محمد العبسي الأزهري اليماني: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:صيانة V3.2، أضاف وسم مصدر |
ط بوت:تدقيق إملائي V1.6 |
||
سطر 9:
{{بيت| ولقد شدا علم الهداية منشداً | لله دّر مُـؤلفٍ أبداهما}}
{{نهاية قصيدة}}
وفي البحرين عاود الشيخ العبسي حنين التجوال والطواف في أرض الله. فسافر إلى [[دبي]] ونزل ضيفاً على المحسن الكبير « [[هلال بن رمضان الشميس]] »
== إنشاء [[مدرسة السعادة]] ==
وجاشت في نفس الشيخ محمد العبسي رغبة التدريس ففاتح بها مضيفه الذي غمرته سعادة المشاركة في تحقيق هذه الرغبة وتحمل النفقات اللازمة لذلك. فتبرع لهما الشيخ راشد بن شبيب بمجلسه ليكون مقراً للمدرسة التي أطلق عليها اسم (السعادة)، وعاضد الفكرة منذ بدايتها محمد عبيد البدور والحاج يوسف بن عبد الله السركال، فأمدّاها بكل عون ومساعدة وتشجيع طائل مستمر. ولما زاد عدد تلاميذ المدرسة انتقلت إلى مكانيها الجديدين كما مرّ بنا تفصيل ذلك.
ويعتبر الشيخ محمد العبسي عالماً مبّرزاً في كثير من العلوم منها علم [[المنطق]]
وكان من تحمُس الشيخ محمد العبسي للعلم وحرصه على النظام أن وضع لائحة تنظيمية علّقها على مدخل المدرسة توجب على من يتأخر من المعلمين عن موعد بدء الدراسة ولو لدقائق خصماً من راتبه. ولقد وقع تحت يدي ما يلفت النظر إلى مدى أهمية الدوام المدرسي في ذلك العهد، وبما يعطي اقتناعاً لدى المتتبع بما كان عليه ذلك الجيل الرائد في التعليم من تقدير للمسؤلية التعليمية وأدائها بمنتهى الصدق والأمانة. فقد وقفت في ذلك
والمتمعّن في هذه الورقة يخرج بانطباع عن مدى الحرص السائد في مدارسهم في الوقت المحدد.
وبحيث لايسمح لأحد منهم بأي تأخير حتى الربع الساعة الأولى من الدوام وهي لاشك وجيزة جداً في زمن الدوام المدرسي اليومي الذي يستغرق أحياناً
ويبين من مفهوم الاذن بدخول المدّرس إلى المدرسة بعد ربع ساعة. أن المدارس كانت تغلق أبوابها في وجه الأساتذة والطلبة بعد وقت الدوام ولايسمح لهم
ويعرف الأستاذ العبسي إلى جانب علمه الواسع باللطف والمرح ومما يروى من ظرائفه أنه أثناء تدريسه غضب على الطالب: أحمد الحميدي وكان وقتها صغيراً في السّن، فقاله له (لأعذبنّك عذاباً شديداً)، اقتباساً من الآية القرآنية المعروفة، وكان أحد الطلبة الكبار بجانب أحمد الحميدي، وهمس له في أذنه بأن يرد على الأستاذ العبسي : ان شاء الله يا نبي الله سليمان،
== إغلاق مدرسة السعادة ورحيل العبسي ==
استمر الشيخ العبسي اليماني في التدريس إلى أن ضعفت الحالة المادية لمتعهدي هذه المدارس بالانفاق، وتغيرت أحوال المعيشة، فأغلقت مدرسة السعادة أبوابها وسافر الشيخ العبسي إلى أندونيسيا ومكث بها مدة، غادرها بعد ذلك إلى منطقة [[حيدرآباد]]، [[الهند|بالهند]]
ويذكر لي الشيخ محمد بن يوسف أن الشيخ أحمد حمد قد قابل في إحدى رحلات حجّه الشيخ محمد العبسي في المدينة المنورة وكان يحمل بين جنبيه ذكرى طيبة عن
== المصادر ==
* بوملحة، إبراهيم،
== وصلات خارجية ==
|