حرب الأحافير: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:التعريب V4 |
ط بوت:تدقيق إملائي V1.6 |
||
سطر 9:
=== لمحة تاريخية ===
كانت علاقة كوب ومارش ودية في وقت ما.حيث التقيا لأول مرة في برلين عام 1864 وأمضيا عدة أيام سوياً حتى أنهما (اطلقا اسميهما على بعض الفصائل)<ref name="dodson">Dodson.</ref> وتوترت علاقتهما بعد فترة ويرجع ذلك إلى شخصياتهم القوية. فقد عرف عن كوب انه مزاجي و مشاكس في حين كان مارش بطيئاً، وأكثر منهجية، ويميل
أتى كوب و مارش من بيئات مختلفه. فقد كان كوب ينتمي إلى عائله غنية ذات سلطة في فيلادلفيا و على الرغم من ان والده كان يأمل ان يصبح ابنه مزارعا الا ان كوب وجد نفسه متميزا في الطبيعة<ref name="limerick-7">Limerick, ''et al.'', 7.</ref> عام 1864م اصبح كوب بروفيسورا في علم الحيوان في جامعه هارفرد وانضم إلى فيردينداد هايدن في بعثاته الغربية (مع العلم انه كان عضوا في أكاديمية العلوم الطبيعية).
سطر 15:
[[ملف:Cope Elasmosaurus.jpg|تصغير]]
في أحد المناسبات قام العالمان بحملة لجمع أحافير منجم كوب الطيني في
=== الرحلات الاستكشافية المبكرة (1872م- 1877م) ===
في عام 1870م، لفت انتباه كوب و مارش الغرب الأمريكي بعد أن سمعا عن أحافير المستحثات الكبيرة التي عُثر عليها هناك. مُنح كوب منصباً في المسح الجيولوجي من خلال استغلال نفوذه في واشنطن، تحت رئاسة فيرديناند هايدن. مع أنه لم يكن يتلقى أجراً مقابل عمله، الا أنه منح كوب فرصة لجمع احافير المستحاثات في الغرب الأمريكي و نشر اكتشافاته. وقد ناسب أسلوب كوب الدرامي في الكتابة هايدن نوعاً ما، الذي اراد ان يصنع أنطباعاً موحداً لتقارير المسح الرسمية. توجه كوب في يونيو 1872 م في رحلته الاولى، حيث أراد أن يُعاين مجموعة احافير مستحثات "إيكون" في وايومنغ شخصياً. أدى هذا إلى خلاف بين كوب، هايدن، و ليدي. اللذي كان يستمتع باستلام مجموعة هايدن من أحافير المستحثات حتى انضم كوب إلى فريق المسح، و بدأ كوب في البحث عن احافير مستحثات في منطقة ليدي في نفس الوقت الذي كان من المفترض أن يقوم فيه ليدي بالجمع.<ref name="thomson-217">Thomson, 217.</ref> حاول هايدن أن يهدئ الامور برسالة إلى ليدي:
<blockquote>طلبت منه بان لا يذهب إلى ذلك الحقل الذي كنت تذهب اليه. ضحك من الفكرة كونه محظور من الذهاب إلى اي منطقة وقال بانه ينوي الذهاب سواءً ساعدته أم لا، و مدى قلقه حول التعاون بينهما لشخص مثله مشرف لفيلقي. ليس بإمكاني ان اكون مسئولاً عن الحقل الذي اختاره كونني لا ادفع له أجراً مقابل ذلك
أخذ كوب عائلته أسوة بدينيفر. بينما حاول دينيفر أن يبقى كوب و ليدي في مواقع التنقيب في المنطقة نفسها. كانت البداية لاحقاً من الجيولوجي فيلدينغ بيرفرود ميك، وهدف كوب أيضاً للتحقق من تقارير ميك عن العظام التي عثر عليها بالقرب من محطة بلاك بت وسمة للقطار . وجد كوب الموقع وبعض الهياكل العظمية المتبقية للديناصورات أطلق عليها اسم (Aghathaumas Sylvesters).<ref>Thomson, 218.</ref> كان هناك اعتقاد بانه تلقي دعم كامل من هيدن ومسح الأراضي، بعد ذلك رحل كوب إلى فورت فريدج في يونيو، ليفاجأ بعدم وجود العمال والمركبات والخيول والمعدات التي كان يتوقع وجودها هناك.<ref name="thomson-219"/> قام بربطهم ببعض عن طريق زي موحد على نفقته الخاصة ليتألف الفريق من سائقي الشاحنات والطباخين والدليل.<ref>Western History Association, 56.</ref> جنبا إلى جنب مع ثلاثة رجال من شيكاغو كانوا مهتمين بالدراسة معهم.<ref name="thomson-219">Thomson, 219.</ref> كما تبين لاحقاً أن رجلين من رجال كوب كانوا في الحقيقة من موظفي مارش. عندما اكتشف المنافس في الحفريات أن رجاله استولوا على أموال كوب، شعر بالغضب.
سطر 25:
انتهت المودة الظاهرة بين كوب و مارش في عام 1872م،<ref>Wilford, 87.</ref> وبحلول ربيع 1873 م بدأ العداء الصريح بينهما.<ref>Thomson, 229.</ref> وفي نفس الوقت، حقق ليدي، كوب ومارش اكتشافات عظيمة لزواحف قديمة وثدييات في طبقات العظام الغربية. وقد كان من عادة علماء الحفريات التسرع في إرسال التلغرافات للشرق لإبلاغهم باكتشافاتهم الحديثة ثم إكمال نشرها بعد العودة من الرحلة. من بين العينات الجديدة التي وصفها العلماء كانت Uinthatherium,Loxolophodon, Eobasileus, Dinoceras, and Tinoceras. وكمنت المشكلة في عدم وجود اختلاف بين العديد من هذه الاكتشافات. بل كان كلا من كوب ومارش يعرفان أن بعض الأحافير كانت قد وجدت بالفعل من قبل الآخرين في الواقع.<ref>Thomson, 235.</ref> كما اتضح أن العديد من الأسماء التي وصفها مارش كان معمولا بها، في حين لم يكن لكوب اي إضافة جديدة. كما أضاف مارش نوعا جديدا إلى النظام الجديد من الثدييات،( Cinocerea). احس كوب بالذل والعجز تجاه التغلب على منافسه، وقام بدلا من ذلك بنشر دراسة تحليلية واسعة حيث اقترح وضع خطة جديدة لتصنيف ثدييات العصر الفجري، حيث تجاهل أجناس مارش لمصالح شخصية. تمسك مارش بسلاحة و استمر على اصراره من اكتشافات كوب لجنس الديناصورات Dinocerata وكونها ادعاءات غير صحيحة.<ref>Thomson, 237.</ref>
بالرغم من انشغال علماء العالم بالتسميات و تقسيم الفصائل الا انهم عادو للغرب من أجل المزيد من الأحافير. قام مارش برحلته الأخيرة المقدمة من ييل مارش ب إلى يالي عام 1873 م مع مجموعة كبيره مكونة من 13 مع 30طالب,، تمت حمايتهم من قبل مجموعة من الجنود الذين ارادوا استعراض قواهم أمام قبيلة سيوكس. و قد كانو تحت حماية عدد من العساكر الذين كان الغرض من وجودهم هو إظهار قوه رحلة سيوكس. تعرض مارش لمشاكل مادية بسبب الرحلات المكلفة
[[ملف:OCmarsh.jpg|تصغير]]
ثبت أن هذه كانت الرحلة الاخيرة لمارش و ذلك لانه كان يُفضل في ما تبقى من فتره "حرب العظام" الحصول على خدمات (جامعي الاثار؟) المحليين و على الرغم من انه كان يمتلك ما يكفي من العظام
تحول اهتمام اثنين من العلماء العالمين إلى جنوب داكوتا في منتصف عام 1870 م حيث تم اكتشاف الذهب في بلاك هيلز وزادت التوترات الأمريكية مع الولايات المتحدة. المنطقة الإمريكية الأصلية(Hillsincreased). و بسبب شغف مارش بالحفريات الموجودة في هذه المنطقة، اصبح متورطا في سياسيه الجيش الهندي.<ref>Thomson, 264.</ref> و من اجل الحصول على دعم من رئيس "ريد كلاود" في سيوكس، وعدهم مارش بدفع مبلغ للأحافير للحفريات التي قام بجمعها و ان يعود إلى واشنطن بعد ان ضغطو عليه لسوء معاملتهم. في النهاية تراجع مارش و وفقا لما قالته عنه حبيبته بانه قد قام بتجميع الحفريات و
=== 1877 م– 1892م: كومو بلوف وجد ===
في 1877م تلقى مارش رسالة من آرثر
[[ملف:Como Bluff.jpg|تصغير]]
عندما استجاب مارش إلى ليك (حيث دفع للمنقب 100 دولار) حثه على ابقاء المكتشفات سرا. عندما علم مارش ان ليك متفق مع كوب ارسل رجله بنجامين مدج لموريسون للحفاظ على خدمات ليك . في نفس الوقت قام مارش بنشر وصف لاكتشافات ليك في المجلة الأمريكية للعلوم في 1 يوليو. وقبل ان ينشر كوب تفسيره لهذه الاكتشافات قام ليك بتبليغه بانه سيتم شحن العظام لمارش، وهي إساءة بالغة لكوب في هذا الموقف.<ref name="wilford-106">Wilford, 106.</ref>
سطر 38:
وصلت رسالة ثانية من الغرب، كانت مرسلة إلى كوب. لوكاس عالم الطبيعة قد جمع النباتات بالقرب من كانون سيتي، كولورادو. عندما وجد تشكيلة من احافيرالعظام. بعد استقبال نماذج أكثر من لوكاس، استنتج كوب ان تشكيلة الديناصورات الضخمة كانت من آكلات الأعشاب ولاحظ ان العينات اضخم من اي شي كان قد وُصف من قبل حتى من مكتشفات ليك.<ref name="wilford-106"/><ref name="wallace-147">Wallace, 147.</ref>
بعدما اشتهرت عن اكتشافات لوكاس، اعطى مارش تعليمات لمدج و شخص كان من طلابه، سامويل وندل ولِستون، لنصب مقلعاً بدلا منه بالقرب من كانون. وللأسف علم مارش من ولِستون ان لوكاس وجد أفضل العظام ورفض ان يترك العمل لكوب للعمل لمارش.<ref name="wilford-107">Wilford, 107.</ref> اعطى مارش تعليماته لولِستون ان يعود
في وقت اكتشافات ليكس، كان يتم بناء السكة الحديدية العابرة للقارات عبر منطقة نائية في وايومنغ. كانت رسالة مارش عن طريق رجلين يعملان في سكة يونيون باسيفيك الحديدية عرفا عن نفسيهما كهارلو و إيدواردز(كان اسميهما الحقيقين كارلن و رييد). زعم الرجلين أنهما عثرا على أعداد كبيرة من المستحاثات في كومو بلاف، و حذرا بأن هناك أخرين في المنطقة "يبحثون عن أشياء مشابهة"<ref>Wilford, 108.</ref> الأمر الذي فسره مارش على أن المقصود به هو كوب. أرسل مارش ويليستون (الذي وصل متعباً للتو من كانساس بعد انهيار منجم موريسون)<ref name="jaffe-228">Jaffe, 228.</ref> إلى كومو بلاف بسرعة. بعث طالب مارش السابق رسالة تؤكد وجود أعداد كبيرة من العظام و أن رجال كوب هم بالفعل من يتجسس حول تلك المنطقة سراً.<ref name="preston-62">Preston, 62.</ref> خشية تكرار نفس الاخطاء التي وقع فيها ليكس، سارع مارش بارسال النقود إلى قناصي العظام الجدد و حثهما على إرسال مستحاثات إضافية<ref name="jaffe-228"/>. تمكن ويليستون من عقد صفقة تمهيدية مع كارلن و رييد، اللذان لم يتمكنا من صرف شيك مارش كونه قد حرره باسميهما المستعارين، لكن كارلن قرر أن يتجه إلى نيو هيفن للتعامل مع مارش شخصياً<ref>Jaffe, 229.</ref>.
وضع مارش عقد ينادي برسوم شهرية، مع مبالغ نقدية مكافئة محتملة لكاراين
على الرغم من احتياطات مارش التي اتخذها حتى لا ينتبه منافسه لمنطقة كومو بلوف (Como Bluff's) الغنية بأثار العظام، إلا أن أنباء الاكتشافات انتشرت سريعاً، بمساعدة اشاعات من كارلين و ريد (Carlin and Reed). اللذان سربا بعض المعلومات إلى مجلة (the Laramie Daily Sentinel) التي قامت بدورها في نشر مقالة حول الاكتشافات في أبريل 1878م وبالغت من حيث المبالغ التي يحصّلها مارش مقابل
أنفق كوب و مارش من ثرواتهم الخاصة لتمويل البعثات الاستكشافية كل صيف، ثم يقضون الشتاء التالي في نشر اكتشافاتهم. سرعان ما بدأت الجيوش المصغرة من صائدي الاحافير في إرسال أطنان منها على متن عربات تجرها البغال
أخذ كوب جولة في محاجره في أغسطس. على الرغم من استمرار رجال مارش في افتتاح محاجر جديدة لاكتشاف المزيد من الحفريات الا أن العلاقة توترت بين ليكس وريد اللذان قدما استقالتهما في أغسطس. أراد مارش تهدئتهما بإرسال كل منهما للطرف المقابل من المحجر<ref>Jaffe, 244.</ref> ولكن بعد أن تم اجباره على التخلي عن عظمة في محجر أثناء عاصفة جليدية قدم استقالته وعاد للتدريس في 1880م<ref name="wallace-156">Wallace, 156.</ref>.
لم يهدئ رحيل ليكس التوتر بين رجال مارش، وشعر بديل ليكس وهو رجل سكك حديدية يدعى كينيدي بأنه لا يتوجب عليه اخبار ريد وبذلك دفع الخلاف الذي بين الاثنين عمال مارش الآخرين بالانسحاب. حاول مارش تفرقة كينيدي وريد وأرسل فرانك شقيق ويلينستون إلى كومو لمحاولة الحفاظ على السلام. تخلى فرانك ويلينستون عن خدمة مارش وأقام مع كارلين.<ref name="jaffe-246">Jaffe, 246.</ref> بدأت أعمال حفريات كوب في كومو بالتعثر وترك بديل كارلين العمل كلياً.<ref name="jaffe-246"/>
سطر 49:
[[ملف:Stego-marsh-1896-US geological survey.png|تصغير]]
رافقت اكتشافات كوب ومارش اتهامات حساسة
=== النزاعات الشخصية والسنوات اللاحقة ===
أثناء نزاع كوب ومارس على الأحافير في غرب أمريكا، حاولا أيضاً التشكيك في مصداقيتهما المهنية. خجلاً بخطأه في إعادة ترميم [[بلنصور]] [[إلاسموساروس]]، حاول كوب بتغطية ذلك من خلال شراء كل نسخة يمكن إيجادها من الصحيفة التي نُشر فيها ذلك. وقد تأكد مارس<ref>Jaffe, 15.</ref> الذي حدد الخطأ في البداية من إعلان القصة. فقد سهلت النتائج السريعة والهائلة التي توصل إليها كوب الطريق أمام مارش لاكتشاف الأخطاء من حين لآخر لإلقاء اللوم عليه وتوبيخه.<ref name="penick"/> ولم يعني ذلك أن مارش كان معصوماً عن الخطأ: فقد وضع الجمجمة الخطأ على الهيكل العظمي [[أباتوصور|لأباتوساروس]] وأعلن اكتشافه لجنس جديد من البرونتوصورات.<ref>Rajewski, 22.</ref>
في آواخر
فرصة كوب لاستغلال ضعف مارش كانت عام 1884م حين بدا الكونغرس في التحقيق عن وقائع المسح الجيولوجي، حيث أصبح كوب صديقا لـ [[هنري فارفيلد أوزبورن]] و بعد ذلك مع بروفسور التشريح في جامعة برينسيتون.<ref>Sterling, 592.</ref> كان يتشابه أوزبورن مع مارش في كثير من النواحي فقد كان بطيئاً و منطقياً ولكنه أثبت أنه كانذو تأثير سيئً على مارش.<ref name="wallace-201">Wallace, 201.</ref>
بدا كوب بالبحث عن عمال مستائين للتحدث( لست متأكد لمن وجود عمال بعد للتحدث) ضد باول و بحثه. حتى هذه اللحظة، كان باول و مارش قادرين على ابطال اتهامات كوب و ولم تستطع أن تصل ادعاءاته إلى الإعلام (
بدا اوزبورن مترددا في تطوير حملته ضد مارش، لذا ذهب كوب لحليف اخر ذكر لـ اوزبورن و هو صحفي من مدينة نيويورك يدعى ويليام Hosea بالو<ref>Wallace, 204.</ref><ref name="osborn-403"/> بالرغم من المشاكل في محاولة إخراج مارش من رئاسته [[الأكاديمية الوطنية للعلوم|لأكاديمية العلوم الوطنية]] ( National Academy of Sciences )<ref>Farlow, 709.</ref> إلا أن كوب استلم مبلغ مالي هائل بعد أن عرضت عليه جامعة بنسلفينيا وظيفة التدريس.<ref name="penick"/> بعدها بفتره، سنحت لكوب الفرصة لتسديد ضربة قوية على مارش.
سطر 63:
صرحت المؤلفة اليزابيث نوبل شور بأن المجتمع العلمي صُدِم:
<blockquote>
تراجع معظم العلماء المعاصرين عن القراءة حذراً أو قرأوا باهتمام عن ذلك. ليكتشفوا بعد ذلك احتل العداء بين كوب و مارشى الصفحات الأولى من الصحف في الماضي . أما المجلات العلمية التي تناقش علم الجيولوجيا و علم الحفريات لم تحفل بذلك العداء، إلا أنها كانت تنقل بعض الأخبار وتذكرها
هاجم إدوارد كوب العالم أوثينيال مارش في المقالات الصحفية بدعوى السرقة الأدبية وسوء الإدارة المالية وهاجم أيضاً باول بسبب أخطاءه في التصنيف الجيولوجي وهدر الأموال الحكومية.<ref>Osborn, 404.</ref> كان مارش وباول قادرين على نشر جانبهم من القصة وتوجيه دعوى قضائية ضد كوب. لكن تقرير الصحفي بالوس المنشور كان ضعيفاً جداً من ناحية الكتابة والبحث حتى أن كوب نفسه كان أذكى من مذكرة تحقيق فيلاديلفيا التي اقترحت على أمناء جامعة بنسلفانيا الطلب من كوب أن يقدم استقالته لإثبات ادعائاته ضد مارش وباول..<ref name="wallace-238">Wallace, 238–239.</ref> أما مارش فقد أبقى قصة هيرالد مشتعلة برده الناري عليه إلا أن القضية تلاشت مع نهاية يناير من كل الصحف مع القليل من التغيير في العلاقة بين العدوين.<ref>Wallace, 252.</ref>
سطر 75:
نستطيع القول بأن مارش هو الذي فاز في هذه الحرب إذا اعتمدنا الأرقام للتحكيم بينهما. فقد قام كلا العالِمين باكتشافات علمية مذهلة وذات قيمة، لكن بينما اكتشف مارش 80 نوعاً جديداً من الديناصورات، استطاع كوب اكتشاف 56 نوعاً فقط.<ref name="bates"/><ref name="colbert-93">Colbert, 93.</ref> في مرحلة متأخرة من هذه الحرب أصبح مارش يملك رجالاً ومالاً تحت تصرفه أكثر من كوب. بالإضافة إلى ذلك فقد كان لدى كوب مجموعة اوسع في التعامل مع الأحفوريات بينما كان نشاط مارش على الأغلب في الزواحف والثديات المتحجرة.<ref>Colbert, 88.</ref>
كانت العديد من اكتشافات كوب و مارش هي من الديناصورات المعروفة، مثل [[تريسراتبس]]، الوسورس، ديبلودوكس، ستيغوسورس،[[كامراصور]]، و[[سيلوفايسز]]. حددت اكتشافاتهما التراكمية علم الأحياء القديمة الناشئ حين ذاك: قبل اكتشافات كوب و مارش، كانت هناك 9 فصائل فقط معروفة من الديناصورات في أمريكا الشمالية.<ref name="colbert-93"/> أُيدت بعض من أفكارهما -مثل فكرة مارش بأن الطيور منحدرة من الديناصورات- بينما ينظر إلى بعض أفكارهما الأخرى على أنها قليلة أو عديمة الجدارة العلمية.<ref>Trefil, 95.</ref> أدت حروب الأحافير أيضاً إلى اكتشاف اولى الهياكل العظمية، و ازدياد شهرة الديناصورات بين العامة. كما صرح عالم الأحياء القديمة روبرت بيكر، : "لم تملأ الديناصورات القادمة من كومو بلف المتاحف فقط، بل ملأت مقالات المجلات، الكتب المدرسية، و عقول الناس أيضا<ref name="bakker"/> بغض النظر عن فوائدها فلحرب الأحافير جانب سلبي ليس فقط على العالمين بل على أقرانهم ومجالهم العلمي ككل.<ref name="limerick-8">Limerick, 8.</ref> فقد سبب العداء العام بين كوب ومارش الأذى لعلم المتحجرات الأمريكي في أوروبا لعدة قرون. ومع ذلك، فمن المحتمل أن الاستعمال المُبالغ به للديناميت و التخريب عن طريق موظفي كلا العالمين أدى إلى تدمير ودفن العديد من بقايا الأحافير المهمة.<ref name="ans">Academy of Natural Sciences.</ref> تخلى جوزيف ليدي عن أكثر تنقيباته المنهجية في الغرب مكتشفاً أنه لم يتمكن من مجاراة كوب و مارش في بحثهما المتهور عن العظام. كما أنه مل من الشجار المستمر بينهما، فهُمشت أسطورته نتيجة
أشارت عملية التنقيب التي أجريت في عام 2007-2008م في عدة مواقع خاصة بعالمي الآثار كوب ومارش، أن الضرر الذي تسببا به أقل مما ذكر. وقد اكتشف باحثون من متحف موريسون للتاريخ الطبيعي من خلال استخدام رسومات الميادين الخاصة بالعالم ليكس أنه لم يقم بنسف المحاجر الأكثر إنتاجية في ولاية كولورادو بالديناميت إنما قام بتعبئة الموقع فقط. ويعتقد مدير المتحف ماثيو موسبركر أن ليكس نشر هذه الكذبة "لأنه لم يرغب بأي منافسة حول المحجر لذا قام بخداع وتضليل طاقم كوب".<ref>Rajewski, 21.</ref>
سطر 81:
=== الأعمال المتعلقة بحروب العظام ===
إضافة إلى كونها محور الكتب التاريخية والحفرية، كانت حروب العظام موضوعاً [[رواية مصورة|للرواية المصورة]]، [[العظام الحادة، رعاة البقر، وسحالي الرعد]]، للكاتب جيم أوتّافياني. العظام الحادة هو عمل من نسج الخيال التاريخي قام فيه أوتّفياني بتقديم شخصية تشارلس آر نايت لأغراض حبكية، كما قام بإعادة هيكلة بعض الأحداث.<ref>Mondor.</ref> {{بحاجة لمصدر|عُرضت حروب العظام بشكلٍ أكثر خيالاً في كتاب حروب العظام للكاتب بريت دافيز|تاريخ=أبريل 2019}}، والذي تضمن اهتمام مخلوقات فضائية في العظام أيضاً. {{بحاجة لمصدر|وكانت حروب العظام الأساس للعبة الورق "حروب العظام: لعبة علم الحفريات القاسية"|تاريخ=أبريل 2019}} التي أنتجتها شركة ألعاب Zygote Games وأنشئها كاتب الخيال العلمي جيمس كامبياز وبروفيسورة علم الأحياء دايان كيلي. في اللعبة، يتنافس اللاعبون لإعادة بناء هياكل الديناصورات. في عام 2011م، بثت خدمة الإذاعة العامة PBS الفيلم الوثائقي حروب الديناصورات من خلال برنامج التجربة الأمريكية.<ref>{{
== هوامش ==
سطر 90:
* {{Cite mailing list|last=Baalke |first=Ron |authorlink= |title=Edward Cope's Skull |mailinglist=[[جامعة بنسيلفانيا|lepomis.psych.upenn.edu]] |date=October 13, 1994 |url= http://dml.cmnh.org/1994Oct/msg00196.html |accessdate=15 أغسطس 2008|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20160306140504/http://dml.cmnh.org:80/1994Oct/msg00196.html|تاريخ أرشيف=2016-03-06}}
* {{cite video |people=Bates, Robin (series producer), Chesmar, Terri and Baniewicz, Rich (associate producers); [[Barbara Feldon|Feldon, Barbara]] (narrator) |title=The Dinosaurs! Episode 1: "The Monsters Emerge" |url=http://imdb.com/title/tt0103400/ |medium=TV-series |publisher=PBS Video, [[WHYY-TV]] |date=1992}}
* {{
* {{
* {{
* {{cite video |people=[[بيتر دودسون]], [[روبرت باكر|Bakker, Robert]] (interviewees) |title=The Dinosaurs! Episode 1: "The Monsters Emerge" |medium=TV-series |publisher=PBS Video, WHYY-TV |date=1992}}
* {{
* {{
* {{
* {{
* {{
* {{
* {{استشهاد بخبر|الأخير=Marsh |الأول=O. C. |وصلة مؤلف=Othniel Charles Marsh |عنوان=Wrong End Foremost |عمل=[[New York Herald]] |تاريخ=January 19, 1890 |مسار= http://www.oceansofkansas.com/NYHerald.html |تاريخ الوصول=2 فبراير 2009|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190413215048/http://oceansofkansas.com:80/NYHerald.html|تاريخ أرشيف=2019-04-13}}—([[Oceans of Kansas Paleontology|web site]] maintained by M. J. Everhart).
* {{
* {{
* {{
* {{
* {{
* {{
* {{
* {{
* {{
* {{
* {{
* {{
* {{
* {{
* {{
* {{
{{نهاية المراجع}}
|