تواضع: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.9*
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 4:
 
== التواضع في الإسلام ==
التواضع صفة من صفات المؤمنين والمؤمنات، وقد حَثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، على الإلتزامالالتزام بها، وحَضّ المؤمنين على الإبتعادالابتعاد عن التكبر، الذي ينتهي بصاحبه إلى الدَّرْك الأسفل من النار، لأنّ التواضع في غير مَذلّة ولا مَهانة خلق يليق بالعبد المسلم. أمّا الكبر فهو ليس له، ولا ينبغي لمثله لأنّ الكبر صفة من صفات الربوبية، ولا يليق بالعبد الفقير إلى مَولاه. فعن أبي هريرة (رضي الله عنه)، أنّه قال: صلى الله عليه وسلم: "قال الله عزّوجلّ: الكبرياء ردائي، والعَظَمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار".<ref name="قناة العالم">[http://www.alalam.ir/news/3639 خلق التواضع في الإسلام<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170725101824/http://www.alalam.ir/news/3639 |date=25 يوليو 2017}}</ref>
* وفي (مدارج السالكين: 2/329): قال الجنيد بن محمد رحمه الله: "التواضع هو خفض الجناح ولين الجانب".
وفيه (2/329) : "سئل [[الفضيل بن عياض]] - رحمه الله عن التواضع؟ فقال: يخضع للحق، وينقاد له ويقبله ممن قاله، ولو [[سمع]]ه من صبي قبله، ولو سمعه من أ[[جهل]] ال[[ناس]] قبله.
سطر 25:
== مواضع التواضع ==
* تواضع العبد عند أمر الله امتثالاً وعند نهيه اجتناباً .
قال [[ابن قيم الجوزية|ابن القيم]] : فإن النفس لطلب الراحة تتلكأ في أمره ،أمره، فيبدو منها نوع إباء هرباً من العبودية ،العبودية، وتتوقف عند نهيه طلباً للظفر بما منع منه ،منه، فإذا وضع العبد نفسه لأمر الله ونهيه : فقد تواضع للعبودية .
* تواضعه لعظمة الرب وجلاله وخضوعه لعزته وكبريائه .
قال [[ابن قيم الجوزية|ابن القيم]] : فكلما شمخت نفسُه ذَكَر عظمة الرب تعالى ،تعالى، وتفرده بذلك ،بذلك، وغضبه الشديد على من نازعه ذلك ،ذلك، فتواضعت إليه نفسه ،نفسه، وانكسر لعظمة الله قلبه ،قلبه، واطمأن لهيبته ،لهيبته، وأخْبت لسلطانه ،لسلطانه، فهذا غاية التواضع ،التواضع، وهو يستلزم الأول من غير عكس . (أي يستلزم التواضع لأمر الله ونهيه ،ونهيه، وقد يتواضع لأمر الله ونهيه من لم يتواضع لعظمته) .
* التواضع في اللباس والمشية .
عن [[عبد الله بن عمر بن الخطاب|عبدالله بن عمر]] أن النبي {{ص}} قال : " بينما رجل يجرُّ إزاره من الخيلاء خُسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة " .
سطر 33:
عن [[البراء بن عازب]] قال كان النبي {{ص}} ينقل معنا التراب يوم الأحزاب ولقد رأيته وارى التراب بياض بطنه يقول : لولا أنت ما اهتدينا نحن ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا إن الألى وربما قال الملا قد بغوا علينا إذا أرادوا فتنة أبينا أبينا يرفع بها صوته .
* التواضع في التعامل مع الزوجة وإعانتها .
عن [[أسود (توضيح)|الأسود]] قال : سألتُ [[عائشة (توضيح)|عائشة]] ما كان النبي {{ص}} يصنع في بيته ؟ قالت : كان يكون في مهنة أهله تعني : خدمة أهله ،أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة .
* التواضع مع الصغار وممازحتهم
عن [[أنس بن مالك]] قال : كان النبي {{ص}} أحسنَ الناس خلُقاً ،خلُقاً، وكان لي أخ يقال له " أبو عمير " قال : أحسبه فطيماً وكان إذا جاء قال : يا أبا عمير ما فعل النغير .
* التواضع مع الخدم والعبيد .
عن [[أبو هريرة|أبي هريرة]] رضي الله عنه عن النبي {{ص}} قال : " إذا أتى أحدَكم خادمُه بطعامه فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة أو لقمتين أو أكلة أو أكلتين فإنه وليَ حرَّه وعلاجَه .<ref>[http://islamqa.info/ar/30864// أنواع التواضع وأقسامه] . {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161003192747/https://islamqa.info/ar/30864 |date=03 أكتوبر 2016}}</ref>
سطر 46:
* النَّوع الثَّاني: تواضعه لعظمة الرَّب وجلاله وخضوعه لعزَّته وكبريائه، فكلَّما شمخت نفسه ذكر عظمة الرَّب تعالى وتفرُّده بذلك، وغضبه الشَّديد على مَن نازعه ذلك، فتواضعت إليه نفسه، وانكسر لعظمة الله قلبه، واطمأنَّ لهيبته وأخبت لسلطانه، فهذا غاية التَّواضُع .
'''التَّواضُع المذموم''':
قال [[ابن قيم الجوزية|ابن القيم]]: (ومِن التَّواضُع المذموم: المهانة والفرق بين التَّواضُع والمهانة: أنَّ التَّواضُع يتولَّد مِن بين العلم بالله سبحانه ومعرفة أسمائه وصفاته ونعوت جلاله، وتعظيمه ومحبَّته وإجلاله، ومِن معرفته بنفسه وتفاصيلها وعيوب عملها وآفاتها، فيتولَّد مِن بين ذلك كلِّه خُلُقٌ هو التَّواضُع وهو انكسار القلب لله، وخفض جناح الذُّل والرَّحمة بعباده، فلا يرى له على أحدٍ فضلًا، ولا يرى له عند أحدٍ حقًّا، بل يرى الفضل للنَّاس عليه، والحقوق لهم قِبَلَه، وهذا خُلُقٌ إنَّما يعطيه الله عزَّ وجلَّ مَن يحبُّه ويكرمه ويقرِّبه ،ويقرِّبه، وأمَّا المهانة: فهي الدَّناءة والخِسَّة، وبذل النَّفس وابتذالها في نيل حظوظها وشهواتها، كتواضع السِّفَل في نيل شهواتهم، وتواضع المفعول به للفاعل، وتواضع طالب كلِّ حظٍّ لمن يرجو نيل حظِّه منه، فهذا كلُّه ضِعَةٌ لا تواضع، والله سبحانه يحبُّ التَّواضُع، ويبغض الضِّعَة والمهانة، وفي الصَّحيح عنه: وأُوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحدٌ على أحدٍ، ولا يبغي أحدٌ على أحدٍ .<ref>[http://www.dorar.net/enc/akhlaq/331//أقسام التواضع] . {{وصلة مكسورة|تاريخ= يونيو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200223203027/https://www.dorar.net/enc/akhlaq/331//%D8%A3%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85 |date=23 فبراير 2020}}</ref>
 
== ثمرات التواضع ==
سطر 63:
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله {{ص}} قال: «ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله».
 
وثبت عَنِ [[عبد الله بن عباس|عبدالله بن عباس]] رضي الله عنه ،عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ {{ص}} أنه قَالَ: «مَا مِنْ آدَمِيٍّ إِلا فِي رَأْسِهِ حَكَمة بِيَدِ مَلَكٍ، فَإِذَا تَوَاضَعَ قِيلَ لِلْمَلَكِ: ارْفَعْ حَكَمَته، وَإِذَا تَكَبَّرَ قِيلَ لِلْمَلَكِ: ضَعْ حكمته» .
 
فكما يحسُن سير البعير إذا رفعت الحكمة عنه فكذلك من تواضع أسرع في سيره إلى ربه، والعكس بالعكس.
سطر 76:
 
== صور من تواضع الأنبياء ==
قال تعالى: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين} ، وقال صلى الله عليه وسلم للأعرابي الخائف تواضعا: «هون عليك، فإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد» ، والقديد: اللحم المملوح المجفف في الشمس ،الشمس، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يكون في حاجة أهله، يرقع ثوبه، ويخصف نعله.
 
وعن [[عثمان بن عفان]] رضي الله عنه قال في خطبة له: "إنا والله قد صحبنا رسول الله {{ص}} في السفر والحضر، وكان يعود مرضانا ويتبع جنائزنا، ويغزو معنا، ويواسينا بالقليل والكثير".
سطر 86:
يقول [[عبدالله بن أبي]] أَوْفَى في نعته :كَانَ رَسُولُ اللَّهِ {{ص}} يُكْثِرُ الذِّكْرَ، وَيُقِلُّ اللَّغْوَ، وَيُطِيلُ الصَّلَاةَ، وَيُقَصِّرُ الْخُطْبَةَ، وَلَا يَأْنَفُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَ الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ فَيَقْضِيَ لَهُ الْحَاجَةَ.
 
ومن صور تواضعه {{ص}} : أَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ كَانَتْ تَقُمُّ الْمَسْجِدَ، فَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ {{ص}} ، فَسَأَلَ عَنْهَا،فَقَالُواعَنْهَا، فَقَالُوا مَاتَت. قَالَ:«أَفَلَا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي» ؟ فَكَأَنَّهُمْ صَغَّرُوا أَمْرَهَا فَقَالَ : «دُلُّونِي عَلَى قَبْرِها»، فَدَلُّوهُ، فَصَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ :«إِنَّ هَذِهِ الْقُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً عَلَى أَهْلِهَا، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنَوِّرُهَا لَهُمْ بِصَلَاتِي عَلَيْهِمْ» ، فجاء قبرَها فصلى عليها .
 
وعن [[أنس بن مالك]] رضي الله عنه قال كان رسول الله {{ص}} يزور الأنصار، فيسلِّمُ على صبيانهم، ويمسح برؤوسهم، ويدعو لهم ، من صور ذلك ما رواه [[أنس بن مالك]] رضي الله عنه قال : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ {{ص}} إِلَى الْخَنْدَقِ، فَإِذَا الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ يَحْفِرُونَ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ عَبِيدٌ يَعْمَلُونَ ذَلِكَ لَهُمْ، فَلَمَّا رَأَى مَا بِهِمْ مِنْ النَّصَبِ وَالْجُوعِ قَالَ: