أنطون بروكنر: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:أضاف 1 تصنيف
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 57:
ليواصل دورة تدريبه كمدرس، اضطر بروكنر لقضاء عام في لينز، عاصمة [[النمسا العليا]]، وبما أن وظيفة ناظر ارتبطت بعازف الأرغن، لعبت الموسيقى دورا كبيرا في المنهج. درس نظرية الموسيقى مع مؤلف كتاب خبير في الموضوع، أوجست دورنبج، أثناء تواجده في الكاتدارئية سمع المزيد من قداسات [[موتسارت]] ولأول مرة اعمال جوزيف وميشيل هايدن. والأهم مع ذلك، كان حقيقة أنه عضو إقليمي عمره 16 سنة ضمت عاف الأرغن، تعرف أول مرة على موسيقى الحفلات المتروبوليتان والدولية: افتتاحيات [[فيبر]] وبشكل خاص السمفونية الرابعة ل[[بيتهوفن]]، أعطته لمحة عن عالم جديد كليا. بعد هذه التجربة تعيينه في الوظيفة المتواضعة مساعد الناظر في القرية الصغيرة [[وندهاج]] قرب [[فريدستاد]]، مرضي كما كان لإعالة أسرته، كانت مناسبة له أكثر. تولى المنصب عام 1841 في سن 17، وأيضا واصل اهتماماته: نسخ "فن الفوجة" ل[[باخ]]، وكذلك فوجات ألبرختسبرجر؛ عزف ال[[كمان]] في الرقصات المحلية؛ وبدأ التأليف مرة أخرى، ومع القداس الصغير في مقام دو للألتو الصولو، آلتي [[هورن]] وأرغن، كتب لمطرب في جوقة الكنيسة. لكن القرية كان بعيدة عن منطقته الأم، كان راتبه ضئيل، ومديره غير متعاطف لانشغاله الموسيقي، وواجباته تضمنت العمل في الزارعة.
 
ارتاح بروكنر بعد 15 شهر حين وصل في جولة معاينة. لم تكن هناك وظيفة شاغرة في سانت فلوريان، لكن أرنيث وجد له وظيفة مساعد ناظر مدرسة في قرية [[كرونستورف]] قرب [[شتاير]]؛ داخل منطقته الأم. رغم أن كرونستورف كانت أصغر من وندهاج، كان الموقف أفضل بكثير؛ راتبه أعلى وكان مديره يعامل كوالد له. وأقام الكثير من الصداقات الوثيقة التي شاركته في صنع الموسيقى. كان الأفق كذلك أقل حدودا: فكان يمكنه الآن زيارة سان فلوريان كلما اتيحت له الوقت؛ تمكن من تلقي درسوه النظرية مرة أخرى مع قائد الجوقة الرئيسي في مدينة [[إنز]]، الذي اعتمد في تدريسه على الأعمال الكورالية لباخ وال48 مقدمة وال[[فوجة]]؛ وكان يمكنه العزف على أرغن كبير مرة أخىر،أخى ر، في كنيسة ابرشية شتاير. اكتسب طلاقة أكبر كمؤلف، وكتب عددا من الأعمال المتواضعة خلال مدة بقائه 3 أعوام في كرونستورف، أنحجها قداس آخر صغير (ليوم الخميس) لجوقة من أربعة أجزاء دون مصاحبة آلية.<ref>New Grove: Late Romantic Masters, 1:4</ref>
 
=== سانت فلوريان ===
[[ملف:Oesterreich stift stflorian brucknerorgel.jpg|تصغير|يسار|"أرغن بروكنر" في سانت فلوريان]]
أخيرا عام 1845، وظيفة مساعد مدرس أول في سانت فلوريان صارت شاغرة، وبروكنر في سن 21، تمكن من العودة إلى المكان الذي أحبه. ظل هناك للعشر سنوات التالية، ما زال ينظر لنفسه كناظر بدلا من موسيقي، رغم أنه واصل دراسة وتأليف الموسيقى. واصل دورة دراسية لموسيقى باخ مع قائد الجوقة في إنز؛ حضر حفلات [[رسيتال]] أرغن لباخ في لينز، أيضا صادف موسيقى [[مندلسون]] في الحفلات هناك، كون رباعي من صوت الذكور مع بعض أصدقائه، وكتب أول 12 مقطوعة اوأو نحو ذلك من اعماله الكثيرة لهذه الوسيلة، وكذلك عدة مؤلفات [[كانتاتا]] لمناسبات خاصة. كما تمتع برفاهية العزف على بيانو كبير في بوسندورفر ملك لصديق يدعى فرانز سيلر، شقيق أبيه الروحي، حين توفى سيلر عام 1848 وهب الآلة لبروكنر، الذي ألف عليها لباقي حياته. كانت وفاة سيلر التي حفزت أول عمل معروف لبروكنر، وهو "ال[[قداس]] في مقام ري الصغير" لعازفين [[صولو]] و[[كوراس]] وأوركسترا والأرغن، الذي عرض أول مرة في صلاة تذكارية في سانت فلوريان العام التالي. عام 1848 تعين عازف أرغن مؤقت في سانت فلوريان، بعد نقل كاتنجر إلى كريمسمونستر، وعام 1851 منح تعيينا كاملا، وهو حدث دل على بداية تحول البطئ من ناظر إلى ناظر مدرسة بدوام كامل. 1894 توفى صديق آخر مقرب له هو مايكل أرنث، وللجنازة كتب مقطوعتين مهيبتين قصيرتين، كلاهما في مقام مي صغير - الأولى لكوراس الذكور مع 3 آلات [[ترومبون]]، والثانية للكوراس المختلط و3 آلات ترومبون وأرغن، التي عرضت في نهاية القداس الجنائزي. أيضا عام 1854 انتج عملا كبيرا هام، missa solemnis في مقام سي بيمول الصغير لعازفي الصولو والكوارس والاوركسترا والارغن، الذي سمع لأول مرة ذلك العام في صلوات دير سانت فلوريان لخليفة أرنيث، فريدريش ماير هذا العمل اوضح أخيرا أن بروكنر كان عازف ماهر وشديد الموهبة؛ لكن حتى مع ذلك اقترح له عازف أرغن ومؤلف زائر أن عليه اكتساب المهارة باخذ كورس مراسلة في الهارموني والكونترابنط مع سيشتر في [[كونسرفتوار فيينا]]. اخذ بروكنر هذه النصيحة العام التالي وهي خطوة أخرى في اتجاه أن يصبح عازف بدوام كامل؛ اثناء ذلك اجتاز امتحانين في التدريس لمرحلة الثانوي، وعزف الأرغن والارتجال، ونال دبلوماتين ضمنتا له منصب أعلى إذا فكر في العودة إلى مهنة ناظر وعازف ارغن.
 
حين ذهب بروكنر إلى [[فيينا]] في يوليو 1855 ليطلب من سيشتر ليقبلوه طالب خاص، كان عمره تقريبا 31 سنة (سن ذهب فيه [[شوبرت]] إلى سيشتر في نوفمبر 1828، لكنه مات قبل نهاية الشهر). اخذ معه عمله missa solemnis، وانبهر سيشتر بما يكفي بموهبته ليقبله بلا تردد. لكن سيشتر أيضا نصحه بمغادرة عزلة سانت فلوريان، ولدى عودته تقدم لوظيفة شاغرة كعازف أرغن في كاتدرائية [[أولمك]] (سرا كان يخشى مضايقة ماير). حين عرف ماير بهذا التقدم السري، أنب بروكنر بشدة وحين صارت وظيفة عازف أرغن في الكاتدرائية بلينز شاغرة لاحقا في نفس العام، خاف بروكنر من التقدم على الاطلاقالإطلاق. ذهل اصدقاؤه حين اكتشفوا عدم وجوده في لينز يوم الاختبار، بما أنه كان الرجل المناسب للوظيفة؛ لكنهم نحجو بتوصله هناك. اصطحبه دورنبرجر إلى الكاتدرائية وأخيرا عندما كان أداء المرشحين الاخرين ضعيفا، ذهب إلى قاعة الأرغن ونال الوظيفة بسهولة، وفي ديسمبر 1855 انتقل غلى لينز، حيث قضى ال13 سنة التالية.<ref>New Grove: Late Romantic Masters, 4:6</ref>
 
=== لينز ===
سطر 91:
{{تصنيف كومنز|Anton Bruckner}}
{{ضبط استنادي}}
 
[[تصنيف:أنطون بروكنر| ]]
[[تصنيف:الحاصلون على وسام فرانز جوزيف]]
[[تصنيف:رومان كاثوليك نمساويون]]
[[تصنيف:عازفو أورغن ذكور]]
[[تصنيف:رومان كاثوليك نمساويون]]
[[تصنيف:ملحنون رومانسيون نمساويون]]
[[تصنيف:ملحنون كلاسيكيون نمساويون]]