'''بيتتا''' تعتبر واحدة من الأعمال التي لايمكن نسيانها للفنان [[ميكيلانجيلو|مايكل آنجلو]] في [[كاتدرائية]] [[بطرس|القديس بطرس]] بمدينة ال[[الفاتيكان|فاتيكان]]. ويجسد العمل تصويرا للسيد ال[[مسيح|المسيح]] وهو في حضن أمه [[مريم العذراء]] بُعيد إنزاله عن ال[[صليب (توضيح)|صليب]]. موضوع العمل كان مشهورا في [[فرنسا]] وشمالي [[أوروبا]] ذلك ال[[زمن|وقت]] إلا أن الأعمال السابقة كانت غير ملائمة حيث كان يتم تصوير جسد [[مريم العذراء]] هزيلا صغيرا مقارنة مع جسد السيد المسيح فتصبح الصورة ركيكة وغير منطقية، كما أن المبالغة الهائلة في تصوير جروح السيد المسيح سعيا لاستثارة [[عاطفة|عواطف]] المشاهد كانت غير مبررة.
فنسخة مايكل آنجلو من هذه [[نحت|المنحوتة]] كانت نسخة غاية في ال[[جمال|الجمال]] والرقة حيث صور [[مريم العذراء]] وهي تنظر نحو ابنها المضرج [[دم|بالدماء]] نظرة صامتة شديدة ال[[حزن|الحزن]] والأسى على فقدانها لفلذة [[كبد|كبدها]]، وتكاد لاترى الجروح التي ألمت بالب[[مسيح|المسيح]] إلا أنك مع ذلك تتفاعل مع هذه المنحوتة وتتحرك مشاعرك بالضبط كما أراد مايكل آنجلو. وكان مايكل قد استخدم [[الايماءات]] بدلاً من استخدام الجروح سعيا منه لاستثارة العواطف والمشاعر، حيث تستطيع أن ترى كيف تشد [[مريم العذراء]] انتباهنا إلى ابنها المتوفى بواسطة يدها اليسرى، في حين تلتفُ يدها اليمنى لتعانق ال[[مسيح|المسيح]] برقة، رافعة ساعده قليلاً ممايجعل يده ممتدة مرتخية دون حراك.
ومن الشكل العام نستطيع أن نرى تصوير جسد [[مريم العذراء]] على نحو عريض لتحتوي [[لغة الجسد|جسد]] السيد المسيح المضطرب الذي ينحني قليلاً حول جسد مريم العذراء مشكلاً منحوتة غاية في الرشاقة والإيجاز.
