ديزل (وقود): الفرق بين النسختين

نشأ وقود الديزل من التجارب التي أجراها العالم والمخترع الألماني رودولف ديزل لمحرك الاشتعال-الانضغاط الذي اخترعه عام 1892. صمم ديزل محركه في الأصل لاستخدام غبار الفحم كوقود، وجرب أنواع وقود أخرى بما في ذلك الزيوت النباتية، مثل زيت الفول السوداني، الذي استخدمه لتشغيل المحركات التي عرضها في معرض باريس عام 1900 وفي المعرض العالمي عام 1911 في باريس أيضًا.<ref>{{citeمرجع bookكتاب|مؤلف=Ayhan Demirbas|عنوان=Biodiesel: A Realistic Fuel Alternative for Diesel Engines|ناشر=Springer|مكان=Berlin|سنة=2008|صفحات=74|isbn=978-1-84628-994-1|مسار= https://books.google.com/books?id=0vBalrSH_OEC&pg=PA74&dq=Rudolf+Diesel+vegetable|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200404215936/https://books.google.com/books?id=0vBalrSH_OEC&pg=PA74&dq=Rudolf+Diesel+vegetable|تاريخ أرشيف=2020-04-04}}</ref>

على عكس محركات البنزين والغاز النفطي المُسال، لا تستخدم محركات الديزل شرارة ذات جهد، فالمحرك الذي يعمل على الديزل يضغط الهواء داخل الأسطوانة إلى ضغط ودرجات حرارة مرتفعة (نسب الضغط من 14:1 إلى 18:1 شائعة في محركات الديزل الحالية)؛ يضخ المحرك وقود الديزل بشكل عام إلى الأسطوانة مباشرة،<ref name="مولد تلقائيا1">{{citeمرجع webويب

حل الديزل محل الفحم والوقود النفطي للمركبات التي تعمل بالبخار في النصف الأخير من القرن العشرين، ويستخدم الآن بشكل حصري تقريبًا لمحركات الاحتراق لمركبات السكك الحديدية ذاتية التشغيل (القاطرات وعربات السكك الحديدية).<ref name="hseuk">{{citeمرجع webويب

|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200404215942/http://www.hse.gov.uk/fireandexplosion/petroleum-faqs.htm|تاريخ أرشيف=2020-04-04}}</ref><ref>{{citeمرجع bookكتاب|الأخير=Duffy|الأول=Michael C.|تاريخ=1 January 2003|عنوان=Electric Railways 1880–1990|مسار= https://books.google.com/?id=cpFEm3aqz_MC&dq=diesel+in+trains+coal+uk|مكان=London|ناشر=Institution of Engineering and Technology|isbn=978-0-85296-805-5|تاريخ الوصول=9 October 2014|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200404215937/https://books.google.com/?id=cpFEm3aqz_MC&dq=diesel+in+trains+coal+uk|تاريخ أرشيف=2020-04-04}}</ref>

تستخدم المركبات القتالية المدرعة الديزل بسبب انخفاض مخاطر الاشتعال وتوفر عزم دوران أعلى للمحركات، كما أنه يخفض من احتمالية توقفها وتعوقها.<ref>{{harvnbاستشهاد بهارفارد دون أقواس|Tillotson|1981|pages=63}}</ref>

تعمل معظم الجرارات والمعدات الثقيلة اليوم بالديزل. يمكن لفئات صغيرة فقط من الجرارات العمل على محركات الغازولين. بدأت عملية تحويل الجرارات والمعدات الثقيلة في الاعتماد على الديزل في ألمانيا قبل الحرب العالمية الثانية، لكن هذا الأمر لم يكن شائعًا في الولايات المتحدة حتى بعد الحرب. أثناء خمسينيات وستينيات القرن العشرين، انتشر وتطوّر ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية. يستخدم الديزل عادة في معدات استخراج النفط والغاز، على الرغم من أن بعض الأماكن تستخدم معدات كهربائية أو غازية للمساعدة في تقليل الآثار البيئية مثل التلوث الناجم عن غازات العادم وانسكاب السوائل.<ref name="dieselforum">{{citeمرجع webويب

}}</ref><ref>{{citeاستشهاد newsبخبر

|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200404215938/http://news.bbc.co.uk/2/hi/business/2332669.stm|تاريخ أرشيف=2020-04-04}}</ref><ref>{{citeمرجع webويب

تُعد المستويات المرتفعة من الكبريت في الديزل ضارة بالبيئة لأنها تمنع استخدام مرشحات جسيمات الديزل للتحكم في انبعاثات جزيئاته، فضلًا عن التكنولوجيا الأكثر تقدمًا، مثل ممتزي أكاسيد النيتروجين (ما تزال قيد التطوير) للحد من الانبعاثات. بالإضافة إلى ذلك، يتأكسد الكبريت في الوقود أثناء الاحتراق، فينتج [[ثنائي أكسيد الكبريت|ثاني أكسيد الكبريت]] و<nowiki/>[[ثلاثي أكسيد الكبريت|ثالث أكسيد الكبريت]]، الذي يتحول بسرعة بوجود الماء إلى حمض الكبريتيك، وهي إحدى العمليات الكيميائية التي تؤدي إلى حدوث مطر حمضي. مع ذلك، تقلل عملية تخفيض الكبريت أيضًا من شحمية الوقود، ما يعني أنه يجب إضافة مواد فيه تساعد في تشحيم المحركات. يجري استخدام الديزل الحيوي وخلطات الديزل الحيوي/ الديزل النفطي، التي تملك مستوى تشحيم مرتفعًا كبديل. بلغ الاستهلاك السنوي للولايات المتحدة لوقود الديزل عام 2006 حوالي 190 مليار لتر (42 مليار جالون إمبراطوري أو 50 مليار جالون أمريكي).<ref>{{Citeاستشهاد newsبخبر

في الماضي، كان وقود الديزل يحتوي على كميات أعلى من الكبريت، وقد أجبرت معايير الانبعاثات الأوروبية والضرائب مصافي النفط على خفض مستوى الكبريت في وقود الديزل بشكل كبير. في الاتحاد الأوروبي، انخفض محتوى الكبريت بشكل كبير خلال السنوات العشرين الماضية. تغطي معايير الاتحاد الأوروبي إي أن 590 جانبَ وقود الديزل الخاص بالسيارات في الاتحاد. في التسعينيات، سمحت المواصفات بمحتوى 2000 جزء من المليون (بي بي إم) من الكبريت، ثم قلّص إلى حد 350 بحلول بداية القرن الحادي والعشرين مع اعتماد المواصفة يورو 3. خفضت هذه الحدود مع اعتماد مواصفة يورو 4 عام 2006 إلى 50 (يو إل إس دي، محتوى كبريتي منخفض جدًا في الديزل). المواصفة المعمول بها حاليًا في أوروبا فيما يتعلق بوقود الديزل هي يورو 5، بحد أقصى 10 أجزاء من المليون (بي بي إم).<ref>{{Citeمرجع webويب

دارت مناقشات كثيرة وكان هناك فهم خاطئ لتصرف الطحالب في وقود الديزل. تحتاج الطحالب إلى الضوء للعيش والنمو. ونظرًا لعدم وجود ضوء الشمس في خزان وقود مغلق، لا يمكن للطحالب البقاء على قيد الحياة، لكن بعض الميكروبات تستطيع البقاء وتتغدى على وقود الديزل.<ref>{{citeمرجع webويب