العصر الحديث الأقرب: الفرق بين النسختين

ساد المناخ البارد والجاف معظم مناطق كوكب الأرض، وأنخفضت مستويات مياه سطح البحرالبحر، وغطت صفائح الجليد مناطق شاسعة من [[أوروبا]] وآسياو<nowiki/>[[آسيا]] وأمريكاو<nowiki/>[[أمريكا الشمالية]] والجنوبية. عاشت معظم الحيوانات المعروفة اليوم في العصر البليستوسيني مثل الأسود والفيلة والغزلان والنباتات مثل أشجار البلوط والصنوبريات . يمكن اعتبار العصر البليستوسيني هي الفترة الأولى التي تطور فيها الإنسان العاقل ، وبحلول نهاية العصر كان البشر قد انتشروا في كل مكان من الكوكب تقريبًا. <ref>{{مرجع ويب

عصر البليستوسين يأتي بعد عصر [[البليوسين]]، في الترتيب الزمني، وقبل عصر [[الهولوسين]]. والبليستوسين هو أول عصر من فترات [[العصر الرباعي]] أو الفترة السادسة من حقبة [[السينوزي]].<ref name="Gibbard">{{PDFlink|[http://www-qpg.geog.cam.ac.uk/people/gibbard/GTS2004Quat.pdf Gibbard, P. and van Kolfschoten, T. (2004) "The Pleistocene and Holocene Epochs" Chapter 22]|2.96 [[مبيبايت|MiB]]<!-- application/pdf, 3109629 bytes -->}} ''In'' Gradstein, F. M., Ogg, James G., and Smith, A. Gilbert (eds.), ''A Geologic Time Scale 2004'' [[مطبعة جامعة كامبريدج]], Cambridge, ISBN 0-521-78142-6 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20070811043316/http://www-qpg.geog.cam.ac.uk/people/gibbard/GTS2004Quat.pdf|date=11 أغسطس 2007}}</ref> تتوافق نهاية البليستوسين مع نهاية [[العصر الجليدي الأخير]]. كما أنه يتوافق مع نهاية [[عصر حجري قديم|العصر الحجري القديم]] المسخدم في علم الآثار.

بالإعتماد على المقياس الزمني [[اللجنة الدولية للطبقات|لـ اللجنة الدولية للطبقات]] ، فإن البليستوسين ينقسم ألى أربعة مراحل من الأقدم إلى الأحدث كما يلي: [[الجيلاسي|مرحلة الجيلاسي]]، [[الكالابري|مرحلة الكالابري]]، [[التشيباني|مرحلة البليستوسيني الأوسط (التشيباني)]]، [[البليستوسيني المتأخر|مرحلة البليستوسيني المتأخر]]. بالإضافة للتقسيمات الدولية أعلاه فأن هناك تقسيمات فرعية تستخدمها بعض الدول غالبا.

اكتسبت نظرية وجود عصر جليدي للأرض القبول بين عامي 1839 و 1846 ، وأصبح العلماء يدركون وجود العصور الجليدية. خلال هذه الفترة ، قام الجيولوجي البريطاني [[إدوارد فوربس]] بربط هذه الفترة مع العصور الجليدية المعروفة الأخرى. فيوفي عام 2009 ، اعتمد الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية بداية العصر البليستوسيني عند 2.588 مليون سنة قبل الحاضر.

يعتبر التجمد من أبرز الأحداث الجيولوجية في هذه الفترة، فقد غطت [[صفيحة لورينتيد الجليدية]] جزءا كبيرا من أمريكا الشمالية، بينما غطت [[صفيحة جليدية|الصفائح الجليدية]] الأوراسية شمال [[أوروبا]] وسيبيرياو<nowiki/>[[سيبيريا]] . أدى حجم [[صفيحة جليدية|الصفائح الجليدية]] إلى انخفاض منسوب سطح البحر وإلى وجود مناخ جاف. كانت [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] في تلك الفترة [[شبه جزيرة]]، وكانت الجزر الإندونيسية متصلة بالبر الرئيسي لجنوب شرق [[آسيا]] . كان هناك أيضًا أنهار جليدية على بركان [[مونا كيا|ماونا كيا]] الواقع على [[جزر هاواي]].

خلال معظم عصر البليستوسين ، كانت [[صفيحة جليدية|صفائح الجليد]] تغطي جميع أنحاء [[القارة القطبية الجنوبية]] وأجزاء كبيرة من [[أوروبا]] و<nowiki/>[[أمريكا الشمالية]] و<nowiki/>[[أمريكا الجنوبية]] ومناطق صغيرة في [[آسيا]]. في [[أمريكا الشمالية]] امتد الجليد فوق [[جرينلاند|غرينلاند]] و<nowiki/>[[كندا]] وأجزاء من شمال [[الولايات المتحدة]]. ولا يزال من الممكن رؤية بقايا الأنهار الجليدية في العصر الجليدي في أجزاء مختلفة من العالم . يعتبر البليستوسين عصرا مهما جدا للباحثين، لأنهم يعتبرون أنه الزمن الذي تطور فيه الجنس البشري لأول مرة.<ref name=":0">{{استشهاد ويب

بينما كان بعض المناطق في العالم جافا مثل وسط [[أوروبا]] ، والتيالتي كانت يغلب عليها مناخ [[تندرا|التندرا]] ، كانت أجزاء أخرى من العالم أكثر رطوبة وخضرة. احتوى الجنوب الغربي الأمريكي على سبيل المثال على المراعي مع وجود العديد من البحيرات. كانت أجزاء كثيرة من [[الصحراء الكبرى]] مغطاة بمراعي [[سافانا|السافانا]] . وكانت أجزاء من شمال شرق [[شبه الجزيرة العربية]] موقعًا لواحة مساحتها هائلة جدا. من الممكن أن تكون هذه البيئة القديمة والرطبة قد ساعدت في إلهام قصص مثل [[جنات عدن|جنة عدن]] أو كانت هذه المناطق هي جنة عدن نفسها.

أقدم جنس بشري هويعتبر الـ [[الإنسان الماهر|هومو هابيلس أو (الإنسان الماهر)،]] هو أقدم جنس بشري معروف، وقد ظهر هذا النوع قبل حوالي 2.3 مليون سنة. استخدم هذا الإنسان أدوات تقطيع بسيطة تم صنعها عن طريق جمع الصخور وضربها بصخور الأخرى أكثر حدة وصلابة، مما جعل من الممكن استخدامها كأدوات قطع. كان الـ [[الإنسان الماهر|هومو هابيلس]] عنده القدرة على تطوير مهارات التفكير وحل المشاكل مقارنة بالأنواع الأخرى من أسلاف البشر التي سبقته، ولكنه لا يزال يعتبر أبعد عن الأنسان الحديث وأقرب إلى القردة أشباه البشر.