وزان: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Belfkhalil (نقاش | مساهمات) ط قمت بتغيير صورة المدينة القديمة بأخرى حديثة |
ط بوت:تدقيق إملائي V1.6 |
||
سطر 51:
تقع على خط 48°34' شمالا 5°35' غربا، على الشريط الجنوبي لجبال الريف المغربي،
صار يوم السبت 6 مارس 2010 يوماً تاريخياً لساكنة وزان. فهل كان أحد من أهلها يتوقع يوما بأن هذه المدينة ذات الحضور الوازن في تاريخ المغرب سيتم إنصافها يوما بعد أن عاشت على مدى قرابة خمسة عقود ضحية مقولة مخزنية تقول(اتركوا أهل وزان في وزانهم يفعلون ما يشاءون). لكن وهذه شهادة للتاريخ سيشكل الورش الكبير (ورش المصالحة والإنصاف) الذي أطلقه الملك محمد السادس بعد تربعه على العرش المدخل الأول لإنصاف دار الضمانة عندما اختار زيارتها بعد العقاب الظالم الذي تعرضت له في الماضي، واستجابتا لمطالب السكان التي كان على رأسها رد
وتميزت مراسيم حفل تنصيب السيد محمد طلابي كأول عامل على رأس عمالة وزان بالكلمة الهامة التي ألقاها السيد محمد سعد العلمي الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بتحديث القطاعات العامة.
فبعد أن ذكر السيد الوزير بأهمية هذا الحدث التاريخي الذي تعيشه المدينة، مؤكدا بأن ترقية وزان إلى عمالة يندرج في إطار سياسة القرب والمصالحة التي ينهجها ملك البلاد ليس على مستوى الإدارة وحسب، ولكن وبالأساس بتوفير شروط ووسائل التنمية
== تاريخ تأسيس المدينة ==
إن تاريخ تأسيس مدينة وزان غير مدقق وغامض وهدا بسبب غياب مراجع تاريخية يمكن
===الرواية الأولى===
سطر 89:
إن هدا الاسم أشتق من الكلمة العربية "الوزان" التي أطلقت على أحد الأشخاص المسمى بعبد السلام الذي كان يضع موازين له بمدخل المدينة بالمحل المعروف حاليا بالرمل،
وحيث كان التجار ملزمون باللجوء إليه لوزن بضاعتهم وسلعهم فأطلقوا عليه اسم الوزان، الذي حملته المدينة فيما بعد، نظرا لكثرة تداوله. والدليل على ذلك ان وزان تشتهر لحد الآن بموادها الصوفية
=== 3- الرواية الثالثة ===
سطر 96:
=== تسمية دار الضمانة ===
لقد عرفت مدينة وزان عبر التاريخ بتسميات عدة كما جاء في كتاب " قليل من كثير عن تاريخ وزان " لمؤلفه المشيشي، سميت ب "زاوية وزان" ونجد دلك في بعض الوثائق
وللتاريخ أمثلة عن
'''والزاوية الوزانية''' أينما وجدت فهي امتداد لفضاء "دار الضمانة " ولم يكن هذا الضمان بطلب من زاوية وزان
==نبذة من تاريخ المدينة ==
إنها مدينة تتميز بتاريخ حافل، مدينة سميت بـ "التاريخية" ومدينة سميت بـ "المنسية"، ومدينة سميت كذلك بـ "دار الضمانة"، اختلفت الأسماء واختلفت الأزمنة - أجيال وأجيال -من هنا يمكن أن نتحدث عن مدينة "وزان" التي تتوفر على إرث ثقافي وفكري بارز، كما يصفها سكانها بالمدينة الحصينة، لأنها لازالت خالية من الحانات، فقد كانت للمدينة ميزة تاريخية، بحيث هي المدينة الوحيدة التي لم تكن محاطة بأسوار، ولا جدران أو شرفات، أو بوابات ضخمة محصنة كما في المدن المغربية الأخرى. بل كانت تتوفر على معلمتين معماريتين وهما بابين: البوابة الأولى: والمعروفة بـ '''باب الفتحة''' التي
==مؤهلات دار الضمانة==
سطر 109:
مدينة "وزان" هاته تعتبر من أقدم وأجمل المدن المغربية، ويقدر عدد سكان هذه المدينة الصغيرة بـ 58 ألف نسمة، وقد وضعها الله في موقع جغرافي متميز؛ بوابة الشمال وبوابة الغرب وبوابة الريف، تقع بين جبلين هامين؛ جبل '''أبي هلال''' أو '''بوهلال''' - حسب نطق اهل المدينة - ثم جبل '''أبو عقيقة'''.
تتوسطها مآثر تاريخية تحكي أمجاد الماضي، وتحيط بها غابات الزيتون من كل جهة، فهي بارزة على بساط أخضر صنعته طبيعتها الخلابة المحيطة بغابة '''إيزارن''' التي تعد من مواقع الصيد البري، وعلى أطرافها توجد بحيرة '''بودروة'''
== مولاي عبد الله الشريف ==
سطر 119:
هو "مولاي عبد الله الشريف " بتزروت – من قبيلة بني " عروس " الواقعة علي ضفاف جبل " علام " ودلك حوالي سنة 1579. ونشأ يتيما في سن مبكر، حيت لم يكن يتجاوز عمره العاشرة فكفله أعمامه الشرفاء الريسيونيون...، وحرصوا علي تلقينه القرآن الكريم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، ثم عهده إلى الوالي الصالح سيدي علي بن أجمد الكرفطي دفين جبل " الصرصار " قرب وزان بقبيلة مصمودة، فلقنه الطريقة الجازولية الشادلية.
وبعد مقامه مولاي علي بن أحمد الكرفطي التحق الشريف "مولاي عبد الله الشريف" بتطوان ثم بفاس لطلب العلم.
وفي هذه المدينة الأخيرة التقى –بما شاء الله أن يلتقي به - من علماء ورجال التصوف، ومن بينهم العالم الصوفي المرموق سيدي محمد بن علي ابن عطية ألزناتي، وبعد وفاة مولاي علي بن أحمد الكرفطي رجع مولاي عبد الله الشريف إلي مدشر " سكرة " بامزفرون بين مصمودة وغزاوة ورهونة وأقام به عبد ربه حتى أتاه
وفي سنة 1678م وافاه الآجل المحتوم، حيث دفن بوزان وشيد علي قبره مسجد كبير لا يزال قائما إلي يومنا هدا يحمل اسمه.
سطر 127:
=== تأسيس الزاوية الوزانية ===
إلا أن الراجح والأكيد هو أن مدينة وزان دخلت التاريخ بحلول الولي الصالح مولاي عبد الله الشريف إليها -المتوفى
وقد أسس بها زاوية صوفية شادلية عرفت بالزاوية الوزانية، وابتدءا من هده اللحظة أخذت المدينة تعرف اتساعا حضاريا وعلميا وثقافيا بموازاة مع الشهرة المتنامية للزاوية الوزانية. وقد اتسعت هده الشهرة وطالت، بالإضافة إلى جهات كثير بالمغرب، معظم بقاع العالم الإسلامي وخاصة الإفريقية منها والآسيوية. وبفضل هده الشهرة أصبحت مدينة وزان منارة للعلم ومحجبة لمريدي المعرفة. والدليل على هذا ما تشمله خزينة المسجد الأعظم من مخطوطات ومؤلفات مهمة في علوم مختلفة وفنون معرفية متنوعة والتي يرجع الفضل في تأسيسها إلى شيوخ الزاوية أنفسهم الذين جمعوا بين علوم الشريعة والحقيقة: ابتداء من مولاي عبد الله الشريف المؤسس إلى حفيده مولاي علي بن أحمد وأنجاله. هذا بالإضافة إلى العدد الكبير للعلماء والمريدين الذين تربو في حضن الزاوية الوزانية ونهلوا من حياضها وتتلمذوا على شيوخها، فتوزعوا في كثير من الأقطار، ونزلوا في عدد كثير من الأمصار، كما تتحدث بذلك كتب التراجم والأخبار، ومن بين هؤلاء الأعلام نذكر: أبو محمد عبد الله بن الحسن الجنوي(ت1200هـ) دفين بمدينة مراكش / والشيخ الفقيه محمد الرهوني (ت1230هـ) دفين وزان والفقيه المالكي بن الخضر الوزاني (1342هـ) دفين فاس وأخوه العلامة الفقيه سيدي عبد الله بن محمد بن الخضر الوزاني(1360هـ) دفين وزان.
|