بروتستانتية: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Mr.Ibrahembot (نقاش | مساهمات) بوت:أضاف 1 تصنيف |
ط بوت:تدقيق إملائي V1.6 |
||
سطر 1:
{{مسيحية}}
'''البروتستانتية''' هي أحد مذاهب وأشكال الإيمان في [[مسيحية|الدين المسيحي]]. تعود أصول المذهب إلى [[إصلاح بروتستانتي|الحركة الإصلاحية]] التي قامت في القرن السادس عشر هدفها إصلاح الكنيسة [[كاثوليكية|الكاثوليكية]] في [[أوروبا الغربية]]. وهي اليوم واحدة من الانقسامات الرئيسية في [[عالم مسيحي|العالم المسيحي]] جنبًا إلى جنب [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية|الكنيسة الكاثوليكية]] و[[أرثوذكسية شرقية|الأرثوذكسية الشرقية]].<ref name="North Virgina College—Four Sects">{{
أبرز مقومات فكر البروتستانت اللاهوتي هي أنّ الحصول على الخلاص أو غفران الخطايا هو هديّة مجانيّة ونعمة الله [[سولا فيدي|من خلال الإيمان]] [[يسوع|بيسوع المسيح]] مخلصًا، وبالتالي ليس من شروط نيل الغفران القيام بأي عمل تكفيري أو صالح؛ وثانيًا رفض «السلطة التعليمية» في [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية|الكنيسة الكاثوليكية]] والتي تنيط بالبابا القول الفصل فيما يتعلق بتفسير [[الكتاب المقدس]] معتبرًا أنّ لكل إمرئ الحق في التفسير؛<ref>Ewald M. Plass, ''What Luther Says'', 3 vols., (St. Louis: CPH, 1959), 88, no. 269; M. Reu, ''Luther and the Scriptures'', Columbus, Ohio: Wartburg Press, 1944), 23.</ref> وثالثًا أنّ الكتاب المقدس هو المصدر الوحيد للمعرفة المختصة بأمور الإيمان؛ وعارض رابعًا سلطة الكهنوت الخاص باعتبار أن جميع المسيحيين يتمتعون بدرجة الكهنوت المقدسة،<ref>Luther, Martin. ''Concerning the Ministry'' (1523), tr. Conrad Bergendoff, in Bergendoff, Conrad (ed.) Luther's Works. Philadelphia: Fortress Press, 1958, 40:18 ff.</ref> وخامسًا [[زواج رجال الدين|سمح للقسس بالزواج]].<ref name=Bainton223>Bainton, Roland. ''Here I Stand: a Life of Martin Luther''. New York: Penguin, 1995, p. 223.</ref>
نشأ اللاهوت البروتستانتي على يد [[مارتن لوثر]] الذي يمكن رد جميع البروتستانت أو الإنجيليين في العالم إلى أفكاره، في ألمانيا وقد انشقت الكنيسة البروتستانتية عن الكنيسة الكاثوليكية في القرن السادس عشر، تتفرع منها العديد من الكنائس الأخرى تتراوح من 28 - 40 إلى كنيسة ومذهب. والبروتستانتية مذهب عدد من الدول بما في ذلك [[الدنمارك]] و[[المملكة المتحدة|بريطانيا]] و[[النرويج]] و[[السويد]]. كما أن للبروتستانتية أثرًا قويًا في التاريخ الثقافي والسياسي لتلك الأقطار. في القرون الأخيرة، وضع البروتستانت [[ثقافة بروتستانتية|ثقافتهم الخاصة]]، التي قدمت مساهمات كبيرة في مجال [[تعليم|التعليم]]، والعلوم الإنسانية و[[البروتستانتية والعلم|العلوم]]، والنظام السياسي
البروتستانتية هي ثاني أكبر شكل للمسيحية، حيث تضم مجتمعة ما بين 800 مليون وأكثر من 900 مليون من الأتباع في العالم أو ما يقرب من 40% من مجمل المسيحيين.<ref name="pewforum1">{{
== مقدمة ==
سطر 19:
ومن أهم ميزات البروتستانت عن الطوائف المسيحية :
* الإيمان بأن الكتاب المقدس فقط، وليس [[بابوية كاثوليكية|البابوات]] ولا التقاليد، هو مصدر المسيحية.
* إجازة قراءة الكتاب المقدس لكل أحد، كما له الحق بفهمه دون
* عدم الإيمان بـ[[الأسفار القانونية الثانية|الأسفار الأبوكريفا السبعة]].
* عدم الاعتراف بسلطة البابا وحق الغفران وبعض عبادات وطقوس الكنيسة الكاثوليكية.
سطر 39:
* اللوثرية الحديثة
2- [[كالفينية|التيار الكالفيني]] أو الإصلاحيّ؛ وهي كنائس تتبنّى لاهوت المصلح الفرنسي [[جان كالفن]] يعتنقها حوالي 75 مليون نسمة، لها حضور تاريخي وثقافي ذو شأن في [[سويسرا]] و[[هولندا]] و[[اسكتلندا]] فضلًا عن الولايات المتحدة ولهذا المذهب قاعدة اجتماعية عريضة راسخة في الطبقات الوسطى والعليا ذات النفوذ
* [[كالفينية|الكنيسة الكالفينية]]
* [[مشيخية|الكنيسة المشيخية]]
سطر 46:
3- [[الكنيسة المعمدانية]]؛ وتتصدر أكبر المذاهب البروتستانتية وذلك بحوالي 100 مليون،<ref name="ODCC self">{{citation | contribution = Baptists | editor-last = Cross | editor-first = FL | عنوان = The Oxford dictionary of the Christian church | مكان = New York | ناشر = Oxford University Press | سنة = 2005}}</ref> ويتواجد أغلب أتباعها في أمريكا الشمالية، وأفريقيا وآسيا.
4- التيار الانغليكاني؛ وتعتبر [[أنجليكية|الكنيسة الأنجليكانية]] وفقًا لإحصائيات مختلفة ثاني أكبر المذاهب البروتستانتية ويعتنقها 85 مليون شخص وهي المذهب الغالب في [[المملكة المتحدة]] وتشكل المذهب الرئيسي لجزء كبير من السكان في دول مختلفة منها [[كندا]]، و[[أستراليا]]، و[[نيوزيلندا]]، و[[جنوب أفريقيا]] فضلًا عن عدد من الدول الأفريقية وجزر [[الكاريبي]].<ref>{{
* [[كنيسة إنجلترا]]
* [[الكنيسة الأسقفية الأمريكية|الكنيسة الأسقفية]]
* الاتحاد الانغليكاني
5- [[ميثودية|الكنائس الميثودية]]؛ ويصل عدد المنتمين حوالي 70 مليون،<ref>{{
* الكنيسة الميثودية الأولية
* الميثودية المتحدة
سطر 67:
الحركات الإصلاحية المحافظة في القرن السادس عشر. تضم هذه الحركات جماعات انشقت عن الكنيسة الكاثوليكية ولكنها احتفظت بكثير من العقائد الأساسية لتلك الكنيسة ومن بين هذه الحركات وفقًا لتاريخ ظهورها: اللوثرية وقد تم تأسيسها وفقًا لتعاليم مارتن لوثر، وتعد من أوائل وأكبر الحركات البروتستانتية التي انتشرت بسرعة شديدة في شمالي ألمانيا وبين الأمم الإسكندينافية خلال العشرينيات من القرن السادس عشر. ويتفق اللوثريون عمومًا على أهمية الإيمان بسُلْطة الكتاب المقدس، ولكنهم اختلفوا اختلافًا كبيرًا، على شكل الطقوس وحكومة الكنيسة، وأدت تلك الاختلافات إلي نشأة طوائف عديدة. وهناك أيضًا الإصلاحية أو المشيخية وقد تطورت بدرجة كبيرة من تعاليم اثنين من المصلحين؛ زوينجلي هولدريتش (1484-1532م) وجون كَالْفِن (1509-1564م). ففي عشرينيات القرن السادس عشر شجع زوينجلي على القيام بإصلاحات أكثر تطرفاً من إصلاحات لوثر. وقد أثرت تعاليمه، بدرجة كبيرة في كل من إنجلترا وفرنسا وهولندا واسكتلندا، وعرف أتباعه في إنجلترا باسم البيوريتان (المتطهرين) وفي فرنسا باسم الهوغونيين. كما عمل جون نكس على إدخال تعاليم كَالْفِن إلى اسكتلندا.
=== الإصلاح الإنجليزي ===
[[ملف:Thomas-Cranmer-ez.jpg|يسار|تصغير|200بك|[[توماس كرانمر]] ([[1489]]–[[1556]])، [[رئيس اساقفة كانتربري]] والمحرر الرئيسي ولاول وثاني كتاب صلاة في عهد [[هنري الثامن ملك إنجلترا|هنري الثامن]].]]
أما الأنجليكانية أو الأسقفية، فقد بدأت في إنجلترا نتيجة لقانون السيادة لعام 1534م الذي أعلن فيه الملك هنري الثامن استقلاله عن البابا.وأصبح بذلك الرأس الأعلى للكنيسة في إنجلترا، ورغم أنه ظل كاثوليكيًا، ولم يشجع أفكار البروتستانت مثلهم، فإنه أمر بترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة الإنجليزية. ونتيجة لذلك وبعد جدال طويل وسفك للدماء، تأسست الكنيسة الإنجيلية في إنجلترا. وفي عام 1559م أسست الملكة إليزابيث الأولى نموذجًا معتدلاً من البروتستانتية عرف فيما بعد بالأنجليكانية.
سطر 88:
يمكن التمييز بين البروتستانت وفقًا لكيفية تأثرهم بحركات مهمة منذ الإصلاح، والتي تعتبر اليوم فروعاً. بعض هذه الحركات لها سلالة مشتركة، وفي بعض الأحيان تفرخ مباشرةً طوائف فردية. نظراً للعديد من الطوائف المعلنة سابقاً، يناقش هذا القسم فقط أكبر الأسر أو الفروع المذهبية، والتي تعتبر على نطاق واسع جزءاً من البروتستانتية. هذه هي، [[سبتيون|الأدفنست]]، و[[أنجليكية|الأنجليكانيّة]]، و[[الكنيسة المعمدانية|المعمدانيّة]]، و[[كالفينية|كنائس الإصلاح]]، و[[لوثرية|اللوثرية]]، وال[[ميثودية]] و[[خمسينية|الخمسينية]]. وتناقش أيضاً فرع صغيرة ولكنها ذات أهمية تاريخية.
يوضح الرسم البياني أدناه العلاقات المتبادلة والأصول التاريخية للعائلات الرئيسية البروتستانتية أو أجزائها. نظراً لعوامل مثل "[[إصلاح مضاد|الإصلاح المضاد]]" والمبدأ القانوني "Cuius regio, eius religio"، فقد مارس العديد من الناس إيمانهم بسريَّة، حيث كانت انتماءاتهم الدينية المعلنة تتعارض بشكل أو بآخر مع الحركة التي يتعاطفون معها. ونتيجة لذلك، لا تفصل الحدود بين الطوائف بشكل واضح كما يشير هذا المخطط. حيث عندما تم قمع السكان أو اضطهادهم للتظاهر
نظرًا لأن الكالفينية لم يكن معترف بها على وجه التحديد في [[الإمبراطورية الرومانية المقدسة]] حتى عام [[1648]] من [[صلح وستفاليا]]، فقد عارس العديد من الكالفينيين معتقدهم بسريَّة. بسبب عمليات القمع المرتبطة في [[إصلاح مضاد|الإصلاح المُضاد]] في الأراضي الكاثوليكية خلال القرنين السادس عشر والتاسع عشر، عاش العديد من البروتستانت كبروتستانت متخفين. وفي الوقت نفسه، في المناطق البروتستانتية، مارس الكاثوليك في بعض الأحيان معتقداتهم بسرية، وعلى الرغم من أن الهجرة في [[أوروبا القارية]] كانت أكثر جدوى لذلك كان هذا أقل شيوعاً.
سطر 101:
هناك أيضاً حركات مسيحية عابرة للطائفية وحتى الفروع، ولا يمكن تصنيفها على نفس المستوى المذكور سابقاً. و[[الإنجيلية]] هي مثال بارز على ذلك. بعض هذه الحركات تنشط حصرياً داخل البروتستانتية، وبعضها على المستوى المسيحي. أحياناً ما تكون الحركات العابرة للطوائف قادرة على التأثير على أجزاء من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، مثلها مثل [[كاريزماتية|الحركة الكاريزمية]] التي تهدف إلى دمج المعتقدات والممارسات المشابهة لعقائد [[خمسينية|الخمسينية]] في مختلف فروع المسيحية. في بعض الأحيان تُعتبر الكنائس الكاريزمية الجديدة مجموعة فرعية من [[كاريزماتية|الحركة الكاريزمية]]. يتم وضع كلاهما تحت علامة مشتركة من المسيحية الكاريزمية (أو ما يسمى بالتجدد)، جنباً إلى جنب مع الخمسينية. غالباً ما تتبنى [[مسيحية لا طائفية|الكنائس غير الطائفية]] و[[كنيسة منزلية|الكنائس المنزلية]] المُختلفة، إحدى هذه الحركات.
عادةً ما تتأثر الكنائس الكبرى بالحركات ما بين الطوائف. على مستوى العالم، تُعد هذه التجمعات الكبيرة بمثابة تطور هام في المسيحية البروتستانتية. في [[الولايات المتحدة]]، تضاعفت هذه الظاهرة أكثر من أربعة أضعاف في العقدين الماضيين.<ref>{{
يوضح الرسم البياني أدناه العلاقات المتبادلة والأصول التاريخيَّة للحركات الرئيسيَّة بين الطوائف وغيرها من التطورات داخل البروتستانتية.
سطر 109:
=== الإنجيلية ===
{{مفصلة|إنجيلية}}
[[الإنجيلية]] أو البروتستانتية الإنجيلية،{{efn|هي شكل أساسي في الولايات المتحدة، حيث يتم تصنيف البروتستانت عادةً في واحدة من فئتين وهي - [[البروتستانتية الخط الرئيسي]] و[[الإنجيلية]] -.}} هي حركة عالمية عبر الطائفية تؤكد أن جوهر [[إنجيل|الإنجيل]] يتكون في عقيدة الخلاص بالنعمة من خلال الإيمان في [[خلاص (مسيحية)|الخلاص]] ب[[يسوع]].<ref name=Oxf>{{
الإنجيليين هم [[مسيحيون|مسيحيين]] يؤمنون بمركزية عملية التحويل أو "[[ولادة جديدة|الولادة من جديد]]" في تلقي الخلاص، ويؤمنون بسلطة [[الكتاب المقدس]] باعتباره وحي من الله للبشرية ولديهم التزام قوي ب[[تبشير بالإنجيل|التبشير]] أو مشاركة الرسالة المسيحية.
اكتسبت الحركة زخماً كبيراً في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر مع ظهور ال[[ميثودية]] و[[صحوة كبرى|الصحوة الكبرى]] في [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] و[[أمريكا الشمالية]]. وعادةً ما تعود أصول الإنجيليين إلى حركة الميثودية الإنجليزية، و[[نيكولاوس زايزندورف]]، و[[الكنيسة المورافية]]، و[[تقوية (مسيحية)|التقويَّة]] اللوثريَّة، و[[مشيخية|المشيخية]] وال[[تطهيرية]].<ref name="Christianity report">{{
هناك ما يقدر بنحو 285,480,000 من الإنجيليين في العالم، أي ما يعادل 13% من مجمل المسيحيين في العالم وحوالي 4% من إجمالي سكان العالم. [[الأمريكتان]] و[[أفريقيا]] و[[آسيا]] هي موطن غالبية الإنجيليين. لدى [[الولايات المتحدة]] أكبر تركيز للإنجيليين.<ref name="How Many Evangelicals Are There">{{Citation | عنوان=How Many Evangelicals Are There? | مسار=http://www.wheaton.edu/ISAE/Defining-Evangelicalism/How-Many-Are-There/ | ناشر=Institute for the Study of American Evangelicals | مكان=Wheaton College | وصلة مكسورة=yes | مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160130062242/http://www.wheaton.edu/ISAE/Defining-Evangelicalism/How-Many-Are-There | تاريخ أرشيف=30 January 2016 | df=dmy-all }}</ref> وتكتسب الإنجيلية شعبية في كل من العالم الناطق باللغة الإنجليزية وخارجه، وخاصةً في [[أمريكا اللاتينية]] و[[العالم الثالث|العالم النامي]].
سطر 132:
قام لاري كريستنسون، عالم اللاهوت اللوثري المقيم في سان بيدرو في [[كاليفورنيا]]، بعمل الكثير في عقد [[1960]] وعقد [[1970]] لتفسير الحركة الكاريزماتية بين اللوثريين. وعقد مؤتمر سنوي ضخم بشأن هذه المسألة في [[منيابولس]]. وأصبحت التجمعات اللوثرية الكاريزماتية في [[منيابولس]] كبيرة ومؤثرة بشكل خاص؛ خاصةً "هوشعنا!" في ليكفيل، وشمال هايتس في سانت بول. يتجمع الجيل القادم من الشخصيات الكاريزماتية اللوثرية حول تحالف كنائس التجديد. هناك نشاط اكاريزماتي كبير بين القادة اللوثريين الشباب في ولاية [[كاليفورنيا]] حول حدث سنوي في كنيسة روبنوود في هنتنغتون بيتش. لعب ريتشارد أ. جينسين، من خلال كتاباته، دوراً رئيسياً في فهم اللوثرية للحركة الكاريزماتية.
في الكنائس الأبرشانيَّة والكنيسة المشيخية التي تعتنق اللاهوت [[كالفينية|الكالفيني أو الإصلاحي]]، هناك آراء متباينة بشأن استمرار أو وقف المواهب في الوقت الحاضر (''الكاريزماتية'') للروح.<ref name="phen">{{
أقلية من [[سبتيون|الأدفنتست]] اليوم هي كاريزماتية، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بأولئك الذين يحملون معتقدات الأدفنتست "التقدمية". في العقود الأولى لتاريخ الطائفة كانت الظواهر الكاريزماتية شائعة.<ref>{{
| الأخير = Patrick
| الأول = Arthur
سطر 145:
| doi =
| تاريخ الوصول = 15 February 2008
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181007140636/http://www.sdanet.org:80/atissue/discern/holyspirit.htm | تاريخ أرشيف = 7 أكتوبر 2018 }}</ref><ref>{{
| الأخير = Patrick
| الأول = Arthur
سطر 159:
=== الكنائس الكاريزمية الجديدة ===
تمثل الكنائس الكاريزمية الجديدة فئة من الكنائس في حركة التجديد المسيحي. تشمل
يؤمن أتباع الكنائس الكاريزمية الجديدة بنعمة الروح القدس بعد [[الكتاب المقدس]]، بما في ذلك التكلم بألسنة، والشفاء، والنبوة. ويتدربون على وضع الأيدي. ومع ذلك، قد لا تكون تجربة محددة من المعمودية مع [[الروح القدس]] ضرورية لتجربة مثل هذه المواهب. لا يوجد شكل واحد أو هيكل أو أسلوب لخدمة الكنيسة يميز جميع الخدمات والكنائس الكاريزمية الجديدة.
سطر 173:
تعتمد نظرية الأرمينيانية على الأفكار اللاهوتية لعالم اللاهوت الإصلاحي الهولندي [[جاكوب أرمينيوس]] ([[1560]]-[[1609]]) ومؤيديه التاريخيين المعروفين بإسم [[ريمونسترانتيون|الريمونسترانتيون]]. وتمسك تعاليمه بالخمسة ''سولا'' الإصلاحيَّة، ولكنها كانت مختلفة عن تعاليم [[مارتن لوثر]] و[[هولدريخ زوينكلي]] و[[جان كالفن]] وغيرهم من الإصلاحيين البروتستانت. كان [[جاكوب أرمينيوس]] طالباً لثيودور بيزا في جامعة اللاهوت بجنيف. من المعروف أن الأرمينية هي تنويع [[علم الخلاص|السوتريولوجيا]] للكالفينية.<ref>"Chambers Biographical Dictionary," ed. Magnus Magnusson (Chambers: Cambridge University Press, 1995), 62.</ref> ومع ذلك ، بالنسبة للآخرين، الأرمينيانية هو استصلاح للإجماع اللاهوتي للكنيسة في وقت مبكر.<ref>Kenneth D. Keathley, "The Work of God: Salvation," in ''A Theology for the Church'', ed. Daniel L. Akin (Nashville: B&H Academic, 2007), 703.</ref> تم توضيح الأرمينيانية الهولندية في الأصل في كخطوة احتجاجية ([[1610]])، من خلال بيان لاهوتي وقعه 45 قساً وقدم إلى [[برلمان هولندا]]. تأثرت العديد من الطوائف المسيحية بوجهات النظر الأرمينيانية حول إرادة الإنسان التي تم تحريرها بالنعمة قبل التجديد، لا سيما [[الكنيسة المعمدانية]] في [[القرن 16|القرن السادس عشر]]،<ref>Robert G. Torbet, ''A History of the Baptists'', third edition</ref> وال[[ميثودية]] في [[القرن 18|القرن الثامن عشر]] و[[سبتيون|الأدفنتست]] في [[القرن 19|القرن التاسع عشر]].
عادة ما تُعرَّف المعتقدات الأصلية ل[[جاكوب أرمينيوس]] نفسه باسم الأرمينيانية، ولكن على نطاق أوسع، قد يشمل المصطلح تعاليم [[هوغو غروتيوس]]، و[[جون ويزلي]]، وغيرهم أيضاً. الأرمينيانية الكلاسيكية والأرمينيانية الويسلية هي المدرستين الرئيسيتين لهذا الفكر. وغالباً ما تكون الأرمينيانية الويسلية متطابقة مع ال[[ميثودية]]. يشترك النظام كالفيني والأرمينياني في التاريخ والعديد من العقائد و[[تاريخ المسيحية|تاريخ اللاهوت المسيحي]]. ومع ذلك، بسبب اختلافاتهم حول عقيدة [[قدر (إلهيات)|القدر]]
=== التقوية ===
سطر 195:
تم منع البيوريتان أو التطهيريين من تغيير شكل الكنيسة القائمة من الداخل، وتم تقييدهم بشدة في [[إنجلترا]] من خلال القوانين التي قلصت من حرية ممارسة عقائدهم. ومع ذلك، فقد انتقلت معتقداتهم عن طريق هجرة التجمعات التطهيريَّة إلى [[هولندا]] (ثم إلى [[نيو إنجلاند]])، ومن قبل رجال الدين الإنجيليين إلى أيرلندا (ثم إلى [[ويلز]])، وانتشرت بين المجتمعات العادية وأجزاء من النظام التعليمي، وخاصةً في بعض كليات [[جامعة كامبريدج]]. واعتنق التطهيريين معتقدات مميزة حول اللباس الديني ومعارضة للنظام الأسقفي، خاصةً بعد استنتاجات سينودس دورتم التي صدرت عام [[1619]] وقاومهم الأساقفة الإنجليز. لقد تبنوا إلى حد كبير السبت في [[القرن 17|القرن السابع عشر]]، وتأثروا بمعتقد [[ألفية (مسيحية)|الألفيَّة]].
لقد تشكلوا، وتحددوا مع الجماعات الدينية المختلفة التي تدعو إلى نقاء أكبر للعبادة والعقيدة، وكذلك التقوى الشخصية والجماعية. تبنى التطهيريين [[كالفينية|اللاهوت الإصلاحي]]، لكنهم أيضاً أخذوا بعين
كان البروتستانت [[تطهيرية|التطهيريين]] واللاجئون البروتستانت من [[أوروبا القارية]] هم المؤسسون الأساسيون [[الولايات المتحدة|للولايات المتحدة الأمريكية]].<ref>Richard Middleton and Anne Lombard ''Colonial America: A History to 1763'' (4th ed. 2011)</ref>
سطر 231:
|image2=Countries by percentage of Protestants (2010).svg
|caption2=البروتستانتيَّة بحسب انتشارها في دول العالم..}}
هناك أكثر من 900 مليون بروتستانتي في جميع أنحاء العالم،<ref name="pewforum1"/><ref name="gordonconwell.edu"/><ref name="Hillerbrand">{{
في البلدان الأوروبية التي تأثرت بشكل كبير [[إصلاح بروتستانتي|بالإصلاح البروتستانتي]]، لا تزال البروتستانتية هي الديانة الأكثر ممارسة.<ref name="Clarke, Beyer" /> وتشمل هذه [[دول الشمال|بلدان الشمال]] و[[المملكة المتحدة]].<ref name="Clarke, Beyer" /><ref>{{
كانت التغييرات في البروتستانتية في جميع أنحاء العالم خلال القرن الماضي كبيرة.<ref name="Hillerbrand"/><ref name="Noll"/><ref name = "Witte and Alexander">{{
تنمو البروتستانتية في إفريقيا،<ref name = "Encyclopedia of Protestantism" /><ref>{{
في عام [[2010]]، كانت أكبر العائلات المذهبية البروتستانتية تاريخياً هي الطوائف [[خمسينية|الخمسينية]] (11%)، و[[أنجليكية|الأنجليكانية]] (11%)، وال[[لوثرية]] (10%)، و[[الكنيسة المعمدانية|المعمدانية]] (9%)، والكنائس المتحدة
[[الولايات المتحدة]] هي موطن لحوالي 20% من البروتستانت.<ref name="pewforum1"/> وفقاً لدراسة أجريت عام [[2012]]، انخفض نصيب البروتستانت من سكان الولايات المتحدة إلى 48%، وبذلك أنهى وضعها كديانة الأغلبية لأول مرة.<ref name = "Nones of the Rise">[http://www.pewforum.org/files/2012/10/NonesOnTheRise-full.pdf "Nones" on the Rise: One-in-Five Adults Have No Religious Affiliation], Pew Research Center (The Pew Forum on Religion & Public Life), 9 October 2012 {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180818023647/http://www.pewforum.org/files/2012/10/NonesOnTheRise-full.pdf |date=18 أغسطس 2018}}</ref><ref>{{
بحلول عام [[2050]]، من المتوقع أن ترتفع نسبة البروتستانت إلى أكثر بقليل من نصف مجموع سكان العالم المسيحيين.<ref>Johnstone, Patrick, [https://books.google.com/books?id=AVzFAgAAQBAJ&pg=PA109&dq=christianity+2050+protestant&hl=pl&sa=X&ei=wQO7VJbSI8i1OraXgdAC&ved=0CB8Q6AEwAA#v=onepage&q=christianity%202050%20protestant&f=false "The Future of the Global Church: History, Trends and Possibilities"], p. 100, fig 4.10 & 4.11 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170129055925/https://books.google.com/books?id=AVzFAgAAQBAJ&pg=PA109&dq=christianity+2050+protestant&hl=pl&sa=X&ei=wQO7VJbSI8i1OraXgdAC&ved=0CB8Q6AEwAA |date=29 يناير 2017}}</ref>{{efn|تُصنّف الكنائس البروتستانتية والمستقلة والأنجليكانية على أنها بروتستانتية كما هو مذكور سابقًا في المقالة.}} وفقًا لخبراء آخرين مثل هانز جيه هيليربراند، سيكون أعداد البروتستانت أكبر من أعداد الكاثوليك.<ref>Hillerbrand, Hans J., [https://books.google.com/books?id=4tbFBQAAQBAJ&lpg=PT3311&pg=PT3311#v=onepage&q&f=false "Encyclopedia of Protestantism: 4-volume Set"], p. 1815, "Observers carefully comparing all these figures in the total context will have observed the even more startling finding that for the first time ever in the history of Protestantism, ''Wider Protestants'' will by 2050 have become almost exactly as numerous as Roman Catholics—each with just over 1.5 billion followers, or 17 percent of the world, with Protestants growing considerably faster than Catholics each year." {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191114020912/https://books.google.com/books?id=4tbFBQAAQBAJ&lpg=PT3311&pg=PT3311 |date=14 نوفمبر 2019}}</ref>
وفقاً لمارك يورغنماير من [[جامعة كاليفورنيا (سانتا باربرا)|جامعة كاليفورنيا]]، فإن البروتستانتية الشعبيَّة،{{efn|هو مصطلح مرن؛ تم تعريفها على أنها جميع أشكال البروتستانتية مع استثناء ملحوظ للطوائف التاريخية المستمدة من الإصلاح البروتستانتي.}} هي الحركة الدينية الأكثر ديناميكية في العالم المعاصر، إلى جانب [[إسلام|الإسلام]].<ref name="books.google.com">{{
== الثقافة ==
سطر 257:
|image2=Die protestantische Ethik und der 'Geist' des Kapitalismus original cover.jpg
|caption2= ''[[الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية]]'' من تأليف [[ماكس فيبر]].}}
على الرغم من أنَّ [[إصلاح بروتستانتي|الإصلاح البروتستانتي]] كانت حركة دينية، إلا أنه كان له تأثير قوي على جميع جوانب الحياة الأخرى: الزواج والأسرة، والتعليم، والعلوم الإنسانية والعلوم، والنظام السياسي
بما أن الإصلاحيين أرادوا أن يتمكن جميع أعضاء الكنيسة من قراءة [[الكتاب المقدس]]، فقد حصل التعليم على جميع المستويات على دفعة قوية. بحلول منتصف [[القرن 18|القرن الثامن عشر]]، كان معدل الإلمام بالقراءة والكتابة في [[إنجلترا]] حوالي 60%، وفي [[اسكتلندا]] 65%، وفي [[السويد]] كان ثمانية من كل عشرة رجال ونساء قادرين على القراءة والكتابة.<ref>Heinrich August Winkler (2012), ''{{رمز لغة|de|Geschichte des Westens. Von den Anfängen in der Antike bis zum 20. Jahrhundert}}'', Third, Revised Edition, Munich (Germany), p. 233</ref> وتأسست العديد الكليات و[[جامعة|الجامعات]] من قبل رجال الدين البروتستانت. على سبيل المثال، أسس [[تطهيرية|التطهريين]] الذين أسسوا [[مستعمرة خليج ماساتشوستس]] عام [[1628]] [[كلية هارفارد]] بعد ثماني سنوات فقط.<ref name="UHullMHSC">{{
لعب أعضاء [[البروتستانتية الخط الرئيسي|الطوائف البروتستانتية الرئيسية]] [[واسب|أدواراً قيادية في العديد من جوانب الحياة الأمريكية]]، بما في ذلك السياسة والأعمال والعلوم والفنون والتعليم. وأسسوا معظم معاهد [[تعليم عال|التعليم العالي]] الرائدة في البلاد.<ref name=mainline2000>McKinney, William. "Mainline Protestantism 2000." ''Annals of the American Academy of Political and Social Science'', Vol. 558, Americans and Religions in the Twenty-First Century (July 1998), pp. 57–66.</ref>
سطر 265:
=== الفكر وأخلاقيات العمل ===
{{مفصلة|أخلاق العمل البروتستانتية|المجتمع البروتستانتي الراقي}}
يسمح مفهوم الله والإنسان البروتستانتي للمؤمنين باستخدام جميع قدراتهم التي وهبها الله، بما في ذلك قوة العقل. هذا يعني أنه يُسمح لهم باستكشاف خلق الله، ووفقًا ل[[سفر التكوين]]، يستخدمونه بطريقة مسؤولة ومستدامة. وهكذا تم خلق مناخ ثقافي عزز بشكل كبير تطور [[علوم إنسانية|العلوم الإنسانية]] و[[علم|العلوم]].<ref>[[غيرهارد لينسكي]] (1963), ''The Religious Factor: A Sociological Study of Religion's Impact on Politics, Economics, and Family Life'', Revised Edition, A Doubleday Anchor Book, Garden City, New York, pp. 348–351</ref> النتيجة الأخرى لفهم الإنسان البروتستانتي هي أن المؤمنين، بامتنان لانتخابهم وخلاصهم في يسوع، يتبعون وصايا الله. تقع [[صناعة|الصناعة]]، والركود، والدعوة،
ومع ذلك، كتب المؤرخ البارز [[فرنان بروديل]] (المتوفى عام [[1985]])، وهو أحد قادة مدرسة أناليس المهمة: "جميع المؤرخين عارضوا هذه النظرية الضعيفة [أخلاقيات البروتستانت]، على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من التخلص منها مرة واحدة وإلى الأبد. ومع ذلك، فمن الواضح أنها خاطئة، فقد احتلت البلدان الشمالية المكانة التي كانت في وقت سابق محتلة من قبل المراكز الرأسمالية القديمة في البحر الأبيض المتوسط، ولم تخترع أي شيء، سواء في التكنولوجيا أو إدارة الأعمال".<ref>Braudel, Fernand. 1977. Afterthoughts on Material Civilization and Capitalism. Baltimore: Johns Hopskins University Press.</ref> العالم الاجتماعي [[رودني ستارك]] يعلق على أنه "خلال فترة التنمية الاقتصادية الحرجة، كانت هذه المراكز الشمالية للرأسمالية كاثوليكية وليست بروتستانتية - إلا أن الإصلاح لا يزال يكمن جيدا في المستقبل".<ref>{{
في تحليل عامل لآخر موجة من بيانات [[رابطة مسح القيم العالمية]]، وجد الباحث [[أرنو تاوش]] من جامعة كورفينوس في بودابست، أنَّ البروتستانتية تظهر أنها قريبة جداً من الجمع بين الدين والتقاليد [[ليبرالية|الليبرالية]]. يعتمد مؤشر تطوير القيمة العالمية، الذي تم حسابه بواسطة [[أرنو تاوش]]، على أبعاد مسح القيم العالمية، مثل الثقة في حالة القانون، وعدم دعم [[اقتصاد تحتي|السوق السوداء]]، والنشاط [[ما بعد المادية]]، ودعم [[ديمقراطية|الديمقراطية]]، وعدم قبول العنف، وكراهية الأجانب والعنصرية، والثقة في رأس المال والجامعات عبر الوطنية، والثقة في اقتصاد السوق، ودعم العدالة بين الجنسين، والمشاركة في النشاط البيئي، وإلخ.<ref>{{
في دراسة معروفة قام بها عدد من الباحثين في مطلع الألفية ويمكن اختصار اسمها كالتالي: (CMRP) وجد عدد من الباحثين أن المجتمعات التي تسيطر عليها [[ثقافة بروتستانتية|الثقافة البروتستانتية]] تشمل [[الولايات المتحدة]]، و[[إسكندنافيا|الدول الإسكندنافية]]، و[[ألمانيا]]، و[[المملكة المتحدة]]، و[[هولندا]]، و[[سويسرا]]، و[[كندا]]، و[[أستراليا]] و[[نيوزيلندا]] تميل إلى العمل والاجتهاد والإنجاز والابتكار أكثر من المجتمعات التي تسيطر عليها ثقافات دينية أخرى مثل [[كاثوليكية|الكاثوليكية]] و[[إسلام|الإسلام]] و[[بوذية|البوذية]] و[[هندوسية|الهندوسية]].<ref>[http://books.google.co.il/books?id=lGKtSVGmA6gC&printsec=frontcover&dq=The+Central+Liberal+Truth:+How+Politics+Can+Change+a+Culture+and+Save+It+...&hl=iw&sa=X&ei=Z7J9UYGgEcXG7AbI24C4BQ&ved=0CDAQ6AEwAA The Central Liberal Truth] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20141101032945/http://books.google.co.il/books?id=lGKtSVGmA6gC&printsec=frontcover&dq=The+Central+Liberal+Truth:+How+Politics+Can+Change+a+Culture+and+Save+It+...&hl=iw&sa=X&ei=Z7J9UYGgEcXG7AbI24C4BQ&ved=0CDAQ6AEwAA |date=01 نوفمبر 2014}}</ref> ووفقًا للدراسة فالدول ذات الثقافة والأغلبية البروتستانتية لديها [[مؤشر التنمية البشرية]] و[[ناتج محلي إجمالي|الناتج المحلي]] مرتفع، كما وتتربع العديد من الدول البروتستانتية قائمة أغنى دول العالم،<ref>[http://www.forbes.com/sites/bethgreenfield/2012/02/22/the-worlds-richest-countries/ The World's Richest Countries] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180131151855/https://www.forbes.com/sites/bethgreenfield/2012/02/22/the-worlds-richest-countries/ |date=31 يناير 2018}}</ref> والدول الأقل فساداً في العالم.<ref>
Corruption Perceptions Index 2012. [http://cpi.transparency.org/cpi2012/results/ Full table and rankings]. Transparency International. Retrieved: 4 February 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130724013412/http://cpi.transparency.org/cpi2012/results/ |date=24 يوليو 2013}}</ref> ولدى العديد من المجتمعات البروتستانتية في دول غير بروتستانتية نفوذ اقتصادي كبير لا يتناسب مع وزنهم العددي يظهر ذلك على سبيل المثال في [[فرنسا]] حيث للبروتستانت نفوذ كبير في [[صناعة|الصناعة]] و[[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] و[[الشركات المالية]] و[[مصرف (توضيح)|البنوك]]<ref>[http://www.albayan.ae/paths/books/2012-12-16-1.1785367 تاريخ البروتستانت في فرنسا.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160324154945/http://www.albayan.ae/paths/books/2012-12-16-1.1785367 |date=24 مارس 2016}}</ref> و[[كوريا الجنوبية]] حيث معظم الشركات الكبرى بالبلاد يديرها مسيحيون بروتستانت.<ref>[http://www.truth-way.net/vb/showthread.php?17598-%C7%CE%C8%C7%D1-%C7%E1%E3%D3%ED%CD%ED%C9-%DD%ED-%DF%E6%D1%ED%C7-%C7%E1%CC%E4%E6%C8%ED%C9 المسيحية في كوريا الجنوبية] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200407082110/http://www.truth-way.net/vb/showthread.php?17598-%C7%CE%C8%C7%D1-%C7%E1%E3%D3%ED%CD%ED%C9-%DD%ED-%DF%E6%D1%ED%C7-%C7%E1%CC%E4%E6%C8%ED%C9|date=2020-04-07}}</ref> واستنادًا إلى نموذج بارو وماكليري، فإن أخلاق العمل البروتستانتية قد لعبت دورًا رئيسيًا في نجاح كوريا الجنوبية في المجال الاقتصادي.<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=http://www.taipeitimes.com/News/bizfocus/archives/2004/02/01/2003097097 |عنوان=Religion linked to economic growth |ناشر=Taipei Times |تاريخ=2012-02-04 |تاريخ الوصول=2012-02-10| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171201034957/http://www.taipeitimes.com/News/bizfocus/archives/2004/02/01/2003097097 | تاريخ أرشيف = 01 ديسمبر 2017 }}</ref><ref>{{استشهاد بخبر| مسار=http://select.nytimes.com/gst/abstract.html?res=F70913FE355C0C728FDDA80894DC404482 | عمل=The New York Times | الأول=Felicia R. | الأخير=Lee | عنوان=Faith Can Enrich More Than the Soul | تاريخ=2004-01-31| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20070514223117/http://select.nytimes.com/gst/abstract.html?res=F70913FE355C0C728FDDA80894DC404482 | تاريخ أرشيف = 14 مايو 2007 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
يميل أتباع [[الكنيسة الأسقفية الأمريكية]] و[[مشيخية|المشيخية]]، بالإضافة إلى غيرهم من ال[[واسب]]، إلى أن يكونوا أكثر ثراءاً وأفضل تعليماً (حاصلين على [[شهادة جامعية]] و[[دراسات عليا]]) من معظم الجماعات الدينية الأخرى في الولايات المتحدة،<ref name="THE EPISCOPALIANS">{{استشهاد بخبر|مؤلف=B. Drummond Ayers Jr. |مسار=https://www.nytimes.com/1981/04/28/us/the-episcopalians-an-american-elite-with-roots-going-back-to-jamestown.html |عنوان=The Episcopalians: An American Elite with Roots Going Back To Jamestown |ناشر=New York Times |تاريخ=19 December 2011 |تاريخ الوصول=17 August 2012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190427152608/https://www.nytimes.com/1981/04/28/us/the-episcopalians-an-american-elite-with-roots-going-back-to-jamestown.html | تاريخ أرشيف = 27 أبريل 2019 }}</ref><ref>Irving Lewis Allen, "WASP – From Sociological Concept to Epithet," ''Ethnicity'', 1975 154+</ref> وتمثيلهم بشكل غير متناسب في الروافد العليا [[عمل تجاري|للأعمال التجارية]] الأمريكية،<ref>{{
=== العلوم ===
{{مفصلة|البروتستانتية والعلم|مسيحيون حازوا جائزة نوبل}}
[[ملف:Butler Library - 1000px - AC.jpg|تصغير|يسار|[[جامعة كولومبيا]]، التي أنشأتها [[كنيسة إنجلترا]].<ref name="McCaughey2003">{{
كان للبروتستانتية تأثير هام على العلوم. وفقاً [[البروتستانتية والعلم|لأطروحة ميرتون]]، كان هناك ارتباط إيجابي بين صعود ال[[تطهيرية]] الإنجليزية و[[تقوية (مسيحية)|التقويَّة]] الألمانية من ناحية والعلوم التجريبية المبكرة من ناحية أخرى.<ref name=sztompka2003>Sztompka, 2003</ref> تحتوي أطروحة ميرتون على جزأين منفصلين: أولاً، تقدم نظرية أن العلم يتغير بسبب تراكم الملاحظات والتحسين في التقنية التجريبية والمنهجية؛ وثانياً، يطرح الحجة القائلة بأن شعبية العلم في [[القرن 17|القرن السابع عشر]] في [[إنجلترا]] والديموغرافيا الدينية لأعضاء [[الجمعية الملكية]] (حيث كان العلماء الإنجليز في ذلك الوقت من التطهيريين في الغالب أو غيرهم من البروتستانت) يُمكن تفسيرها من خلال العلاقة الإيجابية بين البروتستانتية والقيم العلمية.<ref name=gregory1998>Gregory, 1998</ref> ركز ميرتون على ال[[تطهيرية]] الإنجليزية و[[تقوية (مسيحية)|التقويَّة]] الألمانية
وفقاً لكتاب ''النخبة العلميَّة: الحائزين على جائزة نوبل في الولايات المتحدة'' من قبل الباحثة هارييت زوكرمان، وجدت أنَّ بين عام [[1901]] وعام [[1972]]، كان 72% من الأمريكيين الحائزين على [[جائزة نوبل]] من خلفية بروتستانتية.<ref name="Scientific Elite: Nobel Laureates in the United Statesh">[[هارييت زوكرمان]], ''[https://books.google.com/books?id=HAHCzJfmD5IC&printsec=frontcover&dq=Scientific+Elite:+Nobel+Laureates+in+the+United+States&hl=iw&sa=X&ved=0CCYQ6AEwAGoVChMIxKistOqUxwIVzNUUCh0pGgC-#v=onepage&q=Scientific%20Elite%3A%20Nobel%20Laureates%20in%20the%20United%20States&f=false Scientific Elite: Nobel Laureates in the United States]'' New York, The Free Press, 1977 , p. 68: Protestants turn up among the American-reared laureates in slightly greater proportion to their numbers in the general population. Thus 72 percent of the seventy-one laureates but about two thirds of the American population were reared in one or another Protestant denomination-) {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200308183251/https://books.google.com/books?id=HAHCzJfmD5IC&printsec=frontcover&dq=Scientific+Elite:+Nobel+Laureates+in+the+United+States&hl=iw&sa=X&ved=0CCYQ6AEwAGoVChMIxKistOqUxwIVzNUUCh0pGgC- |date=8 مارس 2020}}</ref> بوشكل عام، كان 84% من مجمل جوائز نوبل الممنوحة للأمريكيين في [[جائزة نوبل في الكيمياء|الكيمياء]]،<ref name="Scientific Elite: Nobel Laureates in the United Statesh"/> وحوالي 65% في [[جائزة نوبل في الطب أو علم وظائف الأعضاء|الطب]]،<ref name="Scientific Elite: Nobel Laureates in the United Statesh"/> وحوالي 59% في [[جائزة نوبل في الفيزياء|الفيزياء]] بين عام 1901 وعام 1972 من نصيب البروتستانت.<ref name="Scientific Elite: Nobel Laureates in the United Statesh"/>
سطر 296:
|image2=Kreuz prot.svg
|footer=أعلام الكنيسة ، كما يستخدمها البروتستانت الألمان.}}
في [[العصور الوسطى]]، كانت الكنيسة والسلطات الدنيوية وثيقة الصلة. فصل [[مارتن لوثر]] بين العوالم الدينية والعالمية من حيث المبدأ (عقيدة المملكتين).<ref>Heinrich Bornkamm, ''{{رمز لغة|de|Toleranz. In der Geschichte des Christentums}}'' in ''{{رمز لغة|de|Die Religion in Geschichte und Gegenwart}}'', 3. Auflage, Band VI (1962), col. 937</ref> كان المؤمنون مضطرين إلى استخدام سبب لحكم [[الكرة الأرضية]] بطريقة منظمة وسلمية. عزز لوثر مذهب الكهنوت لجميع المؤمنين دور العلمانيين في الكنيسة إلى حد كبير. كان لأعضاء الجماعة الحق في انتخاب القساوسة، وإذا لزم الأمر، للتصويت على إقالته.<ref>Original German title: ''{{رمز لغة|de|Dass eine christliche Versammlung oder Gemeine Recht und Macht habe, alle Lehre zu beurteilen und Lehrer zu berufen, ein- und abzusetzen: Grund und Ursach aus der Schrift}}''</ref> عزز [[جان كالفن]] هذا النهج الديمقراطي بشكل أساسي عن طريق ضم العلمانيين المنتخبين (شيوخ الكنيسة، والكهنة) في حكومة الكنيسة التمثيلية.<ref>Clifton E. Olmstead, ''History of Religion in the United States'', pp. 4–10</ref> أضاف [[هوغونوتيون|الهوغونوت]] [[سينودوس|السينودس]] الإقليمي والمجمع الكنسي الوطني، الذين تم انتخاب أعضائهم من قبل التجمعات، إلى نظام [[جان كالفن]] للحكم الذاتي للكنيسة. وتم
من الناحية السياسية، فضل [[جان كالفن]] مزيجًا من [[أرستقراطية|الأرستقراطية]] و[[ديمقراطية|الديمقراطية]]. وأعرب عن تقديره لمزايا الديمقراطية: "إنها هدية لا تُقدر بثمن، إذا سمح الله للشعب أن ينتخب بحرية سلطاته وأسلافه".<ref>Quoted in Jan Weerda, ''Calvin'', in ''{{رمز لغة|de|Evangelisches Soziallexikon}}'', 3. Auflage (1958), Stuttgart (Germany), col. 210</ref> كما اعتقد كالفن لأيضاً أن الحكام الأرضيين يفقدون حقهم الإلهي ويجب أن يلقوا حتفهم عند قيامهم بأفعال ضد الله. ولتعزيز حماية حقوق الأشخاص العاديين، اقترح كالفن [[فصل السلطات]] السياسية في نظام من الضوابط والتوازنات. وهكذا قاوم هو وأتباعه [[ملكية مطلقة|الحكم السياسي المطلق]] ومهدوا الطريق لصعود الديمقراطية الحديثة.<ref>Clifton E. Olmstead, ''History of Religion in the United States'', p. 10</ref> إلى جانب [[إنجلترا]]، كانت [[هولندا]] تحت قيادة كالفن، الدولة الأكثر حرية في أوروبا في القرنين السابع عشر والثامن عشر. منح اللجوء للفلاسفة مثل [[باروخ سبينوزا]] و[[بيير بايل]]. كان [[هوغو غروتيوس]] قادراً على تدريس نظرية القانون الطبيعي وتفسير ليبرالي نسبياً للكتاب المقدس.<ref>Karl Heussi, ''{{رمز لغة|de|Kompendium der Kirchengeschichte}}'', pp. 396–397</ref>
تمشياً مع الأفكار السياسية لكالفن، ابتكر البروتستانت كلاً من الديمقراطية الإنجليزية والأمريكية. في [[إنجلترا]] في [[القرن 17|القرن السابع عشر]]، كان أهم الأشخاص والأحداث في هذه العملية [[الحرب الأهلية الإنجليزية]]، و[[أوليفر كرومويل]]، و[[جون ميلتون]]، و[[جون لوك]]، و[[الثورة المجيدة]]، و[[وثيقة حقوق 1689|وثيقة الحقوق الإنجليزية]]، و[[مرسوم التولية|قانون التسوية]].<ref>Cf. M. Schmidt, ''{{رمز لغة|de|England. Kirchengeschichte}}'', in ''{{رمز لغة|de|Die Religion in Geschichte und Gegenwart}}'', 3. Auflage, Band II (1959), Tübingen (Germany), col. 476–478</ref> في وقت لاحق، أخذ البريطانيون مُثُلهم الديمقراطية إلى مستعمراتهم، على سبيل المثال [[أستراليا]] و[[نيوزيلندا]] و[[الهند]]. في [[أمريكا الشمالية]]، مارس البروتستانت في [[مستعمرة بليموث]] (الآباء الحجاج في عام [[1620]]) و[[مستعمرة خليج ماساتشوستس]] ([[1628]]) الحكم الذاتي الديمقراطي و[[فصل السلطات]].<ref>Nathaniel Philbrick (2006), ''Mayflower: A Story of Courage, Community, and War'', Penguin Group, New York, {{ISBN|0-670-03760-5}}</ref><ref>Clifton E. Olmstead, ''History of Religion in the United States'', pp. 65–76</ref><ref>[http://www.histarch.uiuc.edu/plymouth/ccflaw.html Christopher Fennell (1998), ''Plymouth Colony Legal Structure''] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120429000512/http://www.histarch.uiuc.edu/plymouth/ccflaw.html |date=29 أبريل 2012}}</ref><ref>{{
=== الحقوق والحرية ===
سطر 306:
أخذ عدد من البروتستانت أيضاً المبادرة في الدفاع عن [[حرية الاعتقاد|الحرية الدينية]]. كان لحرية الضمير أولوية عالية على البرامج اللاهوتية والفلسفية والسياسية، حيث رفض [[مارتن لوثر]] أن يتراجع عن معتقداته قبل حمية [[الإمبراطورية الرومانية المقدسة]] على [[فورمس]] ([[1521]]). في رأيه، كان الإيمان عملاً مجانياً للروح القدس، وبالتالي، لا يمكن فرضه على شخص ما.<ref>Clifton E. Olmstead, ''History of Religion in the United States'', p. 5</ref> وطالب [[تجديدية العماد|القائلون بتجديد عماد]] و[[هوغونوتيون|الهوغونوت]] بحرية الضمير، ومارسوا [[الفصل بين الكنيسة والدولة]].<ref>Heinrich Bornkamm, ''{{رمز لغة|de|Toleranz. In der Geschichte des Christentums}}'', in ''{{رمز لغة|de|Die Religion in Geschichte und Gegenwart}}'', 3. Auflage, Band VI (1962), col. 937–938</ref> في أوائل [[القرن 17|القرن السابع عشر]]، نشر المعمدانيين مثل جون سميث وتوماس هيلويز مساحات للدفاع عن الحرية الدينية.<ref>H. Stahl, ''{{رمز لغة|de|Baptisten}}'', in ''{{رمز لغة|de|Die Religion in Geschichte und Gegenwart}}'', 3. Auflage, Band I, col. 863</ref> وأثر تفكيرهم على موقف [[جون ميلتون]] و[[جون لوك]] بشأن التسامح.<ref>G. Müller-Schwefe, ''Milton, John'', in ''{{رمز لغة|de|Die Religion in Geschichte und Gegenwart}}'', 3. Auflage, Band IV, col. 955</ref><ref>Karl Heussi, ''{{رمز لغة|de|Kompendium der Kirchengeschichte}}'', p. 398</ref> تحت قيادة المعمدانيين [[روجر ويليامز]]، والأبرشاني توماس هوكر، و[[جمعية الأصدقاء الدينية|الكويكرز]] [[وليام بن]]، على التوالي، جمعت [[رود آيلاند]] و[[كونيتيكت]] و[[بنسيلفانيا]] الدساتير الديمقراطية مع حرية الدين. وأصبحت هذه المستعمرات ملاذات آمنة للأقليات الدينية المضطهدة، بما في ذلك [[يهود|اليهود]].<ref>Clifton E. Olmstead, ''History of Religion in the United States'', pp. 99–106, 111–117, 124</ref><ref>Edwin S. Gaustad (1999), ''Liberty of Conscience: Roger Williams in America'', Judson Press, Valley Forge, p. 28</ref><ref>Hans Fantel (1974), ''William Penn: Apostle of Dissent'', William Morrow & Co., New York, pp. 150–153</ref> جعل [[إعلان الاستقلال الأمريكي|إعلان استقلال الولايات المتحدة]] و[[دستور الولايات المتحدة]] و[[وثيقة حقوق الولايات المتحدة|قانون الحقوق الأمريكي]] مع حقوق الإنسان الأساسية لهذا التقليد دائماً من خلال إعطائه إطاراً قانونياً وسياسياً.<ref>Robert Middlekauff (2005), ''The Glorious Cause: The American Revolution, 1763–1789'', Revised and Expanded Edition, Oxford University Press, New York, {{ISBN|978-0-19-516247-9}}, pp. 4–6, 49–52, 622–685</ref> أيدت الغالبية العظمى من البروتستانت الأمريكيين، ورجال الدين والعلمانيين، بقوة حركة الاستقلال. وتم تمثيل جميع الكنائس البروتستانتية الرئيسية في المؤتمرين القاريين الأول والثاني.<ref>Clifton E. Olmstead, ''History of Religion in the United States'', pp. 192–209</ref> في القرنين التاسع عشر والعشرين، أصبحت الديمقراطية الأمريكية نموذجاً للعديد من البلدان والمناطق الأخرى في جميع أنحاء العالم (مثل [[أمريكا اللاتينية]] و[[اليابان]] و[[ألمانيا]]). أقوى صلة بين الثورتين الأمريكية و[[الثورة الفرنسية|الفرنسية]] كانت [[ماركيس دي لافاييت]]، المؤيد المتحمس للمبادئ الدستورية الأمريكية. اعتمد [[إعلان حقوق الإنسان والمواطن|الإعلان الفرنسي لحقوق الإنسان والمواطن]] أساساً على مسودة لافاييت لهذه الوثيقة.<ref>Cf. R. Voeltzel, ''{{رمز لغة|de|Frankreich. Kirchengeschichte}}'', in ''{{رمز لغة|de|Die Religion in Geschichte und Gegenwart}}'', 3. Auflage, Band II (1958), col. 1039</ref> كما أنَّ إعلان الأمم المتحدة و[[الإعلان العالمي لحقوق الإنسان]] يعكس أيضاً التقاليد الدستورية الأمريكية.<ref>Douglas K. Stevenson (1987), ''American Life and Institutions'', Ernst Klett Verlag, Stuttgart (Germany), p. 34</ref><ref>G. Jasper, ''{{رمز لغة|de|Vereinte Nationen}}'', in ''{{رمز لغة|de|Die Religion in Geschichte und Gegenwart}}'', 3. Auflage, Band VI, col. 1328–1329</ref><ref>Cf. G. Schwarzenberger, ''{{رمز لغة|de|Völkerrecht}}'', in ''{{رمز لغة|de|Die Religion in Geschichte und Gegenwart}}'', 3. Auflage, Band VI, col. 1420–1422</ref>
[[ديمقراطية|الديمقراطية]]، ونظرية [[عقد اجتماعي|العقد الاجتماعي]]، و[[فصل السلطات]] ، و[[حرية الاعتقاد|الحرية الدينية]]، و[[الفصل بين الكنيسة والدولة]] - هذه الإنجازات التي حققها الإصلاح والبروتستانتية المبكرة تم توضيحها ونشرها من قبل مفكري [[عصر التنوير|التنوير]]. بعض من فلاسفة التنوير الإنجليزيين والإسكتلنديين والألمان والسويسريين - [[توماس هوبز]]، و[[جون لوك]]، وجون تولاند، و[[ديفيد هيوم]]، و[[غوتفريد لايبنتس]]، و[[كرستيان فولف (فيلسوف)|كريستيان فولف]]، و[[إيمانويل كانت]]، و[[جان جاك روسو]] - كانوا من خلفيَّة دينيَّة بروتستانتيَّة.<ref>Karl Heussi, ''{{رمز لغة|de|Kompendium der Kirchengeschichte}}'', 11. Auflage, pp. 396–399, 401–403, 417–419</ref> على سبيل المثال، إستند [[جون لوك]]، فكره السياسي إلى "مجموعة من
وفي أواخر [[القرن 17|القرن السابع عشر]] بدأت الطوائف البروتستانتية مثل [[تجديدية العماد|القائلون بتجديد عماد]] في انتقاد الرق. العديد من الانتقادات المماثلة وجهت أيضًا من قبل [[جمعية الأصدقاء الدينية]]، المينونايت، و[[أميش|الاميش]] ضد الاسترقاق، لعلّ كتاب [[هيريت ستو|هيريت ستاو]] "[[كوخ العم توم]]"، والذي كتبته "وفقًا لمعتقداتها [[مسيحية|المسيحية]]" في عام [[1852]]، أحدث صدىً عميقًا في انتقاد الرق. وكانت [[جمعية الأصدقاء الدينية]] من أولى المؤسسات الدينية المناهضة للعبودية، كما لعب أيضًا جون ويسلي، مؤسس [[ميثودية|الميثودية]]، دورًا في بدء حركة [[التحرير من العبودية]] كحركة شعبية.<ref>{{استشهاد بموسوعة | عنوان =Abolitionist Movement | عمل=MSN Encyclopedia Encarta | مسار =http://encarta.msn.com/encyclopedia_761570452_2/Abolitionist_Movement.html | ناشر= Microsoft | تاريخ الوصول =2007-01-03 |مسار أرشيف=http://www.webcitation.org/5kwb2j6Y4|تاريخ أرشيف=2009-10-31|وصلة مكسورة=yes}}</ref>
سطر 312:
كما دعا بعض البروتستانت إلى حقوق الإنسان الأخرى. على سبيل المثال، تم إلغاء [[تعذيب|التعذيب]] في [[بروسيا]] في عام [[1740]]، و[[عبودية|العبودية]] في [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] في عام [[1834]] وفي [[الولايات المتحدة]] في عام [[1865]] ([[ويليام ويلبرفورس]]، و[[هيريت ستو]]، و[[أبراهام لينكون]] - ضد البروتستانت الجنوبيين).<ref>Allen Weinstein and David Rubel, ''The Story of America'', pp. 189–309</ref><ref>Karl Heussi, ''{{رمز لغة|de|Kompendium der Kirchengeschichte}}'', 11. Auflage, pp. 403, 425</ref> بالإضافة إلى المساعدة في التحرير من العبودية من قبل الطوائف البروتستانتية، فقد بذل عدد من البروتستانت مزيد من الجهود نحو تحقيق المساواة العرقية، والمساهمة في [[حركة الحقوق المدنية]].<ref>{{استشهاد بموسوعة | عنوان =Civil Rights Movement in the United States | عمل=MSN Encyclopedia Encarta | مسار =http://encarta.msn.com/encyclopedia_761580647_2/Civil_Rights_Movement_in_the_United_States.html | ناشر= Microsoft | تاريخ الوصول =2007-01-03 |مسار أرشيف=http://www.webcitation.org/5kwb3GxQe|تاريخ أرشيف=2009-10-31|وصلة مكسورة=yes}}</ref> فمنظمة الأميركيين الأفارقة تذكر الدور الهام للحركات الاحيائية [[مسيحية|المسيحية]] في الكنائس السوداء التي لعبت دور هام وأساسي في حركة الحقوق المدنية.<ref>{{استشهاد بخبر| عنوان =Religious Revivalism in the Civil Rights Movement | عمل=African American Review | مسار =http://www.findarticles.com/p/articles/mi_m2838/is_4_36/ai_97515888 | تاريخ= Winter, 2002 | تاريخ الوصول =2007-01-03| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160112223456/http://www.findarticles.com/p/articles/mi_m2838/is_4_36/ai_97515888 | تاريخ أرشيف = 12 يناير 2016 }}</ref> ولعل أبرز المسيحيين ممن لعبوا دور في حركة الحقوق المدنية [[مارتن لوثر كينغ الابن|مارتن لوثر كينغ]]، وهو قس [[الكنيسة المعمدانية|للكنيسة المعمدانية]]، وزعيم حركة الحقوق المدنية الإميركية ورئيس مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية، وهي منظمة مسيحية تنادي بالحقوق المدنية. وكان [[هوغو غروتيوس]] و[[صموئيل بوفندورف]] من أوائل المفكرين الذين قدموا إسهامات كبيرة في [[قانون دولي|القانون الدولي]].<ref>M. Elze,''Grotius, Hugo'', in ''{{رمز لغة|de|Die Religion in Geschichte und Gegenwart}}'', 3. Auflage, Band II, col. 1885–1886</ref><ref>H. Hohlwein, ''Pufendorf, Samuel'', in ''{{رمز لغة|de|Die Religion in Geschichte und Gegenwart}}'', 3. Auflage, Band V, col. 721</ref> وكانت [[اتفاقيات جنيف]]، وهي جزء مهم من القانون الدولي الإنساني، إلى حد كبير من عمل [[جان هنري دونانت]]، وهو من خلفية [[كالفينية]] [[تقوية (مسيحية)|تقوية]]. كما أسس [[صليب أحمر (توضيح)|الصليب الأحمر]].<ref>R. Pfister, ''{{رمز لغة|de|Schweiz. Seit der Reformation}}'', in ''{{رمز لغة|de|Die Religion in Geschichte und Gegenwart}}'', 3. Auflage, Band V (1961), col. 1614–1615</ref>
=== التعليم
[[ملف:Hotel Gault 02.JPG|تصغير|يسار|مقر [[جمعية الشبان المسيحيين]] في [[مونتريال]].]]
أسس المبشرين البروتستانت [[مستشفى|مستشفيات]] ومنازل للمعاقين أو كبار السن، و[[المسيحية والتعليم|مؤسسات تعليمية]]، ومنظمات تقدم المساعدات للبلدان النامية، وغيرها من وكالات الرعاية الاجتماعية.<ref>Clifton E. Olmstead, ''History of Religion in the United States'', pp. 484–494</ref><ref>H. Wagner, ''{{رمز لغة|de|Diakonie}}'', in ''{{رمز لغة|de|Die Religion in Geschichte und Gegenwart}}'', 3. Auflage, Band I, col. 164–167</ref><ref>J.R.H. Moorman, ''{{رمز لغة|de|Anglikanische Kirche}}'', in ''{{رمز لغة|de|Die Religion in Geschichte und Gegenwart}}'', 3. Auflage, Band I, col. 380–381</ref> في [[القرن 19|القرن التاسع عشر]]، في جميع أنحاء العالم الأنجلو أمريكي، كان العديد من الأعضاء المتفانين من جميع الطوائف البروتستانتية نشطين في حركات الإصلاح الاجتماعي مثل [[إلغاء العبودية]]، وإصلاح السجون، و[[حق النساء في التصويت]].<ref>Clifton E.Olmstead, ''History of Religion in the United States'', pp. 461–465</ref><ref>Allen Weinstein and David Rubel, ''The Story of America'', pp. 274–275</ref><ref>M. Schmidt, ''{{رمز لغة|de|Kongregationalismus}}'', in ''{{رمز لغة|de|Die Religion in Geschichte und Gegenwart}}'', 3. Auflage, Band III, col. 1770</ref> وكإجابة على "المسألة الاجتماعيو" في [[القرن 19|القرن التاسع عشر]]، قدمت [[ألمانيا]] في عهد المستشار [[أوتو فون بسمارك]] برامج التأمين التي قادت الطريق إلى [[دولة رفاهية]] ([[تأمين صحي|التأمين الصحي]]، والتأمين ضد الحوادث، وال[[تأمين ضد العجز]]، و[[راتب التقاعد|رواتب التقاعد]]). وكانت فكرة [[دولة رفاهية]] بالنسبة إلى بسمارك شكل من "المسيحية العمليَّة".<ref>K. Kupisch, ''Bismarck, Otto von'', in ''{{رمز لغة|de|Die Religion in Geschichte und Gegenwart}}'', 3. Auflage, Band I, col. 1312–1315</ref><ref>P. Quante, ''{{رمز لغة|de|Sozialversicherung}}'', in ''{{رمز لغة|de|Die Religion in Geschichte und Gegenwart}}'', Band VI, col. 205–206</ref> تم تبني هذه البرامج أيضاً من قِبل العديد من الدول الأخرى، خاصةً في [[عالم غربي|العالم الغربي]].
سطر 325:
{{مفصلة|إصلاح مضاد|مجمع ترنت}}
[[ملف:La masacre de San Bartolomé, por François Dubois.jpg|تصغير|يسار|رسمة تصور [[مذبحة سان بارتيليمي]]؛ بريشة فرانكويس دوبيس.]]
وجهة نظر الكنيسة الرومانية الكاثوليكية هي أن الطوائف البروتستانتية لا يمكن اعتبارها كنائس، بل إنها ''مجتمعات كنسيَّة أو مجتمعات معينة تؤمن بالإيمان'' لأن مراسيمها وعقائدها ليست مماثلة تاريخياً للعقائد والمذاهب الكاثوليكية، ولا يوجد في المجتمعات البروتستانتية سلك كهنوتي للقيام بالأسرار وبالتالي يفتقر إلى الخلافة الرسولية الحقيقية.{{efn| هذا يختلف بين البروتستانت اليوم. في [[السويد]]، تحول الأساقفة إلى [[لوثرية|اللوثرية]] خلال الإصلاح البروتستانتي ولم يكن هناك أي انقطاع في المراسيم. واليوم كنتيجة للمراسيم المشتركة، يمكن ل[[رابطة بورفو]] بأكملها تتبع سلسلة غير منقطعة من مراسيم على مستوى الأساقفة تعود إلى ما قبل الإصلاح عبر الخط السويدي. ومع ذلك، فإن روما اليوم لا تقبل هذه المراسيم باعتبارها صالحة لا لأنه كان هناك انقطاع في السلسلة، ولكن بسبب حدوث هذا من دون إذن البابوي.}}<ref>Responses to Some Questions Regarding Certain Aspects of the Doctrine on the Church, 29 June 2007, Congregation for the Doctrine of the Faith.</ref><ref name=AFAC>{{
على عكس الطريقة التي تميز بها المصلحون البروتستانت في كثير من الأحيان، لم يتم تجاهل مفهوم الكنيسة الكاثوليكية أو العالمية خلال الإصلاح البروتستانتي. على العكس من ذل ، نظر المصلون البروتستانت إلى الوحدة المرئية للكنيسة الكاثوليكية أو العالمية باعتبارها عقيدة مهمة وأساسية للإصلاح. كان المُصلحين القدامى، مثل [[مارتن لوثر]]، و[[جان كالفن]]، و[[هولدريخ زوينكلي]]، يعتقدون أنهم كانوا يقومون بإصلاح الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، والذين رأوا أنها أصبحت فاسدة. وأخذ كل منهم بجديَّة تهم
== انظر أيضا ==
|