عائل (أحياء): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
This contribution was added by Bayt al-hikma 2.0 translation project
سطر 1:
[[File:Roof_rat-(rattus_rattus).jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Roof_rat-(rattus_rattus).jpg|بديل=|تصغير|300x300بك|[[جرذ أسود|الجرذان السوداء]] [[مستودع طبيعي|مستودعات طبيعية]] [[طاعون دملي|للطاعون الدملي]]، إذ أن قمل الفئران الشرقي الذي يتغذى على هذه الفئران ناقلات لهذا المرض.]]
'''المضيف''' أو '''الثوي''' (ج.<ref>{{مرجع ويب| مسار = https://www.enciclopedia.cat/EC-GEC-0187809.xml | عنوان = معلومات عن عائل (أحياء) على موقع enciclopedia.cat | ناشر = enciclopedia.cat|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191210035238/https://www.enciclopedia.cat/EC-GEC-0187809.xml|تاريخ أرشيف=2019-12-10}}</ref><ref>{{مرجع ويب| مسار = https://www.jstor.org/topic/intermediate-hosts | عنوان = معلومات عن عائل (أحياء) على موقع jstor.org | ناشر = jstor.org|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200110132255/https://www.jstor.org/topic/intermediate-hosts/|تاريخ أرشيف=2020-01-10}}</ref><ref>{{مرجع ويب| مسار = https://babelnet.org/synset?word=bn:00044911n | عنوان = معلومات عن عائل (أحياء) على موقع babelnet.org | ناشر = babelnet.org|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191210035259/https://babelnet.org/synset?word=bn:00044911n|تاريخ أرشيف=2019-12-10}}</ref>: أثوياء) أو '''العائل''' {{إنج|host}} هو [[متعضية|الكائن الحي]] والذي يستضيف كائناً آخر، [[معايشة|معايشاً]] أو [[مطاعمة|مطاعماً]] أما برغبة منه كحاجته ل[[تكافل تبادلي|تبادل المنفعة]] أو [[تطفل|متطفلاً]] (من [[طفيلي]]ات أو [[بكتيريا]] أو [[فيروس]]ات).
في [[علم الأحياء]] و<nowiki/>[[طب|الطب]]، '''العائل''' (أو '''المضيف''') هو [[كائن حي]] يأوي ''ضيفًا'' [[تطفل|طفيليًا]] أو متعايشًا أو متقايضًا (متكافلًا)، وعادةً ما يُزود الضيف بالغذاء والمسكن. تشمل الأمثلة كلًا من [[حيوان|الحيوانات]] التي تستضيف الديدان الطفيلية (مثل [[ديدان أسطوانية|الديدان الاسطوانية]])، والخلايا التي تستضيف الفيروسات الممرضة، و<nowiki/>[[فول|نبات الفول]] الذي يستضيف البكتيريا المتقايضة (المفيدة) المثبتة للنيتروجين. أما في علم النبات وبشكل أكثر تحديدًا، فيوفر النبات المضيف مصادر الغذاء للمفترسات الأصغر التي تملك علاقةً مستقرةً تطوريًا مع مضيفها على غرار [[تطفل|التطفل]] الخارجي. يتألف نطاق المضيف من مجموعة المضيفات التي يمكن للكائن الحي استغلالها كشريك.
 
== التكافل ==
يكون المضيف على أكثر من نوع وأهمها:
يمتد التكافل ليشمل مجموعةً واسعةً من العلاقات المحتملة بين الكائنات الحية، وتختلف في ديمومتها وتأثيراتها على الطرفين. يُعرف أحد الطرفين عادةً بالمضيف عندما يكون في ارتباط أكبر بكثير من الطرف الآخر.<ref name="Jackson">{{cite news
* مضيف نهائي {{إنج| definitive host أو final host}}
| title = How does the Remora develop its sucker?
* مضيف مستودع {{إنج|reservoir host}}
| author = Jackson, John
* مضيف متوسط {{إنج|intermediate host}}
| url = http://www.nhm.ac.uk/natureplus/blogs/science-news/2012/11/30/how-does-the-remora-develop-its-sucker?fromGateway=true
* كما يعتبر [[ناقل (وبائيات)|الناقل]] {{إنج|vector}} أحياناً من أنواع المضيف.
| newspaper = National History Museum
| date = 30 November 2012
| accessdate = 19 October 2017
}}</ref> في التطفل، ينتفع الطفيلي على حساب المضيف.<ref>{{cite book|title=Biology (6th edition)|last=Campbell|first=Neil A.|last2=Reece|first2=Jane B.|year=2002|publisher=Pearson Education|isbn=978-0-201-75054-6|pages=540–541}}</ref> في المعايشة، يعيش الطرفين سويةً بدون أن يسبب أحدهما أذىً للآخر،<ref name="PoulinRandhawa2015">{{cite journal|last1=Poulin|first1=Robert|author1link=Robert Poulin (zoologist)|last2=Randhawa|first2=Haseeb S.|title=Evolution of parasitism along convergent lines: from ecology to genomics|journal=Parasitology|date=February 2015|volume=142|issue=Suppl 1|pages=S6–S15|doi=10.1017/S0031182013001674|pmc=4413784|pmid=24229807}}</ref> بينما في التقايض، ينتفع الطرفان من بعضهما.<ref name="Grutter24">{{cite journal|title=Cleaning symbioses from the parasites' perspective|author=Grutter, Alexandra S.|journal=Parasitology|year=2002|volume=124|issue=7|pages=S65–S81|doi=10.1017/S0031182002001488|pmid=12396217|url=}}</ref>
 
تتطفل معظم [[تطفل|الطفيليات]] في جزء واحد من دورة حياتها فقط. بمقارنة الطفيليات مع أقاربها الحرة غير الطفيلية، وُجد أن التطفل قد تطور 233 مرة منفصلة على الأقل. تعيش بعض الكائنات الحية في ارتباط وثيق مع المضيف وتتحول إلى التطفل في الظروف البيئية الصعبة فقط.
 
قد يحظى الطفيلي بعلاقة طويلة الأمد مع مضيفه، كما هو الحال في جميع الطفيليات الداخلية. يبحث الضيف عن المضيف ليحصل على الغذاء أو خدمة أخرى منه، لكن لا يقتله عادةً.<ref name="Advances">{{cite book|author=Dawes, Ben|title=Advances in Parasitology: Volume 14|url=https://books.google.com/books?id=rcRtCavuUYEC&pg=PA4|year=1976|publisher=Academic Press|isbn=978-0-08-058060-9|pages=4–6}}</ref> على النقيض، يقضي شبيه الطفيلي جزءًا كبيرًا من حياته داخل أو على مضيف واحد، ما يسبب في النهاية موت الأخير، مستخدمًا بعض الاستراتيجيات التي توازي الافتراس. بشكل عام، يبقى المضيف حيًا حتى يستكمل شبيه الطفيلي نموه ويصبح مستعدًا للانتقال إلى مرحلة حياته التالية.<ref>{{cite web
| url = https://biocontrol.entomology.cornell.edu/parasitoids.php
| title = Parasitoids
| publisher = Cornell University College of Agriculture and Life Sciences
| accessdate = 24 October 2017
}}</ref> تتفاوت علاقة الضيف بمضيفه ما بين المؤقتة والمتقطعة، ومن الممكن له الارتباط بعدة مضيفات، وجعل العلاقة مكافئةً لاستهلاك العشب لدى الحيوانات العاشبة البرية. من الاحتمالات الأخرى لعلاقة ضيف-مضيف هي عدم وجود اتصال فيزيائي دائم، كما هي العلاقة بين متطفلات الأعشاش والوقواقية.
 
== علاقات غير طفيلية ==
 
=== المضيفات المتقايضة ===
تشارك بعض المضيفات في تفاعلات تقايض كاملة إذ يعتمد كل من الكائنين كليًا على الآخر. على سبيل المثال، يستضيف النمل الأبيض الأوليات التي تعيش في أمعائه وتهضم [[سليولوز|السليلوز]]، كما أن النبيت الجرثومي المعوي لدى الإنسان ضروري من أجل هضم فعال.<ref name="Sears">{{cite journal|author=Sears CL|title=A dynamic partnership: celebrating our gut flora|journal=Anaerobe|volume=11|issue=5|pages=247–51|date=October 2005|pmid=16701579|doi=10.1016/j.anaerobe.2005.05.001|url=}}</ref> تحتوي المرجانيات والعديد من [[لافقاريات|اللافقاريات]] البحرية على زوزانتلا، طحالب أحادية الخلية، في أنسجتها. يوفر المضيف بيئةً آمنةً جيدة الإضاءة للطحلب بينما يستفيد بدوره من العناصر الغذائية التي ينتجها الطحلب عبر عملية التركيب الضوئي لتزويد نظامه الغذائي بالعناصر اللازمة.<ref>{{cite web
| url = https://oceanservice.noaa.gov/education/kits/corals/coral02_zooxanthellae.html
| title = Zooxanthellae... what's that?
| date = 6 July 2017
| publisher = National Oceanic and Atmospheric Administration
| accessdate = 21 October 2017
}}</ref> ''لاميليبراكيا لويميسي''، وهي دودة أنبوبية عملاقة تسكن أعماق البحار، تملك هذه الدودة ارتباطًا تقايضيًا ضروريًا مع المتكافلات البكتيرية الداخلية المؤكسدة للكبريتيد. تستخرج الدودة الأنبوبية المواد الكيميائية التي تحتاجها البكتيريا من الرواسب، وتزود البكتيريا الدودة عديمة الفم بالمواد المغذية.<ref>{{cite journal|author1=Cordes, E.E.|author2=Arthur, M.A.|author3=Shea, K.|author4=Arvidson, R.S.|author5=Fisher, C.R.|year=2005|title=Modeling the mutualistic interactions between tubeworms and microbial consortia|journal=PLoS Biology|volume=3|issue=3|pages=1–10|doi=10.1371/journal.pbio.0030077|pmid=15736979|pmc=1044833}}</ref> تضع بعض السرطانات الناسكة قطعًا من الاسفنجيات على صدفتها التي تعيش فيها. تنمو هذه الاسفنجيات وتنحل صدفة الرخويات في النهاية؛ قد لا يحتاج السرطان إلى تبديل مسكنه مرةً أخرى إذ أنه مموه جيدًا بالإسفنج المتكاثر.<ref>{{cite web
| url = http://www.asnailsodyssey.com/LEARNABOUT/SPONGE/sponSymb.php
| title = Mutualism: Research study 3
| work = Learn about sponges: Symbioses
| publisher = A Snail's Odyssey
| accessdate = 21 October 2017
| author = Carefoot, Tom
}}</ref>
 
تعد الجذريات الفطرية من علاقات الاستضافة المهمة، وهي علاقة تكافلية بين الفطريات وجذور نبات مضيف وعائي. يستقبل الفطر الكربوهيدرات، منتجات التركيب الضوئي، بينما يتلقى النبات الفوسفات والمركبات النتروجينية التي يستمدها الفطر من التربة. وقد ظهر أن أكثر من 95% من عائلات النباتات لديها علاقات جذرية فطرية.<ref name="Trappe">{{Cite book|last=Trappe|first=J. M.|date=1987|title=Phylogenetic and ecologic aspects of mycotrophy in the angiosperms from an evolutionary standpoint|work=Ecophysiology of VA Mycorrhizal Plants, G.R. Safir (EDS)|publisher=CRC Press}}</ref> من الأمثلة الأخرى على هذه العلاقة هي العلاقة بين النباتات البقولية ونوع محدد من البكتيريا المثبتة للنتروجين التي تسمى ريزوبيا وتشكل درنات على جذور النبات. يزود المضيف البكتيريا بالطاقة الازمة لتثبيت النتروجين وتوفر البكتيريا بدورها كمية النتروجين التي يحتاجها المضيف. تستطيع بعض المحاصيل مثل الفاصولياء والبازلاء والحمص والبرسيم تثبيت النتروجين بنفس الطريقة، بالإضافة إلى أن خلط النفل مع النجيلية يزيد من غلة المراعي.<ref name="Tow">{{cite book|author1=Tow, P.G.|author2=Lazenby, Alec|title=Competition and Succession in Pastures|url=https://books.google.com/books?id=ObBtJ7gHGeYC&pg=PA75|year=2000|publisher=CABI|isbn=978-0-85199-703-2|page=75}}</ref>
 
=== المضيفات في التكافل التنظيفي ===
يضم التكافل التنظيفي مضيفات العديد من الأنواع البرية والبحرية، التي تستغل الحيوانات الأصغر لتخلصها من الطفيليات. تشمل المنظفات كلًا من الأسماك والقريدس والطيور؛ بينما يمتد نطاق المضيفات أو العملاء بشكل أوسع ليشمل الأسماك، والزواحف البحرية مثل السلاحف والإيغوانات، والأخطبوطات، والحيتان والثدييات البرية. من الملاحظ أن هذا التفاعل يعود على المضيف بالنفع، لكن لا يزال علماء البيولوجيا يعترضون على ما إذا كانت هذه العلاقة تقايضية بالفعل أو أقرب منها إلى التطفل من قبل المنظف.<ref>{{cite journal|author=Losey, G.S.|title=The Ecological Importance of Cleaning Symbiosis|journal=Copeia|volume=1972|issue=4|year=1972|pages=820–833|doi=10.2307/1442741|jstor=1442741}}</ref><ref name="PoulinGrutter">{{cite journal|author1=Poulin. R|author2=Grutter, A.S.|year=1996|title=Cleaning symbiosis: proximate and adaptive explanations|journal=BioScience|volume=46|issue=7|pages=512–517|url=http://www.lexagrutter.com/Publications/paper%207.pdf|doi=10.2307/1312929|jstor=1312929}}</ref>
 
=== المضيفات المتعايشة ===
تستطيع اللشكيات (السمك الماص) السباحة بحرية لكنها طورت ممصات تمكنها من الالتصاق بالسطوح الملساء، والحصول على تنقل مجاني (رحلان)، إذ تقضي معظم حياتها ملتصقةً بحيوان مضيف مثل الحوت أو السلحفاة أو القرش. ومع ذلك، قد تُعتبر هذه العلاقة تعايشية، إذ غالبًا ما تستهلك اللشكيات مجذافيات الأرجل الطفيلية رغم أنها لا تُعد من الأسماك المنظفة: على سبيل المثال، توجد هذه الطفيليات في معدة 70% من اللشكيات الشائعة. تلتصق العديد من الرخويات والبرنقيل والديدان الحلقية عديدة الأشواك بقشرة ملك السراطين الأطلسي؛ يعد هذا ترتيبًا ملائمًا لبعض منها لكن يلتزم بعضها الآخر بهذا الشكل التعايشي إذ لا يمكن لها العيش في مكان آخر.<ref name="Krishna">{{cite book|title=Ecology and Wildlife Biology|url=https://books.google.com/books?id=3u0gkOYqBsQC&pg=SA2-PA66|publisher=Krishna Prakashan Media|pages=66–67|id=GGKEY:08L5EQSR3JF}}</ref>
 
== لمحة تاريخية ==
كان الإنسان أول مضيف يُلاحظ في [[عصور قديمة متأخرة|العصور القديمة]]: سُجلت الطفيليات البشرية مثل [[دودة شصية (دودة الانسيلوستوما)|الدودة الشصية]] في [[مصر القديمة]] ابتداءً من 3000 قبل الميلاد، بينما في [[اليونان القديمة]] وصف [[كوربوس أبقراط]] دودة المثانة البشرية (الشريطية الوحيدة). في العصور الوسطى، سجل الطبيب الفارسي [[ابن سينا]] طفيليات بشرية وحيوانية تشمل الديدان الحلقية، والديدان الخيطية، ودودة غينيا والديدان الشريطية. في العصور الحديثة المبكرة، سجل فرانسيسكو ريدي طفيليات حيوانية، وقد لاحظ اختصاصي المجاهر أنطوني فان ليفينهوك الأولي ''الجياردية المعوية'' ووضحها من «برازه الرخو».<ref name="Cox2004">{{cite journal|author=Cox, Francis E. G.|title=History of human parasitic diseases|journal=Infectious Disease Clinics of North America|date=June 2004|volume=18|issue=2|pages=173–174|pmid=15145374|doi=10.1016/j.idc.2004.01.001|url=http://cmr.asm.org/content/15/4/595.full}}</ref>
 
لم تُميز المتكافلات التقايضية إلا في وقت متأخر، عندما وصف ألبرت برنارد فرانك في عام 1877 العلاقة التقايضية بين الفطريات والطحالب في الأشنات.<ref>{{OED|symbiosis}}</ref>
 
== مراجع ==
{{مراجع|2}}
 
 
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|طب|علم الأحياء|علم الفيروسات}}
{{بذرة أحياء}}
 
[[تصنيف:تكافل]]
[[تصنيف:علاقات حيوية]]