برجوازية: الفرق بين النسختين

و بشكل أدق البورجوازية هي الطبقة المسيطرة والحاكمة في المجتمع [[رأسمالية|الرأسمالي]]، وهي طبقة غير منتجة لكن تعيش من فائض قيمة عمل العمال، حيث أن البرجوازيين هم الطبقة المسيطرة على وسائل الإنتاج، ويقسمهم [[فلاديمير لينين|لينين]] إلى فئات، حيث يشمل وصف البرجوازيين بالعديد من الفئات تنتهي بالبورجوازي الصغير وهم المقاولون الصغار وأصحاب الورش. والجدير بالذكر هنا أن الطبقة البورجوازية هي التي قامت ب[[الثورة الفرنسية]] بتحالف مع طبقة العمال والفلاحين، وبعد ذلك انقلبت على مباديء الجمهورية الأولى بدعم الجيش بقيادة [[نابليون بونابرت|نابوليون بونابارت]]، وبالتالي سيطرت البورجوازية على إدارة الثورة الفرنسية، بعدما استطاعت الإطاحة بطبقة النبلاء ورجال الدين [[الإكليروس]]، وتمكنت بتحالف مع الجيش بالسيطرة على الأوضاع واخماد غضب الطبقة الكادحة بعد تصدير الأزمة الداخلية والصراع إلى الخارج باحتلال الجزائر كأولى مؤشرات بداية عهد الإستعمار الأوروبي نتيجة التفوق الإقتصاديالاقتصادي والعلمي والمعرفي والفكري والسياسي والعسكري، نظرا لتصاعد دور فئات شعبية جديدة، وتوسيع هامش الحريات والحقوق للشعوب الأوربية عامة، وتساقط أنظمة الحكم الإستبدادية التقليدية التي كانت ترتكز على [[إقطاعية|الإقطاعية]] ونفوذ [[أرستقراطية|الأرستقراطية]] و[[الإكليروس]]، وبشرت برؤى جديدة حول الحياة وميكانيزمات الحكم السياسي والإقتصاديوالاقتصادي.

| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180709174553/https://www.britannica.com/topic/bourgeoisie | تاريخ أرشيف = 09 يوليو 2018 }}</ref><ref>{{مرجعاستشهاد ويب

قامت البرجوازية في مراحلها الأولى بدور [[ثوري]] تقدمي في الصراع مع [[إقطاعية|النظام الإقطاعي]]، فتحْتَ قيادة البرجوازية صُفِّيت العلاقات الإقطاعية وإسقاط التصوّر الطبقي الإقطاعي للإنسان. وقد أسهمت البرجوازية في تطوير [[علم|العلم]] و<nowiki/>[[تكنولوجيا|التكنولوجيا]] وفي رفع إنتاجية العمل، وحطّمت نمط الحياة الذي كان غالباً في [[العصور الوسطى]]. وبنتيجة الثورات البرجوازية الممتدة من [[القرن 16|القرن السادس عشر]] إلى النصف الأول من [[القرن 19|القرن التاسع عشر]] وصلت البرجوازية إلى السلطة السياسية وأصبحت هي الحاكمة في أغلب بلدان أوروبا الغربية وفي الولايات المتحدة الأمريكية. ومع تحوّل [[رأسمالية|الرأسمالية]] إلى [[إمبريالية|الامبريالية]] (أواخر القرن التاسع عشر) ثم إلى رأسمالية الدولة الاحتكارية (منذ الحرب العالمية الأولى تقريباً)، ومع دخول حكم الطبقة العاملة مسرح التاريخ تغير أثر البرجوازية في المجتمع تغيراً جذرياً، وصار نضال طبقة العمّال في مواجهة الرأسمالية مضمون المرحلة المعاصرة من تاريخ البشرية وسمتها الأساسية.<ref>{{مرجعاستشهاد ويب

أما الاستخدام الثاني للمصطلح فينظر إلى البرجوازية على أنها [[طبقة وسطى|الطبقة الوسطى]] التي صعدت في [[العصور الوسطى]] حيث اعتمدت بالأساس على [[تجارة|التجارة]] وأرباحها، لا على الأرض الزراعية، ومن ثم، ارتبطت حياتها ارتباطاً وثيقاً بأخلاقيات وأسلوب الحياة في المدينة وأصبح هذا من أهم ما يميزها عن الطبقة القديمة – طبقة [[أرستقراطية|الأرستقراطيين]] – حيث ثروتهم، وبالتالي مصدر قوتهم وسلطتهم كانت الأرض الزراعية، فكانت حياتهم مرتبطة بأخلاقيات وأسلوب الحياة في الريف وليس الحضر. ولقد أضحت طبقة البرجوازيين "الجديدة" مادة للسخرية بين المفكرين في [[فرنسا]] ابتداء من [[القرن 17|القرن السابع عشر]] ، حيث رماها معظمهم بأنها ينقصها ذلك الطابع المميز وتلك الشخصية المستقلة ،المستقلة، مركزين على أنها تحاول جاهدة التشبه بطبقة الأرستقراطيين رغم عدم توافر عناصر الانتماء إلى هذه الطبقة لديها، تظهر وجهة النظر هذه واضحة في كتابات [[موليير]]، لم يتوقف موليير عن العزف على وتر [[سخرية|السخرية]] من الطبقة البرجوازية، ولنتذكر كتابات [[جان بول سارتر|سارتر]] على سبيل المثال، إلا أنها ابتداء من القرن التاسع عشر ظهرت مجموعة من المفكرين الذين رأوا أن الطبقة البرجوازية، على العكس تماماً، فقد وقع عليها ظلم كبير لأنها لم تدرس الدراسة الدقيقة والمحايدة والمستقلة بوصفها طبقة جديدة، كان في الحديث عنها مجموعة من الانطباعات النابعة من معايير تقليدية للحكم.<ref>{{Citeاستشهاد بدورية journalمحكمة|مسار= http://www.oxfordhandbooks.com/view/10.1093/oxfordhb/9780199639748.001.0001/oxfordhb-9780199639748-e-002|عنوان=The Bourgeoisie, Capitalism, and the Origins of the French Revolution|تاريخ=2015-01-01|DOI=10.1093/oxfordhb/9780199639748.001.0001/oxfordhb-9780199639748-e-002|لغة=en|الأخير=Clay|الأول=Lauren R.|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190413212150/http://www.oxfordhandbooks.com:80/view/10.1093/oxfordhb/9780199639748.001.0001/oxfordhb-9780199639748-e-002|تاريخ أرشيف=2019-04-13}}</ref><ref>{{مرجعاستشهاد ويب