تنمية اجتماعية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: صيانة، obsolete-tag
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 9:
* أن التنمية عملية داخلية ذاتية بمعنى أن كل بذورها ومقوماتها الأصلية موجودة في داخل الكيان نفسه وأن أي عوامل أو قوى خارج هذا الكيان لا تعدو أن تكون عوامل مساعدة أو ثانية.
* إن التنمية عملية ديناميكية مستمرة أي أنها ليست حالة ثابتة أو جامدة.
* إن التنمية ليست ذات طريق واحد أو اتجاه محدد مسبقا و إنماوإنما تتعدد طرقها واتجاهاتها باختلاف الكيانات وباختلاف وتنوع الإمكانيات الكامنة في داخل كل كيان وعلى ذلك فهناك شرطان لعملية التنمية:
* الشرط الأول: هو إزاحة كل المعوقات التي تحول دون انبثاق الإمكانيات الذاتية الكامنة داخل كيان معين (الفرد- أو المجتمع).
* الشرط الثاني: هو توفير المؤسسات التي تساعد على نمو هذه الإمكانيات الإنسانية المنبثقة إلى أقصى حدودها، وأن المعوق الرئيسي لعملية التنمية هو "الاستغلال" بكل صورة ومستوياته، وأن التنمية بهذا المفهوم تعنى التحرر، فالتنمية والتحرر هما
مفهومان لنفس المضمون كلاهما يعنى الآخر وكلاهما يعني الإزاحة والاستغلال. وكلاهما ينطوي على تفجير كل الإمكانيات البشرية الكامنة للإنتاج والخلق والإشباع والتنمية. فضلا عن أن التنمية لن تتم إلا في جو نضالي شعبي، وهي الطريقة الوحيدة لخلق تراكم مادي ومعرفي.
 
ونستنتج من هذا أن التنمية الإجتماعيةالاجتماعية معناها تطبيق العلم بكل صوره في تيسير حياة الإنسان على هذا الكوكب ،الكوكب، وإبراز القوى المودعة في بنيته. تحسين المجتمع ،المجتمع، وتحسين الفرد ,الفرد، وهذا هو الغرض من التنمية الاجتماعية.
تعتني التنمية الاجتماعية من حيث الاختصاص بثلاثة مرافق في الدولة,الدولة، هي:
# [[الحكومة]]
# [[المؤسسات الأهلية]]
سطر 23:
* الاتجاه الأول: مؤداة أن التنمية مرادفة لاصطلاح [[الرعاية الاجتماعية]] بالمعنى الضيق لمفهوم الرعاية.
* الاتجاه الثاني : يعتبر أن التنمية مجموعة من [[الخدمات الاجتماعية]] التي تقدم في مجالات كثيرة كالصحة والتعليم، والتنمية عملية تخطيطية وديناميكية للتحول في ثلاثة مستويات:
# التحول في اتجاه الأفراد: لتصل بهم إلى تأكيد الأيمان بقدرتهم على تغيير الواقع و الاشتراكوالاشتراك في العمل الجماعي والرغبة في الإنجاز على أسس عملية.
# التحول في البناء الاجتماعي ووظائفه : لتحقيق تذويب الفوارق بين الطبقات وسهولة [[الحراك الاجتماعي]] و[[العدالة]] في توزيع الثروة والدخول وتوسيع مجالات الاقتصاد ليكون متنوعا، كل ذلك في ظل مؤسسات [[لا مركزية]] [[ديموقراطية]].
# التحول في علاقة المجتمع بالعالم الخارجي: تحقيق الاستقلال السياسي والتحرر الاقتصادي للوصول إلى علاقات تجارية متكافئة مع دول العالم، مع الاحتفاظ بالخصوصية الثقافية وتطويع وتطوير التكنولوجيا الملحية وانتقاء التكنولوجيا المتقدمة. وكل ذلك يهدف إشباع رغبات الأفراد المتزايدة المتغيرة، ولا يتم ذلك إلا عن طريق ثورة اجتماعية من جانب الدولة.
سطر 29:
 
== مفهوم النمو وعلاقته بالتنمية ==
يختلف مفهوم النمو عن مفهوم التنمية,التنمية، فمفهوم النمو يمكن أن ينطوي على الاستغلال كما أن النمو بهذا المعنى يمكن أن يكون غير متوازن ويمكن ن يكون طفيليا يضر بالكيانات المحيطة التي ينمو على حسابها، بينما "التنمية" بمعناه التحرر تنطوي على التوازن والشمول والمساواة، فإذا انطوت التنمية بمعناها التحرري على تراكم فهذا التراكم يكون P كيفياً وكمياً على السواء ولا ينطوي على استغلال كيان لكيان آخر.
"فالنمو" يشير إلى الزيادة الثابتة أو المستمرة التي تحدث من جانب معين من جوانب الحياة، بينما التنمية عبارة عن زيادة سريعة وتراكمية ودائمة خلال فترة من الزمن "فالنمو" يحدث عادة عن طريق التطور البطيء والتحول التدريجي، بينما التنمية تمثل الدفعة القوية لكي تخرج المجتمع من حالة الركود. وهذه الدفعة هي عكس عملية التطور والتدرج، أن التغير الذي يحدث على عملية النمو يكون ضئيلاً. بينما التغير الذي يسبق عملية التنمية أو يتحصل عنها فهو تغير يتناول الجوانب البنائية والوظيفية أي أنه أقرب إلى التغير الكيفي منه إلى التغير الكمي.<ref>عبد الباسط محمد حسن: التنمية الاجتماعية – معهد البحوث والد ا رسات
العربية 1970 ، ص 95.</ref>
سطر 41:
 
== أهداف التنمية الاجتماعية ==
# خلق الرغبة في التغيير من خلال إيضاح عدم الرضا عن الوضع القائم وإيجاد أدوار اجتماعية جديدة لأفراد المجتمع,المجتمع، ليتم تغييره من مجتمع تقليدي إلى مجتمع متقدم من الناحية الاجتماعية والمادية.
# تحسين التعليم والوضع الاجتماعي للأفراد لمساعدتهم في حل مشكلاتهم.
# حل المشكلات الناتجة عن التنمية الاقتصادية كالانتقال من المجتمع الريفي إلى الحضري والتي قد تزيد من نسبة البطالة.
سطر 49:
== خصائص التنمية الاجتماعية ==
 
التنمية ليست عملية تتم عبر التطور تلقائي,تلقائي، وإنما تتم خلال التدخل المستمر والمقصود في المجتمعات,المجتمعات، وتستمر عن طريق هيئات التنمية التي تُشكّل جزءاً من بناء الدولة.
فالتنمية الاجتماعية تتوسع في جميع المجالات والنشاطات الإنسانية,الإنسانية، بالإضافة إلى المجالات الفكرية والتكنولوجية والاقتصادية.
وهكذا فإن التنمية لا تقتصر على النمو الاقتصادي فقط! وإنما تشمل على تغيّر محدد في البناء الاجتماعي القائم. ولا شك أن النمو الاقتصادي يؤثر بشكل متبادل على التنمية الاجتماعية,الاجتماعية، فالنمو الاقتصادي لا يمكن أن يستمر مدى الحياة بدون تنمية اجتماعية لأن كلاً منهما يعمل لخدمة الآخر.<ref>عبد الفتاح, سمير. مبادئ علم الاجتماع. دارأسامة النشر والتوزيع:الاردن , 2006</ref>
 
== معيقات التنمية الاجتماعية ==
سطر 71:
 
== دور التربية في عملية التنمية الاجتماعية ==
لا شك أن التربية تلعب دوراً هاماً في عملية التنمية الاجتماعية,الاجتماعية، ومن أبرز الأدوار التي تلعبها التربية في التنمية الاجتماعية هي:
# إيجاد قاعدة اجتماعية عريضة مستعملة وذلك لضمان حد أدنى من التعليم لكل مواطن.
# المساهمة في تعديل نظام القيم والاتجاهات بما يتناسب مع الطموحات التنموية للمجتمع من خلال تعزيز قيمة العمل والإنتاج ودعم الاستقلالية في التفكير والموضوعية في التصرف.
سطر 87:
أي إن التنمية قد تعتمد في تحقيق غاياتها على القيادة الخارجية التي لا تنتمي الي المجتمع ذاته إذ تقوم بها جهات تابعة لدوله أو دول خارجية تكون أكثر تقدما لصالح دولة أخرى مستقلة.
* الاعتماد على الموارد الذاتية:
ويؤكد هذا الأسلوب على دور الجماعات و الأفرادوالأفراد والقيادات الموجودة في اكتشاف احتياجاتها والعمل معا لتحقيق الخدمات اللازمة لمقابلة هذه الاحتياجات.
* الأسلوب متعدد الأهداف:
ويركز هذا الأسلوب على تكوين جماعات صغرى وتقوية قياداتها وكشف المشكلات الإجتماعيةالاجتماعية لوضع برنامج مشترك يتعاون الجميع في تنفيذه ويحتاج هذا الأسلوب بعض الوقت لتنمية العمل التعاوني المشترك من جانب المجتمع ذاته لمواجهة المشكلات القائمة فيه.<ref name="ReferenceA"/>
 
== أسس التخطيط للتنمية الاجتماعية ==
سطر 96:
# التكامل : يعتبر [[التكامل الرأسي]] و[[تكامل أفقي|الأفقي]] مع المستويات المختلفة لمشروعات الخطة.
# الاستمرار : أي أن لا تنفصل مراحل التخطيط عن بعضها البعض.
# التنسيق : ويكون التنسيق على مستويين الأول ويكون بالتنسيق فيه الأهداف الموضوعية في الخطة والثاني يكون بالتنسيق بين الوسائل و الإجراءاتوالإجراءات اللازمة لتنفيذ الخطة.
# المرونة : أي أن تكون الخطة قابلة للتعديل أو التبديل.<ref>د. نبيل السمالوطي ، علم اجتماع التنمية، دار النهضة العربية ، بيروت، 1981، ص 119.</ref>
 
== ملاءمة الأطر النظرية المفسرة لعملية التنمية ==
بإلقاء نظرة شاملة على الأطر لنظرية المفسرة لعملية التنمية نجد أن أول إطار هو الإطار السيكولوجي في تفسير التنمية,التنمية، ويقوم على الاعتقاد بأن العالم الغربي هو الذي يقوم بنشر التنمية، فهو يقوم على دراسة العمليات السيكولوجية التي يمكن بواسطتها أن تتمثل شعوب الدول النامية الخصائص السيكولوجية المعبرة عن تقدم الدول المتقدمة وهي خاصية الإنجاز فهذا الإطار لا يملك المقدرة على توجيه سياسة فعالة تلائم تحقق تنمية اقتصادية وتغير ثقافي، فضلاً عن أنه لم يهتم بوضع كل من الدول المتخلفة والمتقدمة في إطار عالمي شامل.
أما الإطار الاقتصادي فنجد التنمية في مفهوم نظرية التحديث والذي تمثله مراحل "والتروستو" و تعتقد أن الدول النامية سوف تجتاز نفس المراحل في المستقبل إن "روستو" يتجاهل التاريخ تماما في تفسير التخلف وفي تناول متطلبات التنمية، لا يشير إلى قضية العلاقات الدولية المعاصرة، فالدول النامية وفق هذا التصور مجرد دول أصابها النعاس لفترة من الزمن وهي بالتالي مجرد دول تبدأ بداية متأخرة عما سبق أن فعلته الدول الغربية منذ حوالي ثلاثة قرون.
وهذه رؤية تجعل عملية التنمية كمتصل تنظيم فيه أمم العالم في مراحل تنميتها المختلفة وهذه نظرة سطحية.
فلم تستطع دولة نامية أن تحقق تقدما اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا مستعينة بهذه المراحل.
أما الإطار السوسيولوجي في تفسير التنمية والذي يتم تمثيله هنا بالنظرية الخاصة بمكانيرم التخلف والتنمية، فبالرغم من أن "ميردال" قد رفض اتجاه نظرية التبعية لكونه اتجاها اقتصاديا بحت إلا أنه يتضح لنا بعد عرض أفكاره وقضاياه أن تحليله للتنمية كان من الزاوية الاقتصادية أيضا إلى حد ما. فالعناصر الستة للنسق الاجتماعي ،الاجتماعي، من وجهة نظره تعتمد على الإنتاج وعلى النمو الإنتاجي ،الإنتاجي، ففكرة " ميردال" في معالجة مشاكل التنمية في دول جنوب آسيا عن طريق دراسة وتحليل العناصر الستة التي يتكون منها النسق الاجتماعي للدول النامية فميردال أهتم أيضا بالناحية الاقتصادية مثله مثل
"فرانك " ولكنه مزج بين العناصر الاقتصادية والاجتماعية معا، وهذا ما أغفله فرانك.
كما أكد "ميردال" على أنه لابد للمجتمعات النامية من أن تتبع أسلوب الدفعة القوية,
سطر 111:
<strong>وقد تم تلخيص هذا في أن التنمية لكي تتحقق يستلزم ما يأتي:</strong>
* ضرورة تبني كل العناصر الثورية التي تستطيع أن تدفع تنمية الدولة النامية
خطوات كبيرة إلى الأمام أو ما أسماها "ميردال" بالدفعة القوية أو على الأقل سلسلة الدفعات لكي يخرج المجتمع النامي من حالة الركود،فهذةالركود، فهذة الدفعات القوية لازمة لإحداث التغير في المجتمع في أسرع وقت ممكن.
* أن الحكومة هي المسئولة عن إحداث الدفعة القوية، فهي التي تملك إمكانيات التغيير مع عدم إهمال مشاركة الأهالي الايجابية في وضع الخطط وفي التنفيذ أيضا فالدولة هي التي تدير دفة التنمية الاجتماعية و الاقتصاديةوالاقتصادية ويمكن الإسراع بها عن طريق التدخل الحكومي.
* ضرورة إيجاد نوع من التوازن والتكامل بين الدفعة القوية التي تحدث في المجال الاجتماعي، بحيث لا يتسبب عن عدم التوازن في ذلك الصدد حدوث الهوة الثقافية ومشكلات اجتماعية منها: مقاومة التغيير الذي يحدث ووضع العقبات في طريق التغيير بشكل يهدد نجاحه ويضعف من فاعليته.
* وأخيراً يجب أن يكون لكل دولة نامية شخصيتها الذاتية وخصوصياتها الثقافية وأن يكون لها خطة وطنية متكاملة، وسياسية للتنمية نابعة من احتياجاتها وظروفها وإمكانياتها تقوم على تنفيذها الدولة.<ref>د.ثروت محمد شلبي. كتاب دراسة المجتمع تنمية الاجتماعية. ص 92-95</ref>
سطر 120:
 
{{شريط بوابات|علم الاجتماع}}
[[تصنيف:تنمية]]
 
[[تصنيف:تنمية اقتصادية]]
[[تصنيف:تنمية عالمية]]
[[تصنيف:تنمية]]
[[تصنيف:مجتمعات]]
[[تصنيف:مفاهيم]]