إنفاق: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بعض الأسطر الفارغة الزائدة
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
الرجوع عن 6 تعديلات معلقة من Faikidris00 إلى نسخة 38152206 من JarBot.
سطر 1:
'''الإنفاق''' كلمة عربية تعني الصرف. في [[إسلام|الإسلام]]، هو فعل يرجي فاعله إرضاء [[الله|اللَّه]] بعيداً عن [[رياء|الرياء]]، ويكون ذلك بالإنفاق في سبيل اللَّهالله بحسب مفهوم المسلمين. وهو يختلف عن ال[[زكاة]] المفروضة على المسلمين الأغنياء. ذُكرت كلمة ''إنفاق'' مرةً واحدة في [[القرآن]] الكريم في [[سورة الإسراء]]؛. بينما ذُكرت كلمة ''أنفقوا'' 18 مرة في القرآن الكريم.<ref>[http://www.nabulsi.com/blue/ar/te.php?art=3511 الإنفاق في سبيل الله]، موسوعة النابلسي للعلوم الاسلامية. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170826193624/http://www.nabulsi.com/blue/ar/te.php?art=3511 |date=26 أغسطس 2017}}</ref> وهو ما يبذله المسلم ويتصدق به من مالٍ أو طعام أو لباس أو علم على الفقراء والمحتاجين بنية التعبد والتقرب إلى اللَّه جل وعلا. قال سبحانه:«آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ».سورة الحديد، الآية 7
 
أنواع وصور الإنفاق اثنان، وهي
 
1-إنفاق واحب:أي فرض وإلزامي، كالزكاة والكفارات والفدية والنَّذْر والإنفاق على الأهل(الوالدين والأبناء والزوجة والأقربين) قال تعالى:«يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ ۖ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ». سورة البقرة الآية 215
 
2-إنفاق مستحب:أي سني ومندوب وتطوعي، كالصدقات التطوعية والإنفاق في أوجه البر المتنوعة، كالنفقة على اليتامى والأرامل والفقراء وإنشاء مستشفيات وبناء دور رعاية الأيتام وتشييد المدارس ودور الطلبة وحفر الآبار وتعبيد الطرق... . عن أَبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ في سبيلِ اللَّه، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ في رقَبَةٍ، ودِينَارٌ تصدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ علَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذي أَنْفَقْتَهُ علَى أَهْلِكَ». رواه مسلم.
 
ومنه أيضا الهِبة، وهي تمليك شخص ما منفعة ما للاستفادة منها بمجرد الحصول عليها، ولو كان المتبرع لا زال على قيد الحياة.
 
الوصية: تمليك تطوعي يستفيد منه الموصى له بعد موت صاحب الوصية؛
 
الوقف:إعطاء منفعة شيء ما لشخص ما للاستفادة منها؛
 
العارية: اسم لما يعار، فيعطى لشخص للانتفاع به ثم يرده لصاحبه بدون زيادة ولا نقصان كالقرض الحلال أو الحسن أو القُرعة... .
 
هناك العديد من ثمار مقاصد الإنفاق:
 
-مقاصد روحية وتعبدية: التقرب إلى اللَّه، مضاعفة الأجر و الثواب والحسنات واليمن والبركات- الوقاية من عذاب الدنيا وعذاب القبر وعذاب نار جهنم-دفع البلاء- تكفير الذنوب والخطايا-الاعتراف بفضل اللَّه-الرضا بما قسمه اللَّه لنا.
 
-مقاصد تربوية: تطهير نفس الغني من البخل والشح والجشع-تطهير نفس الفقير من الحقد والحسد-نشر المحبة بين الفقراء والأغنياء وتعقيم وتعميق الأخوة بينهم-تحرير النفس من عبودية المال-شكر اللَّه على نعمة المال.
 
-مقاصد اجتماعية:تحقيق التضامن والتكافل بين طبقات المجتمع-مساواة الفقراء وضمان العيش الكريم لهم-محاربة الظواهر السلبية كالسرقة والتسول...-التخفيف من الفوارق الاجتماعية-حماية الأمة ومقدساتها.
 
-مقاصد تنموية واقتصادية:إقامة مؤسسات تنموية كالتعليم والصحة والنقل-توفير البنيات والوسائط المحقِّقة للخدمات العامة كبناء الطرق وتعبيدها وحفر الآبار-تحقيق فرض الشغل.
 
من ضوابط الإنفاق
 
-الإخلاص: كون الإنفاق خالصا لوجه اللَّه دون رياء
 
-عدم المن والأذى: عدم التحدث بما ينفقه المسلم وعدم السب والتطاول والتشكي. قال عز وجل:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ ». سورة البقرة الآية 263.
 
-الحلال:الإنفاق من مال حلال طيب بما أن اللَّه طيب لا يحب إلا طيبا، فقد قال سبحانه وتعالى عما يصفون:«'''يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ». سورة البقرة الآية 266'''
 
-الاعتدال في الإنفاق: التوسط والاعتدال، وعدم التفريط والإفراط. قال اللَّه سبحانه وتعالى:«وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا». سورة الفرقان الآية 67
 
ملحوظة: المرأة المسلمة ليست مطالبة بالإنفاق نهائيا، وإذا ما أنفقت فهو أجر وثواب، لأن الرجل هو المطالب بذلك.
 
==مراجع==