ظفار يريم: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة قوالب تصفح (1)
سطر 53:
يقع جنوب ظفار في وادي جبل حجاج حيث كانت الملوك الحميرية تتنقل للعيش والسكن في أعلى القمم والتحصن من الغزوات التي كانت تحصل آنذاك، وجبل الحرثي الموجود حالياً والذي سكنه الملك الحميري الحارث الرياش، كان يوجد فيه بعض الآثار والتي تم التنقيب عنها وتوقفت بسبب وعورة الطريق والمكان وقلة الإمكانيات حيث يوجد فيه مقابر صخرية منحوتة في الصخر وبعض الصهاريج والبرك الحميرية لحفظ المياه، وبما أن المنطقة لا زالت بكراً كما تؤكد الشواهد أن هناك كم هائل وكبير من القطع الأثرية والاكتشافات الأثرية التاريخية المتتالية في جميع نواحي المنطقة، إلا أنها تتعرض حسب واقع الحال للعبث والسطو والنهب والنبش والسرقة والتهريب.
 
=== معبد قصر ريدان ===
تحدث الهمداني عن قصور ظفار بحقل يحصب  حسب ما خبره  عنها ابو نصر الذي قال : "كان بظفار قصور منها قصر ذى ريدان ، وهو الذي يقول فيه علقمة :
 
ومصنعــــــة بذي ريدان اســـــت         بـــــاعلا فرع متلفة حلــــــــــوق
 
في البيت السابق يصف الشاعر ذي ريدان على انها مصنعة، والذي يفهم من ذلك بأنها تظم مجموعة مباني محصنة بالأسوار والأبراج إلى جانب تحصينها الطبيعي، وقد يتوافق هذا الوصف لموقع ذي ريدان الذي يعتقد البعض انه موقع القصر ريدان.
 
وقال تبع :
 
ظفــــــرنا بمنــــــزلنا من ظفـــــار        ومـــــــا زال ساكنها يظفــــــر
 
وقصر ريدان قصر المملكة بظفار وقصر شوحطان الذي يقول فيه علقمة : ومثالك شوحطان له قريم ، أي نقوش والقريم منه القرام والمقرمة لنقشها وتحسينها وقصر كوكبان لأنه كان مؤزر الخارج بالقصة وما فوقها أحجار بيض وداخله ممرد بالعرعر والفسيفساء <ref name=":0">{{Cite book|title=القصر في اليمن القديم بين الخبر والاثر|date=2-11-2014|publisher=جامعة صنعاء|author1=انو محمد يحيى الحاير|language=العربية|place=جامعة صنعاء، الدراسات العلياء والبحث العلمي|first=انور|الوصف=رسالة ماجستير غير منشورة، ص34}}</ref> . والجزع  وصنوف الجواهر، كما يضيف الهمداني خبر ابى نصر عن أبواب ظفار قائلا: " قال ابو نصر : وكان بظفار تسعة ابواب باب ولا وباب الاسلاف وباب خرفة *وباب مابه وباب هدوان وباب خبان وباب حورة وباب صيد (سماره) وباب الحقل وقيل ماءه كان من أقبلتة " ، هذه الأبواب عبارة عن مضايق جبلية تتفرق حول ريدان من جميع النواحي الجغرافية ، وهي أشبه ما تكون نقاط عسكرية بشكل دائري تماثل حال صنعاء اليوم وغيرها من المدن الرئيسية،بعد ذلك نجد الهمداني يصف أبواب القصر قائلا:" وكان على هذه الأبواب أوهاز وهم الحجاب وما كان احد يدخل باب الحقل إلا بأذن من أولئك الاوهاز، وذلك أنهم كانوا يجدون في كتبهم وعلمهم انه تخرب من قبل من يدخلها من باب الحقل ،وكان للباب معاهر* وهي الأجراس ،فإذا فتح وأغلق سمعت أصوات تلك المعاهر من مكان بعيد ". ومن ثم نجد الهمداني يصف باب ظفار والذي نعتقد أنه كان بوابة في السور تتقدم مدخل وبوابة المبنى الملكي بقولة : " وكان باب ظفار الذي يكون منه الأذن على الملك ، بينه وبينها على قدر ميل وكان دون ذلك الباب واهزان بينه وبينها باب علي، وكانا يسكتان الناس إعظاما للأذن وكان بين كاتب الأذن إلى المدينة سلسلة من ذهب يحركها واهز الأذن إذا أقدم عليهما شريف من أشراف الناس يريد الملك فيكتب الواهز إلى واهز القصر فيقع ذلك إلى الملك وكان الباب فيه السلسلة باب علي(عالي) "، الوصف السابق يشير إلى عملية التحصين في ريدان تبداء ببوابات طبيعية عبارة عن ممرات طبيعية جبلية تحيط بالعاصمة ظفار، وذلك بشكل شبه دائري نعتقد أنها كانت تتوزع بين مناطق اليوم (  الرضمة ويريم وسمارة والسدة)، والوصف الثاني يخصه الهمداني لباب الحقل وهو اقرب عن سابقيه لموقع ريدان ، ويمثل التحصين الثاني ثم يأتي بوصف الباب الثالث وهو على بعد ميل من القصر ،وبالتالي يكون للقصر في ظفار ثلاث بوابات طبيعية وغير طبيعية من الناحية التحصينية ، ويكون أخر باب هو الذي يقع في السور على مسافة ميل لأخر باب وهو الباب الرئيسي لقصر الملك وسكنه<ref name=":0" /> .
 
ولقصور ظفار ذكر في الأشعار أتى بها الهمداني منسوبة لأصحابها قال الهمداني : "
 
قال علقمة :
 
ومنــــــا الذي ارســـــــى له وقد ابتنـــــــى         أزلال وبينــــــــــونا بنــــــى ظفـــــار
 
ومصنعــــــــــة بــــــذي ريــــــــــدان أخــــرى        بناهـــــا من بنـــــي عـــــاد قــروم
 
وقال اسعد في قصيدة طويلة "
 
وريدان قصري في ظفـــــــــار ومنزلــــــي        بهـــــــا أس جدي دورنا والمناهلا
 
على الجنة الخضراء من أرض يحصب       ثمــــــانون سدا تقذف الماء سائلا
 
وقال عمر بن تبع :
 
زبـــــــــرنا في ظفــــــــار زبـــــــور مجــــــــد        فيقــــــــــــــراه قــــــــــــروم القريتين" <ref><sup>المهمداني : الاكليل 8 ،تحقيق الاكوع، 1978م ،  ص 82.</sup></ref>
----<br />
=== معبد ريدان ===
في شهر أبريل [[2007]]م وخلال أعمال التنقيب عن الآثار التي تقوم بها البعثة الألمانية التابعة لجامعة (هيدل برج) بموقع ظفار ذو ريدان تم اكتشاف معبد أثري يعود تاريخه إلى عام [[100]] ميلادي، ويشمل آثار المعبد على بقايا امتدادات للجدران المعمارية للمبنى وجدران ومداميك تتميز بأحجارها الرأسية وبنيت بأحجار مهندمة وزخرفت بالنحت البارز لأشكال حيوانية ونباتية مختلفة قوامها نحو 3 صفوف عن المداميك عليها رسوم نحتية لصور الغزلان والفهود وحيوانات خرافية مجنحة إضافة إلى أشجار العنب وثمارها وأوراقها وأحجار منحوتة عليها رسوم الثيران والوعل، كما أن المبعد مرصوف بأحجار البلق الأثرية والجميلة وهو حالياً شاهد للعيان.
وتقوم البعثة [[الألمانية]] بالتنقيب عن الآثار في موقع ظفار كل عام من بداية يناير وحتى مارس.