معركة كورتي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تعديلات بسيطة في أسلوب الكتابة
لا ملخص تعديل
سطر 29:
== موقعة كورتي ==
في عصر 4 نوفمبر تقدم إسماعيل باشا بجيشه بمحاذاة الضفة الغربية للنيل، حتى وصل مشارف [[كورتي]] وهناك التقى بجيوش الشايقية المجتمعة ب"حلة أم بقر"، وكان في جيش الشايقية حوالي ألف فارس و2500 من المشاة الذين من ضمنهم النوبيين المرغمين على القتال.<ref name=":1">تاريخ السودان- [[نعوم شقير]]، ص198.</ref> أما إسماعيل باشا فجعل البدو والمغاربة في المقدمة والمؤن والجمال في الخلف استعدادا للمعركة.<ref name=":2">السودان عبر القرون- مكي شبيكة، ص102.</ref> وكانت جيوش إسماعيل باشا مجهزة بالأسلحة النارية، أما الشايقية فكانوا يحملون [[سلاح أبيض|الأسلحة البيضاء]] البسيطة وهي [[رمح|الحراب]] و<nowiki/>[[سيف|السيوف]]، وارتدى ملوكهم وقادتهم وبعض فرسانهم الدروع وحملوا البنادق والسيوف والدرق.<ref name=":2" /><ref name=":1" /> وفي صفوف جيش الشايقية كانت هناك فتاة تجلس على [[هودج]] فوق جمل مزدان بالحلي تدعى"[[مهيرة بت عبود]]"، وهي بنت '''الشيخ عبود''' شيخ بادية السواراب أحد فروع [[شايقية|الشايقية]]، وكانت مهيرة تنشد الأشعار الحماسية لتلهب حماس جنود الشايقية أثناء المعركة. واصطف الشايقية تحت قيادة [[الملك جاويش الصغير|الملك جاويش]] و<nowiki/>[[الملك صبير]] والملك عمر وعدة زعماء آخرين.<ref>السودان عبر القرون- مكي شبيكة، ص98.</ref>
 
 
 
بدأت المعركة واندفع الشايقية نحو العدو اندفاعاَ قوياَ فقاموا بزحزحة طليعة الجيش التركي المكونة من البدو والمغاربة، حتى تدارك الموقف '''عبدي كاشف''' الذي تقدمهم ونجح في صد هجمات الشايقية فبدأ البدو والمغاربة في استعادة مراكزهم مرة ثانية، أما المجموعة الثانية من جيش '''إسماعيل باشا''' فكانت تطلق النيران من خلال [[بندقية (سلاح)|البنادق]] ثم تتراجع مجموعة منهم لتقوم بتعبئة الأسلحة، فتحل مكانها فرقة أخرى في إطلاق النيران حتى تعود الأولى وهكذا يتناوبون في إطلاق النار على الشايقية، واستمر الشايقية في التدافع على العدو وكان القتال شديدا بين الطرفين، حتى دارت الدائرة على الشايقية وما كان من السلاح الناري إلا أن يتفوق على السيوف والرماح، فحصد الجيش التركي من جيوش الشايقية أرواحا كثيرة، قدرت ب(600-800) رجل،<ref name=":0" /><ref name=":2" /> وجل القتلى من المشاة وعدد قليل جدا من الفرسان، أما الجيش التركي فلم يقتل منهم غير 30 رجلا.<ref name=":1" />