أبيقورية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.6
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 1:
'''الأبيقورية''' أو '''المذهب الأبيقوري''' {{إنج|Epicureanism}} يُنسب إلى الفيلسوف اليوناني [[إبيقور|أبيقور]] (340 ق.م ـ 270 ق.م)، الذي أنشأه وقد ساد لستة قرون، وهو مذهب فلسفي مؤداه أن [[اللذة]] هي وحدها الخير الأسمى، و[[الألم]] هو وحده الشر الأقصى، والمراد باللذة في هذا المذهب ـ بخلاف ما هو شائع ـ هو التحرر من الألم والاهتياج العاطفي. وقد أكد أبيقور أن هذه المتعة، لا تتمّ للمرء من طريق الانغماس في الملذات الحسيّة، بل بممارسة الفضيلة. ويقر اللذة الحسية لأن الإنسان كالحيوان يسعى إلى لذائذه [[فطرة|بفطرته]]، ولكنه حوّل اللذة الحسية إلى مذهب في [[الزهد]]، فاللذة عنده تجمع بين الزهد والمنفعة، وقد دعا إلى الحياة السعيدة دون أن تستعبد الإنسان شهوته، وهو بذلك يؤثر اللذات العقلية والروحية في اللذات الجسمية والحسية.<ref name="م.ف">{{Citation | lastالأخير = | firstالأول = | yearسنة = 1983م - 1403 هـ | titleعنوان = المعجم الفلسفي | editionإصدار = | publication-place = مجمع اللغة العربية، القاهرة، جمهورية مصر العربية | publisherناشر = الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية | ISBN = | pagesصفحات = 2 | urlمسار =http://uqu.edu.sa/files2/tiny_mce/plugins/filemanager/files/4270184/m3ajimwmaoso3at/almo3jam%20alfalsafi.pdf| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20200203144723/https://uqu.edu.sa/files2/tiny_mce/plugins/filemanager/files/4270184/m3ajimwmaoso3at/almo3jam%20alfalsafi.pdf | تاريخ الأرشيفأرشيف = 3 فبراير 2020 }}</ref>
 
== فكر الفلسفة الابيقورية ==
كانت لإبيقور ومن تبعه من تلاميذه نظرية في الطبيعة، مقتضاها إرجاع كل شيء في عالمنا إلى ذرات، إلا أن اهتمامهم انصرف أساساً إلى الأخلاق. وقالوا فيها إن أساسها اللذة، واللذة هي هدف الإنسان في حياته. واللذة ليست مقصورة على اللذة الجسدية، بل تسمو عليها اللذة العقلية. وليس الأمر بالسعي إلى اللذة الوقتية، بل قد يكون بالعمل على منع الألم. وخير اللذات هي في هدوء البال، وطمأنينة النفس. وهدوء البال بدوره يتحقق بالحد من الرغبات، والحاجات، والبساطة، والاعتدال في العيش و كذلك اعتبر ان كل ما هو خير فيه لذة و كل ما هو شر فيه الم و كذلك فاللذة هي الادراكالإدراك الملائم للذات و اما الالم فهو الادراكالإدراك المنافي لها و كذلك قال فان اللذة البعيدة أفضل من اللذة الانية .
 
يرتكز فكر [[أبيقور]] الاجتماعي والفلسفي على الابتعاد عن الحياة العامة، ولا يقر بالتساوي المركزي بين المجتمعات؛ لأنه يوجب العداء والتباغض. ويرى أن الدين والموت مصدران أساسيانِ للخوف، فنحى بذلك منحىً ماديٍ، ويفترض أن وجودَ الدولة قائمٌ على أساس كفالة الأمن والاستقرار، وللوقوف أمام المفسدين، ويعتقد بأن طبيعة المجتمع البشري قائمةٌ على الأنانية سليقةً، إذ يجري البشرُ وراء مصالحهم الذاتية، فإن حقق بعضهم مكسبًا أفسدته أنانيَّة غيره، فأصبح لا مناص لهم جميعًا من الاتفاق على الامتناع عن إحاقة الأذى ببعضهم بعضًا، إذ ليس ارتكاب الظلم سيئًا في حد ذاته؛ إنما مكابدة عواقبه ومعاناة تبعاته دون أن يجد المظلوم من يدفع عنه المكارهَ هو أسوأ من أي شيء آخر، فكان أنْ تعاهدَ الناسُ على احترام حقوق بعضهم بعضًا؛ اتقاءً لما يصيبهم من تفشي المكائد بينهم.