غوريون: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:تدقيق إملائي V1.6 |
|||
سطر 66:
موطنهم فيما وراء بحيرة بايكال في منطقة جبال خانقان ولذا قال أن أصلهم ربما من المنغول أو التونغوسيكيين.
أما ابن بطوطة<ref>أبن بطوطة، محمد بن عبد الله بن ابراهيم اللواتي الطنجي، الرحلة المسماة تحفة النظار في غرائب الأمصار، شرحه وكتب هوامشه طلال حرب، ط 1(دار الكتب العلمية، بيروت، 1987)، ص 397</ref> فينفرد برواية مؤداها أن الغورية ينسبون إلى غور الشام وأن أصلهم منه ملمحًا بأنهم نزحوا
من غور الشام إلى هذه المنطقة القصية وتسموا بالغورية نسبة إلى
الجبلية تسمى بالغور أيضًا من دون أن يذكر الأسباب الرئيسية لهجرة هذه الأقوام.
ويرى فريق من المؤرخين المحدثين<ref>حافظ، أفغانستان الإسلام والثورة، ص 37</ref><ref>أبو العنين فهمي محمد، أفغانستان بين الامس واليوم ( دار الكتاب العربي للطباعة والنشر، مصر، 1969) ص 117</ref> أن الغور أصلهم من الطاجيك وهم نتاج أختلاط الدم العربي بالإيراني،
سطر 93:
بتقدم شهاب الدين حتى خرج على رأس قواته إلى نهر السند فتمكن من منع الأمير الغوري مما دعاه إلى العدول عنها نحو بيشاور
وفرشور وتمكن من الإستيلاء عليها فملكها ورجع ثانية إلى غزنة<ref>ابن الأثير، الكامل، 378/9</ref><ref name="مولد تلقائيا5" />.
أن عدم تمكن الأمير شهاب الدين من الاستيلاء على لاهور
في محاولة من للقضاء على أخر معقل للغزنويين الذين أتخذوا من لاهور مقرًا لهم فما أن وصلها حتى حاصرها وضيق على المدينة
وأعطى الأمان لخسروا ملك وأهله إلا أنه أمتنع<ref>د. عبد الستار مطلق الدرويش، الإمارة الغورية في المشرق، ص 167</ref>، ولأجل أرغامه على التسليم أقدم شهاب الدين على التحالف مع "فيجاديف" راجا جاموا
ضد خسروا ملك بغية تضييق الخناق عليه وأرغامة على الاستسلام وكان نتيجة ذلك أن ضاق أهل لاهور بما سببه هذا الحصار من نقص
في الأرزاق وضيق الحال الأمر
إلى شهاب الدين يطلبون له الأمان فاستجاب لهم ودخل سنة 578 هـ مدينة لا هور<ref name="مولد تلقائيا4">ابن الأثير، الكامل، 379/9</ref><ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، 321/21</ref> واخضعها لنفوذه وبهذا
على المناطق الواقعة إلى الشرق من هذا الإقليم مما جعلها تدخل في صراع مرير مع تلك المماليك.
وبعد أن أستتب الأمر له في لا هور عاد شهاب الدين إلى غزنة وفي طريق عودته ضرب الحصار على سيالكوت<ref name="مولد تلقائيا5" /><ref>[[ابن بطوطة]]، تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، ص 444</ref><ref> إسماعيل بن العباس الغساني، العسجد المسبوك والجوهر المسبوك في طبقات الخلفاء والملوك، 188/2</ref> وأستولى عليها سنة
577 هـ/ 1182 م وعين الحسين بن خرميل واليًا عليها وعاد هو إلى
السلطان غياث الدين محمد فأودع في احدى القلاع فكان ذلك أخر العهد به<ref name="مولد تلقائيا4" /><ref>عمر بن مظفر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس، تاريخ ابن الوردي، 72/2</ref>.
=== فتح بهئنده وسرستي كوه رام 583 هـ/ 1187 م ===
في أواخر سنة 583 هـ/ 1187 م سار الأمير شهاب الدين
منها أشهرها قلعة (بهئنده) وسرستي (وكوه رام) وأمر على هذه المناطق ضياء الدين التولكي<ref name="مولد تلقائيا6">ابن الأثير، الكامل 164/10</ref>.
للغوريين في كل من السند والبنجاب وتمكنهم من فرض السيطرة على أجزاء من ممكلة أجمير جعلتهم في حالة تماس مستمر مع القوى
الهندية القائمة في شمال الهند والمتمثله بقوة الراجهوت والتي كان يتزعمها آنذاك (برتهي راج) الذي تنبه إلى خطر الغوريين
مما جعله يلجأ إلى دعوة الممالك الهندية لنبذ خلافاتها والتحالف
=== معركة نارائن سنة 587 هـ/ 1191 م ===
أدركت بقية الممالك الهندية خطر الغوريين، لذا استجابت لدعوة (برتهي راج) ملك أجمير الرامية لتوحيد قواها بغية
سطر 114:
قواتهم سنة 587 هـ عند سرهند على حدود البنجاب الشرقية<ref>عصام الدين عبد الرؤوف الفقي، بلاد الهند في العصر الإسلامي، ص 41</ref>.
وقد أدرك شهاب الدين خطورة هذا التحالف لذا سار على رأس جيشه متجاوزًا البنجاب لضرب قوى التحالف وتشتيتها، الأمر
الذي أدى بـ(برتهي راج) ـن يخرج على رأس القوات
أشتبك الطرفان في معركة عنيفة على مقربة من قرية (نارائن) على شاطئ نهر سرستي<ref>الحسني، بلاد الهند في العهد الإسلامي، ص 169</ref> وقد تمكنت القوات المتحالفة أن تلحق الهزيمة
بميمنة الغوريين ثم ميسرتهم مما أضطر الأمير شهاب الدين أن يحمل الرمح ويهم على اعدائة<ref>ابن الأثير، الكامل، 164/10</ref> حتى توغل داخل صفوفهم فضربه (كهاندي راج) أخو الملك برتهي راج بحربة في يده سقط على إثرها مما أثارة أصحابه
على أخذه فتمكنوا من استخلاصة فحملوه مسافة أربعة وعشرين فرسخًا ثم انسحبت القوات الغورية إلى لا هور ومنها إلى غزنة،
ولم يستثمر برتهي راج هذا الانتصار في متابعة تقدمه وملاحقة القوات الغورية<ref>الحسني، بلاد الهند في العهد الاسلامي، ص 169</ref>.
سطر 122:
أن الهزيمة المريرة التي لحقت بالأمير شهاب الدين على يد الهنود كان لها وقع كبير في نفسه.
فبدأ يستجمع قواته ويعد العدة ليثأر من الهنود، فخرج على رأس جيشه الذي قدره أحد المؤرخين<ref>الجوزجاني، طبقات، 400/1</ref> <ref>محمد عبد المجيد العبد، الإسلام والدول الإسلامية، ص 7</ref>بحدود مائة وعشرين ألف مقاتل
سنة 588 هـ وقد أحاط خروجه بالكتمان وانه لم يعلم أحدًا
واصل تقدمه مجتازًا النهر حتى أصبح على مقربة من اعدائه فخرج (برتهي راج) لمواجهته<ref>الحسني، بلاد الهند في العهد الإسلامي، ص 170</ref>. الإ أن الأمير شهاب الدين كان يدرك
قوة خصمه لذا عمد إلى أن يتبع خطة تعبوية يضمن فيها تفوقه على اعدائه فحرص على أن يختار المكان والكيفية التي سيهاجم بها اعدائه، لذا قام بسحب قواتها أمام اعدائه مظهرًا لهم عدم قدرته على المواحهة حتى وصل بهم إلى مقربة من (مرنده)<ref>همايون كبير، تراث الهند، ص 24</ref> وعندها قرر أن
يطبق خطة عسكرية ليوقع الهزيمة بأعدائه، فأمر سبعين ألفًا من جيشه أن يقوموا
فأثخنت فيهم الضرب فتمكنت من إيقاع خسائر كبيرة بين صفوفهم ولم ينج منهم الإ القليل ممن فر من أرض المعركة وقد أسرت القوات
الغورية أعدادًا كبيرة وكان من بين الأسرى (برتهي راج) ملك أجمير<ref>ابن الأثير، الكامل، 222/10</ref><ref>الجوزجاني، طبقات، 401/1</ref>.
وبعد أن استقرت الأوضاع فيها نصب عليها (كوله) ابن ملكها السابق برتهي راج، وبهذا سيطر شهاب الدين على أغلب شمال الهن إذ
سير الحملات إلى كل من هانسي وسرستي وكهرام وسامانه.
وفي السنة ذاتها أرسل السيد الشريف حسين بن أحمد العلوي وهو أحد القادة العرب لفتح
=== فتح دهلي سنة 588 هـ/ 1192 م ===
بعد السلسلة من المعارك التي خاضها شهاب الدين
[[قطب الدين أيبك]] الذي كان معروفًا بقدراته العسكرية<ref>[[أبو العباس القلقشندي]]، صبح الأعشى، 85/5</ref><ref>أحمد محمود الساداتي، تاريخ المسلمين في شبه القارة الهندية، 117/1</ref>، الذي كان يطمح في توسيع نفوذ سيده في البلاد الهندية فقام بشن الغارات
على المناطق المجاورة لملكه فبدأ بـ(ميرننهه التي أغار عليها وتمكن من فتحها وضمها إلى نفوذه<ref>الحسني، بلاد الهند في العهد الإسلامي، ص 171</ref>، ثم سار بعد ذلك سنة 588 هـ إلى دهلي التي تعتبر كرسي الممالك<ref>عصام الدين عبد الرؤوف الفقي، بلاد الهند في العصر الإسلامي، ص 42</ref>. فخرج صاحبها وقاتل قطب الدين أشد القتال إلا أن النصر كان حليف قطب الدين أيبك في هذه المعارك وأنهزم الهنود ودخل قطب الدين أيبك مدينة دهلي وأتخذها قاعدة لحكمة.
=== فتح قلعة كول سنة 589 هـ/ 1193 م ===
وفي 589 هـ/ 1193 م
===
تأهب ملك بنيارس ليجمع شمل الهنود للوقوف بوجه الغوريين وإنهاء حالة التداعي التي شهدتها الممالك الهندية في شمال الهند،
فحشد جيوشة وسار بها قاصدًا ديار الغورية بغية استرجاع المناطق التي أخذت من قبل<ref>ابن الأثير، الكامل، 231/10</ref>، فما أن سمع شهاب الدين، بخبرة حتى خرج من غزنة سنة 590 هـ لتصدي له، وعندما وصل إلى الهند، أنظم إليه مملوكة
الذي أوجب على ملكها جي جند أن يخرج إليه بجنودة فالتقى الطرفان على نهر جمنا بناحية جندوارة<ref>الحسني، بلاد الهند في العهد الإسلامي، ص 172</ref>، فدارت رحى
داخل الهند. وبعد أنتصار الغوريين الكبير فقدت بلاد بنيارس الدرع الواقي لحمايتها، الأمر الذي أدى بشهاب الدين أن يدخل المدينة دون مقاومة تذكر<ref name="مولد تلقائيا1">الحسني، بلاد الهند في العهد الاسلامي، ص 173</ref>.
=== فتح أجمير سنة 591 هـ/ 1194 م ===
شهدت سنة 590 هـ صراعًا سياسيًا كبيرًا قادة أحد ملوك الهند المدعو "هيمراج"
الذي نصب عليها من قبل الغوريين وقد تمكن هيمراج من
هذا تحديًا للسلطة الغورية، لذا سار على رأس جيشه سنة 591 هـ قاصدًا هيمراج الذي فضل عدم
فدخلها قطب الدين وعين أحد خواصه عليها<ref>الذهبي، العبر في خبر من غبر، 100/3</ref>.
=== فتح كجرات سنة 591 هـ/ 1194 م ===
سطر 168:
=== فتح كالنجر وكالبي وبدايوان سنة 599 هـ/ 1202 م ===
في هذه السنة واصل قطب الدين عملياته الحربية الرامية إلى فتح بعض المدن والقلاع الهندية فقصد مملكة "بند لخاند" فخرج
أميرها لصده عنها إلا أن قطب الدين تمكن من
== السلاطين (في فيروز كوه) ==
|