الدين الإلهي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
إعادة صياغة جملة تفتقر للحيادية+تصحيح طباعة كلمة (الهندوسية)
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 25:
السياسة التي اتبعها السلطان جلال الدين أكبر، كانت مثار الاختلاف الشديد بين الناس في عصره وحتى يوم الناس هذا. فالسلفيون على سبيل المثال اتهموه بالانسلاخ عن الدين وهذا مالم يقره مجموع آخر من علماء أهل السنة المعاصرين وقالوا بأسلامه لآخر يوم في حياته، وفريق الأوروبيين من المبشرين والرّحالة الذين وفدوا على بلاطه توهموا فيه ظنونًا أملتها رغباتهم ومهماتهم التي يقومون بها، وفريق ثالث يتألف من أتباع الهندوسية والبوذية والبارسية والجينينية راحوا يصورون عقيدته بما يكفل لهم القرب عنده .<ref name="مولد تلقائيا1">د.عبد الرحمن بدوي ، السلطان جلال الدين أكبر ودين التوحيد ، مجلة الدراسات الفلسفية المصرية ، 1966</ref>
 
نشأ أكبر مسلما على دين أسلافه، وبعد أن تسلم الحكم ظل متمسكا بعقيدته الإسلامية، وهناك رأيان حول تدينه '''الأول''' ماتبناه فريق من المؤرخين والمستشرقين يلخصه '''[[ويل ديورانت]]''' ، "ان أكبر تأثر بالفلسفة التي كان يهواها ويمضي في سماع كتبها كثيرا من وقته، فنظر إلى المجتمع الذي يحكمه نظرة فلسفية، ورأى أن تنوع الأديان والمعتقدات يفت في عضد المجتمع ويقف حائلا بين تماسكه، فعمل على إنشاء دين جديد مزيج من كل ديانات الهند يؤمن بإله واحد يعبده الجميع ويختلف من طائفة إلى أخرى.
اعترض كبار رجال الدين الإسلامي والمسيحي والهندوسي على هذه الأفكار، ونفى كثير من رجال الدين الإسلامي، و التف بضعة الاف من الهنود حول دينه الجديد طمعا في أن يكسبوا قدما لدى الدولة.
كان يؤمن أكبر بتناسخ الأرواح ويظن أن كل الديانات بما فيها دينه الإسلام إنما هي وحي مزعوم.
سطر 31:
وتزوج من نساء البراهمة والهندوس والمسلمين جميعا".<ref>ويل ديورنت. قصة الحضاره. التراث الشرقي. كتاب الهند وجيرانها. ص. 788-796</ref>
 
وهناك مجموعة أخرى من المؤرخين الأكاديميين تؤكد بأن أكبر عاش ومات مسلما ويلخصه '''[[عماد الدين خليل]]''' بقوله "ان جلال الدين أكبر كان رجل دولة بأمتياز وسياسي من الطراز الأول عاش ومات مسلما حنفيا ،حنفيا، واراد ان يتقرب للمزاج العام للشارع الهندي من خلال محاولة للتقريب بين الاديان والملل وجمع علماء الدين من شتى الاديان والمذاهب للجلوس معا على طاولة واحدة للحوار ،للحوار، لا الانسلاخ من عقائدهم وتبرز هنا جدلية الدين والسياسة وعمق أكبر وعبقريته السياسة ،السياسة، الا ان اعدائه كانوا حريصين على تشويه سمعته وانه ارتد عن الاسلامالإسلام مما لا يرضاه المنطق و المؤرخ المحقق ،المحقق، حسدا على تاريخ أكبر الزاخر ،الزاخر، وهو هنا يذكرنا بالخليفة المأمون العباسي ومجالسه الفكرية وجرأته في الطرح".<ref>Ye’or, Bat. ‘Islam and Dhimmitude: Where civilisations collide’ translated from the French by Miriam Kochan and David Littman. Fairleigh Dickinson University Press 2002, reprint 2005.</ref><ref>عماد الدين خليل ،ملامح من سيرة السلطان أكبر ، المجلة التاريخية العراقية 1977</ref>.
 
الدين الإلهي يعبر فلسفة أكثر منه دينًا [[توفيق بين الأديان|يوفق بين الأديان]] قدمه الإمبراطور المغولي [[جلال الدين أكبر]] بعام 1582. كان الهدف منه مزج أفضل خصال أديان إمبراطوريته فيقضي بذلك على الخلافات التي قسمت رعيته. أساسه [[الإسلام]] و<nowiki/> وأقتبس البعض من [[الهندوسية]]، ولكنه استمد أيضًا القليل من [[المسيحية]] و<nowiki/>[[الجاينية]] و<nowiki/>[[السيخية]] و<nowiki/>[[الزرادشتية]].
 
روج أكبر التسامح مع المعتقدات الأخرى. بالحقيقة، لم يتسامح معها فقط، بل شجع أيضًا النقاشات الفلسفية والدينية. أدى ذلك لإنشاء الـ [[عبادت خانه]] في [[فتحبور سيكري]] عام 1575. ألغى أكبر قبل ذلك [[الجزية]] عام 1568. زادت تجربة دينية خاض بها خلال الصيد عام 1578 إهتمامهاهتمامه بتقاليد إمبراطوريته الدينية.
 
من النقاشات التي دارت بدار العبادة، إستنتج أكبر أنه لا يقدر دين واحد على إحتكاراحتكار الحقيقة. ألهمه ذلك لينتج فلسفة الدين الإلهي عام 1582. اعتبر العديد من المسلمين ذلك تجديفًا للإسلام، منهم قاض [[البنغال]] والشيخ الصوفي المؤثر [[أحمد السرهندي]]. طبقًا للمؤرخ [[:en:Mubarak Ali|مبارك علي]]، لم يذكر اسم الدين الإلهي بفترة حكم جلال الدين أكبر. كان معروفًا بذلك الوقت بالتوحيد الإلهي، كما ذكر في كتابات [[أبو الفضل بن مبارك]]. فيمكن أن نقول أنه لم يكن فعلًا دينًا مقارنة بالأديان المشهورة الأخرى، فلم يكن هنالك إجبار على إعتناقهاعتناقه ولا مكافأة ولا عقاب ولا حتى منشآت دينية. نستطيع أن نقول أيضًا أنه كان نظام سياسي يهدف للتوحيد بدلًا من دين. 
 
استمرت فلسفة الدين الإلهي بعد وفاة أكبر طبقًا [[دبستان مذاهب|لدبستان مذاهب]]، ولكنه لم يحصد على أكثر من 19 تابع.
 
==خلاصة==
'''يقول [[عبد الحليم محمود]] : الأمبراطور جلال الدين محمد أكبر ،أكبر، يحرص على مبدأ أنه (لا اختلاف بيننا بسبب العقيدة )، ويقول بأنه مسلم حنفي يحترم كل الأديانالأديان، ،فاستهجنفاستهجن المتشددين والمتزمتين ما قاله ،قاله، وجعلوه ناقص دين ،دين، وألبسوه لباس الردة ،الردة، وقالوا بأنه السبب في تنفذ الأنجليز في الهندالهند، ،وو هو وراء انتشار المسيحية بها ،بها، بالرغم من أنه حارب الأنجليز ،الأنجليز، وبسط نفوذه كسلطان مسلم لأول مرة على كامل شبه جزيرة الدكن، قد تكون له عيوب وأخطاء ،وأخطاء، إلا أنه من الوجهة السياسية لا يختلف عن باقي سلاطين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ،ومغاربها، ولكن تاريخه تعرض لعملية تزييف ممنهج من قبل مبغضيه وأذيالهم من المستشرقين وجاراهم في ذلك بعض المعاصرين بدون تحقيق ،تحقيق، والقصد منه ،منه، تشويه سيرة هذا السلطان المسلم وتصويره بالمارق عن الدين ،الدين، ويجب أرجاع الأعتبار لهذا البطل المسلم المفترى عليه'''.<ref>عبد الحليم محمود (دكتور)، جلال الدين أكبر : المفترى عليه ، مجلة الدراسات الاسلامية ، القاهرة، 1966. ص 106</ref> .
 
'''يقول [[عبد الرحمن بدوي]] : الواضح أن "أعمال" جلال الدين أكبر لا تتنافى مع الاسلامالإسلام في شيء، وقصارى أمرها أنها أمور تنظيمية فرعية لا تمسّ حقيقة الإسلام في شيء، ولا يمكن أبدًا أن يؤاخذ عليها مسلمٌ حتى في ذلك العهد، فضلاً عن أن يُكفّر بها! وإنما تدلّ على أن أفق أكبر الديني كان واسعًا يتجاوز الحدود الضيقة التي يتوهّم بعض المتزمتين ضرورة وضعها للإسلام.'''<ref name="مولد تلقائيا1" /><ref>خالد محمد عبده ـ ديانة جلال الدين أكبر ، مجلة ذوات ، 10 يونيو 2016</ref>.
 
==مبادئ==