جعفر الصادق: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.9*
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 4:
| صورة = Jafar Sadik Name in Arabic.gif
| تعليق = تخطيط اسم الإمام جعفر الصَّادق ملحوق بدُعاء الرضا عنه
| ألقاب = الصَّادق، الفاضل، الطاهر، عليّ السادس.{{للهامش|1}}<ref name="book123">{{مرجعاستشهاد كتاببكتاب |عنوان=A Brief History of The Fourteen Infallibles |سنة=2004 |ناشر=Ansariyan Publications |مكان=Qum |الرقم المعياري=964-438-127-0 |صفحات=123}}</ref>
| تاريخ_الولادة = [[17 ربيع الأول]] [[80 هـ]]، الموافق [[24 أبريل]] [[699]]م
| مكان_الولادة = [[المدينة المنورة]]، [[الحجاز]]، {{الدولة الأموية}}
سطر 34:
لُقِبَ بالصادق لأنه لم يُعرف عنه الكذب، ويعتبر الإمام السادس لدى [[شيعة اثنا عشرية|الشيعة الإثنا عشرية]] و[[إسماعيلية|الإسماعيلية]]، وينسب إليه انتشار مدرستهم الفقهية والكلامية.<ref name="Britannica">"Ja'far ibn Muhammad." Encyclopædia Britannica. 2007. Encyclopædia Britannica Online.</ref> ولذلك تُسمّى الشيعة الإمامية ب[[الجعفريون|الجعفرية]] أيضاً، بينما يرى [[أهل السنة والجماعة]] أن علم الإمام جعفر ومدرسته أساسٌ لكل طوائف المسلمين دون القول بإمامته بنصٍ من الله، وروى عنه كثير من كتَّاب الحديث السنة والشيعة على حدٍ سواء، وقد استطاع أن يؤسس في عصره مدرسة فقهية، فتتلمذ على يده العديد من العلماء. ومن الجدير بالذِكر أن جعفر الصادق يُعتبر واحداً من أكثر الشخصيات تبجيلاً عند أتباع [[نقشبندية|الطريقة النقشبندية]]، وهي إحدى الطرق الصوفيَّة السنيَّة.<ref>[http://www.naksibendi.org/grandshaykhs.html السلسة الذهبيَّة عند النقشبنديَّة] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170806192119/http://www.naksibendi.org/grandshaykhs.html |date=06 أغسطس 2017}}</ref>
 
يقال أنه من أوائل الرواد في [[الخيمياء والكيمياء في عصر الحضارة الإسلامية|علم الكيمياء]] حيث تتلمذ على يديه أبو الكيمياء [[جابر بن حيان]] ، ويرى بعض الباحثين ان '''جعفر الصادق''' ألتقى ب[[خالد بن يزيد بن معاوية]] وأخذ عنه الكيمياء وقد تمت التعمية على هذه المعلومة من قبل بعض المؤرخين لاسباب سياسية وعقدية معروفة<ref>العرب وكيمياء الذهب (المثلّث الذهبي) (1-3)/ عدنان الظاهر د. عدنان الظاهر ، صحيفة المثقف 2013</ref><ref>محمد ابراهيم الصبحي في كتابه العلوم عند العرب بيروت 1977 ص 52/</ref><ref>''روائع الحضارة الإسلامية''، للدكتور علي عبد الله الدفاع.</ref><ref>''موسوعة العلماء الكيميائيين''، للدكتور موريس شربل.</ref> كذلك فقد كان [[علم الفلك في عصر الحضارة الإسلامية|عالم فلك]]، و[[علم الكلام|متكلماً]]، و[[أدب إسلامي|أديباً]]، [[فلسفة إسلامية|وفيلسوفاً]]، و[[الطب والصيدلة في عصر الحضارة الإسلامية|طبيباً]]، و[[العلم في عصر الحضارة الإسلامية|فيزيائياً]].<ref name=Glick2005>{{مرجعاستشهاد كتاببكتاب | الأخير1 = Glick | الأول1 = Thomas| الأخير2 = Eds | سنة = 2005 | عنوان = Medieval science, technology, and medicine : an encyclopedia| صفحات = 279| مسار= http://books.google.com/?id=SaJlbWK_-FcC&pg=PA279&vq=geber | الرقم المعياري = 0-415-96930-1| ناشر=Routledge| مكان = New York | postscript = <!--None-->|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200126103651/http://books.google.com/?id=SaJlbWK_-FcC&pg=PA279&vq=geber|تاريخ أرشيف=2020-01-26}}</ref><ref name="Haq 1994 14–20">{{مرجعاستشهاد كتاببكتاب |الأخير=Haq |الأول=Syed N. |محرر= |عنوان=Names, Natures and Things |مسار= |إصدار= |سنة=1994 |ناشر=Boston Studies in the Philosophy of Science, Volume 158/ Kluwar Academic Publishers |مكان=Dordrecht, The Netherlands |الرقم المعياري=0-7923-3254-7 |صفحات=14–20 |اقتباس=}}</ref>
 
== سيرته وحياته ==
سطر 100:
والده [[محمد الباقر]] هو خامس الأئمة عند الشيعة، وقد اتخذ من ولده جعفر وزيراً، واعتمده في مهمّات أموره، في المدينة وفي سفره إلى الحج، وإلى [[بلاد الشام|الشام]] عندما استدعاه الخليفة [[هشام بن عبد الملك]]، وذلك لأنه كان أنبه إخوته ذكراً، وأعظمهم قدراً، وأجلّهم في العامة والخاصة.<ref name="العاملي"/> فكان أبوه الباقر مُعجباً به، ونُقل عنه أنه قال: {{اقتباس مضمن|إن من سعادة الرجل أن يكون له الولد يعرف فيه شبه خَلقه وخُلقه وشمائله، وإني لأعرف من ابني هذا شبه خَلقي وخُلقي وشمائلي}}.<ref name="العاملي"/> وعند [[أهل السنة والجماعة]] أن جعفر الصادق كان يُدافع عن [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الراشدين]] السابقين [[علي بن أبي طالب|لعلي بن أبي طالب]]، ويمقت الذين يتعرضون لأبي بكر ظاهراً وباطناً ويغضب منهم، ومن الأحاديث التي نقلها عنه أهل السنَّة في هذا المجال حديثُ عن زهير بن معاوية؛ قال فيه: {{اقتباس مضمن| قال أبي لجعفر بن محمد: إن لي جاراً يزعم أنك تبرأ من أبي بكر وعمر. فقال جعفرٌ: برئ الله من جارك، والله إني لأرجو أن ينفعني الله بقرابتي من أبي بكر، ولقد اشتكيت شكايةً، فأوصيت إلى خالي عبد الرحمن بن القاسم}}.<ref name="الصادق في ميزان السنَّة">[http://www.saaid.net/Doat/Zugail/323.htm جعفر الصادق في ميزان أهل السنة والجماعة] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170831100527/http://saaid.net/Doat/Zugail/323.htm |date=31 أغسطس 2017}}</ref>
 
آلت الإمامة - بالمعنى الشيعي- إلى جعفر الصادق عندما بلغ ربيعه الرابع والثلاثين (34 سنة)، وذلك بعد أن توفي والده مسموماً (وفق بعض المصادر)، مثل كتاب الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي، وكان ذلك في ملك [[هشام بن عبد الملك]]، وتشير المصادر إلى أن الأخير كان وراء سمّ الباقر.<ref name="history117">{{مرجعاستشهاد كتاببكتاب |عنوان=A Brief History of The Fourteen Infallibles |سنة=2004 |ناشر=Ansariyan Publications |مكان=Qum |صفحة=117}}</ref><ref name="EncycOfIslam">{{مرجعاستشهاد كتاببكتاب|مؤلف=Campo, Juan E.|سنة=2009|عنوان=Encyclopedia of Islam (Encyclopedia of World Religions)|مكان=USA|ناشر=Facts on File|الرقم المعياري=978-0-8160-5454-1|مسار= http://www.amazon.com/Encyclopedia-Islam-World-Religions/dp/0816054541/ref=sr_1_2?s=books&ie=UTF8&qid=1326068113&sr=1-2|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191209044833/http://www.amazon.com/Encyclopedia-Islam-World-Religions/dp/0816054541/ref=sr_1_2?s=books&ie=UTF8&qid=1326068113&sr=1-2|تاريخ أرشيف=2019-12-09}}</ref> وتنصّ مصادر أخرى على أنَّ جعفر الصادق قال: {{اقتباس مضمن|قال لي أبي ذات يوم في مرضه: "يا بني أدخل أناساً من [[قريش]] من أهل المدينة حتى أشهدهم"، فأدخلت عليه أناساً منهم فقال: "يا جعفر إذا أنا متّ فغسلني وكفني، وارفع قبري أربع أصابع، ورشّه بالماء"، فلما خرجوا قلت له: "يا أبت لو أمرتني بهذا صنعته ولم ترد أن أُدخل عليك قوماً تشهدهم"، فقال: "يا بني أردت أن لا تُنازَع، وكرهت أن يُقال أنه لم يوصِ إليه، فأردت أن تكون لك الحُجة"}}.<ref name="مؤسسة الرسول الأعظم">[http://www.alrsool.org/display227.htm مؤسسة الرسول الأعظم: حياة الإمام محمد الباقر عليه السلام]. تاريخ التحرير: 29 ذي الحجة 1428 - 09/01/2008 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170417163427/http://alrsool.org/display227.htm |date=17 أبريل 2017}}</ref> ووفق المعتقد الشيعي فإن الإمام الباقر رغب من وراء هذا أن يُعلم الناس بإمامة الصادق من بعده. وفعلاً فقد قام الإمام الصادق بتغسيل والده وتكفينه على ما أوصاه، ودفنه في [[البقيع|جنَّة البقيع]] إلى جانب الصحابة الذين توفوا قبله.<ref name="مؤسسة الرسول الأعظم"/>
 
=== زوجاته وأبناؤه ===
تزوَّج الصادق من نساءٍ عديدات، منهنّ: فاطمة بنت الحسين الأثرم بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وكان أبوها ابن عم زين العابدين، ومنهن حميدة البربريَّة والدة الإمام موسى الكاظم، واتخذ إماء أخرىاتأخرى ات. وكان له عشرة أولاد، وقيل أحد عشر ولداً؛ سبعة من الذكور وأربع إناث، فأما الذكور فهم: [[إسماعيل بن جعفر|إسماعيل]] (وإليه ينسب [[إسماعيلية|المذهب الإسماعيلي]])، و[[عبد الله بن جعفر الصادق|عبد الله]]، و[[موسى الكاظم]]، وإسحاق، و[[محمد بن جعفر الصادق|محمد]]، و[[علي العريضي|علي (المعروف بالعريضي)]]، والعبَّاس. وأما الإناث فهن فاطمة وأسماء وفاطمة الصغرى وأم فروة.<ref>[http://www.alashraf-leb.org/docs/Ansab/nasab/Ja^far_Sadek.htm جمعيَّة الأشراف: فصل في ذكر ترجمة الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160305004801/http://www.alashraf-leb.org/docs/Ansab/nasab/Ja^far_Sadek.htm |date=05 مارس 2016}}</ref> كانت زوجة الصادق الأولى هي فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وهي أم إسماعيل وعبد الله وأم فروة، وبعد وفاتها ابتاع الإمام أمَةً أندلسية، يرجع أصلها إلى بربر المغرب تُدعى (حميدة بنت صاعد)، فأعتقها وعلَّمها أصول الشرع والدين ثم تزوَّجها، فولدت له موسى ومحمد، وقد أجلّها الشيعة وبالأخص نساؤهم؛ لورعها وتقواها وحكمتها، وعُرفت باسم " حميدة خاتون" و"حميدة المصفّاة" بسبب ما قاله زوجها عنها: {{اقتباس مضمن|حميدة مصفّاة من الأدناس كسبيكة الذهب}}.<ref>[http://www.aljawadain.org/Imam_alkadhim.html موقع العتبة الكاظمية المقدسة: في رحاب الإمام الكاظم: ولادته] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20121010073908/http://www.aljawadain.org/Imam_alkadhim.html |date=10 أكتوبر 2012}}</ref><ref>Akhtar Rizvi, Sayyid Sa'eed, ''Slavery From Islamic and Christian Perspectives''. Vancouver Islamic Educational Foundation. ISBN 0-920675-07-7</ref>
{{صندوق معلومات أئمة
|صورة = [[ملف:Ghadir Logo Vector.svg|130بك]]
سطر 125:
كان موضوع [[خلافة إسلامية|الخلافة]] أساس النزاع بين المسلمين، وقد تفرّقت الأمة بسببه إلى فرق وطوائف كثيرة، كما عانت دمويّته لفترة طويلة. فقد رأى قسم من المسلمين - وهم أهل السنة - أنَّ الخلافة تكون بالشورى والاختيار كما قال الرسول محمد، فينتقي المسلمون أفضل الرجال وأكثرهم عدلاً وقسطاً وعلماً، وبناءً على هذا بايع المسلمون [[أبو بكر الصديق|أبو بكر]] وباقي [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الراشدين]] من بعده. أمَّا القسم الثاني من المسلمين - أي الشيعة - فاعتبروا أن [[محمد|الرسول]] لم يعتمد الشورى والاختيار أساساً لاختيار الخليفة، بل إنه أوصى بإمامة [[علي بن أبي طالب]] ونصبه على الأمَّة، وابنيه [[الحسن بن علي|الحسن]] و[[الحسين بن علي|الحسين]] من بعده، وهكذا ينصّ كل إمام على الإمام من بعده. ورأى أتباع هذا الرأي أن الرسول محمد نصّ على اثني عشر إماماً بالاسم أوّلهم الإمام علي وآخرهم [[محمد المهدي|المهدي المنتظر]]، وعُرف هؤلاء بالإماميّة الإثني عشرية.<ref name="المثقف">[http://almothaqaf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=65639:----1-3----&catid=96:2010-12-07-12-55-44&Itemid=164 صحيفة المُثقف: شعر الثورات العَلويّة في العصر الأموي بين الأرخنة والفن (1-3).] بقلم ا. م. د. محمد تقي جون. العدد: 2290؛ الجمعة: 30 - 11 - 2012 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110826004354/http://www.almothaqaf.com/index.php?option=com_content |date=26 أغسطس 2011}}</ref> وقد عارض الإماميَّة (الشيعة) خلافة بني أميَّة واعتبروها غير شرعية، وقامت عدَّة ثورات شيعيَّة على الحكم الأموي، قام الخلفاء بإخمادها وإطفاء نارها. ولمَّا كان جعفر الصادق سادس الأئمة عند الشيعة، فقد تفتحت عيون الأمويين عليه تحسّباً لأيّة ثورة قد يُقيمها على الحكم في [[دمشق]].<ref name="EncycOfIslam"/>
 
بعد وفاة الإمام محمد الباقر بفترةٍ قصيرة وتولّي جعفر الصادق مقاليد الإمامة الشيعية، خرج عمّه [[زيد بن علي|زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين المدني]] - خرج على [[هشام بن عبد الملك]] [[الكوفة|بالكوفة]] يريد قتاله وإرجاع الخلافة إلى [[بنو هاشم|بني هاشم]].<ref>{{مرجعاستشهاد كتاببكتاب |الأخير=الطبري |الأول=أبو جعفر محمد بن جرير |وصلة مؤلف=الطبري |مؤلفين مشاركين= |عنوان=[[تاريخ الطبري|تاريخ الرسل والملوك]]، الجزء السابع |سنة=1960 |ناشر=[[دار المعارف]] - تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم |مكان=[[مصر]] ||صفحات=165-166}}</ref> وكان زيدٌ قد واعد أصحابه على الخروج في الليلة الأولى من شهر صفر عام [[122 هـ]]، الموافق لشهر يناير في عام [[740]]م، لكن يوسف بن عمر والي العراق كان الأسرع إلى التحرّك، بعد أن بلغته أنباء التحضير للثورة، فأمر عامله على الكوفة، الحكم بن أبي الصلت، أن يضع حداً لهذه الحركة. فدعا هذا الوالي الناس إلى اجتماعٍ في المسجد قبل خروج زيد بيومٍ واحد، وهدّد كل من يتخلَّف منهم. فلما اجتمعوا حبسهم.<ref>{{مرجعاستشهاد كتاببكتاب |الأخير=الطبري |الأول=أبو جعفر محمد بن جرير |وصلة مؤلف=الطبري |مؤلفين مشاركين= |عنوان=[[تاريخ الطبري|تاريخ الرسل والملوك]]، الجزء السابع |سنة=1960 |ناشر=[[دار المعارف]] - تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم |مكان=[[مصر]] ||صفحات=167-168}}</ref> وأضحى زيد مهيض الجناح فلم يجد معه سوى مائتين وثمانية عشر رجلاً ممن بايعوه. وواجه مع أصحابه القلائل قوَّات الوالي في شوارع الكوفة وأزقتها، فأصابه سهم، وتوفي متأثراً بجراحه.{{للهامش|2}} على الرغم من مقتل عمَّه على يد الأمويين، فإنَّ جعفراً لم يثر على [[الدولة الأموية|الدولة]]، ورفض فكرة الانتفاضة المُسلّحة على الخلافة، وقد حاول عدد من أتباعه حثّه على الثورة ودعم قضيتهم الهادفة إلى إقامة الخلافة الإسلاميَّة الحق في ذريَّة [[علي بن أبي طالب]]، وتشير مصادر [[أهل السنة والجماعة]] إلى أنَّ بعض هؤلاء الأتباع من الذين رأوا أن أبا بكر و[[عمر بن الخطاب|عمر]] و[[عثمان بن عفان|عثمان]] قد اغتصبوا الخلافة غصباً، حاولوا إقناع الصادق بالتبرؤ منهم، لكنه رفض رفضاً قاطعاً، ويفيد أحد هذه المصادر أن سالم بن أبي حفصة قال: {{اقتباس مضمن|سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَابْنَه جَعْفَراً عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَالَ: "يَا سَالِمُ! تَوَلَّهُمَا، وَابْرَأْ مِنْ عَدُوِّهِمَا، فَإِنَّهُمَا كَانَا إِمَامَيْ هُدَىً". ثُمَّ قَالَ جَعْفَرٌ: "يَا سَالِمُ! أَيَسُبُّ الرَّجُلُ جَدَّه، أَبُو بَكْرٍ جَدِّي، لاَ نَالَتْنِي شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ {{صلعم}} يَوْمَ القِيَامَةِ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَتَوَلاَّهُمَا، وَأَبرَأُ مِنْ عَدوِّهِمَا"}}.<ref name="الصادق في ميزان السنَّة"/> بالمُقابل تنصّ مصادر أخرى على أنَّ الصادق كان يؤمن بأنه الأحقّ في الخلافة التي أوصى بها الرسول لعليّ وذريته من بعده، لكنه رفض الثورة على الحكومة الأمويَّة خوفاً على حياته، وكي لا يصيبه ما أصاب الحركات الشيعيَّة السابقة وقادتها ورجالها من قتل وهزائم وخسائر جسيمة.<ref>{{مرجعاستشهاد كتاببكتاب | الأخير=Moezzi | الأول=M Ali Amir | وصلة مؤلف=Moezzi | سنة=1994 | عنوان=The Divine Guide in Early Shi'sm : The Sources of Esotericism in Islam | صفحة=108| إصدار=1st | ناشر= State University of New York Press | الرقم المعياري=978-0-7914-2122-2}}</ref> ويُقال أنه أحرق الرسائل التي وصلته من أتباعٍ يدعونه فيها إلى الثورة ويعدونه بمنصب الخليفة.<ref name="Armstrong"/> بناءً على ذلك، يدّعي أصحاب هذا الرأي أنَّ جعفر الصادق أظهر خلاف ما يُبطن، فأشادوا بصحَّة هذا عند الضرورة القصوى، كأن يكون المرء مُهدداً في نفسه أو في ماله، استناداً إلى فكرة "[[تقية|التقيَّة]]" التي تعتبر معتقداً مقبولاً في المذهب الشيعي.<ref name="EncycOfIslam"/>
 
=== حياته خلال العهد العبَّاسي ===
سطر 132:
خلال أواخر العهد الأموي نشأت حركة مُناهضة عُرفت بالحركة العبَّاسيَّة، نظراً لأن مؤسسيها محمد بن علي بن عبد الله وأخوه [[أبو العباس عبد الله السفاح|أبو العبَّاس]] يرجعان بنسبهما إلى [[العباس بن عبد المطلب|العبَّاس بن عبد المطلب]] أصغر أعمام النبي [[محمد]]،<ref>[http://islamtoday.net/bohooth/artshow-86-6797.htm الدعوة العباسية ودورها في نهاية الدولة الأموية]، بحوث ودراسات، 22 شباط 2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170828033947/http://www.islamtoday.net/bohooth/artshow-86-6797.htm |date=28 أغسطس 2017}}</ref> تولّى أبو العبَّاس شؤون الحركة العباسية بناءً على دعوة [[أبو مسلم الخراساني]] بعد وفاة شقيقه؛ وقد نجحت الحركة العبَّاسية في خلع آخر خلفاء بني أميَّة عن العرش والقضاء على هذه الأسرة الحاكمة في دمشق، وبويع [[أبو العباس عبد الله السفاح|أبو العباس]] بالخلافة ولقب بالسفّاح لكثرة سفكه الدماء،<ref>[http://islam.aljayyash.net/encyclopedia/book-6-22 خلافة أبو العباس السفاح]، موسوعة الأسرة المسلمة، 22 شباط 2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171011224605/http://islam.aljayyash.net:80/encyclopedia/book-6-22 |date=11 أكتوبر 2017}}</ref> خصوصاً لدى دخوله [[دمشق]] حاضرة الأمويين، إذ نهب بيوت الأسرة الأموية والمقرّبين منها وأحرق قصورهم ثم نبش قبور خلفائهم. وقد استمال العبَّاسيون [[الشيعة]] الناقمين على الحكم الأموي، فساعدهم هؤلاء في التغلّب على الأمويين، وتوقعوا أن تؤول الخلافة إليهم،<ref>المصور في التاريخ: الجزء السادس. تأليف: شفيق جحا، [[منير البعلبكي]]، [[بهيج عثمان]]. [[دار العلم للملايين]]. [[بيروت]]-[[لبنان]]. صفحة: 7</ref> لكن حصل عكس ذلك، فبعد وفاة أبو العبَّاس السفَّاح أخذت البيعة لأخيه [[أبو جعفر المنصور|أبي جعفر المنصور]] والذي كان [[أبو العباس عبد الله السفاح|السفاح]] قد عيّنه [[ولي عهد|وليًا للعهد]].<ref name="أبو جعفر المنصور">[http://islamstory.com/ar/خلافة-أبي-جعفر-المنصور موقع قصة الإسلام: خلافة أبي جعفر المنصور]. إشراف الدكتور راغب السرجاني. تاريخ التحرير: 11/04/2010 - 2:10 مساءً {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170103224706/http://islamstory.com:80/ar/خلافة-أبي-جعفر-المنصور |date=3 يناير 2017}}</ref> ولمَّا تولّى المنصور الخلافة وضع نصب عينيه مخاطر ثلاث لا بُدَّ أن يقضي عليها: منافسة عمه عبد الله بن علي له في الأمر، وقد كان موكلاً بتدبير جيوش الدولة من أهل [[خراسان (توضيح)|خراسان]] و[[بلاد الشام|الشام]] و[[الجزيرة الفراتية]] و[[الموصل]] ليغزو بهم [[الإمبراطورية البيزنطية|الروم]]، واتساع نفوذ أبي مسلم الخراساني حتى أصبح وكأنه شريك ذو سطوة وسلطان في حكم الدولة الإسلاميَّة، والقضاء على بني عمومته من آل علي بن أبي طالب الذين لا يزال لهم في قلوب الناس مكان، خاصة محمد بن عبد الله بن حسن بن زيد وجعفر الصادق، فخاف أبو جعفر أن يحاولا الخروج عليه،<ref name="أبو جعفر المنصور"/> لا سيَّما وأنهما يُمثلان التيَّار الذي ساعد بني العبَّاس في الوصول إلى الحكم رغبةً بتولّي الخلافة.
 
وفي واقع الأمر فإنَّ جعفر الصادق كان مُدركاً لعاقبة تعاطيه السياسة والتقرّب إلى الحكَّام منذ أن أخذت الدولة الأموية تلفظ أنفساها الأخيرة، حيث أنَّ أبا مسلم الخراساني حاول أن يزجّ الإمام في الثورة العبَّاسيَّة نظراً لكلمته المسموعة بين الشيعة خصوصاً الذين يرونه معصوماً، وبين سائر المسلمين الثائرين، لكنه رفض المشاركة في الثورة العبَّاسيَّة، وتملَّص من الدعوة، وتفرَّغ لعمله الأهم الذي يعتمد عليه قيام الدين الإسلامي في مواجهة الأفكار الدخيلة والمذاهب الفكريَّة المنحرفة عن الطريق الذي يدعو إليه الإسلام. وقد استغل الإمام جعفر انشغال أبي العبَّاس السفَّاح في بداية العهد العبَّاسي في القضاء على الفتن الصغيرة وتوطيد دعائم الدولة الجديدة، فعمل على نشر العلم والدين والمعرفة، وحضر مجالسه علماء كبار وتناقشوا في أمور الدين والدنيا، ومنهم الإمامين [[أبو حنيفة النعمان]] و[[مالك بن أنس]]، وقد أدَّت هكذا مناظرات إلى تشكيل [[مذاهب إسلامية|المذاهب الإسلاميَّة الكبرى]] الباقية حتى العصر الحالي. على الرغم من انصراف الإمام جعفر إلى شؤون العلم الديني والدنيوي وابتعاده عن السياسة، إلا أنه بقي محط أنظار الخليفة العبَّاسي، لا سيَّما وأن عدداً من أتباع زيد بن علي انضموا إلى مجالسه واستمعوا لكلامه ومواعظه وإرشاداته بعد أن لاحقهم العبَّاسيّون بلا هوادة،<ref name="Armstrong">{{مرجعاستشهاد كتاببكتاب|مؤلف=Armstrong, Karen|سنة=2000|عنوان=Islam: A Short History|مكان=USA|ناشر=Random House Digital, Inc.|الرقم المعياري=978-0-679-64040-0|مسار= http://www.amazon.com/Islam-Short-History-Karen-Armstrong/dp/0679640401|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190831094156/https://www.amazon.com/Islam-Short-History-Karen-Armstrong/dp/0679640401|تاريخ أرشيف=2019-08-31}}</ref> فأقدم العبَّاسيّون على اعتقال الصادق غير مرَّة، وزُجَّ بالسجن لفترة من الزمن على أمل أن تنقطع الصلة بينه وبين تلاميذه الذين يُحتمل أن يهددوا استقرار الدولة وينفذوا انقلاباً على الخلافة.<ref name="Armstrong"/><ref name="مولد تلقائيا1">{{مرجعاستشهاد كتاببكتاب|مؤلف=Campo, Juan E.|سنة=2009|عنوان=Encyclopedia of Islam (Encyclopedia of World Religions)|صفحة=386|مكان=USA|ناشر=Facts on File
|الرقم المعياري=978-0-8160-5454-1|مسار= http://www.amazon.com/Encyclopedia-Islam-World-Religions/dp/0816054541/ref=sr_1_2?s=books&ie=UTF8&qid=1326068113&sr=1-2|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191209044833/http://www.amazon.com/Encyclopedia-Islam-World-Religions/dp/0816054541/ref=sr_1_2?s=books&ie=UTF8&qid=1326068113&sr=1-2|تاريخ أرشيف=2019-12-09}}</ref> وقد تحمَّل الصادق ما تعرَّض له من مضايقات من قِبل الحكومة العبَّاسيَّة، وصبر على الألم والاضطهاد، واستمر يقيم مجالسه العلميَّة ومناظراته الدينيَّة مع كبار علماء عصره من المسلمين وغيرهم من [[أهل الكتاب]] والملاحدة.
 
سطر 168:
 
=== تلامذته ===
كان جعفر الصادق أحد أبرز [[علامة (لقب)|العلّامات]] في عصره، فإلى جانب علومه الدينيَّة، كان عالماً فذّاً في ميادين علوم دنيويَّة عديدة، مثل: [[رياضيات|الرياضيَّات]]، و[[فلسفة|الفلسفة]]، و[[علم الفلك]]، و[[الخيمياء والكيمياء في عصر الحضارة الإسلامية|الخيمياء والكيمياء]]، وغيرها. وقد حضر مجالسه العديد من أبرز علماء عصره وتتلمذوا على يده، ومن هؤلاء أشهر كيميائي عند المسلمين [[جابر بن حيان|أبو موسى جابر بن حيَّان]] المُلقب بأبي الكيمياء.<ref>{{مرجعاستشهاد ويب|مسار=http://www.iranicaonline.org/articles/jafar-al-sadeq-iv-and-esoteric-sciences|عنوان=Encyclopædia Iranica | Articles|تاريخ الوصول=11 June 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190517081412/http://www.iranicaonline.org/articles/jafar-al-sadeq-iv-and-esoteric-sciences | تاريخ أرشيف = 17 مايو 2019 }}</ref> كما حضر مجالسه وتلقّى من علومه اثنان من كبار الأئمة الأربعة هما الإمامان [[أبو حنيفة النعمان]] و[[مالك بن أنس]]<ref>[http://maktoob.news.yahoo.com/حدث-في-رمضان--مولد-الإمام-جعفر-الصادق-150007729.html ياهو مكتوب\حدث في رمضان: مولد الإمام جعفر الصادق بتاريخ الاثنين، 1 يوليو 2013] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140917141131/https://maktoob.news.yahoo.com/حدث-في-رمضان--مولد-الإمام-جعفر-الصادق-150007729.html |date=17 سبتمبر 2014}}</ref>، وقد نقل الأخير 12 حديثاً عن جعفر الصادق في مؤلفه الشهير "[[موطأ الإمام مالك|الموطأ]]"،<ref name="lexicorient.com">[http://lexicorient.com/e.o/6thimam.htm جعفر الصادق من موسوعة لوكليكس] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150703074555/http://lexicorient.com/e.o/6thimam.htm |date=03 يوليو 2015}}</ref> بالإضافة إلى [[واصل بن عطاء]] مؤسس مذهب [[المعتزلة]].
 
== وفاته ==
سطر 176:
وكان آخر ما أوصى به الإمام الصادق هو [[الصلاة في الإسلام|الصلاة]] كما يظهر من بعض الروايات منها هذه الرواية التي نقلها أبو بصير وقال: {{اقتباس مضمن|دخلت على أم حميدة أعزيها بأبي عبد الله [الصادق] فبكت وبكيت لبكائها، ثم قالت: "يا أبا محمد لو رأيت أبا عبد الله عند الموت لرأيت عجباً"، فتح عينيه ثم قال: "اجمعوا كل من بيني وبينه قرابة"، قالت: "فما تركنا أحداً إلا جمعناه"، فنظر إليهم ثم قال: "'''إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة'''"}}<ref>الوسائل، الحر العاملي، ج4، ص 26 - 27. رقم الحديث: 4423.</ref>
 
دُفن جعفر الصادق في [[البقيع|جنَّة البقيع]] بالمدينة المنورة إلى جانب والده وأجداده وباقي [[صحابة|الصحابة]]. وتفيد الكثير من المصادر بأنَّ الصادق قضى نحبه مسموماً على يد الخليفة العبَّاسي [[أبو جعفر المنصور]] الذي كان يغتاظ من إقبال الناس على الإمام والالتفاف حوله، حتّى قال فيه: {{اقتباس مضمن|هذا الشّجن المُعتَرِضُ في حُلوقِ الخلفاءِ الّذي لا يجوزُ نفيُهُ، ولا يحلُّ قتلُهُ، ولولا ما تجمعني وإيّاه من شجرة طاب أصلُها وبَسَقَ فرعُها وعذُبَ ثمرُها وبورِكَت في الذرّية، وقُدِّست في الزُّبر، لكان منِّي ما لا يُحمدُ في العواقبِ، لِمَا بلغني من شدّة عيبِهِ لنا، وسوءِ القول فينا}}،<ref>[http://www.annabaa.org/nbanews/2012/09/127.htm شبكة النبأ المعلوماتيَّة: فاجعة استشهاد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161018142958/http://annabaa.org/nbanews/2012/09/127.htm |date=18 أكتوبر 2016}}</ref> وأنه حاول قتله أكثر من مرَّة، وأرسل إليه من يفعل ذلك، لكن كل من واجهه هابه وتراجع عن قتله، كما تفيد تلك المصادر أنَّ المنصور كان يخشى أن يتعرَّض للإمام؛ لأن ذلك سيؤدي لمشاكل جمَّة ومضاعفات كبيرة.<ref name="EncycOfIslam"/> ومما قيل عن الفتور الذي كان بين الصادق والمنصور، أنَّ الأخير كتب له يقول: "لِمَ لا تزورنا كما يزورنا الناس؟!"، فأجابه جعفر الصادق: {{اقتباس مضمن|ليس لنا في الدنيا ما نخافك عليه، ولا عندك من الآخرة ما نرجوك له، ولا أنت في نعمة فنهنّئك بها وفي نقمة فنعزيك بها}}. فكتب إليه مجدداً: "تصحبنا لتنصحنا". فكتب الصادق إليه: {{اقتباس مضمن|من يطلب الدنيا لا ينصحك، ومن يطلب الآخرة لا يصحبك}}.<ref>[http://www.saidagate.net/Show-16594 بوابة صيدا: إسلاميَّات...مع الصحابة والصالحين. الإمام جعفر الصادق والمنصور العباسي] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170202041500/http://www.saidagate.net/Show-16594 |date=02 فبراير 2017}}</ref> بالمُقابل تنصّ مصادر أخرى على أنَّ المنصور لم يُقدِم على تسميم جعفر الصادق؛ على الرغم من تخوّفه من أيّ انقلاب مُحتمل بقيادته، فقد كان يجلّه ويحترمه، ويرعى فيه صلة الرحم وحقوق العمومة، وحزن عليه أشد الحزن لمّا توفي لأسباب طبيعيَّة، بعد أن تقدَّم به العمر وضعف جسمه. وفي رواية [[اليعقوبي]] المذكورة في [[:s:تاريخ اليعقوبي|تاريخه]] التي تقول: {{اقتباس مضمن|قال إسماعيل بن علي: "دخلت على أبي جعفر المنصور وقد اخضلّت لحيته بالدموع وكأنه متأثر من مصيبة وألمّه أمر جلل" وقال لي: "أما علمت بما نزل بأهلنا؟" فقلت: "وما ذاك يا أمير المؤمنين؟!" قال: "فأن سيّدنا وعالمنا وبقية الأخيار منا توفي!!" فقلت: "ومن هو يا أمير المؤمنين؟" قال: "ابن عمنا جعفر بن محمد" قلت: "أعظم الله أجر أمير المؤمنين! وأطال بقاءه" فقال: "إن جعفراً ممن قال الله فيهم: {{قرآن|ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا}}، وكان هو من السابقين في الخيرات"}}،<ref>[http://www.ashraf-online.com/vb/showthread.php?p=306277 الرابطة العلميَّة العالميَّة للأنساب الهاشميَّة: الإمام جعفر الصادق] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170202051547/http://www.ashraf-online.com/vb/showthread.php?p=306277 |date=02 فبراير 2017}}</ref><ref>{{مرجعاستشهاد كتاببكتاب |الأخير=اليعقوبي |الأول=احمد ابن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب ابن واضح الأخباري |وصلة مؤلف=اليعقوبي |مؤلفين مشاركين= |عنوان=تاريخ اليعقوبي، الجزء الثالث |سنة=1960 |ناشر=مؤسسه ونشر فرهنگ أهل بيت (ع) - دار صادر |مكان=[[قم]] - [[إيران]]، [[بيروت]] - [[لبنان]]||صفحات=أنظر: [http://islamport.com/w/tkh/Web/364/1.htm هنا]}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180916061447/http://islamport.com/w/tkh/Web/364/1.htm |date=16 سبتمبر 2018}}</ref> كما لم يذكر [[أبو الفرج الأصفهاني]] في كتابه "مقاتل الطالبيين" أنه قتل مسموماً.
 
== الإمام الصادق كما عرفه العلماء ==
سطر 204:
=== الاختلاف حول الإمام من بعده عند الشيعة ===
{{مفصلة|إسماعيلية}}
بعد وفاة جعفر الصادق سنة 148 هـ حصل انشقاق بين الشيعة:<ref>{{مرجعاستشهاد كتاببكتاب | الأخير = Sheikh al Mufid | عنوان = Kitab al-Irshad | صفحات = 408–430}}</ref>
فريق ساق الإمامة إلى [[موسى الكاظم|موسى بن جعفر]] الصادق، وهو المعروف بالكاظم. وهؤلاء أُطلق عليهم الموسوية، والإمامية، و[[شيعة اثنا عشرية|الاثنا عشرية]].
وفريق آخر ساق الإمامة إلى [[إسماعيل بن جعفر]] الصادق، فسُمّوا "[[إسماعيلية (توضيح)|الإسماعيلية]]".<ref name="irshad">{{مرجعاستشهاد ويب |مؤلف=Shaykh al-Mufid |عنوان=The Infallibles – Taken from Kitab al Irshad |مسار=http://www.al-islam.org/masoom/bios/7thimam.html |تاريخ الوصول=2009-05-25| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20131004015144/http://www.al-islam.org:80/masoom/bios/7thimam.html | تاريخ أرشيف = 4 أكتوبر 2013 }}</ref><ref>{{مرجعاستشهاد كتاببكتاب |الأخير=an-Nu'mani |الأول=Ibn Abu Zaynab |عنوان=al-Ghayba Occultation |سنة=2003 |ناشر=Ansariyan Publications |chapter=24 – entire chapter}}</ref> وكان إسماعيل هذا أكبر إخوته، وقد رأى الإسماعيليون أن جعفر الصادق نصّ على إمامة إسماعيل. ثم وقع الخلاف بينهم: هل مات إسماعيل في حياة أبيه أم لا؟ والأشهر عندهم أنه مات في حياة أبيه سنة 145 هـ.، ومن رأى أنه لم يمت ذهب إلى أنه هو [[محمد المهدي|المهدي المنتظر]].
 
وأما الذين قالوا بوفاة إسماعيل في حياة أبيه فقد ساقوا الإمامة إلى ابنه محمد بن إسماعيل. ومحمد هذا هو الذي يُسمونه: "الفاتح" و"صاحب الزمان".<ref>ولمن أراد الاستزادة حول الفرقة الإسماعيلية فعليه بمراجعة المصادر التالية: '''الإسماعيلية تاريخ وعقائد'''، للشيخ إحسان إلهي ظهير.'''الإسماعيلية المعاصرة''' للدكتور محمد بن أحمد الجوير. ومن أشهر مؤلفي الإسماعيليّة المعاصرين : مصطفى غالب، صاحب كتاب: '''الحركات الباطنية في الإسلام'''. وعارف تامر، صاحب كتاب : '''القرامطة. أصلهم. نشأتهم. تاريخهم. حروبهم'''.</ref>
سطر 310:
[[تصنيف:الأئمة الاثنا عشر]]
[[تصنيف:المعصومون]]
[[تصنيف:بنو هاشم]]
[[تصنيف:علماء عرب]]
[[تصنيف:فقهاء]]
[[تصنيف:كتاب القرن 8]]
[[تصنيف:كيميائيون في العصور الإسلامية الوسطى]]
[[تصنيف:محدثو التابعين]]
[[تصنيف:مدفونون في البقيع]]
[[تصنيف:مواليد 699]]
السطر 324 ⟵ 326:
[[تصنيف:وفيات بسبب السم]]
[[تصنيف:وفيات في المدينة المنورة]]
[[تصنيف:بنو هاشم]]
[[تصنيف:محدثو التابعين]]