فرط ضغط الدم الرئوي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
سطر 9:
'''فرط ضغط الدم الرئوي''' (باللاتينية (Pulmonary Hypertension: هو زيادة ضغط الدم داخل الشريان الرئوي او الوريد الرئوي او الشعيرات الدموية الرئوية (جميعها تعرف بالأوعية الرئوية او اوعية الدورة الدموية الصغرى ), و زيادة الضغط في هذه الاوعية يؤدي إلى ظهور بعض الاعراض كضيق النّفس, الدوار, الاغماء, تورّم القدم والعديد من الاعراض الاخرى, التي تتفاقم جميعها مع ازدياد المجهود الجسدي.
من الممكن ان يكون فرط ضغط الدّم الرئوي شديد جداً, مما يؤدي إلى قلة تحمل الجسم للتمارين الرياضيّة, تماماً كما يحدث في حالات الفشل القلبي.
أول من تعرف على هذا المرض هو الدكتور إيرنست فون رومبيرج في عام 1891.<ref>{{cite journal|الأخير=von Romberg |الأول=Ernst |العنوان=Über Sklerose der Lungenarterie|journal=Dtsch Arch Klin Med |اللغة=German|السنة=1891–1892|volume=48|الصفحات=197–206}}</ref>
بناءً على أحدث التصنيفات, يمكن تقسيم فرط ضغط الدم الرئوي إلى ستة انواع مختلفة (كما هي مذكورة في الاسفل ).<ref name=Dana>{{cite journal |vauthors=Simonneau G, Robbins I, Beghetti M, etal |العنوان=Updated Clinical classification of pulmonary hypertension |journal=J. Am. Coll. Cardiol. |volume=54 |issue=1 Suppl S |الصفحات=S43-S54 |التاريخ=30 June 2009 |pmid=19555858 |doi=10.1016/j.jacc.2009.04.012 | المسار=http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0735109709012169| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20150924173805/http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0735109709012169 | تاريخ الأرشيف = 24 سبتمبر 2015 }}</ref>
== علامات وأعراض المرض ==
[[ملف:Pulmonary Hypertension.webm|تصغير|فيديو توضيحي]]
الأعراض بشكل عام تتطور تدريجيا وبشكل بطيء (أي تأخذ وقتا لتصبح واضحة للمريض) مما يؤخر زيارة المريض للطبيب عدة سنوات. أكثر الأعراض شيوعاَ هي:
* ضيق النفّس
* الاعياء
* السّعال الجّاف
سطر 76:
== طريقة توّلد المرض ==
 
أياً كان السبب الرئيسي للمرض, إنّ فرط ضغط الدم الرئوي الشرياني (الذي يصنف ضمن مجموعة منظمة الصحة العالمية الأولى) يحدث بسبب تضيق الاوعية الدموية الموجودة داخل الرئتين. مما يصّعب على القلب ضخ الدم إلى الرئتين, تماماً كما يحدث في حالة ضخ الماء خلال انبوبة ضيقة مقارنةً مع ضخه خلال انبوبة واسعة. مع مرور الزمن فان الاوعية الدموية المتضررة تصبح أكثر صلابة وغلاظة بسبب عملية تسمى التليف, مما يسبب لاحقاً زيادة في ضغط الدم داخل الرئة واعاقة لتدفق الدم خلالها. تشترك جميع انواع فرط ضغط الدم الرئوي بأن زيادة الجهد المبذول على القلب يؤدي إلى تضخم في عضلة البطين الأيمن مما يجعل القلب اقل قدرة على ضخ الدم إلى الرئتين مسبباً ما يعرف بالفشل القلبي الأيمن (فشل الجانب الأيمن من القلب) وتسمى هذه الحالة كور بالمونيلا.
البطين الأيمن يكون عادةَ تحت تأثير نظام يعتمد على الضغط المنخفض, حيث يكون الضغط فيه جزء من ستة اجزاء الضغط الموجود في البطين الايسر. ولهذا فان البطين الأيمن لا يستطيع التعامل مع ضغط بارتفاع ذاك الموجود في البطين الأيسر, حتى مع ان تضخم عضلات البطين قد تساعده في بادئ الأمر, لكن مع مرور الزمن وزيادة التضخم فانه يصل إلى حالة لا تستطيع معها العضلات الحصول على الاوكسجين الكافي لعملها مما يؤدي إلى الفشل القلبي الأيمن. مع قلة تدفق الدم إلى الرئتين, يقل الدم المتدفق إلى البطين الايسر (لأن القلب اصبح يستقبل كمية أقل من الدم), هذا الدم عادة يكون محمل بكمية اقل من الاوكسجين. مما يقلل من كمية الدم المنتقلة إلى باقي الجسم عبر الدورة الدموية الكبرى خاصةَ اثناء زيادة النشاطات البدنية.
 
سطر 114:
يتم تحديد طريقة العلاج بناءً على اذا ما كان فرط ضغط الدم الرئوي هو شرياني او وريدي او ناتج عن نقص الأوكسجين او انصمامي تخثري او ناتج عن عوامل اخرى. بما أن فرط ضغط الدم الرئوي الوريدي يأتي مترادفاً مع فشل القلب, يكون العلاج أساساً لتحسين وظيفة البطين الأيسر باستخدام مدرّات البول, مضّادات بيتا, مثبطّات الانزيم المحوّل للانجوتنسين, وغيرها, او عن طريق اصلاح/استبدال الصمام ثنائي الشرفات (التاجي) او الصمام الأورطي.
لا ينبغي معالجة المرضى الذين يعانون من فشل الجانب الأيسر للقلب أو أمراض الرئة الناتجة عن نقص الأكسجين (المجموعتين الثانية أو الثالثة لفرط ضغط الدم الرئوي) بالعلاج الروتيني باستخدام المواد الفعّآلة في الاوعية الدموية مثل البروستانويدات أو مثبطّات انزيم فوسفودايستريز أو مضادات مستقبل الاندوثيلين, والتي تستخدم لعلاج حالة فرط ضغط الدم الرئوي الشرياني. من أجل التمييز بين انواع فرط ضغط الدم يقوم الأطباء بعمل قسطرة للجانب الأيمن من القلب, مخطط صدى القلب, تصوير مقطعي للصّدر, اختبار المشي لمدة ست دقائق واختبار وظائف الرئة.<ref name="pmid17877662">{{cite journal |المؤلف=Torres F |العنوان=Systematic review of randomised, double-blind clinical trials of oral agents conducted in patients with pulmonary arterial hypertension |journal=Int. J. Clin. Pract. |volume=61 |issue=10 |الصفحات=1756–65 |السنة=2007 |pmid=17877662 |doi=10.1111/j.1742-1241.2007.01545.x|المسار=http://www.blackwell-synergy.com/doi/full/10.1111/j.1742-1241.2007.01545.x}}</ref> استخدام مرضى هذه الحالات لأدوية أخرى مخصصة لعلاج أنواع أخرى من فرط ضغط الدم الرئوي قد يسبب ضرراً للمريض واستنزاف للموارد الطبية الضرورية.<ref name=pmid17877662/>
الجرعات الكبيرة من مثبطّات قنوات الكالسيوم مفيدة فقط لـ 5% من مرضى فرط ضغط الدم الرئوي الشرياني مجهول السبب والخاضعين لقسطرة سوان-جانز.لقياس تأثير الأدوية على أوعيتهم الرئوية. لسوء الحظ, انتشر الاستخدام الخاطئ لمضادات قنوات الكالسيوم بشكل كبير, لان اعطاءها لمرضى فرط ضغط الدم الرئوي الشرياني الغير خاضعين للقسطرة, تؤدي إلى زيادة نسب الإصابة والوفيّات. تم تغيير معايير قياس تأثير الأدوية على الاوعية الرئوية. المرضى الذين ينخفض لديهم متوسط ضغط الدم الرئوي الشرياني بمقدار 10-40 مم زئبقي (مع عدم تغيّر او زيادة مخرجات القلب عند اعطاءهم أدينوسن, إبوبروستينول او اكسيد النترك) هم فقط القابلين لقياس تأثير الادوية على أوعيتهم الرئوية.<ref>{{cite journal |vauthors=Barst RJ, McGoon M, Torbicki A, etal |العنوان=Diagnosis and differential assessment of pulmonary arterial hypertension |journal=J. Am. Coll. Cardiol. |volume=43 |issue=12 Suppl S |الصفحات=40S–47S |التاريخ=June 2004 |pmid=15194177 |doi=10.1016/j.jacc.2004.02.032}}</ref> يستجيب نصف هؤلاء المرضى فقط لمضادات قنوات الكالسيوم على المدى الطويل.<ref>{{cite journal |vauthors=Sitbon O, Humbert M, Jaïs X, etal |العنوان=Long-term response to calcium channel blockers in idiopathic pulmonary arterial hypertension |journal=Circulation |volume=111 |issue=23 |الصفحات=3105–11 |التاريخ=June 2005 |pmid=15939821 |doi=10.1161/CIRCULATIONAHA.104.488486 |المسار= http://circ.ahajournals.org/cgi/content/short/111/23/3105|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20081011091830/http://circ.ahajournals.org/cgi/content/short/111/23/3105|تاريخ أرشيف=2008-10-11}}</ref>
هناك بعض الأدوية تم استحداثها لفرط ضغط الدم الرئوي الشرياني الأوّلي والثانوي. التجارب التي قامت بدعم استخدام هذه المواد هي قليلة نسبياً, القياس الوحيد المستخدم لمقارنة فعاليتها هو "اختبار السّير لمدة 6 دقائق". لا يوجد للعديد منها اي معلومات عن فوائدها في تقليل نسب الوفيّات.<ref name="pmid17877662"/>
 
سطر 125:
 
==== مضادات مستقبل الاندوثيلين ====
بوسينتان (معروف تجارياً بـ تراكلير) هو مضّاد مستقبل اندوثيلين ازدواجي الوظيفة (يعمل على مستقبل اندوثيلين نوع أ ونوع ب) تمّ اعتماده في عام 2001. سيتازنتان (ثيلين), هو مضاد مستقبل اندوثيلين اختياري الوظيفة, يعمل فقط على مستقبل اندوثيلين نوع أ, تمّ اعتماد استخدامه في كندا, استراليا والاتحاد الأوروبي.<ref name="Thelin">{{مرجع ويب |تاريخ=2008-05-30 |مسار=http://www.reuters.com/article/governmentFilingsNews/idUSBNG28335020070530 |عنوان=UPDATE 1-Encysive gets Canadian approval for hypertension drug |ناشر=Reuters |تاريخ الوصول=2007-07-08| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20090109224709/http://www.reuters.com/article/governmentFilingsNews/idUSBNG28335020070530 | تاريخ أرشيف = 09 يناير 2009 }}</ref> لكن لم يتم اعتماده في الولايات المتحدة الأمريكية. في عام 2010, قامت شركة فايزر بسحب الثيلين من الأسواق بسبب مضاعفاته القاتلة على الكبد. أمبريسنتان, هو دواء مشابه للثيلين تم بيعه في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل شركة غيلياد ساينسز تحت اسم ليتايرز.<ref>{{cite press release | العنوان = U.S. Food and Drug Administration Approves Gilead's Letairis Treatment of Pulmonary Arterial Hypertension | الناشر = [[غيلياد ساينسز]] | التاريخ = 2007-06-15 | المسار = http://www.gilead.com/wt/sec/pr_1016053 | تاريخ الوصول = 2007-06-16| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20130306145502/http://www.gilead.com/wt/sec/pr_1016053 | تاريخ الأرشيف = 6 مارس 2013 }}</ref> بالاضافة إلى ذلك, يتم منذ عام 2008 اخضاع مضّاد مستقبل اندوثيلين ازدواجي الوظيفة جديد للتجارب السريرية؛ أستليون-1,والذي تم انتجاه من نفس الشركة المُصنعة لتراكلير.
==== مثبطّات النوع الخامس من انزيم فوسفودايستريز ====
قامت المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2005 بالموافقة على دواء سايلدينافيل؛ وهو مثبّط لانزيم فوسفودايستريز الخامس الخاص بأحادي فسفات الجوانوسين الحلقي؛ كعلاج لفرط ضغط الدم الرئوي الشرياني. يتم بيعه في الأسواق تحت اسم ريفاشو. أيضا تم الموافقة على تادالافيل عام 2009 وهو نوع اخر من مثبطّات انزيم فوسفودايستريز الخامس, ويتم تسويقه تحت المسمى آدسيركا.<ref>{{cite press release|التاريخ=2009-05-26|المسار=http://www.news-medical.net/news/2009/05/26/FDA-approves-Adcirca-(tadalafil)-tablets-for-pulmonary-arterial-hypertension.aspx|العنوان=FDA approves Adcirca (tadalafil) tablets for pulmonary arterial hypertension | تاريخ الوصول=2010-12-06| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20140704110929/http://www.news-medical.net/news/2009/05/26/FDA-approves-Adcirca-(tadalafil)-tablets-for-pulmonary-arterial-hypertension.aspx | تاريخ الأرشيف = 4 يوليو 2014 }}</ref> تقوم أدوية مثبطّات فوسفودايستريز بتوسعّة الاوعية الدموية, وتثبيط اعادة تشكيل الاوعية الدموية, مؤدية إلى تقليل الضغط الرئوي الشرياني وتقليل المقاومة في الاوعية الرئوية.
سطر 159:
| issue =2
| الصفحات =448–56
| المسار = http://journal.publications.chestnet.org/article.aspx?articleid=1262338
| doi =10.1378/chest.11-1460
| pmid =22281797
| pmc =
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20170706031726/http://journal.publications.chestnet.org/article.aspx?articleid=1262338|تاريخ أرشيف=2017-07-06}} [FREE]</ref>
}} [FREE]</ref>
تكون معدلات الوفيات عالية جداً في النساء الحوامل المصابات بفرط ضغط الدم الرئوي الحاد. وأحينا ما يتم منع النساء المصابات بهذا المرض من الحمل حفاظاَ على حياتهن.<ref name="isbn0-07-144874-8">{{مرجع كتاب |مؤلف1=Kaufman, Matthew H. |مؤلف2=Latha Stead |مؤلف3=Feig, Robert |عنوان=First aid for the obstetrics & gynecology clerkship |ناشر=McGraw-Hill, Medical Pub. Division |مكان=New York |سنة=2007 |صفحات=100 |الرقم المعياري=0-07-144874-8 |oclc= |doi= |تاريخ الوصول=}}</ref><ref name="isbn1-4200-8478-X">{{مرجع كتاب |مؤلف=Ghosh, Amit K. |عنوان=Mayo Clinic Internal Medicine Review: Eighth Edition (Mayo Clinic Internal Medicine Review) |ناشر=Informa Healthcare |مكان= |سنة=2008 |صفحات=55 |الرقم المعياري=1-4200-8478-X |oclc= |doi= |تاريخ الوصول=}}</ref><ref>[http://bja.oxfordjournals.org/content/87/2/295.full British Journal of Anaesthesia: "Primary pulmonary hypertension in pregnancy; a role for novel vasodilators"] March 19, 2011 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160618203210/http://bja.oxfordjournals.org/content/87/2/295.full |date=18 يونيو 2016}}</ref>