البقاء للأصلح: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:صيانة V4.1، أزال وسم يتيمة
سطر 1:
{{يتيمة|تاريخ=أغسطس 2019}}
{{علم الاجتماع}}
'''البقاء للأصلح'''، {{إنج|Survival of the fittest}}، هو مصطلح ناشئ عن [[تطور|نظريات التطور الداروينية]] كوسيلة لوصف آلية [[اصطفاء طبيعي|الانتقاء الطبيعي]]. يتم تعريف المفهوم البيولوجي للياقة البدنية على أنه النجاح الإنجابي. من الناحية الداروينية، يُفهم [[المصطلح]] بشكل أفضل على أنه: "بقاء النموذج الذي سيخلد نفسه، في أجيال متعاقبة".
السطر 14 ⟵ 13:
في يوليو عام 1866، كتب [[ألفرد راسل والاس]] رسالة إلى داروين عن القُرّاء الذين يعتقدون أن مصطلح «الاصطفاء الطبيعي» يشخصن الطبيعة بجعلها «مصطفية»، وأضاف بأن هذا المفهوم الخاطئ يمكن تجنبه «من خلال تبني مصطلح سبنسر» ''البقاء للأصلح''. أجاب داروين على الفور قائلًا بأن رسالة والاس «كانت واضحة كالشمس. وأنا أتفق معك تمامًا بكل ما تقوله حول مزايا المصطلح الذي وضعه إتش. سبنسر ''البقاء للأصلح''، إذ لم يخطر هذا في بالي قطّ حتى قراءة رسالتك، بيد أن استحالة استخدام هذا المصطلح كعامل حكم موضوعي للفعل، يُعتبر مأخذًا كبيرًا عليه». ولو أنه قد تلقى هذه الرسالة قبل شهرين، لكان قد وضع المصطلح في الطبعة الرابعة من كتابه ''أصل الأنواع'' وأيضًا في كتابه «التالي عن الحيوانات المدجّنة وما إلى ذلك».
 
كتب [[داروين (توضيح)|داروين]] في الصفحة 6 من كتابه ''تنوع الحيوانات والنباتات تحت التدجين'' الذي نُشر عام 1868، «إن عملية حفظ الأنواع خلال معركة البقاء والتي تتمتع بأي ميزةٍ كانت في البنية أو الطبيعة أو الغريزة، أطلقت عليها مصطلح ''[[اصطفاء طبيعي|الاصطفاء الطبيعي]]''؛ وقد عبّر السيد هربرت سبنسر عن الفكرة ذاتها من خلال مصطلح ''البقاء للأصلح''. يُعتبر مصطلح «الاصطفاء الطبيعي» في بعض الجوانب مصطلحًا سيئًا، إذ يبدو وكأنه ينطوي على خيار واعٍ؛ ولكن يمكن إهمال هذا الأمر بعد القليل من الإلمام بالموضوع». ودافع عن مصطلحه بأنه مماثل للغة المستخدمة في [[كيمياء|الكيمياء]]، ودافع أيضًا عن علماء [[علم الفلك|الفلك]] الذين يصفون «قوة الجذب باعتبارها مسيطرة على حركة الكواكب»، أو الطريقة التي يتحدث بها «علماء الزراعة عن تكوين الإنسان لأصناف مدجنة من خلال قوة اصطفائه». غالبًا ما كان «يشخصن كلمة الطبيعة بقوله: على الرغم من أنني قد وجدت صعوبة في تجنب هذا الالتباس؛ ولكن ما أعنيه بالطبيعة فقط هو النشاط والناتج الإجمالي للعديد من قوانين الطبيعة ـــــــــــــــــ وبموجب القوانين فقط يمكن التأكد من تسلسل الأحداث».<ref name="OriginCh42">"This preservation of favourable variations, and the destruction of injurious variations, I call Natural Selection, or the Survival of the Fittest." – {{Citation|الأخير=Darwin|الأول=Charles|سنة=1869|عنوان=On the Origin of Species by Means of Natural Selection, or the Preservation of Favoured Races in the Struggle for Life|إصدار=5th|مكان=London|ناشر=John Murray|صفحات=91–92|مسار=http://darwin-online.org.uk/content/frameset?viewtype=side&itemID=F387&pageseq=121|تاريخ الوصول=22 February 2009| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20200308123728/http://darwin-online.org.uk/content/frameset?viewtype=side&itemID=F387&pageseq=121 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 8 مارس 2020 }}</ref>
 
استخدم داروين مصطلح «الاصطفاء الطبيعي» في الطبعات الأربعة الأولى من كتابه ''أصل الأنواع''. في الفصل 4 من الطبعة الخامسة من هذا الكتاب الذي نُشر عام 1869، ألمح داروين مرة أخرى إلى المصطلح: «الاصطفاء الطبيعي أو البقاء للأصلح». إذ أشار من خلال كلمة «Fittest» إلى «التكيّف الأفضل مع البيئة المحلية الراهنة»، وليس إلى المعنى الحديث للكلمة «الحالة البدنية الأفضل». وفي مقدمة الكتاب، نسب داروين كل الفضل للسيد سبنسر قائلًا: «لقد أطلقت على هذا المبدأ، الذي يتم بموجبه الحفاظ على كل تغير طفيف، إن كان مفيدًا، مصطلح الاصطفاء الطبيعي، من أجل الإشارة إلى علاقته بقوة الإنسان على الاصطفاء. ولكن مصطلح البقاء للأصلح الذي كثيرًا ما يستخدمه السيد هربرت سبنسر يُعتبر أكثر دقة، وهو في بعض الأحيان ملائم بنفس القدر».<ref>{{Citation|الأخير=Darwin|الأول=Charles|وصلة مؤلف=Charles Darwin|سنة=1869|عنوان=On the Origin of Species by Means of Natural Selection, or the Preservation of Favoured Races in the Struggle for Life|إصدار=5th|مكان=London|ناشر=John Murray|صفحة=72|مسار=http://darwin-online.org.uk/content/frameset?viewtype=side&itemID=F387&pageseq=101| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20200308103818/http://darwin-online.org.uk/content/frameset?viewtype=side&itemID=F387&pageseq=101 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 8 مارس 2020 }}</ref>
 
وفي كتاب ''الرجل ضد الدولة''، استخدم سبنسر المصطلح في حاشية الكتاب لتوضيح تفسير منطقي لكيفية عدم تبني نظرياته من قِبَل «المجتمعات المتشددة». ويستخدم المصطلح في سياق المجتمعات المارّة بحالة حرب، إذ توحي صياغة مرجعه على أنه يطبق مبدأ عامًا.<ref>The principle of natural selection applied to groups of individual is known as [[اصطفاء زمري]].</ref><blockquote>«من خلال مصطلح ''البقاء للأصلح''، نجد بأن هذا النوع المتشدد من المجتمع يتسم بثقة عميقة بالسلطة الحاكمة، ويلاقونها بالولاء الذي يؤدي نهايةً إلى خضوعهم لها في جميع الجوانب أيًا كان نوعها».<ref>{{Citation|مؤلف1=Herbert Spencer|مؤلف2=Truxton Beale|عنوان=The Man Versus the State: A Collection of Essays|ناشر=M. Kennerley|سنة=1916|مسار= https://books.google.com/?id=_Fg8kw8ztWkC|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200308070731/https://books.google.com/?id=_Fg8kw8ztWkC|تاريخ أرشيف=2020-03-08}} ([https://books.google.com/books?id=_Fg8kw8ztWkC&dq=%22The+Man+Versus+The+State%22&q=%22Thus+by+survival+of+the+fittest%2C+the+militant+type+of+society+becomes+characterized+by+profound+confidence+in+the+governing+power%2C+joined+with+a+loyalty+causing+submission+to+it+in+all+matters+whatever%22&pgis=1#search_anchor snippet])</ref></blockquote>على الرغم من أن مفهوم سبنسر للتطور العضوي يُفسَّر عادة على أنه شكل من أشكال اللاماركية، إلا أنه كثيرًا ما يُنسب إليه الفضل في وضع الداروينية الاجتماعية. أصبح مصطلح «البقاء للأصلح» مستخدمًا على نطاق واسع في الأدب الشعبي باعتباره شعارًا لأي موضوع يتعلق بالتطور والاصطفاء الطبيعي أو ما يماثل ذلك. وبالتالي طُبِّق المفهوم هذا على مبادئ عدم التدخل، وقد استخدم على نطاق واسع من قِبَل أنصار ومعارضي الداروينية الاجتماعية.