يسوع: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: صيانة، obsolete-tag
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح صورة
سطر 280:
[[ملف:Persian depiction of Jesus - Sermon on the Mount.jpg|200بك|200بك|تصغير|[[العظة على الجبل|عظة الجبل]] المذكورة في [[إنجيل متى]]. رسم فارسي من [[العصور الوسطى|القرون الوسطى]].]]
أما الاختلافات الجوهرية تحصر في نطاقين، النطاق الأول هو موضوع [[صلب يسوع|الصلب]]، فقد جاء في [[القرآن]]: {{قرآن مصور|النساء|157|158}}.<ref>[http://www.holyquran.net/cgi-bin/prepare.pl?ch=4 سورة النساء، الآية: 157-158.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170722002604/http://www.holyquran.net/cgi-bin/prepare.pl?ch=4 |date=22 يوليو 2017}}</ref> وقد اختلف فقهاء المسلمين في تفسير الآية السابقة فمال البعض للقول بأن أحد [[رسل المسيح الاثنا عشر|التلاميذ الاثني عشر]] أو [[رسل المسيح الاثنا عشر|الحواريين]] كما يدعو في القرآن قد صلب مكان عيسى برضاه لقاء دخول الجنة، وذهب البعض الآخر حديثًا للقول بأن [[يهوذا الإسخريوطي|يهوذا الاسخريوطي]] مسلّم المسيح هو من تمّ صلبه كعقاب له على خيانة معلمه.<ref>الإنجيل برواية القرآن، مرجع سابق، ص.131</ref> أما الجدل الأعمق فهو بخصوص موت المسيح وبعثه اللاحق، ومن الآيات التي أشارت إلى ذلك: {{قرآن مصور|مريم|33}}<ref>سورة مريم، 33</ref> وفي موضع آخر: {{قرآن مصور|آل عمران|55}}<ref>آل عمران، 55</ref> فقال البعض من الفقهاء أن الوفاة المذكورة هي وفاة النوم لا وفاة الموت، وأشار البعض الآخر إلى نوع من التقديم والتأخير، أي أن معنى الآية ارتفاع عيسى إلى السماء أولاً على أن يكون موته بعد عودته قبيل [[نهاية الزمان|يوم القيامة]]، وجاء الرأي الثالث بأن وفاةً طبيعية حدثت لعيسى وأن بعثه لم يتم إنما سيتم في اليوم الأخير، أما الرأي الرابع مفاده أن الله قد أمات عيسى ثم بعثه من الموت بعد ذلك ورفعه إليه. يلاحظ التقارب بين عناصر الرواية الإنجيلية والرواية القرآنية في عدد من التفاسير السابقة فكلاهما ينصّ على موت ثم بعث ورفع.
[[ملف:Umayyad Mosque.jpg|تصغير|يمين||200بك|مئذنة عيسى المسيح في [[الجامع الأموي (دمشق)|المسجد الأموي]] [[دمشق|بدمشق]]، حيث يؤمن المسلمون أن المسيح سيهبط إلى الأرض في هذا الموقع في آخر الزمان ليقاتل [[المسيح الدجال (توضيح)|المسيح الدجّال]].<ref>Kamal al-Din, 2002, p.102.</ref>]]
غير أن الجدال لم يحسم حتى الآن بين مؤيدي النظريات الأربع السابقة، وربما ما يساهم في استمرار الجدال كون [[القرآن]] و[[حديث نبوي|الحديث]] لا يقدمان أية إجابات واضحة وحاسمة حول الطريقة التي نجا بها عيسى من الصلب وأين كان بعد نجاته وأين توفي أو متى؟ بل أين موقعه الحالي؟.<ref>الإنجيل برواية القرآن، مرجع سابق، ص.132-133</ref> وبكل الأحوال فإن القرآن لا يشير إلى دور خلاصي في وفاة عيسى والتي تعتبر أحد أركان العقيدة المسيحية؛ على أن [[غنوصية|الكتابات الغنوصية]] وهي طائفة مسيحية مزجت بين الديانات الإغريقية القديمة والمسيحية رفضت صوفيًا موت يسوع وهو ما أشار إليه القرآن: {{قرآن مصور|النساء|157|158}}.<ref>النساء 157؛ يعتقد الغنوصيون بموت شبحي للمسيح، فهو في الشكل تألم أما في الجوهر فلا. جاء في مخطوطة "شيت الكبير" إحدى المخطوطات المكتشفة في [[نجع حمادي]] على لسان يسوع ما يلي: "''فاعلم إذن أني لم أسلم إلى إيديهم كما ظنوا، ولم أتألم أبدًا. لم أمت في الحقيقة بل في المظهر فقط.''" وقد انقضرت الطائفة الغنوصية أواخر [[القرن 2|القرن الثاني]]، ويقول [[فراس السواح]] أن إشارة القرآن حول الاختلاف على موت يسوع نابع من الكتابات الغنوصية التي ظلت بشكل أو بآخر حتى زمن [[البعثة النبوية]]. الإنجيل برواية القرآن، مرجع سابق، ص.132</ref>