أنطون سعادة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏من مؤلفاته: اضافة وصلة كتابه الصراع الفكري
←‏ينظر أيضًا: اضافة وصلات وعناوين داخلية
سطر 14:
'''أنطون سعادة''' ([[1 مارس]] [[1904]] - [[8 يوليو]] [[1949]])، مؤسس [[الحزب السوري القومي الاجتماعي]].<ref>[http://www.ssnp.org/new/library/saadeh/misc/en/maronites.htm Saadeh<!-- Bot generated title -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171010030851/http://www.ssnp.org/new/library/saadeh/misc/en/maronites.htm |date=10 أكتوبر 2017}}</ref><ref>{{مرجع ويب |مسار=http://www.ssnp.org/new/Saadeh/saadeh_en.htm |عنوان=Antun Saadeh |تاريخ= |عمل= |ناشر=[[الحزب السوري القومي الاجتماعي]] |تاريخ الوصول=22 May 2012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171010030639/http://www.ssnp.org/new/Saadeh/saadeh_en.htm | تاريخ أرشيف = 10 أكتوبر 2017 | وصلة مكسورة = yes }} </ref><ref>{{مرجع ويب |مسار=http://www.ssnp.org/new/Saadeh/saadeh_en.htm |عنوان=Antun Saadeh |تاريخ= |عمل= |ناشر=[[الحزب السوري القومي الاجتماعي]] |تاريخ الوصول=22 May 2012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171010030639/http://www.ssnp.org/new/Saadeh/saadeh_en.htm | تاريخ أرشيف = 10 أكتوبر 2017 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> ولد في بلدة [[الشوير]] في [[جبل لبنان]]. والده الدكتور [[خليل سعادة]] ووالدته [[نايفة نصير خنيصر]].
 
== بدايات ==
تلقى سعادة علومه الأولى في [[مدرسة الفرير]] في [[القاهرة]]، وبعد وفاة والدته عاد إلى الوطن ليعيش في كنف جدته حيث سافر والده للعمل في [[الأرجنتين]]، وأكمل علومه في مدرسة [[برمانا]]. عام [[1919]] هاجر مع أخوته إلى [[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأميركية]] وهناك عمل عدة أشهر في محطة للقطارات وبعدها انتقل إلى [[البرازيل]] حيث المقر الجديد لعمل والده.
 
في البرازيل، أقبل على نهل العلوم بمواظبة واهتمام على يد أبيه، وانكب على دراسة اللغات بجهد شخصي ([[اللغة البرتغالية|برتغالية]]، [[اللغة الألمانية|الألمانية]]، و [[اللغة الروسية|الروسية]]). بعدها، اتجهت قراءاته إلى [[فلسفة|الفلسفة]] و[[التاريخ]] و[[علم الاجتماع]] و[[سياسة|السياسة]]. وما لبث أن شارك والده في إصدار جريدة الجريدة، ثم في مجلة المجلة.
السطر 20 ⟵ 21:
ظهرت كتاباته الأولى عندما كان في الثامنة عشرة. ونشر خلال عامي [[1922]] - [[1923]] عدة مقالات طالب فيها بإنهاء [[الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان|الاحتلال الفرنسي]] واستقلال [[سوريا]] ، واستشرف مشروع الحركة [[صهيونية|الصهيونية]] وخطره على [[سوريا الكبرى|سوريا الطبيعية]] رابطاً بين [[وعد بلفور]] بوطن قومي لل[[يهود]] في [[فلسطين]] وبين [[اتفاقية سايكس بيكو]] التي قسمت [[سوريا الكبرى|سوريا الطبيعية]] إلى خمس كيانات.
 
حاول عام [[1925]] تأليف حزب لتوحيد أبناء الجالية السورية في البرازيل باسم "الشبيبة الفدائية السورية"، لكنه لم يلاق نجاحاً. وأعاد المحاولة عام [[1927]] فأسس "[[حزب السوريين الأحرار]]"، الذي توقف نشاطه بعد ثلاث سنوات.
 
وإثر توقف مجلة المجلة عن الصدور ([[1928]]) انصرف أنطون سعادة إلى التعليم في بعض المعاهد السورية في [[ساو باولو]]، كما شارك في بعض اللجان التربوية التي أقامتها الحكومة البرازيلية للإشراف على تطوير المناهج التعليمية، وفي هذه الفترة كتب رواية "فاجعة حب" التي نشرت فيما بعد في [[بيروت]]، وفي صيف [[1931]] أصدر روايته الثانية "سيدة صيدنايا".
 
== بواكير فكرة القومية السورية ==
في [[يوليو|تموز]] [[1930]] عاد أنطون سعادة إلى الوطن من [[البرازيل]]، وبعد إقامة قصيرة في [[ضهور الشوير]] سافر إلى [[دمشق]] لدراسة إمكانية العمل السياسي فيها، كونها العاصمة التاريخية لسوريا ومركز المعارضة السياسية للانتداب [[فرنسا|الفرنسي]]، فمارس التعليم لتأمين رزقه، وكتب سلسلة من المقالات في الصحف الدمشقية "اليوم، القبس، ألف باء"، لكنه سرعان ما عاد إلى [[بيروت]] ([[1931]]) وبدأ بإعطاء دروس من خارج الملاك في اللغة {{المقصود|الألمانية|ألمانية (توضيح)}} في [[الجامعة الأميركية في بيروت]]. وقد أتاح له التدريس ساحة واسعة للحوار الفكري مع الطلبة والوسط الثقافي، إضافة إلى منابر فكرية أتاحتها له عدة جمعيات ثقافية في [[بيروت]]، منها : العروة الوثقى - جمعية الاجتهاد الروحي للشبيبة - "النادي الفلسطيني". وقد حفلت هذه المحاضرات ببواكير فكرة القومي الاجتماعي في مرحلة ما قبل إعلان الحزب، وهو ما تمخض عنه فيما بعد العقيدة القومية الاجتماعية، المنهج الفكري لل[[الحزب السوري القومي الاجتماعي|حزب السوري القومي الاجتماعي]] الذي أسسه في 16 [[نوفمبر|تشرين الثاني]] [[1932]]، وكان حزباً سرياً بسبب الظروف الصعبة الناجمة عن الانتداب [[فرنسا|الفرنسي]] على سوريا الشمالية ([[لبنان]] و[[سوريا]]).
 
[[ملف:SadheeSYRIA-ar.jpg|تصغير|300بك|يمين|الوطن السوري كما يراه [[الحزب السوري القومي الاجتماعي]]]]
السطر 30 ⟵ 32:
في عام [[1933]] أعـاد أنطون سعادة إصدار مجلة "المجلة" في بيروت لتساهم في توضيح أسس النهضة السورية القومية الاجتماعية التي طرحها، وعلى صفحاتها ظهرت في المشرق العربي، ولأول مرة، دراسات تحليلية لموضوع "[[أمة|الأمة]]" استناداً إلى علم الاجتماع الحديث، وبرؤية مستقلة عن نظريات الغرب التي فلسفت الأمة من منظور عرقي، وسياسي أحياناً أخرى.
 
== الاجتماع العام الأول ==
في [[يونيو|حزيران]] عام [[1935]]، وبعد أن أصبح انتشار الحزب ملموساً في الأوساط الشبابية والثقافية، أقام سعادة الاجتماع العام الأول رغم سرية الحزب، وفي هذا الاجتماع ألقى خطاباً مكتوباً هـو من أهم الوثائق الفكرية في العقيدة السورية القومية الاجتماعية، ودليل عمل حركة النهضة القومية الاجتماعية التي يهدف إليها الحزب، لكن سلطات ال[[الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان|انتداب]] الفرنسي سرعان ما اكتشفت أمر الحزب نتيجة معلومة نقلها رئيس الجامعة الأميركية إلى السلطة [[لغة فرنسية|الفرنسية]]، فاعتقلت في 16 [[نوفمبر|تشرين الثاني]] [[1935]] سعادة وعدداً من الأعضاء بتهمة تشكيل جمعية سرية والإخلال بالأمن العام والإضرار بأمن الدولة وتغيير شكل الحكم، فأصدرت سلطات الانتداب الفرنسي قراراً بسجنه ستة أشهر، أكمل خلالها كتابة مؤلفه العلمي "نشوء الأمم" الذي صدرت طبعته الأولى عام [[1938]]. وخرج من السجن في 12 [[مايو|أيار]] [[1936]].
 
== اعتقاله ==
اعتقلت سلطات الانتداب سعادة مرة ثانية في 30 حزيران [[1936]] (أي بعد أسابيع من الإفراج عنه) لأن مشروع سعادة أصبح يهدد السياسة الاستعمارية الفرنسية بفصل لبنان عن [[سوريا الكبرى|سوريا التاريخية]] ،وتشكيل لبنان كقدم لفرنسا في الشرق الأوسط، وظل في السجن إلى 12 تشرين الثاني [[1936]] وخلال هذه الفترة أنجز سعادة كتابه شرح مبادئ الحزب وغايته.
 
أعيد اعتقاله في [[9 مارس|9 آذار]] [[1937]] وظل في السجن حتى [[15 مايو|15 أيار]] [[1937]]. وفي [[14 أكتوبر|14 تشرين الأول]] [[1937]] أصدر جريدة النهضة التي استقطبت النخبة الثقافية الشابة في تناول السياسة الخارجية والأمور الفكرية والردّ على القوى السياسية المناوئة، وقد حظيت ردود سعادة القومية على البطريرك [[الكنيسة المارونية|الماروني]] والأحزاب الانعزالية في [[لبنان]] و{{المقصود|الشام|شام (توضيح)}} باهتمام كبير من مختلف الأوساط.
 
=== حظر ممارسة العمل الحزبي ===
في [[11 يونيو|11 حزيران]] [[1938]] غادر سعادة الوطن في جولة على فروع الحزب في المغتربات. وسافر براً من [[بيروت]] إلى [[الأردن]] ومنها إلى [[فلسطين]]، حيث اجتمع مع السوريين القوميين الاجتماعيين في {{المقصود|عمان|عمان (توضيح)}} وفي [[حيفا]]. ثم إلى [[قبرص]] و[[ألمانيا]]، ومنها سافر إلى [[البرازيل]]، حيث استقر في سان باولو مرتع صباه (كانون الأول [[1938]]). وفور مغادرته بيروت قامت سلطات الانتداب بمداهمة مركز الحزب، وعطلت صحيفة النهضة، وحظرت على السوريين القوميين الاجتماعيين ممارسة العمل الحزبي، كما أصدرت مذكرة قضائية بمحاكمة سعادة.
 
سجن شهراً في البرازيل بضغط من فرنسا، فغادر إلى [[الأرجنتين]] بعد خروجه وومكث فيها حتى أيار [[1940]] وظل في مغتربه القسري حتى عام [[1947]] وأصدر خلال هذه الفترة جريدة "[[الزوبعة (جريدة)|الزوبعة]]".
بعد جلاء القوات الفرنسية عام [[1946]] حاول العودة إلى لبنان لكن تحالف [[بشارة الخوري]] (رئيس الجمهورية) و[[رياض الصلح]] (رئيس الحكومة) كان يعرقل عودته بحجة الحكم القضائي الصادر بحقه منذ أيام الانتداب.
في [[2 مارس|2 آذار]] [[1947]] وصلت طائرة سعادة إلى بيروت فأصدرت الحكومة اللبنانية في أعقاب الاستقبال الكبير مذكرة توقيف بحقه وألغتها في تشرين الأول [[1947]].
 
== المحاكمة والاعدام ==
قام بإطلاق حركـة مواجهة قومية شاملة خلال حرب [[فلسطين]] [[1948]]. وكان رد فعل الحكومة اللبنانية مباشراً، إذ أصدرت سلسلة قرارات منعت بموجبها الحزب من عقد الاجتماعات العلنية وحدثت عدة صدامات بين أعضاء الحزب والسلطة خلال احتفالات آذار [[1949]] وبعد الانتخابات البرلمانية الملغاة لجأ على إثرها سعادة إلى [[دمشق]]. استقبله [[حسني الزعيم]]، وبعد شهر، سلمه للسلطات اللبنانية وفق صفقة يوم 7 تموز [[1949]] فحاكمته وأعدمته فجر يوم [[8 يوليو]]/تموز [[1949]].
بعد جلاء القوات الفرنسية عام [[1946]] حاول سعادة العودة إلى لبنان لكن تحالف [[بشارة الخوري]] (رئيس الجمهورية) و[[رياض الصلح]] (رئيس الحكومة) كان يعرقل عودته بحجة الحكم القضائي الصادر بحقه منذ أيام الانتداب.
 
في [[2 مارس|2 آذار]] [[1947]] وصلت طائرة سعادة إلى [[بيروت]] فأصدرت الحكومة اللبنانية في أعقاب الاستقبال الكبير مذكرة توقيف بحقه وألغتها في تشرين الأول [[1947]].
 
قام بإطلاقأطلق حركـة مواجهة قومية شاملة خلال حرب [[فلسطين]] [[1948]]. وكان رد فعل الحكومة اللبنانية مباشراً، إذ أصدرت سلسلة قرارات منعت بموجبها الحزب من عقد الاجتماعات العلنية وحدثت عدة صدامات بين أعضاء الحزب والسلطة خلال احتفالات آذار [[1949]] وبعد الانتخابات البرلمانية الملغاة لجأ على إثرها سعادة إلى [[دمشق]]. استقبله [[حسني الزعيم]]، وبعد شهر، سلمه للسلطات اللبنانية وفق صفقة يوم 7 تموز [[1949]] فحاكمته وأعدمته فجر يوم [[8 يوليو]]/تموز [[1949]].
 
== من مؤلفاته ==
*[[نشوء الأمم (كتاب)|نشوء الأمم: كتاب]] ألفه أنطون سعادة في أصول نشوء الأمة وتكوينها، يعد من أهم المؤلفات ب[[اللغة العربية|باللغة العربية]] عن [[علم الاجتماع]] في بدايات القرن العشرين بعد انقطاع التراث العربي في هذا المجال بعد مؤلفات [[ابن خلدون]].
*[[المحاضرات العشر (كتاب)|المحاضرات العشر : كتاب]] شرح فيه المفاهيم الموسعة لمبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي.
* [[الصراع الفكري في الأدب السوري (كتاب)|الصراع الفكري في الأدب السوري]]
*[[الإسلام في رسالتيه المسيحية والمحمدية|الإسلام في رسالتيه: المسيحية والمحمدية]]. مجموعة مقالات وردود لأنطون سعادة جمعت في كتاب شرح فيه موقف [[الحزب السوري القومي الاجتماعي]] من الدين. (انظر [https://web.archive.org/web/20170616204819/http://www.ssnp.com/new/library/saadeh/islam_fi_risalateih/index.htm الرابط])
* الكثير من المقالات والخطب والمراسلات جُمعت كلها وصدرت بعنوان "الأعمال الكاملة لأنطون سعادة".
 
== ينظرانظر أيضًا ==
 
*[[الحزب السوري القومي الاجتماعي]]
* [[الصراع الفكري في الأدب السوري (كتاب)|الصراع الفكري في الأدب السوري]]
*[[الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان]]
*[[الصراع الفكري في الأدب السوري (كتاب)|الصراع الفكري في الأدب السوري]]
 
== مراجع ==