الدولة المرابطية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
سطر 187:
 
== الجيش ==
كان الجيش المرابطي جيشًا نظاميًا جديدًا ومدربا على الحياة العسكرية ومنقطعا لها.<ref>[http://www.habous.net/daouat-alhaq/item/3921 الجيش المغربي بين الماضي والحاضر ] مجلة دعوة الحق، 153 العدد</ref> في بداية تكوين الجيش المرابطي، كان يحيى بن عمر كثير الولاء لعبد الله بن ياسين، ويطيعه فيما يأمره به وينهاه عنه،<ref>ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، ص126-127</ref><ref>البكري، المغرب، ص166- 167</ref><ref name="الناصري، الاستقصا، ج2، ص11">الناصري، الاستقصا، ج2، ص11.</ref> لذلك عقد عبد الله بن ياسين مجلساً للمرابطين،<ref>النويري، نهاية الأرب في فنون الأدب، ج24، ص141</ref><ref>محمود، قيام دولة المرابطين، ص148</ref><ref>شعيرة، المرابطون تاريخهم السياسي، ص47.</ref> اخذ منه البيعة ليحيى بن عمر،<ref>القلقشندى، صبح الأعشى، ج5، ص184.</ref> وجعله أميرا على المرابطين، وسماه ''أمير الحق''،<ref name="الناصري، الاستقصا، ج2، ص11"/><ref>ابن عذارى، البيان المغرب، ج4، ص12</ref><ref>ابن ابي زرع، الأنيس المطرب، ص126- 127</ref> وكلفه بنشر الدعوة، واستعان بلمتونة، أقوى قبائل الملثمين، وجعلها تتزعم حركة الجهاد، فأعد جيشاً لذلك وزوده بالمال والسلاح والخيل، بعد تأسيس بيت المال،<ref>ابن ابي دينار، المؤنس، ص106.</ref> واقتنع عبد الله بن ياسين بالإشراف من بعد، وابتعد عن الإمارة، وكان يقول: ''"إنما أنا معلم دينكم"''، يأمرهم ويحثهم على الخروج إلى الجهاد. تكوَّن الجيش المرابطي في نواته الأولى من الملثمين، وقد اشتهروا بقوة بأسهم في الحرب، وحققوا انتصارات كبيرة في معاركهم في المغرب الأقصى وفي الأَنْدَلُس، كما ضم ''فرقة الحشم'' والتي كانت تتكون من عناصر من زناتة والمصامدة، وكانت هذه الفرقة تتقدم عادةً الجيوش المرابطية في القتال. وبتوسع الرقعة الجغرافية للدولة انضمت عناصر جديدة إلى الجيش، منهم [[عرب]] الأَنْدَلُس الذين شكَّلوا فرقة أصبحت مِن أهم فرق الجيش، وعناصر عربية أندلسية استقرت في المغرب في عصر [[أدارسة|الأدارسة]]، وفريق قتالي مكون من [[بنو هلال (قبيلة)|عرب بني هلال]] التي انخرطت في سلك جيش المرابطين، وشاركت في معارك الجهاد، أشهرها [[معركة كنسويجرةكونسويجرا]]. {{اقتباس خاص|فجر ابن تاشفين عسكرًا جرارًا من مرابطين وعرب وأَنْدَلُس الشرق والغرب، وقدم عليهم قائده [[محمد بن الحاج|مُحَمَّد بن الحاج]]، فالتقوا بكنثرة فكانت بينهم جولات وحملات إلى أن زلزل الله أقدام المشركين، وولوا مدبرين. <small>[[ابن الكردبوس،الكردبوس]]، [[الاكتفاء في أخبار الخلفاء]]</small> <ref>الاكتفاء، ص 107، 108.</ref>}}
 
ومن مكونات الجيش المرابطي قوة ''الحرس الخاص'' التي تألفت مِن جنود شجعان من مختلف الولايات، وكان يشترط في قبولهم أن يكونوا من ذوي القوام الحسن والشجاعة الفائقة والقوة والبراعة، وضمَّ فيه علي بن يوسف الكثير من أسرى الحروب، والجنود النصارى كمتطوعين ومرتزقة، أمثال [[ريفيرتر الأول]]، واعتنق بعضهم الإسلام،<ref>دولة المرابطين، ص (170).</ref> كما فعل [[علي بن ريفيرتير]]. وأصبح الحرس الخاص ركنًا أساسيًا من أركان الجيش، حيث شارك في حراسة معاقل المغرب.<ref>تاريخ المغرب في عصر المرابطين، ص (298).</ref> {{اقتباس خاص|جمع يوسف بن تاشفين من تجار الرقيق من أقليم غانا، عددًا كبيرًا مِن العبيد واختار منهم أمهرهم وزودهم بالسلاح والخيل، ودربهم على جميع فنون القتال، وأنشأ حرسه الخاص الأسود مِن ألفى رجل، وأنشأ على هذا النمط حرسًا خاصًا مِن الأَنْدَلُسيين يتألف من فتيان مِن النصارى المعاهدين، وكان يوسف يحبوهم بعطفه وصلاته، وينعم على مَن امتاز منهم بالإخلاص والشجاعة بمختلف الهبات مِن الخيل والثياب والسلاح والعبيد.<small>يوسف أشباخ، تاريخ الأندلس</small><ref>تاريخ الأندلس، يوسف أشباخ، ص 479، 480.</ref>}}