين

'''الاستتباب الداخلي ''' أو '''التوازن الداخلي '''{{للهامش|ملاحظة 1}} هي خاصية لجسم [[كائن حي| كائن حي]]، ينظم الجسم بها بيئته الداخلية بغرض الحفاظ على استقرارها وثباتها أمام تغيرات قد تكون داخلية أو خارجية ،خارجية، مثل إجهاد بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو ،الجو، أو الاستحمام بماء ساخن ثم بماء بارد عدة مرات أو مزاولة رياضة شديدة ثم الاسترخاء . الاستتباب الداخلي هنا هو مقياس لسرعة استعادة الجسم للقيام بوظائفه المعتادة . عند الشباب يكون سرعة وصول الجسم لحالة الاستتباب سريعا ولدى الشيوخ فهو يأخذ وقتا طويلا ربما أيام ،أيام، ذلك لأن الهرمونات والانزيمات في الشباب تكون متوفرة أكثر لدى الشباب عنها بالنسبة إلى الشيوخ ،الشيوخ، وهذا أمر طبيعي . الهرمونات والانزيمات هي التي تعمل على حالة الاستتباب الداخلي عندما يتعرض الجسم لإجهاد خارجي كالرياضة أو داخلي بسبب إنفلونزا أو حمى.

ذلك إذا معناه هنا أن الجسم يعود بسرعة إلى حالة الاستتباب ومن أجل ذلك يحافظ الجسم تلقائيا على عدة متغيرات كالحرارة مثلا التي يجب أن تبقى ضمن حدود معينة بواسطة جهاز دقيق لتنظيمها يسمى [[منظم حرارة|منظم الحرارة]] ونسبة السكر في الدم ودرجة الحموضة والضغط الداخلي وبصفة عامة فاننا نقصد بالاستتباب قدرة كل جهاز –على حدة– على الحفاظ على توازنه من أجل الحفاظ على الكل وهو الكائن الحي. وذلك بفعل الأنظمة المختلفة و [[الانزيمات]] و [[الهرمونات]] والتي تقوم بملاحظة ومواجهة أي خلل قد يحدث ويسمح الجسم لنفسه بسهولة بالتأقلم مع البيئة المحيطة أو الإجهاد من أجل تفادي أي تغيرات مفاجئة داخل الجسم -وكمثال عن ذلك نسبة السكر في الدم إذ تتدخل العديد من الهرمونات لتبقيه في مستوياته الطبيعية<ref>[http://www.biology-innovation.co.uk/pages/human-biology/homeostasis/ Homeostasis] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170815140048/https://www.biology-innovation.co.uk/pages/human-biology/homeostasis/ |date=15 أغسطس 2017}}</ref> هذا المصطلح استعمله [[كلود برنارد|كلود برنار]]،<ref>Cannon, W. B. (1926). "Physiological regulation of normal states: some tentative postulates concerning biological homeostatics". In A. Pettit(ed.). A Charles Richet : ses amis, ses collègues, ses élèves (in French). Paris: Les Éditions Médicales. p. 91</ref> الذي يعتبر أب [[علم وظائف الأعضاء|الفيزيولوجيا]]، ونشر سنة [[1865]].

حيث يستخدم الفسيولوجيون اصطلاح الاستتباب بمعنى المحافظة على الظروف الثابتة أو الساكنة في المحيط الداخلى للجسم . و تقوم كل [[عضو (تشريح)|أعضاء الجسم]] و أنسجته بصورة أساسية بوظائف تساعد في المحافظة على هذه الظروف الثابتة . فمثلا تزود [[رئة|الرئتان]] [[أكسجين|الأكسجين]] باستمرار لل[[سائل خارج خلوي]] ليعوض عما تستعمله الخلايا من الأكسجين ،الأكسجين، كما تقوم [[كلي|الكلي]]تان بالمحافظة على تركيزات [[أيون]]ية ثابتة ، وثابتة، يوفرويوفر الجهاز الهضمى [[طعام|الغذاء]] الضرورى للجسم .

يعتبر الحفاظ على مكونات [[دم|الدم]] بنسبة طبيعية والحفاظ على خصائصه الديناميكية من أهم العوامل المؤثرة للحفاظ على الاستتباب ويشمل ذلك الحفاظ على نسب [[أيون|الشوارد]] و [[صوديوم|الصوديوم]] و [[بوتاسيوم|البوتاسيوم]] و[[كالسيوم|الكالسيوم]] ونسبة [[سكر (توضيح)|السكر]] في الدم و نسبةونسبة [[أس هيدروجيني|الحموضة]] في الدم (وبخاصة نسبة [[ثنائي أكسيد الكربون|ثاني أوكسيد الكربون]]) والضغط التناضحي و حركةوحركة الدم و[[درجة حرارة|درجة الحرارة]].

وقد يُنظم بواسطة [[قلب|القلب]] و[[رئة|الرئتين]] بالتحكم في نسبة [[أكسجين|الأوكسجين]] وتوزيع [[أيون|الشوارد]] والمغذيات في الجسم بالإضافة إلى تمدد وتقلص [[وعاء دموي|الأوعية الدموية]] التي تؤثر على نسبة [[ضغط الدم]] وفقدان الحرارة، [[تبول|التبول]] الذي يقوم بطرح الكميات الزائدة من الماء والشوارد [[تعرق|التعرق]] للتخلص من الزوائد و تخفيضوتخفيض [[درجة حرارة|درجة الحرارة]]، انقباض العضلات الذي ينتج [[حرارة|الحرارة]] إذ أن 15 إلى 25 بالمائة من [[طاقة|الطاقة]] المنتجة تستخدم من أجل الحركة أما 75 إلى 85 بالمائة على شكل حرارة. [[جوع|الجوع]] و[[عطش|العطش]] بفضلهما يتم الاحساسالإحساس والحاجة بالنقص و بالتاليوبالتالي السعي لتعويضها.

وقد يتأثران بعوامل بسيكولوجية أو حتى المزاج. وبالتالي قد يتم توسيع مفهوم الاستباب ليشمل مثلا الحفاظ على [[وزن|الوزن]] بحيث أن أي خلل في الوزن من شأنه أن يظهر مستويات أو درجات في مفهوم الاستتباب و فشلوفشل العمليات المحافظة على الاستتباب يؤدي إلى [[خلل]] وظيفي في مختلف [[عضو (تشريح)|أعضاء الجسم]].

كما أنها العملية التي يبقى فيها الجسم متوازن. وهذه العملية تتأصل بفعل ال[[أجهزة]] المختلفة و[[إنزيم|الإنزيمات]] و[[هرمون|الهرمونات]] والتي تقوم بملاحظة و مواجهةومواجهة أي خلل قد يحدث . ويسمح الجسم بسهولة لنفسه بأن يحقق [[توازن (توضيح)|التوازن]] بسرعة مع ال[[بيئة]] المحيطة وذلك لتفادي أي تغيرات مفاجئة داخل الجسم.

لا يتمكن [[بدن|الجسم]] من دون [[جهاز عضلي هيكلي|الجهاز العضلي الهيكلي]] من التحرك للموقع المناسب و فيوفي الوقت المناسب للحصول على الغذاء الضرورى لوظائفه. كما يوفر هذا الجهاز الحركة لل[[وقاية (توضيح)|وقاية]] من عوامل المحيط الضارة، و منومن دون ذلك يتعرض كل الجسم وكل وظائفه الاستتبابية للتلف والخراب السريع. التمرين الرياضي والتدريب الإحهادي يعود الجسم على استعادة توازنه الداخلي سريعا. فإن الجسم يتأقلم بحسب ما نتعامل معه ،معه، أذا كسلنا كسل وإذا نشطنا نشط ؛ مثل الرياضي - إذا أراد أن يرفع 110 كيلوجرام فعليه التمرين - فيتمرن على رفع 60 كيلوجرام ،كيلوجرام، ثم 80 كيلوجرام وبعد مدة من فترات التدريب سوف يرفع 110 كيلوجرام . وهناك مثل أوروبي يقول :" من لا يتحرك يصدأ".

لا يعتبر التوالد أحيانا وظيفة استتبابية، ولكنه قد يساعد في الحفاظ على حالات التوازن بتوليد أفراد جدد ليحلوا محل الأفراد المتوفيين. وقد يكون هذا استعمالا غير واقعي لمصطلح (الاستتباب) و لكنه يوضح عند التحليل العام للوظائف بأن [[بدن|الجسم]] منظم بصورة عامة كي يعمل على تنظيم تلقائية الحياة و إدامتهاوإدامتها.

* {{هامش|ملاحظة 1}} المرادفات: '''الاستتباب''' أو '''الاستقرار الداخلي''' <ref>{{مرجعاستشهاد ويب