مسيحيون فلسطينيون: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:عنونة مرجع غير معنون (1.3)
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
سطر 1:
{{مسيحيون فلسطينيون}}'''المسيحيون الفلسطينيون''' هم [[مسيحيون|المسيحيون]] المنحدرون من شعوب المنطقة الجغرافية [[فلسطين|لفلسطين التاريخية]]، والتي هي مهد الديانة [[مسيحية|المسيحية]]، ويعيشون اليوم في [[إسرائيل]] و[[الضفة الغربية وقطاع غزة|الأراضي الفلسطينية]] و[[فلسطينيو الشتات|المهجر]]، بلغ عدد المسيحيين في [[إسرائيل]] عام 2016 حوالي 170 ألف،<ref>[http://www.maariv.co.il/news/israel/Article-615111 170 ألف مسيحي في إسرائيل يحتفلون بعيد الميلاد]{{he}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171224183839/http://www.maariv.co.il/news/israel/Article-615111 |date=24 ديسمبر 2017}}</ref><ref>[http://www.maariv.co.il/news/israel/Article-518949 مفاجأة عيد الميلاد: ما أكثر المواضيع انتشارًا بين الطلاب المسيحيين في إسرائيل؟] {{he}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171201050207/http://www.maariv.co.il/news/israel/Article-518949 |date=01 ديسمبر 2017}}</ref><ref name="CBS 2.1">{{مرجع كتاب|عنوان=Statistical Abstract of Israel 2006 (No. 57)|ناشر=[[دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية]]|مسار=http://www1.cbs.gov.il/reader/shnatonenew_site.htm|سنة=2006|chapter=Table 2.1 — Population, by Religion and Population. As of may 2011 estimate the population was 76.0 Jewish. Group|chapterurl=http://www1.cbs.gov.il/shnaton57/st02_01.pdf| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190101150242/http://cbs.gov.il/reader/shnatonenew_site.htm | تاريخ الأرشيف = 1 يناير 2019 }}</ref> حوالي 80% من مسيحيي إسرائيل هم [[مسيحيون عرب]]،<ref name="CBS 2.1"/> والباقي يتوزعون بين [[مسيحيون يهود|مسيحيين يهود]] و[[قائمة أشخاص اعتنقوا المسيحية|معتنقي المسيحية]]،<ref name="CBS 2.1"/> بينما تصل أعداد مسيحيي [[الضفة الغربية]] 51,000،<ref name="العربية">[http://www.alarabiya.net/articles/2008/02/25/46112.html إلى نحو 4 آلاف مسيحي يعيشون في غزة] من موقع العربية (تم التصفح في 25 فيفري 2005) {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171201042214/http://www.alarabiya.net/articles/2008/02/25/46112.html |date=01 ديسمبر 2017}}</ref> إلى جانب 3,500 مسيحي في [[قطاع غزة]].<ref name="العربية"/> تتراوح نسبة المسيحيين بحسب تقديرات مختلفة بين 6 - 30% من [[فلسطينيون|فلسطينيي]] العالم.<ref>{{مرجع ويب|عنوان=Palestinian Christians: Challenges and Hopes|مؤلف=Bernard Sabella|ناشر=Bethlehem University|مسار=http://www.al-bushra.org/holyland/sabella.htm| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190522053046/https://al-bushra.org/holyland/sabella.htm | تاريخ أرشيف = 22 مايو 2019 }}</ref>
 
ينقسم المسيحيون [[فلسطينيون|الفلسطينيون]] إلى أربع طوائف مسيحية أساسية: [[أرثوذكسية شرقية|الكنائس الأرثوذكسية الخلقيدونية]]، و[[أرثوذكسية مشرقية|الكنائس الأرثوذكسية غير الخلقيدونية]]، و[[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية|الكنائس الرومانية الكاثوليكية]] ([[بطريركية القدس للاتين|اللاتينية]] و[[الكنائس الكاثوليكية الشرقية|الشرقية]]) والكنائس [[بروتستانتية|البروتستانتية]].
سطر 14:
=== خلفية وتاريخ مبكر ===
{{مفصلة|مسيحية مبكرة|اضطهاد المسيحيين في الإمبراطورية الرومانية}}
[[ملف:Bethlehem BW 2010-09-21 14-13-38.JPG|يمين|200بك|thumbتصغير|النجمة الفضية، تحت المذبح في [[كنيسة المهد|مغارة المهد]]، وتمثل وفق المعتقدات المسيحيَّة البقعة التي وُلد فيها يسوع.]]
تعتبر [[إنجيل|الأناجيل الأربعة]] المصدر الرئيسي لتتبع حياة [[يسوع]]. هناك بضعة مؤلفات أخرى تذكره يطلق عليها عامة اسم [[أناجيل منتحلة|الأناجيل المنتحلة]] وقد ورد ذكره أيضًا بشكل عرضي في بعض مؤلفات الخطباء الرومان [[شيشرون|كشيشرون]].<ref>[http://www.kalimatalhayat.com/christian-life/207-lessons-in-cross/2172-chapter02.html نحن لم نتبع أساطير مختلقة بمهارة]، كلمة الحياة، 21 تشرين الثاني 2010. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171029065500/https://www.kalimatalhayat.com/christian-life/207-lessons-in-cross/2172-chapter02.html |date=29 أكتوبر 2017}}</ref> بحسب الأناجيل ولد يسوع في [[بيت لحم]] خلال حكم [[هيرودس الأول|هيرودس الكبير]]، ولا يمكن تحديد تاريخ ميلاده بدقة، بيد أن أغلب الباحثين يحددونه بين عامي 4 إلى 8 [[قبل الميلاد]].<ref>[http://st-takla.org/FAQ-Questions-VS-Answers/01-Questions-Related-to-The-Holy-Bible__Al-Ketab-Al-Mokaddas/050-When-Was-Jesus-Born.html متى ولد المسيح تاريخيًا؟]، الأنبا تكلا، 21 تشرين الثاني 2010. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171029121059/https://st-takla.org/FAQ-Questions-VS-Answers/01-Questions-Related-to-The-Holy-Bible__Al-Ketab-Al-Mokaddas/050-When-Was-Jesus-Born.html |date=29 أكتوبر 2017}}</ref> يتفق [[إنجيل متى|متى]] و[[إنجيل لوقا|لوقا]] أنه ينحدر من سبط يهوذا، السبط الرئيس من [[سبط (عائلة)|أسباط بني إسرائيل الإثني عشر]]. كذلك يتفقان أن هذه الولادة قد تمت بشكل إعجازي دون تدخل رجل، ويعرف هذا الحدث في الكنيسة باسم '''"الولادة من عذراء"'''.<ref>التفسير التطبيقي للعهد الجديد، لجنة من اللاهوتيين، دار تايدل للنشر، بريطانيا العظمى، طبعة ثانية 1996، ص.7</ref> ورغم أنه ولد في [[بيت لحم]] إلا أنه قد قضى أغلب سنين حياته في [[الناصرة]].{{شواهد الكتاب المقدس|متى|23/2}}
 
تركزت تعاليم [[يسوع]] بشكل أساسي في أهمية ترك أمور الجسد والاهتمام بأمور الروح، وشجب بنوع خاص مظاهر الكبرياء والتفاخر البشري، وحلل بعض محرمات [[هالاخاه|الشريعة اليهودية]] وجعل بعضها الآخر أكثر قساوة [[طلاق|كالطلاق]]، وركز أيضًا على دور [[إيمان|الإيمان]] في نيل الخلاص، وعلى أهمية المحبة.{{شواهد الكتاب المقدس|متى|43/5}} وتذكر الأناجيل، بشكل مفصل للروايات أو بشكل عام، عددًا كبيرًا من الأعاجيب والمعجزات التي اجترحها. وعيّن [[يسوع]] أيضًا [[رسل المسيح الاثنا عشر|اثني عشر تلميذًا]] ليلازموه،{{شواهد الكتاب المقدس|مرقس|13/3}} وكان هؤلاء الاثني عشر مختارين من حلقة أكبر كانت تتبعه وتشمل نساءً والرسل السبعين.{{شواهد الكتاب المقدس|لوقا|1/10}} بحسب العقيدة المسيحية، فإن [[يسوع]] وإثر نشاط حافل دام ثلاث سنوات، وخلال تواجده في [[القدس|أورشليم]] ضمن احتفالات [[عيد الفصح اليهودي|عيد الفصح]]، قرر [[سنهدرين|مجلس اليهود]] قتله خوفًا من تحوّل حركته إلى ثورة سياسية تستفز السلطات الرومانية لتدمير الحكم الذاتي الذي يتمتعون به.<ref>[http://www.arabchurch.com/forums/showthread.php?p=1909510 لماذا أراد اليهود قتل السيد المسيح؟]، منتديات الكنيسة، 21 تشرين الثاني 2010. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171208003622/http://www.arabchurch.com/forums/showthread.php?p=1909510 |date=08 ديسمبر 2017}}</ref> وتذكر الأناجيل بشيء من التفصيل أحداث محاكمة [[يسوع]] أمام [[سنهدرين|مجلس اليهود]] ثم أمام [[بيلاطس البنطي]] ومنازعته على [[صليب|الصليب]]، حيث [[صلب يسوع|صلب المسيح]] خارج المدينة على تل [[جلجثة|الجلجثة]] وقد تبعه ليشهد عملية الصلب جمع كثير، وبعد نزاع دام ثلاث ساعات مات المسيح، وقد رافقت موته حوادث غير اعتيادية في الطبيعة،{{شواهد الكتاب المقدس|لوقا|45/23}} ودفن على عجل لأن سبت [[عيد الفصح اليهودي|الفصح]] كان قد اقترب. بحسب الأناجيل أيضًا، قامت بعض النساء من أتباعه فجر [[أحد (توضيح)|الأحد]] بزيارة القبر فوجدنه فارغًا،{{شواهد الكتاب المقدس|لوقا|3/24}} بيد أن ملاكًا من السماء أخبرهنّ أن [[قيامة يسوع|يسوع قد قام من بين الأموات]].{{شواهد الكتاب المقدس|لوقا|6/24}} فذهبن وأخبرن [[رسل المسيح الاثنا عشر|التلاميذ]] بذلك وما لبث أن ظهر لهم مرّات عدة، واجترح عدة عجائب بعد قيامته أكد لهم خلالها قيامته.{{شواهد الكتاب المقدس|يوحنا|25/20}}
[[ملف:Last Supper Room Panoramic.jpg|يسار|250بك|thumbتصغير|عليّة صهيون، حيث تم [[العشاء الأخير]] و[[العنصرة]]، وكانت مركز [[مسيحية مبكرة|المسيحية المبكرة]] الأول.]]
تأسست [[الكنيسة المسيحية]] الأولى في القدس سنة [[34]] ميلادية واختير القديس [[يعقوب البار]] أسقفًا لها من قبل المسيحيين الأوائل وجلهم من [[مسيحيون يهود|اليهود المتنصرين]].<ref>النور البهي، المطبعة الكاثوليكية، القدس 1997، ص.151</ref> تعرض المسيحيون إلى اضطهاد اليهود لهم منذ البداية واشتدت حدة هذه الاضطهادات أثناء ثورة باركوخبا التي أعلنها اليهود ضد الرومان والتي نجحوا من خلالها ولفترة قصيرة بالاستقلال عن [[روما]]. انتهت الثورة باحتلال القدس على يد الإمبراطور [[هادريان]] سنة [[134]] وفقد اليهود خلالها أعداداً كبيرة وغادر المسيحيون من أصل يهودي المدينة.<ref name="مسيحية مبكرة"/> حتى عام [[134]] كان [[مسيحيون يهود|اليهود المتنصرون]] هم أصحاب الشأن في كنيسة القدس، بعد ذلك تغلب العنصر الأممي على رئاسة كنيسة القدس مع انتخاب الأسقف مرقس.<ref>النور البهي، مرجع سابق، ص.154</ref> سرعان ما تعرضت هذه [[مسيحية مبكرة|الجماعة المسيحية الأولى]] [[اضطهاد المسيحيين|للاضطهاد]] مما اضطرها إلى التشتت في نواحي أخرى من [[فلسطين]] شمالًا وجنوبًا.<ref name="مسيحية مبكرة">النور البهي، مرجع سابق، ص.155</ref> فمن القدس توجه [[مسيحيون|المسيحيون]] إلى [[السامرة]] في الشمال، حيث بشّر هناك [[فيلبس]] وذلك بحسب [[تقاليد مسيحية|التقاليد المسيحية]]،<ref name="مسيحية مبكرة"/> وإلى الجنوب؛ [[غزة]] وقيصرية و[[اللد]] و[[يافا]] حيث تحّول للمسيحيّة أول شخص من أصول وثنيّة وهو كرنيليوس الذي كان قائد مئة في الجيش الروماني.<ref name="مسيحية مبكرة"/> تعرضت [[كنيسة|الكنيسة]] في [[فلسطين]] التاريخيّة [[اضطهاد المسيحيين|للاضطهاد]] على يد الأباطرة الرومانيين،<ref name="مسيحية مبكرة"/> وكان أشدها اضطهاد داقيوس ([[249]]-[[291]])،<ref name="مسيحية مبكرة"/> وفاليروس ([[238]])،<ref name="مسيحية مبكرة"/> وديوقليسانيوس ([[303]]-[[313]]) أشد هذه الاضطهادات كان في [[عسقلان]] وقيصرية و[[غزة]].<ref name="مسيحية مبكرة"/>
 
=== بعد السلام القسطنطيني ===
{{مفصلة|الإمبراطورية البيزنطية|رهبانية}}
[[ملف:MtolivesviewC.jpg|يمين|200بك|thumbتصغير|[[جبل الزيتون]] مكان [[صعود يسوع|رفع يسوع]] وفق المعتقدات المسيحية، بنت القديسة [[هيلانة]] العديد من الكنائس.]]
بعد تحوّل [[قسطنطين العظيم|الإمبراطور قسطنطين]] إلى [[مسيحية|المسيحية]] في بداية [[القرن 4|القرن الرابع]]،<ref name="مسيحية مبكرة"/> انتهى رسميًا عصر الاضطهادات مما فسح للكنيسة المسيحية المجال كي تنظم نفسها وتنتشر وتزداد نشاطًا تبشيريّا؛<ref name="مسيحية مبكرة"/> فبنيت الكنائس الكبرى في [[مواقع مقدسة مسيحية|الأماكن المقدسة بحسب العقيدة المسيحيّّة]] وذلك على يد الإمبراطورة [[هيلانة]] والدة [[قسطنطين العظيم|الإمبراطور قسطنطين]]، ومنها [[كنيسة القيامة]] سنة [[335]]، و[[جبل الزيتون]]، وجبل [[صهيون]]، و[[كنيسة المهد]] وغيرها، ممّا مهّد حركة الحج المسيحية للأماكن المقدسة الخاصة بها. وقد برز في تلك الفترة كيرلس الأورشليمي ([[313]]-[[387]]) الذي بقي أسقفًا على مدينة [[القدس]] لمدة 48 عامًا، وقد ازدهرت في زمانه الحياة الليتورجيّة في [[مواقع مقدسة مسيحية|الأماكن المسيحية المقدسة]].<ref name="مسيحية مبكرة"/>
 
سطر 32:
=== بعد الفتوحات الإسلاميّة ===
{{مفصلة|الفتح الإسلامي للشام|العهدة العمرية}}
[[ملف:Umarmosquebuilding.JPG|يسار|200بك|thumbتصغير|رسم إفرنجي يُظهر بناء مسجد عمر بالقدس بعد الفتح الإسلامي.]]
في [[القرن 7|القرن السابع]] انتشر [[إسلام|الإسلام]] في [[شبه الجزيرة العربية]]، وما لبث أن امتد إلى أجزاء واسعة من [[العالم]]، منها بلدان [[الشرق الأوسط]].<ref name="بعد الفتوحات">النور البهي، مرجع سابق، ص.157</ref> وقد كانت [[معركة اليرموك]] سنة [[636]] فاتحة دخول [[مسلم|المسلمين]] إلى [[فلسطين]] و[[سوريا]]؛<ref name="بعد الفتوحات"/> فقد استسلمت [[دمشق]] سنة [[636]]، و[[القدس]] سنة [[638]] بعدما فاوض البطريرك صفرونيوس الخليفة [[عمر بن الخطاب]] في شروط استسلام المدينة، ثم فُتحت [[مصر]] عام [[639]] بما فيها مدينة [[الإسكندرية]] سنة [[641]] حيث فاوض البطريرك كيرلس [[عمرو بن العاص]] وسلمه مفاتيح المدينة، حيث فتحت هذه الأحداث الباب أمام مرحلة جديدة من تاريخ [[مسيحية شرقية|المسيحية الشرقية]].<ref name="بعد الفتوحات"/>
 
قامت العلاقة بين [[مسلم|المسلمين]] و[[مسيحيون|المسيحيين]] في بلاد الشرق على أساس عهود أبرمت بينهم وقضت بأن يدفع النصارى [[جزية|الجزية]] مقابل التعهد بالمحافظة على دينهم وحياتهم وأرزاقهم.<ref name="بعد الفتوحات"/> وأشهر هذه العهود ''[[العهدة العمرية]]'' بين البطريرك صفرنيوس [[بطريرك]] [[القدس]] والخليفة [[عمر بن الخطاب]]، الذي أعطاهم أمانًا لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم.<ref name="بعد الفتوحات"/> ولقد اتسمت هذه العهود بالسماحة مما أتاح للمسيحيين أن يحافظوا على دينهم بالرغم من تقلص أعدادهم مع الوقت. ولقد ساهم المسيحيون في تثبيت أركان الحكم العربي الإسلامي إذ ساهموا في إدارة الدواويين.<ref name="بعد الفتوحات"/>
 
بشكل عام، نَعِم المسيحيون بقسط من الحرية في ظل [[خلافة إسلامية|الخلافة الإسلامية]]،<ref name="بعد الفتوحات"/> ما عدا في أزمان معينّة كفترة الخليفة [[أبو الفضل جعفر المتوكل على الله|المتوكل]] ([[847]]-[[861]]) الذي اضطهدهم وضيّق عليهم.<ref name="بعد الفتوحات"/> كذلك فقد لقي المسيحيون الاضطهاد على يد [[الحاكم بأمر الله]] ([[996]]-[[1020]])، الذي هدم [[كنيسة القيامة]] في القدس سنة [[1009]].<ref name="بعد الفتوحات"/> وتم حظر المواكب الدينية، وبعد بضع سنوات قيل إن جميع الأديرة والكنائس في فلسطين قد دُمرت أو صودرت.<ref name="Robert Ousterhout 1989 pp. 66-78">Robert Ousterhout, "Rebuilding the Temple: Constantine Monomachus and the Holy Sepulchre" in ''The Journal of the Society of Architectural Historians'', Vol. 48, No. 1 (March, 1989), pp.
66–78</ref> وكان هدم كنيسة القيامة [[مواقع مقدسة مسيحية|أقدس المواقع المسيحية]] على الإطلاق أحد الأسباب الرئيسية لنشوء [[حملات صليبية|الحملات الصليبية]].<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Asbridge|2012|p=28}}</ref><ref>[http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=5692انطلاق الحملات الصليبية] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160309093656/http://arab-ency.com/index.php?func=display_term&id=5692انطلاق&module=pnencyclopedia |date=9 مارس 2016}}</ref> وغالبًا ما كان يتأثر وضع المسيحيين بالعلاقة بين المسلمين و[[الإمبراطورية البيزنطية]]، حيث كان انتصار الإمبراطورية البيزنطية ينعكس على علاقة المسلمين بهم.<ref name="بعد الفتوحات"/>
 
=== العصر الذهبي ===
{{مفصلة|المسيحية في الدولة الأموية|المسيحية في الدولة العباسية|التأثير المسيحي على الحضارة الإسلامية}}
[[ملف:ArabicDiatessaron.jpg|يمين|200بك|thumbتصغير|صورة للصفحتين الأولتين من «[[مكتبة الفاتيكان|المخطوط الفاتيكاني]] عدد 250»، وهو عبارة عن ترجمة عربية لإنجيل الدياسطرون، ويرقى للعصر العباسي.]]
جرت في عصر [[الدولة الأموية]] و[[الدولة العباسية|العباسية]] تطورات وتفاعلات مهمة أعطت للمسيحيين الوجه الذي نعرفه لهم اليوم.<ref name="تفاعلات">النور البهي، مرجع سابق، ص.158</ref> بالرغم من تقلص أعدادهم لم يكتف [[مسيحيون|المسيحيون]] بالاستمرار في الوجود بل راحوا يساهمون مساهمة فعالّة في بلورة [[العصر الذهبي للإسلام|الحضارة الإسلامية]] في مجال [[علم|العلوم]] و[[ثقافة|الثقافة]] و[[سياسة|السياسة]] والعمران وغيرها من المجالات.<ref name="تفاعلات"/>
 
إن هذا التفاعل الحضاري جعل من المسيحيين جزءًا هامًا من [[العصر الذهبي للإسلام|الثقافة العربية]].<ref name="تفاعلات"/> ولم يقتصر الأمر على المجالات العلميّة بل دخل الفقهاء المسلمون واللاهوتيون المسيحيون في جدالات دينيّة صريحة بحضرة الخلفاء وفي مجالس العلم. وقد بقي العديد من هذه النقاشات حتى اليوم.<ref name="تفاعلات"/>
 
وسرعان ما أصبحت [[اللغة العربية]] لدى [[مسيحيون|المسيحيين]] لغة كتاباتهم وطقوسهم ومعاملاتهم اليوميّة.<ref name="تفاعلات"/> ونشأ عن ذلك، ما بين القرن الثامن والرابع عشر، ما يُعرف باسم ''التراث المسيحي العربي''<ref name="تفاعلات"/> الذي يشمل مؤلفات في جميع مجالات الفكر المسيحي والتي توجد في عشرات الآلاف من المخطوطات. وهو التراث الذي راح العلماء يعملون على تحقيقه ونشره في السنوات الأخيرة.<ref name="تفاعلات"/> ومن اللاهوتيين البارزين في هذا المجال كان ثاودوروس أبو قرة أسقف [[حران (توضيح)|حران]]، وسعيد بن البطريق بطريرك الإسكندرية، وعبد الله بن الفضل، ويحيى بن عدي، وابن العسال، وساويروس بن المقفع، والطبراني وغيرهم.<ref name="تفاعلات"/> ونشأ الأدب العربي المسيحي في أديرة فلسطين ومنه انتقل إلى [[سورية]] و[[مصر]] و[[العراق]]، ومن أعلامه إسحاق الصابي وإبراهيم الطبراني وسليمان الغزاوي الذي ألف مجموعة شعرية دافع فيها عن الدين المسيحي، وإسطفان الرملاوي الذي ترجم [[إنجيل|الإنجيل]] إلى [[اللغة العربية]]، وثيودور أبو قرة الذي نقل اللاهوت المسيحي إلى اللغة العربية في آواخر القرن الثامن حيث قبلها كان مقتصراً على [[لغة يونانية|اللغة اليونانية]] و[[اللغة السريانية|السريانية]].<ref>الحجارة الحية، مرجع سابق، ص.31.</ref>
 
=== الحملات الصليبية ([[1099]] إلى [[1291]]) ===
{{مفصلة|حملات صليبية|مملكة بيت المقدس}}
[[ملف:Saladin and Guy.jpg|يسار|200بك|thumbتصغير|[[غي دي لوزينيان]] في معسكر [[صلاح الدين الأيوبي|صلاح الدين]]، بعد [[معركة حطين]]، بريشة سعيد تحسين، [[القرن 20|القرن العشرين]].]]
كان السبب الرسمي المعلن [[حملات صليبية|للحملات الصليبية]] الصعوبات التي تعرض لها الحجاج المسيحيون في الوصول إلى الأماكن المسيحيّة المقدسة وهدم كنيسة القيامة.<ref name="حملات صليبية">النور البهي، مرجع سابق، ص.159</ref> غير أن دوافع الحملات الصليبية كانت متعددة منها دوافع دينية، واقتصاديّة، وتوسعيّة، واجتماعيّة. قام الصلبييون بثمان حملات في فلسطين والشرق. فاحتلوا مدينة القدس سنة 1099، ومنها اجتاحوا سائر مناطق فلسطين. عندما دخل الصليبيون إلى القدس وأسسوا [[مملكة بيت المقدس]]، وقعوا في خلاف حول طبيعة الحكم، فقد نادى بعض الفرسان وعلى رأسهم البطريرك بإعلان المملكة [[ثيوقراطية|دولة دينية]] يرأسها البطريرك، ومن ثمّ حوّل النقاش واستمرّ خلال [[القرن 11|القرن الحادي عشر]] إلى مملكة مزدوجة يرأسها الملك والبطريرك. أياً كان فقد كان الحكم في المملكة مدنياً، غير أنه كان للكنيسة قوتها كحال جميع الممالك في أوروبا خلال [[العصور الوسطى|القرون الوسطى]]، ومن صلاحيات الكنيسة النظر في وراثة العرش وعزل الملك والمحاسبة عن "المفاسد الأخلاقية" وترتيب أحوال الزواج والطلاق والإرث وما إلى ذلك من [[قانون الأحوال الشخصية|الأحوال الشخصية]] في المملكة.<ref>الاستيطان الصليبي في فلسطين، مرجع سابق، ص.193-194</ref> وإلى جانب بطريرك المدينة، كان هناك سبعة مطارنة في [[بيت لحم]] و[[الخليل|حبرون]] و[[الناصرة]] و[[قيسارية]] و[[اللد]] و[[صور (لبنان)|صور]] و[[الكرك]]، وقد أثار هذا التقسيم حيرة عدد من المؤرخين، إذ إن مدنًا صغيرة حازت على تصنيف مطرانية بينما مدن كبرى مثل [[يافا]] و[[عكا]] لم تحصل على مثل هذا الامتياز، وربما يعود السبب في ذلك لضياع التنظيم والخلط بين النموذج الذي أراد الصليبيون استحداثه من ناحية، والنموذج البيزنطي والأرمني الذي كان قائمًا أصلاً في المدينة خلال حكم العباسيين، حيث كانت أغلبية المسيحيين في القرى والمدن الصغرى لا في المدن الكبرى.<ref>الاستيطان الصليبي في فلسطين، مرجع سابق، ص.197</ref> كان من بين رعايا المملكة أعداد كبيرة من [[أرثوذكسية شرقية|الأرثوذكس الشرقيين]] و[[أرمن|الأرمن]] و [[الكنيسة السريانية الأرثوذكسية|السريان الأرثوذكس]] الذين اختلف قادة الصليبيين في الطريقة المثلى للتعامل معهم، غير أن الرأي الذي خلص إليه ومن عشية [[الحملة الصليبية الأولى]] تمخض عن "قبول العيش بسلام مع جميع معتنقي الديانة المسيحية على وجه الخصوص" كما ذكر نارسيس بطريرك [[كنيسة الأرمن الأرثوذكس|الأرمن الأرثوذكس]].<ref name="روم">الاستيطان الصليبي في فلسطين، مرجع سابق، ص.261</ref>
 
سطر 58:
=== الفترة العثمانية ([[1516]] إلى [[1917]]) ===
{{مفصلة|المسيحية في الدولة العثمانية|الامتيازات الأجنبية في الدولة العثمانية|حرب القرم|الوضع الراهن للأماكن المقدسة}}
[[ملف:MontCarmel.20July.2.jpg|يمين|200بك|thumbتصغير|مسيحيون يحتلفون بعيد [[إيليا|مار إلياس]] في [[جبل الكرمل]]، [[حيفا]]: إظهار الاحتفالات الدينية لم يكن مسموحًا به قبل إصلاحات [[عبد المجيد الأول]].]]
بعد [[حملات صليبية|الحروب الصليبية]] خضعت [[فلسطين]] لحكم [[الدولة المملوكية|المماليك]] بين السنوات [[1291]]-[[1516]]،<ref name="الحكم العثماني">النور البهي، مرجع سابق، ص.161</ref> بعد القضاء على [[إمبراطورية المغول|المغول]] في [[معركة عين جالوت]]، أصبح المسيحيين هدفاً لإنتقام [[الدولة المملوكية|المماليك]]،<ref name="مولد تلقائيا8">الحجارة الحية، مرجع سابق، ص.44.</ref> حيث تعرض المسيحيين لعمليات ذبح وقتل في [[الناصرة]] و[[بيسان]] و[[صفد]] و[[قيسارية]]،<ref name="مولد تلقائيا8" /> إلى جانب عمليات هدم الكنائس و[[تحول قسري|الأسلمة القسريَّة]]،<ref name="مولد تلقائيا8" /> وهربت أعداد منهم إلى المدن الساحليّة التي كانت لا تزال بيد [[حملات صليبية|الصليبيين]].<ref name="مولد تلقائيا8" /> وعمّت الفوضى السياسية في زمنهم حيث عانى السكاّن المسيحيون بشكل خاص في ظل حكم المماليك مع بعض الإستثناءات خاصًة في ظل حكم [[الناصر ناصر الدين محمد بن قلاوون|الناصر]]،<ref name="الحكم العثماني"/> حيث وصل في ظل حكمه رهبان من [[فرنسيسكانية|الرهبانية الفرنسيسكانية]] سنة [[1333]] والذين لعبوا دورًا هامًا في المحافظة على [[مواقع مقدسة مسيحية|المواقع المسيحية المقدسة]] وأصحبوا حراس الأماكن المقدسة بالنسبة [[العالم المسيحي|للعالم الكاثوليكي]].<ref name="الحكم العثماني"/> إتبعّ [[الدولة المملوكية|المماليك]] سياسة اتسمت بالقسوة تجاه من بقي من المسيحيين في فلسطين،<ref name="مولد تلقائيا9" /> حيث دمرت الكنائس وتعرض المسيحيين لكافة أشكال القمع و[[اضطهاد المسيحيين|الإضطهاد]]،<ref name="مولد تلقائيا9" /> وفرضت عليهم ضرائب باهظة، كما أُجبر المسيحيون على لبس عمامة زرقاء تميّزهم عن المٌسلمين. دفعت هذه السياسات إلى إعتناق الكثير منهم للإسلام أو النزوح من البلاد شرقاً هرباً من السياسات التعسفيّة التي اتبعها [[الدولة المملوكية|المماليك]].<ref name="مولد تلقائيا9" />
وضع العثمانيين حدًا لحكم [[الدولة المملوكية|المماليك]] عندما دخل [[سليم الأول]] السلطان العثماني فلسطين عام [[1516]] مبتدئًا حكمًا دام ما يقرب 400 عام. وفي العهد العثماني سقطت مدينة [[القسطنطينية]] عام [[1453]].<ref name="الحكم العثماني"/> خلال حكم أمير [[موحدون دروز|الدروز]] [[فخر الدين المعني الثاني]] سُمح للرهبان [[فرنسيسكانية|الفرنسيسكان]] حق اعادة بناء في [[بازيليكا البشارة]] في الناصرة، والتنقيب حول الأماكن المسيحية في منطقة الجليل، وإقامة المدارس.<ref>[http://www.panet.co.il/article/261799 لماذا تضع كنيسة اللاتين بالناصرة لافتة لتقدير فخر الدين؟] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191020063029/https://www.panet.co.il/article/261799 |date=20 أكتوبر 2019}}</ref> وشجع الوالي [[ظاهر العمر]] التسامح الديني والهجرة المسيحية واليهودية إلى [[الجليل (منطقة)|منطقة الجليل]]، وأدى التدفق المسيحي إلى نمو عددي كبير للمجتمعات المسيحية في [[عكا]] والناصرة،<ref name="Pringle30">Pringle, 2009, p. [https://books.google.com/books?id=tKwienZI03MC&pg=PA30 30] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140707040809/http://books.google.com/books?id=tKwienZI03MC |date=7 يوليو 2014}}</ref><ref>Dumper, 2007, p. [https://books.google.com/books?id=3SapTk5iGDkC&pg=PA6 6] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160511033249/https://books.google.com/books?id=3SapTk5iGDkC |date=11 مايو 2016}}</ref> وساهم المسيحيون في تلك الحقبة بتطوير الاقتصاد بسبب السهولة النسبية في التعامل مع التجار الأوروبيين، وشبكات الدعم التي حافظ عليها الكثير منهم في [[دمشق]] أو [[إسطنبول]]، ودورهم في صناعات الخدمات.<ref name="Pringle30"/> تغيرت الأحوال خلال حقبة [[أحمد باشا الجزار]]، حيث تعرض المسيحيين لإعتداءات وهجمات متكررة في [[الناصرة]] و[[القدس]]،<ref>Emmett, p. 23.</ref> في حين تعرض المسيحيين في [[الرملة]] و[[اللد]] إلى القتل والنهب وأجبر الكثير منهم على الفرار.<ref name="Haas301">Haas 1934, p. 301.</ref>
 
عاش المسيحيون إبان الحكم العثماني في ظل نظام الملّة، الذي أعطى لرؤساء الدين خاصًة البطاركة سلطة دينيّة ومدنيّة واسعة على رعاياهم،<ref name="الحكم العثماني"/> فكانت الطوائف المسيحيّة تدير نفسها بنفسها وفق القوانين الخاصة بكل طائفة. وهذا ما يدعى بقانون "الأحوال الشخصيّة" الذي لا يزال معمولًا به في المحاكم الكنسيّة حتى اليوم في بعض الدول العربية.<ref name="الحكم العثماني"/> ومع الزمن تضعضعت الدولة العثمانية حتى راحت تُدعى في القرن التاسع عشر "رجل أوروبا المريض"، وهذا ما حمل [[أوروبا|الدول الأوروبية]] على أن تتدخل في الشؤون الداخليّة للإمبراطورية العثمانيّة. ففرضوا أنفسهم كحماة للفئات المسيحيّة في الشرق فنجم عن ذلك "نظام المحميّات"،<ref name="الحكم العثماني"/> الذي بموجبه تحمي كل دولة أوروبيّة الرعايا المسيحيين الذين يدينون بملتها. وكان كاثوليك الدولة العثمانية قد وضعوا تحت حماية [[فرنسا]] و[[النمسا]]، إذ اعتبر [[هابسبورغ|آل هابسبورغ]] حكام [[الإمبراطورية النمساوية]] حماة [[كاثوليكية|الكاثوليكية]]، في حين وضع الأرثوذكس تحت حماية [[الإمبراطورية الروسية]] وقامت [[إنجلترا]] بحماية [[بروتستانتية|البروتستانت]].<ref name="الحكم العثماني"/>
سطر 66:
في تلك الفترة راحت الكنائس الغربية من [[كاثوليكية]] و[[بروتستانتية]]، تولي اهتمامها بالشرق؛ فأرسلت بعثات من مخلتف الأنواع، ثقافيّة ودينيّة واجتماعيّة.<ref name="الحكم العثماني"/> وقد تمخض عن هذه الحركة قيام كنائس جديدة في الشرق، منها [[الكنائس الكاثوليكية الشرقية]] على اختلاف تراثها إثر حركة الوحدة مع [[روما]]، نمت ضمن الكنائس الشرقية ابتداءً من القرن السابع عشر. وكذلك أنشئت كنائس بروتستانتية متعددة، وعيّن بطريرك لاتيني في مدينة القدس فتأسست [[بطريركية القدس للاتين|البطريركية اللاتينية في الأراضي المقدسّة]] سنة 1847.<ref name="الحكم العثماني"/> وقد نشطت الإرساليات الأجنبيّة وافتتحت عدد كبير من المدارس والمعاهد والجامعات ولكنها كانت تابعة للبعثات والقنصليات الأوروبية وانحصر تأثيرها في علية القوم وطبقتهم الغنية من رعايا المسيحيين، فضلًا عن المستشفيات وفنادق الحجاج والمؤسسات الدينيّة والاجتماعيّة والثقافيّة، ووفدت العديد من الجمعيات الرهبانيّة إلى فلسطين.<ref name="الحكم العثماني"/>
 
لعبت الأماكن المسيحيّة المقدسة في فلسطين دورًا هامًا في حياة المسيحيين، وكانت مصدر نزاع دائم بين الكنائس المسيحية إلى أن حدد العثمانيون سنة [[1856]] حقوق كل طائفة وواجباتها في الأماكن المقدسة وفق الوضع الذي كان جاريًا في ذلك العام. وهو ما يُعرف [[الوضع الراهن للأماكن المقدسة|بنظام الستاتو كو]] أو الوضع الراهن، الذي لا تزال الطوائف المسيحية تسير عليه فيما يتعلق بتفاصيل حقوقها في الأماكن المقدسة خاصًة في [[كنيسة القيامة]] في مدينة [[القدس]]، و[[كنيسة المهد]] في [[بيت لحم]].<ref name="الحكم العثماني"/> ويعود تاريخ هذا التفاهم إلى [[سوريا العثمانية|العهد العثماني في فلسطين]]، حيث التزمت [[الدولة العثمانية|الدولة العثمانيّة]] منذ القرن الثامن عشر ومن ثم جميع القوى المتعاقبة التي سيطرت على المنطقة بدعم مجموعة الأنظمة والتفاهمات هذه التي اكتسبت وضع الواجب القانوني الدولي، والذي يُلزم المحتلّين الحاليين والمستقبليين بذلك الجزء.<ref>[https://www.nad.ps/ar/publication-resources/factsheets/وضع-القدس-في-القانون-الدولي وضع القدس في القانون الدولي | دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180118161959/https://www.nad.ps/ar/publication-resources/factsheets/وضع-القدس-في-القانون-الدولي |date=18 يناير 2018}}</ref>
 
ازدهرت أحوال الملل المسيحية القاطنة في السلطنة العثمانية اقتصاديًا واجتماعيًا، في بداية [[القرن 19|القرن التاسع عشر]] ومع حركة الإصلاح العثمانية التي تتوجت في [[التنظيمات العثمانية]]، وارتدى الرعايا المسلمون والمسيحيون واليهود [[طربوش|الطربوش الأحمر]] كعلامة على المواطنة العثمانية الحديثة المشتركة،<ref>[https://www.aljazeera.net/news/cultureandart/2019/10/22/%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D8%A8%D9%88%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%B1-%D8%B2%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%B9%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85%D9%88%D9%8A%D8%A9 عندما ارتدى المسيحيون واليهود والمسلمون الطربوش الأحمر.. زمن التعايش العثماني وعصور الطائفية الدموية]؛ [[الجزيرة]]، [[22 أكتوبر]] [[2019]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191025131820/https://www.aljazeera.net/news/cultureandart/2019/10/22/عندما-ارتدى-المسيحيون-واليهود-والمسلمون-الطربوش-الأحمر-زمن-التعايش-العثماني-وعصور-الطائفية-الدموية |date=25 أكتوبر 2019}}</ref> رافقه تنامى الحس القومي لدى العرب في [[الدولة العثمانية]] من أواسط [[القرن 19|القرن التاسع عشر]]، وهو ما يعرف باسم [[النهضة العربية]]، بوجهها السياسي والثقافي. ولقد ساهم المسيحيون في جميع البلدان العربيّة بهذه النهضة باشتراكهم في الحركة [[قومية|القومية]] وإحياء [[اللغة العربية]]، وتجديد الثقافة العربية وإحياء تراثها، وهو ما أعدّ [[الوطن العربي]] لدخول العصر الحديث<ref name="الحكم العثماني"/> بعد نهاية [[الحرب العالمية الأولى]].<ref name="الحكم العثماني"/>
سطر 72:
=== العصر الحديث ===
{{مفصلة|حرب التطهير العرقي لفلسطين 1947–48|حرب 1948|الهجرة المسيحية}}
[[ملف:Ymca boys jeru.jpg|يمين|200بك|thumbتصغير|شبيبة مسيحية أمام مبنى [[جمعية الشبان المسيحيين]] في [[القدس]]؛ عام [[1938]].]]
انتهى العهد العثماني سنة 1917، فبدأت فترة جديدة للمنطقة وللمسيحيين أيضًا. في تعداد عام [[1922]] أيام [[الانتداب البريطاني على فلسطين]] كان هناك حوالي 73,000 فلسطيني مسيحي منهم 46% من أتباع الكنائس [[أرثوذكسية شرقية|الأرثوذكسية الشرقية]] وحوالي 20% من أتباع [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية]]، وحوالي 20% من أتباع [[الكنائس الكاثوليكية الشرقية]]. وسجل التعداد أكثر من 200 بلدة تضم سكان مسيحيين.<ref name="Census1922">{{مرجع كتاب |محرر=J. B. Barron |عنوان=Palestine: Report and General Abstracts of the Census of 1922 |ناشر=Government of Palestine |سنة=1923 |at=Tables XII–XVI}}</ref> وبحسب التعداد ضمت الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية حوالي 33,369 عضو، و[[الكنيسة السريانية الأرثوذكسية]] 813 عضو، والكنيسة الرومانية الكاثوليكية 14,245 عضو، و[[كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك]] 11,191 عضو، و[[الكنيسة السريانية الكاثوليكية]] 323 عضو، و[[كنيسة الأرمن الكاثوليك|الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية]] 271 عضو، و[[الكنيسة المارونية]] 2,382 عضو و[[كنيسة الأرمن الأرثوذكس]] 2,939 عضو و[[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية|الكنيسة القبطية]] 297 عضو، و[[كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية]] 85 عضو، والكنيسة [[أنجليكية|الأنجليكانية]] 4,553 عضو، والكنيسة [[مشيخية|المشيخية]] 361 عضو، والكنيسة [[لوثرية|اللوثرية]] 437 عضو.<ref name="Census1922"/> وفي عشية عام [[1945]] قدرت أعداد المسيحيين في فلسطين الإنتدابية بحوالي 145,060 نسمة، أي 8% من مجمل السكان.<ref name="مولد تلقائيا7">{{cite book|title=A Survey of Palestine: Prepared in December, 1945 and January, 1946 for the Information of the Anglo-American Committee of Inquiry |pages=12–13|volume=1|publisher=Institute for Palestine Studies| year=1991|isbn=978-0-88728-211-9|author=prepared in December 1945 and January 1946 for the information of the Anglo-American Committee of Inquiry.}}</ref> وضمّ [[قضاء القدس]] على أكبر عدد للمسيحيين مع حوالي 46,130 نسمة، تلاه [[قضاء حيفا]] مع حوالي 33,710 نسمة، و[[قضاء يافا]] مع حوالي 17,790 نسمة، و[[قضاء عكا]] مع حوالي 11,800 نسمة، و[[قضاء الناصرة]] مع حوالي 11,770 نسمة.<ref name="مولد تلقائيا7" /> وضمّ [[قضاء الناصرة]] على أعلى نسبة للسكان المسيحيين مع حوالي 24% من السكان، تلاه [[قضاء القدس]] (18%)، و[[قضاء رام الله]] (17%)، و[[قضاء عكا]] (16%) و[[قضاء حيفا]] (13%).<ref name="مولد تلقائيا7" />
[[ملف:Safed. Kunstenaarskolonie weg met aan weerzijden muren met zicht op het atelier, Bestanddeelnr 255-9230.jpg|يسار|200بك|thumbتصغير|أطلال كنيسة الروم الكاثوليك في [[صفد]]، وهي مدينة فلسطينيّة هُجر سكانها عام [[1948]].]]
تعتبر الهجرة والتهجير إحدى الملمات التي أصابت مسيحيي جنوب [[بلاد الشام]] عمومًا، فعلى سبيل المثال، في أعقاب [[حرب 1948]] التي أفضت إلى ميلاد إسرائيل، مُسحت عن الوجود قرى مسيحية بأكلمها على يد العصابات الصهيونية وطرد أهلها أو قتلوا،<ref name="فلسطين ثاني">[http://palestine.assafir.com/article.asp?aid=761 الحضور المسيحي في فلسطين]، فلسطين، 14 نوفمبر، 2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140419090222/http://palestine.assafir.com/article.asp?aid=761 |date=19 أبريل 2014}}</ref> حيث جرى تهجير سكان بعض القرى ذات الأغلبية المسيحية مثل [[كفر برعم]] و[[إقرت]] و[[البصة]]، حيث دمرت القرى تدميراً كاملاً وصودرت أراضيها.<ref name="مولد تلقائيا4--">الحجارة الحية، مرجع سابق، ص.97.</ref> كذلك الحال بالنسبة للسكان المسيحيين في بعض القرى المختلطة مثل [[المجيدل (فلسطين)|المجيدل]] و[[معلول]] و[[الدامون (فلسطين)|الدامون]] و[[البروة]] والتي جرى تدميرها وتهجير أهلها، كما صودرت أراضي لمسيحيين في قرى لم يتم يهجرها سكانها أسوة بالمُسلمين بما في ذلك الآف الدونمات في مناطق [[بيت لحم]] و[[بيت جالا]] و[[بيت ساحور]].<ref name="مولد تلقائيا4--" /> خلال الحرب اضطر حوالي 40% من المسيحيين مغادرة أماكن سكناهم أثناء الحرب، وهاجرت أعداد كبيرة منهم إلى [[عالم غربي|الغرب]] خاصةً [[الولايات المتحدة]] و[[أمريكا اللاتينية]].<ref>الحجارة الحية، مرجع سابق، ص.98.</ref> وهكذا فإن كنائس [[اللد]] و[[بيسان]] و[[طبريا|طبرية]] و[[صفد]] داخل إسرائيل حاليًا إما دمرت أو أغلقت بسبب عدم بقاء أي وجود لمسيحيين في هذه المناطق، يضاف إلى ذلك وضع خاص [[القدس|للقدس]]؛ فأغلبية سكان القدس الغربية كانوا مسيحيين قامت العصابات الصهيونية بتهجيرهم ومسح أحيائهم وإنشاء أحياء سكنية يهودية مكانها لتشكيل "القدس الغربية اليهودية". وهكذا، فكما يقول المؤرخ الفلسطيني سامي هداوي أن نسبة تهجير العرب من القدس بلغت 37% بين المسيحيين مقابل 17% بين المسلمين،<ref name="فلسطين ثاني"/> مقابل ذلك ظهر رعايا جدد في الشتات الفلسطيني، فكنيسة [[عمان (توضيح)|عمان]] التي كانت تعد بضع مئات وصلت إلى عشرة آلاف نسمة نتيجة التهجير، ونشأت تسع كنائس جديدة في [[الزرقاء (توضيح)|الزرقاء]] للاتين وحدهم.<ref name="ReferenceA">تاريخ الكنائس الشرقية، مرجع سابق، ص.206</ref> شطرت الحرب أيضًا سبل إدارة البطريركية ولجأ منذ عام [[1949]] إلى تقسيمها إلى ثلاث فئات: نائب بطريركي يقيم في [[الناصرة]] لإدارة شؤون من تبقى من المسيحيين العرب داخل إسرائيل، ونائب آخر في الأردن، واقتصرت سلطة البطريرك الفعلية على القدس وجوارها فقط.<ref name="ReferenceB">تاريخ الكنائس الشرقية، مرجع سابق، ص.287</ref> سجلت أيضًا في أعقاب [[حرب 1967]] مصادرة أملاك مدارس وكنائس بعد الاحتلال الإسرائيلي للضفة، ومزيد من التهجير، في حين استمرت الهجرة نحو [[أوروبا]] و[[العالم الجديد]] كإحدى أبرز موبقات المسيحية في جنوب بلاد الشام خلال المرحلة الراهنة، ولعل التدهور الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية إلى جانب الاحتلال كان أحد أبرز عوامل الهجرة.
 
في عام [[1952]]، أعلن [[الأردن]] أن [[إسلام|الإسلام]] هو الدين الرسمي، ووفقًا للأستاذ الإسرائيلي يهودا زفي بلوم، تم تطبيق ذلك في [[الإدارة الأردنية للضفة الغربية|القدس والتي كانت تحت السيطرة الأردنية]].<ref name="Blum1987">{{مرجع كتاب|مؤلف1=Yehuda Zvi Blum|وصلة مؤلف1=Yehuda Zvi Blum|عنوان=For Zion's sake|مسار=https://books.google.com/books?id=tlCHQ6LU988C&pg=PA101|تاريخ الوصول=2 June 2011|تاريخ=30 November 1987|ناشر=Associated University Presse|isbn=978-0-8453-4809-3|صفحة=101| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20200105034048/https://books.google.com/books?id=tlCHQ6LU988C&pg=PA101 | تاريخ الأرشيف = 5 يناير 2020 }}</ref> وفي عام [[1953]]، قام الأردن بتقييد حق الجماعات المسيحية من امتلاك أو شراء الأراضي بالقرب من الأماكن المقدسة، وفي عام [[1964]]، منعت المزيد من الكنائس من شراء الأراضي في القدس. وتم الإستشهاد بهذه الأفعال، بالإضافة إلى قوانين جديدة أثرت على [[مدرسة مسيحية|المؤسسات التعليمية المسيحية]]، من قبل كل من المعلق السياسي البريطاني [[بات يور]] وعمدة القدس [[تيدي كوليك]] كدليل على أن الأردن سعى إلى "[[القدس الشرقية في عهد المملكة الأردنية الهاشمية|أسلمة]]" [[حارة النصارى (القدس)|الحي المسيحي]] في البلدة القديمة في القدس.<ref name=BatYeor>{{مرجع كتاب|مؤلف=Bat Yeʼor |عنوان=Islam and Dhimmitude: where civilizations collide |مسار= https://books.google.com/books?id=PK-TPKvmG7UC&lpg=PP1&pg=PA235#v=onepage&q&f=false |ناشر=Fairleigh Dickinson University Press |سنة=2002 |صفحة=235|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200308182921/https://books.google.com/books?id=PK-TPKvmG7UC&lpg=PP1&pg=PA235#v=onepage&q&f=false|تاريخ أرشيف=2020-03-08}}</ref><ref name="Moors1995">{{مرجع كتاب|مؤلف=Annelies Moors|عنوان=Discourse and Palestine: power, text and context|مسار=https://books.google.com/books?id=FsjgmSPiWvsC&pg=PA57|تاريخ الوصول=May 25, 2011|سنة=1995|ناشر=Het Spinhuis|isbn=978-90-5589-010-1|صفحات=57–| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20191217043029/https://books.google.com/books?id=FsjgmSPiWvsC&pg=PA57 | تاريخ الأرشيف = 17 ديسمبر 2019 }}</ref> ومن أجل مواجهة تأثير القوى الأجنبية، والتي أدارت [[مدرسة مسيحية|المدارس المسيحية]] في القدس بشكل مستقل منذ العهد العثماني، شرّعت الحكومة الأردنية عام [[1955]] بوضع جميع المدارس تحت إشراف الحكومة.<ref name=Katz>{{مرجع كتاب | مؤلف = Kimberly Katz | عنوان = Jordanian Jerusalem; Holy Places and National Spaces | ناشر = University Press of Florida | سنة = 2005 | isbn = 0-8130-2844-2| صفحات = 97–99}}</ref> وسمح لهم باستخدام الكتب المدرسية المعتمدة فقط والتعليم [[اللغة العربية|باللغة العربية]].<ref name=Katz/> وكان يُطلب من المدارس الإغلاق في أيام العطل الوطنية و[[الجمعة]] بدلاً من [[الأحد (يوم)|الأحد]].<ref name=Katz/> ولم تعد [[أعياد مسيحية|الأعياد المسيحية]] مُعترف بعا رسمياً، وأصبح يوم الأحد كعطلة مقيدًا فقط بالموظفين المسيحيين.<ref name=Katz/> وكان يمكن للطلاب، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، أن يدرسوا دينهم فقط.<ref name=Katz/> وصفت [[جيروزاليم بوست]] هذه الإجراءات بأنها "عملية أسلمة للحي المسيحي في المدينة القديمة".<ref name="Crusade">{{استشهاد بخبر|عنوان=The Churches Anti-Christian Crusade|مسار=http://search.proquest.com/news/docview/321064675/fulltext/C973E2B42AC14B7EPQ/6?accountid=10226|تاريخ الوصول=16 May 2017|ناشر=Jerusalem Post|تاريخ=4 October 1992| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190623223008/https://search.proquest.com/news/docview/321064675/fulltext/C973E2B42AC14B7EPQ/6?accountid=10226 | تاريخ أرشيف = 23 يونيو 2019 }}</ref> بشكل عام، تم التعامل مع الأماكن المقدسة المسيحية باحترام،<ref name="Tessler1994-328"/> على الرغم من أن بعض العلماء والباحثين يقولون أنها عانت من الإهمال.<ref>''Whither Jerusalem?: proposals and positions concerning the future of Jerusalem,'' Moshe Hirsch, Deborah Housen-Couriel, Ruth Lapidoth, Mekhon Yerushalayim le-ḥeḳer Yiśraʼel, Martinus Nijhoff Publishers, 1995, p. 159.</ref> خلال هذه الفترة، تم إجراء تجديدات ل[[كنيسة القيامة]]، والتي كانت في حالة من الإهمال الخطير منذ الفترة البريطانية بسبب الخلافات بين المجموعات المسيحية التي تدعي وجود حصة فيها.<ref name=Katz99>{{مرجع كتاب | مؤلف = Kimberly Katz | عنوان = Jordanian Jerusalem; Holy Places and National Spaces | ناشر = University Press of Florida | سنة = 2005 | isbn = 0-8130-2844-2| صفحات = 99–106}}</ref> وفي حين لم يكن هناك تدخل كبير في تشغيل وصيانة الأماكن المقدسة المسيحية، إلا أن الحكومة الأردنية لم تسمح للمؤسسات المسيحية بالتوسع.<ref name="Tessler1994-328">{{مرجع كتاب|مؤلف=Mark A. Tessler|عنوان=A History of the Israeli-Palestinian conflict|مسار=https://books.google.com/books?id=3kbU4BIAcrQC&pg=PA328|تاريخ الوصول=May 24, 2011|سنة=1994|ناشر=Indiana University Press|isbn=978-0-253-20873-6|صفحة=328| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20171011004856/https://books.google.com/books?id=3kbU4BIAcrQC | تاريخ الأرشيف = 11 أكتوبر 2017 }}</ref> ومُنعت الكنائس المسيحية من تمويل المستشفيات وغيرها من الخدمات الاجتماعية في القدس.<ref name="Sharkansky1996">{{مرجع كتاب|الأول=Ira|الأخير=Sharkansky|وصلة مؤلف=Ira Sharkansky|عنوان=Governing Jerusalem: Again on the world's agenda|مسار=https://books.google.com/books?id=jKdKSqe78DIC&pg=PA76|تاريخ الوصول=3 June 2011|سنة=1996|ناشر=Wayne State University Press|isbn=978-0-8143-2592-6|صفحة=76| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20191217043034/https://books.google.com/books?id=jKdKSqe78DIC&pg=PA76 | تاريخ الأرشيف = 17 ديسمبر 2019 }}</ref> في أعقاب هذه القيود، [[الهجرة المسيحية|غادر العديد من المسيحيين]] القدس الشرقية.<ref name="Tessler1994-328" /><ref name="Guiladi1977">{{مرجع كتاب|مؤلف=Yael Guiladi|عنوان=One Jerusalem, 1967-1977|مسار=https://books.google.com/books?id=w3RtAAAAMAAJ|تاريخ الوصول=3 June 2011|سنة=1977|ناشر=Keter Books|isbn=978-0-7065-1580-0|صفحة=89|اقتباس=It is worthy of note that between 1948 and 1967 the Christian population of Jordanian-ruled Jerusalem dwindled rapidly, partly as a result of the systematic bans and restrictions imposed upon it on religious grounds.| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20170216124854/https://books.google.com/books?id=w3RtAAAAMAAJ | تاريخ الأرشيف = 16 فبراير 2017 }}</ref>
[[ملف:Theodosios and Hisham Zreiq.jpg|يمين|200بك|thumbتصغير|[[عطالله حنا]]، وهو مطران في الكنيسة الأرثوذكسية، إكتسب شهرة كبيرة بسبب نشاطه السياسي البارز، ونقده الصريح للاحتلال الإسرائيلي.]]
تمخّضت [[حرب 1967]] في العام [[1967]] عن استيلاء إسرائيل على [[الضفة الغربية]] و[[قطاع غزة|قطاع غزّة]] و[[شبه جزيرة سيناء]] و[[هضبة الجولان]] إثر احتلالها من الأردن، مصر، وسورية. أعلنت حكومة إسرائيل عن ضم [[القدس الشرقية]] والقرى المجاورة لها إلى إسرائيل عند انتهاء الحرب.
ساعد المستوى الثقافي والتعليمي للمسيحيين وتواجدهم في المدن وانتماؤهم للطبقة الوسطى والعليا في المجتمع العربي إلى زيادة إمكانياتهم لتسلم وظائف خصصت للعرب،<ref>الحجارة الحية، مرجع سابق، ص.119</ref> فكانت نسبة المسيحيين في قطاعات الإدراة العامة، الخدمات الطبية والمصرفية، التعليم والتجارة أعلى من نسبتهم السكانية.<ref>الحجارة الحية، مرجع سابق، ص.99</ref> فمثلًا سنة [[1955]] شكل المعلمين المسيحيين نسبة 51% من مجمل المعلمين العرب في حين نسبة المعلمات المسيحييات كانت 74% من محمل المعلمات العربيات.<ref>الحجارة الحية، مرجع سابق، ص.100</ref> وذلك الأمر بالنسبة للسياسة فقد كان المسيحيين وراء إنشاء حزب [[الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة|الجبهة الديمقراطية]] وحزب [[التجمع الوطني الديمقراطي (إسرائيل)|التجمع الوطني الديمقراطي]] في [[إسرائيل]]. ويدير المسيحيون في فلسطين التاريخية عددًا من المدارس ومراكز النشاط الاجتماعي ومستشفيات وسواها هي ثلث الخدمات الطبية في الضفة الغربية على سبيل المثال؛ وبرز عدد وافر من الشخصيات التي انخرطت في الساحة الفلسطينية السياسية امثال [[جورج حبش]] مؤسس [[الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين]] و[[حنان عشراوي]] و[[كمال ناصر]].
سطر 88:
| تاريخ = 2002-04-17
| مسار = http://news.bbc.co.uk/2/hi/middle_east/1936241.stm
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190611184132/http://news.bbc.co.uk/2/hi/middle_east/1936241.stm | تاريخ أرشيف = 11 يونيو 2019 }}</ref><ref>{{مرجع ويب|الأخير=Cohen |الأول=Ariel |مسار=http://old.nationalreview.com/comment/comment-cohen042402.asp |عنوان=The Nativity Sin |ناشر=National Review Online |تاريخ=April 24, 2002 |تاريخ الوصول=2012-07-01 |وصلة مكسورة=yes |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20110817045355/http://old.nationalreview.com/comment/comment-cohen042402.asp |تاريخ أرشيف=August 17, 2011 }}</ref> بالمقابل
[[إسرائيل]] هي الدولة الوحيدة في [[الشرق الأوسط]] التي ازداد فيها عدد السكان المسيحيين منذ عام 1948، حيث ارتفع عددهم بنسبة تجاوزت 400%.<ref>[http://archive.is/20130503115402/www.theisraelproject.org/site/apps/nlnet/content2.aspx?c=hsJPK0PIJpH&b=3907543&ct=6470415&printmode=1 إسرائيل تستعد لاحتفالات عيد الميلاد].</ref> على الرغم من وجود حرية الدين في إسرائيل وهناك حرية في التبشير في المسيحية كما أن اعتناق المسيحية قانوني، الا عدة تقارير أشارت إلى اعتداءات اليهود المتدينين واليهود اليمينيين على كنائس ومقابر مؤسسات مسيحية، خاصًة من قبل المجموعة اليمينية دفع الثمن.<ref>[http://www.masrawy.com/news/mideast/afp/2012/october/2/19479806.aspx كتابات بالعبرية مسيئة للمسيح على جدران دير في القدس].</ref>
[[ملف:Pope Francis visit Bethlehem.jpg|يسار|200بك|thumbتصغير|حشود من المسيحيين في استقبال [[البابا فرنسيس]] خلال زيارته لمدينة بيت لحم في عام [[2014]].]]
في عام [[2005]] عُزل إيرينيوس بطريرك القدس الأرثوذكسي من منصبه الديني عقب قضية صفقة بيع ثلاثة عقارات تابعة للكنيسة الأرثوذكسية في القدس إلى جمعية عطيرت كوهاني الاستيطانية، والتي تمت بدون علم المجمع المقدس وبطرق غير قانونية.<ref>[https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/6/11/%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9 محكمة إسرائيلية تقرّ بيع عقارات للكنيسة بالقدس إلى جمعية استيطانية]؛ [[الجزيرة]]، [[11 يونيو]] [[2009]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190612162716/https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/6/11/محكمة-إسرائيلية-عقارات-الكنيسة-استيطانية |date=12 يونيو 2019}}</ref> وتمتلك [[كنيسة الروم الأرثوذكس (القدس)|بطريركية القدس الأرثوكسية]] نحو 20% من أراضي بلدة [[البلدة القديمة (القدس)|القدس القديمة]] تكمن مشكلتها في أن لديها القليل من الدخل النقدي في حين تحتاج شهرياً مداخيل كبيرة لدفع الرواتب وتمويل المؤسسات التربوية وصيانة عدد كبير من الكنائس والأديرة التابعة لها. وهذه البطريركية مستقلة عن [[اليونان]] ولا تحصل على دعم مالي من الحكومة اليونانية كما غيرها من البطريركيات الأرثوذكسية الشرقية، ولا أحد يدعمها بعكس الكنيسة الكاثوليكية التي يقف [[الفاتيكان]] وراءها. ومنذ نشأة إسرائيل، تدهور وضع هذه البطريركية المالي بسبب هجرة أتباعها، ولذلك، راحت البطريركية تموّل أنشطتها من خلال بيع أو تأجير ممتلكاتها. ويحتج العرب والمسيحيين بشكل خاص على قضية بيع عقود إيجار فندقي البتراء وإمبريال لمنظمة "عطيرت كوهانيم" اليهودية اليمينية، وهي منظمة تلتزم بتوطين يهود في جميع أنحاء البلدة القديمة.<ref>[https://raseef22.net/article/138384-%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%83-%D9%83%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3-%D9%85%D9%86-%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D8%B9-%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%84 أملاك كنائس القدس... من قضية بيع عقارات ليهود إلى أزمة إقفال كنيسة القيامة]؛ رصيف 22، [[5 مارس]] [[2018]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191019154811/https://raseef22.net/article/138384-أملاك-كنائس-القدس-من-قضية-بيع-عقارات-ل |date=19 أكتوبر 2019}}</ref>
 
سطر 98:
=== المسيحيون في فلسطين التاريخية ===
==== الأراضي الفلسطينية ====
[[ملف:Interior of the House of a Christian Family in Jerusalem.jpg|يسار|250بك|thumbتصغير|رسم يُصّور داخل منزل أسرة مسيحيّة فلسطينيّة من القدس، تعود لسنة [[1850]].]]
يدير المسيحيون في المناطق الثلاث عددًا من المدارس ومراكز النشاط الاجتماعي ومستشفيات وسواها هي ثلث الخدمات الطبية في الضفة الغربية على سبيل المثال؛ في الأراضي الفلسطينية يخصص 10% من مقاعد [[المجلس التشريعي الفلسطيني]] للمسيحيين الذين يرتكزون في ما يُعرف بالمثلث المسيحي في [[بيت لحم]] و[[بيت جالا]] و[[بيت ساحور]] وبدرجة أقل في [[رام الله]] و[[بيرزيت]] و[[بيرة (توضيح)|البيرة]] و[[نابلس]] و[[جنين (مدينة)|جنين]] و[[أريحا]] و[[طولكرم]] و[[نصف جبيل]] و[[عابود]] و[[عين عريك]] و[[القبيبة (القدس)|القبيبة]] وسائر المدن الفلسطينية.<ref>تاريخ الكنائس الشرقية، مرجع سابق، ص.288</ref> وتعتبر قرية [[الزبابدة]] و[[الطيبة (رام الله)|الطيبة]] و[[جفنا (فلسطين)|جفنا]] من القرى في الضفة الغربية ذات الأغلبية المسيحية الساحقة.<ref>[http://www.pcbs.gov.ps/Portals/_PCBS/Downloads/book1487.pdf 2007 PCBS Census]. [[الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني]]. p.114. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180107111003/http://www.pcbs.gov.ps/Portals/_PCBS/Downloads/book1487.pdf |date=07 يناير 2018}}</ref><ref>{{استشهاد بخبر
|مسار = http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1927859,00.html
|عنوان = A Palestinian Brewery Grows in the West Bank
|ناشر = [[تايم (مجلة)|]]
| تاريخ=October 8, 2009| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20130826135637/http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1927859,00.html | تاريخ أرشيف = 26 أغسطس 2013 }}</ref> وبرز عدد وافر من الشخصيات التي انخرطت في الساحة الفلسطينية السياسية أمثال [[جورج حبش]] مؤسس [[الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين]] و[[حنان عشراوي]] و[[كمال ناصر]]، كما تمتلك 10 عائلات مسيحية ثلث اقتصاد [[قطاع غزة]]، وفق ما صرح به المنسيور الأب منويل مسلم [[قناة العربية|لقناة العربية]]،<ref name="عائلات مسيحية تمتلك ثلث اقتصاد غزة">[http://www.alarabiya.net/save_pdf.php?cont_id=43736 0 عائلات مسيحية تمتلك ثلث اقتصاد غزة الذي تديره "حماس"]، العربية.نت، 3 يناير 2008. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160304135751/http://www.alarabiya.net/save_pdf.php?cont_id=43736 |date=04 مارس 2016}}</ref> معظم مسيحيي غزة يهتمون بتحصيل الدرجات العالية في العلوم المختلفة حيث يعمل 40% منهم في مجالات [[طب|الطب]] و[[تعليم|التعليم]] و[[هندسة رياضية|الهندسة]] و[[قانون|القانون]].<ref name="مسيحيون غزة"/> كما تمتلك الكنائس الفلسطينية بمدينة غزة مؤسسات تعليمية وخدماتية، وإلى جانب المؤسسات التعليمية تمتلك كنائس غزة مؤسسات صحية وإغاثية ومهنية مهمة للمجتمع الغزي وتقدم خدماتها للمسيحيين والمسلمين من دون تمييز، ومنها مؤسسات تتبع مجلس الكنائس العالمي ومنها [[جمعية الشبان المسيحيين|جمعية الشبان المسيحية]] التي تأسست عام 1952 والتي تقدم العديد من الخدمات الثقافية والتعليمية والاجتماعية، والرياضية.<ref name="مسيحيون غزة">[http://www.safita1.com/vb/showthread.php/21034-اضطهاد-المسيحيين-في-غزة علاقة عمرها 1500 عام، 3 آلاف مسيحي يعيشون وسط مليون ونصف المليون مسلم في غزة.]</ref> أدت الجهود الرامية إلى [[أسلمة قطاع غزة|فرض الشريعة والتقاليد الإسلامية]] عندما استولت [[حركة حماس|حماس]] بالقوة على قطاع غزة في [[يونيو]] من عام [[2007]] إلى وضع ضغوطاً متزايدة على الأقلية المسيحية في قطاع غزة.<ref>{{استشهاد بخبر|الأخير=Greenwood|الأول=Phoebe|عنوان=Gaza Christians long for days before Hamas cancelled Christmas|مسار=https://www.theguardian.com/world/2011/dec/23/gaza-christians-hamas-cancelled-christmas|تاريخ الوصول=17 June 2012|newspaper=[[الغارديان]]|تاريخ=23 December 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190509051823/https://www.theguardian.com/world/2011/dec/23/gaza-christians-hamas-cancelled-christmas | تاريخ أرشيف = 9 مايو 2019 }}</ref><ref name=Ormestad>[http://www.haaretz.com/weekend/magazine/i-know-how-to-make-you-a-muslim-1.232309 "'I know how to make you a Muslim'; The murder of a young Baptist bookseller has Gaza's small Christian community on edge,"] Catrin Ormestad, November 1, 2007, Haaretz. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150924235818/http://www.haaretz.com/weekend/magazine/i-know-how-to-make-you-a-muslim-1.232309 |date=24 سبتمبر 2015}}</ref>
 
يشكل المسيحيون حوالي 2 - 3% فقط من سكان [[الضفة الغربية]] و[[قطاع غزة]] وتتراوح أعدادهم وفقًا لدراسة عام [[2005]] بين 40,000 إلى 90,000 في [[الضفة الغربية]]، إلى جانب حوالي 5,000 في [[قطاع غزة]]. في حين أنّ وفقًا لإحصائية [[كتاب حقائق العالم]] عام [[2009]] تصل أعداد المسيحيون في الأراضي الفلسطينية إلى 180,000 ويتوزعون بين 167,000 في الضفة الغربية وحوالي 10,000 في قطاع غزة.<ref>[https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/gz.html Gaza Strip], [[كتاب حقائق العالم]], 2010. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222073502/https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/gz.html |date=22 ديسمبر 2017}}</ref><ref>[https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/we.html West Bank], [[كتاب حقائق العالم]], 2010. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171222073513/https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/we.html |date=22 ديسمبر 2017}}</ref> ارتفعت في السنوات الأخيرة أعداد المهاجرين المسيحيين من الضفة الغربيّة لأسباب شتى؛ حيث يُعتبر المسيحيين من [[برجوازية]] المدن ممن يعملون في مجالات أعمال الزراعة الحديثة، و[[صناعة|الصناعة]] و[[تجارة|التجارة]] و[[محترف|المهن العاليّة ذات التخصصات التعليميّة]]، وبالتالي إتجَّهت أعداد منهم إلى بلدان المهجر لإعادة بناء حياتهم. وبحسب دراسة جامعة سانت ماري عام 2015 حوالي 200 [[مسلمون تحولوا إلى المسيحية|مسلم تحول إلى المسيحية]] في الأراضي الفلسطينية.<ref>{{cite journal|الأخير1=Johnstone|الأول1=Patrick|الأخير2=Miller|الأول2=Duane Alexander|العنوان=Believers in Christ from a Muslim Background: A Global Census|journal=IJRR|التاريخ=2015|volume=11|الصفحة=14|المسار=https://www.academia.edu/16338087/Believers_in_Christ_from_a_Muslim_Background_A_Global_Census|تاريخ الوصول=6 December 2015| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190928201901/https://www.academia.edu/16338087/Believers_in_Christ_from_a_Muslim_Background_A_Global_Census | تاريخ الأرشيف = 28 سبتمبر 2019 }}</ref>
سطر 109:
==== إسرائيل ====
{{مفصلة|المسيحية في إسرائيل}}
[[ملف:Wikimania 2011-08-07 by-RaBoe-078.jpg|يسار|250بك|thumbتصغير|مواطنيون مسيحيون يصلون في [[بازيليكا البشارة]]، [[الناصرة]]: [[مسيحيون عرب|المسيحيون العرب]] هم واحدة من أكثر الجماعات العرقية الدينية تعليماً في إسرائيل.<ref name="Christians in Israel: Strong in education"/>]]
تشير إحصاءات دائرة الإحصاء المركزية للعام 2016 أن عدد المسيحيين في [[إسرائيل]] بلغ 170 ألف، ويشكلون حالياً نحو 2.2% من عدد سكان [[إسرائيل]] البالغ أكثر من ثمانية ملايين.<ref name="CBS 2.1"/> حوالي 80% من مسيحيي إسرائيل هم [[مسيحيون عرب]]،<ref name="CBS 2.1"/><ref name="linga.org">[http://www.linga.org/local-news/NDYwMg== المسيحيون في إسرائيل: إحصائيات وتفوّق بالتعليم] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160529075232/https://www.linga.org/local-news/NDYwMg== |date=29 مايو 2016}}</ref> الباقي يتوزعون بين [[مسيحيون يهود|مسيحيين يهود]] الذين جاءوا إلى إسرائيل من [[أوروبا|الدول الأوروبية]]، خاصًة دول [[الاتحاد السوفيتي|الاتحاد السوفياتي]] السابق، أو من [[قائمة أشخاص اعتنقوا المسيحية|معتنقو المسيحية]]،<ref name="CBS 2.1"/> ويُضاف اليهم 200,000 من الأجانب ممن يتحدثون [[اللغة العبرية]]، الذين جاءوا للعمل أو الدراسة.<ref name="CBS 2.1"/> وهناك ما يقرب من 300 شخص تحولوا من [[إسلام|الإسلام]] إلى [[مسيحية|الديانة المسيحية]] وفقًا لأحد التقديرات التي تعود لعام [[2014]]، وينتمي معظم هؤلاء المتحولين إلى الكنيسة [[كاثوليكية|الكاثوليكية]] و[[الإنجيلية]].<ref>{{Cite journal|الأخير1=Miller|الأول1=Duane Alexander|عنوان=FREEDOM OF RELIGION IN ISRAEL-PALESTINE: MAY MUSLIMS BECOME CHRISTIANS, AND DO CHRISTIANS HAVE THE FREEDOM TO WELCOME SUCH CONVERTS?|صحيفة=St Francis Magazine|تاريخ=April 2014|المجلد=10|العدد=1|صفحات=17–24|مسار=https://www.academia.edu/6928461/Freedom_of_Religion_in_Israel-Palestine_may_Muslims_become_Christians_and_do_Christians_have_the_freedom_to_welcome_such_converts_| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190212003017/http://www.academia.edu/6928461/Freedom_of_Religion_in_Israel-Palestine_may_Muslims_become_Christians_and_do_Christians_have_the_freedom_to_welcome_such_converts_ | تاريخ الأرشيف = 12 فبراير 2019 }}</ref> واستناداً إلى البيانات الرسمية التي وردت من المحاكم الدينية الدرزية، حوالي 10% من 145 حالة [[الدروز في إسرائيل|للدروز الإسرائيليين]] الذين إرتدوا وتركوا العقيدة الدرزية بين عام [[1952]] إلى عام [[2009]]، تحولوا إلى الديانة المسيحية.<ref>[http://app.shaanan.ac.il/shnaton/15/14.pdf Druze Identity, Religion – Tradition and Apostasy] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181005143057/http://app.shaanan.ac.il/shnaton/15/14.pdf |date=05 أكتوبر 2018}}</ref>
 
يعيش أغلب المسيحيين العرب في إسرائيل في [[المنطقة الشمالية (إسرائيل)|المنطقة الشمالية]] و[[منطقة حيفا]]،<ref>[https://mfa.gov.il/MFA/AboutIsrael/Spotlight/Pages/The-Christian-communities-in-Israel-May-2014.aspx The Christian communities in Israel] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190627155525/https://mfa.gov.il/MFA/AboutIsrael/Spotlight/Pages/The-Christian-communities-in-Israel-May-2014.aspx |date=27 يونيو 2019}}</ref><ref>[https://www.israel21c.org/christians-comprise-2-of-israels-population/ Christians comprise 2% of Israel’s population] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191119003032/https://www.israel21c.org/christians-comprise-2-of-israels-population/ |date=19 نوفمبر 2019}}</ref> وتضم مدينة [[الناصرة]] على أكبر تجمع مسيحي عربي وتليها مدينة [[حيفا]]،<ref>[https://www.jpost.com/Israel-News/Ten-things-to-know-about-Christians-in-Israel-575354 TEN THINGS TO KNOW ABOUT CHRISTIANS IN ISRAEL] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190627155523/https://www.jpost.com/Israel-News/Ten-things-to-know-about-Christians-in-Israel-575354 |date=27 يونيو 2019}}</ref> ويعيش المسيحيين في عدد من قرى [[الجليل (منطقة)|الجليل]] الأخرى إما بشكل منفرد أو اختلاطًا بالمسلمين و[[موحدون دروز|الدروز]]، مثل [[أبو سنان (قرية)|أبو سنان]]، و[[البعنة]]، و[[البقيعة]]، و[[جديدة - المكر]]، و[[الجش (الجليل)|الجش]]، و[[حرفيش (قرية)|حُرفيش]]، و[[دير حنا]]، و[[الرامة (عكا)|الرامة الجليليّة]]، و[[الرينة]]، و[[سخنين]]، و[[شفا عمرو|شفاعمرو]]، و[[طرعان]]، و[[إعبلين]]، و[[عرابة (البطوف)|عرابة]]، و[[عسفيا]]، و[[عيلبون]]، و[[كسرى-كفرسميع]]، و[[كفر كنا]]، و[[كفرياسيف|كفر ياسيف]]، و[[المغار]]، و[[مقيبلة (فلسطين)|المقيبلة]]، والمزرعة، و[[يافة الناصرة]] وغيرها،<ref name="مولد تلقائيا101">زمكانية المسيحية في الأراضي المقدسة، شكري عرّاف، مركز الدراسات القرويّة، معليا 2005، صفحة 3-4.</ref> مع وجود نسب أقل في سائر المدن سيّما القدس و[[يافا]] - [[تل أبيب]] و[[الرملة]] و[[اللد]] و[[عكا]] و[[نوف هجليل|الناصرة العليا]] و[[معالوت ترشيحا]].<ref name="مولد تلقائيا102">زمكانية المسيحية في الأراضي المقدسة، شكري عرّاف، مرجع سابق.</ref> يذكر أنَّ جميع سكان [[معليا]] و[[فسوطة|فسوطّة]] من المسيحيين.<ref>[https://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-5431903,00.html Celebrating Christmas in Israel’s ancient Greek Catholic villages] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190627155934/https://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-5431903,00.html |date=27 يونيو 2019}}</ref> اعتباراً من عام [[2014]]، كانت [[كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك]] هي أكبر جماعة مسيحية عربية في إسرائيل، حيث انتمى إليها حوالي 60% من المسيحيين العرب،<ref name="MFA2014">{{مرجع ويب|مسار=http://mfa.gov.il/MFA/AboutIsrael/Spotlight/Pages/The-Christian-communities-in-Israel-May-2014.aspx |عنوان=The Christian communities in Israel |موقع=Israel Ministry of Foreign Affairs |تاريخ=1 May 2014 |تاريخ الوصول=3 December 2014 | وصلة مكسورة = no |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20151017004653/http://mfa.gov.il/MFA/AboutIsrael/Spotlight/Pages/The-Christian-communities-in-Israel-May-2014.aspx |تاريخ أرشيف=17 October 2015 |df=}}</ref> بينما انتمى حوالي 30% من المسيحيين العرب إلى الكنيسة [[أرثوذكسية شرقية|الأرثوذكسية الشرقية]].<ref name="MFA2014"/> في عام 2018 عاش 70.6% من [[مسيحيون عرب|المسيحيين العرب]] في [[المنطقة الشمالية (إسرائيل)|المنطقة الشمالية]]، وحوالي 13.3% في [[منطقة حيفا]]، وحوالي 9.6% في [[منطقة القدس]]، وحوالي 3.3% في [[المنطقة الوسطى (إسرائيل)|المنطقة الوسطى]] وحوالي 2.7% في [[منطقة تل أبيب]].<ref>[https://www.cbs.gov.il/he/mediarelease/DocLib/2018/384/11_18_384b.pdf المسيحيون في إسرائيل -عيد الميلاد 2018-]؛ دائرة الإحصاء لمركزية، 24 نوفبمر 2018 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191215120356/https://www.cbs.gov.il/he/mediarelease/DocLib/2018/384/11_18_384b.pdf |date=15 ديسمبر 2019}}</ref> وفق معطيات دائرة الإحصائيات المركزية في إسرائيل في عام [[2017]] [[اسم العائلة]] الأكثر شيوعًا في الأوساط المسيحيَّة في إسرائيل هو [[خوري (عائلة)|خوري]]،<ref name="مولد تلقائيا33-">[http://www.al-masdar.net/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D8%B4%D9%8A%D9%88%D8%B9%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A/ أسماء العائلات الأكثر شيوعا في إسرائيل]؛ المصدر؛ 22 فبراير 2017 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170705155634/http://www.al-masdar.net/أسماء-العائلات-الأكثر-شيوعا-في-إسرائي/ |date=05 يوليو 2017}}</ref> يليها آل حدّاد وشحادة وإلياس وعوّاد.<ref>[http://www.comeandsee.com/ar/post/2880194 لائحة بأسماء العائلات المسيحية في اسرائيل وعدد افرادها] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180614172115/http://www.comeandsee.com/ar/post/2880194 |date=14 يونيو 2018}}</ref>
 
يعاني المسيحيون العرب في إسرائيل من التمييز الاجتماعي والاقتصادي والسياسي من أوجه متعددة وتشرف على شؤونهم الحكومية وزارة الأديان الإسرائيلية،<ref>[http://www.abouna.org/Details.aspx?tp=0&id=7551 الأب ديفيد نيوهاوس اليسوعي، النائب البطريركي للاتين على الناطقين بالعبرية يلقي كلمته في سينودس الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الاوسط]، موقع أبونا، 14 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20111103183605/http://www.abouna.org/Details.aspx?tp=0&id=7551 |date=03 نوفمبر 2011}}</ref> ويعتبرون الأكثر تعلمًا بالمقارنة مع اليهود ككل والمسلمين والدروز؛<ref name="nrg.co.il">[http://www.nrg.co.il/online/1/ART2/319/566.html المسيحيون العرب الأكثر تعلمًا في إسرائيل] موقع معاريف، 25 ديسمبر 2011. (بالعبرية) {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171203194137/http://www.nrg.co.il/online/1/ART2/319/566.html |date=03 ديسمبر 2017}}</ref><ref>[http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-3188920,00.html عشية عيد الميلاد:146 الف مسيحي في إسرائيل (بالعبرية)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170917141222/http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-3188920,00.html |date=17 سبتمبر 2017}}</ref> حيث اعتبارًا من عام [[2010]] كان حوالي 63% من المسيحيين العرب في إسرائيل من حملة [[شهادة جامعية|الشهادات الجامعيّة]]،<ref name="bokra.net"/> كما ولدى المسيحيين العرب أعلى نسبة [[طبيب|أطباء]] والطلاب الذين يدرسون في مجال [[طب|الطب]]، وأعلى نسبة نساء أكاديميات مقارنة ببقية شرائح المجتمع الإسرائيلي،<ref name="bokra.net">[http://www.bokra.net/Articles/1155836/المسيحيون_العرب_يتفوقون_على_يهود_إسرائيل_في_التعليم.html المسيحيون العرب يتفوقون على يهود إسرائيل في التعليم] موقع بكرا، 28 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20141101215330/http://www.bokra.net/Articles/1155836/المسيحيون_العرب_يتفوقون_على_يهود_إسرائيل_في_التعليم.html |date=1 نوفمبر 2014}}</ref> وهم الأقل إنجابًا للأولاد،<ref name="مسيحيو البلاد: الكيف لا الكم"/> كما أن مستوى المعيشة الاقتصادي والاجتماعي بين المسيحيين العرب أكثر مماثلة للسكان اليهود من السكان العرب المسلمين والدروز.<ref name="israelmybeloved.com"/><ref>[http://www.letstalkisrael.com/index.php/article/683188920,00.html Socio-Economic Gaps in Israel] {{وصلة مكسورة|تاريخ= يونيو 2019 |bot=JarBot}}</ref> [[مسيحيون عرب|المسيحيين العرب]] هم واحدة من أكثر المجموعات تعليماً في إسرائيل.<ref>{{استشهاد بخبر|مسار= https://www.wsj.com/articles/SB10001424052702303849604579278722657163880 |عنوان= Christians in Israel: A minority within a minority |صحيفة=Wall Street Journal |تاريخ الوصول=4 May 2009|تاريخ= 2013-12-28 |الأخير1= Schwartz |الأول1= Adi| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170221013334/https://www.wsj.com/articles/SB10001424052702303849604579278722657163880 | تاريخ أرشيف = 21 فبراير 2017 | وصلة مكسورة = no }}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|مسار= https://www.wsj.com/articles/SB10001424052702303849604579278722657163880 |عنوان= Israel's Christian Awakening |صحيفة=Wall Street Journal |تاريخ الوصول=27 December 2013|تاريخ= 2013-12-28 |الأخير1= Schwartz |الأول1= Adi| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170221013334/https://www.wsj.com/articles/SB10001424052702303849604579278722657163880 | تاريخ أرشيف = 21 فبراير 2017 }}</ref> كذلك لدى المسيحيين العرب حضور بنسبة عالية في [[علم|العلوم]] وفي [[عمال الياقات البيضاء|مهن ذوي الياقات البيضاء]].<ref>{{Cite journal|مسار= https://www.academia.edu/7603271|عنوان=David, H. (2014). Are Christian Arabs the New Israeli Jews? Reflections on the Educational Level of Arab Christians in Israel|صحيفة=International Letters of Social and Humanistic Studies, 21(3) 175-187|تاريخ الوصول=5 September 2016|الأخير1=David|الأول1=Hanna|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200308182801/https://www.academia.edu/7603271|تاريخ أرشيف=2020-03-08}}</ref> في إسرائيل، يُصور المسيحيون العرب على أنهم أقلية عرقية - دينية متعلمة من الطبقة الوسطى.<ref>[https://www.haaretz.co.il/misc/1.1511638 משכילים אך מתמעטים: הערבים הנוצרים חשים נרדפים ומקופחים]؛ {{Webarchive|url=https://www.haaretz.co.il/misc/1.1511638 |date=14 يونيو 2018}}</ref>
 
وقد برز من مسيحيي [[عرب 48]] عدد من رجال الدين أمثال المطران [[عطالله حنا]] [[بطريرك|والبطريرك]] السابق [[ميشيل صباح]] و[[إلياس شقور]] وبطرس المعلم والأسقف [[منيب يونان]] والسياسيين من أمثال [[رستم بستوني]] و[[إميل توما]] و[[توفيق طوبي]] و[[صليبا خميس]] و[[إميل حبيبي]] و[[داوود تركي]] و[[عزمي بشارة]] الذين طالبوا بحقوق العرب داخل الخط الأخضر. وقد نشط المسيحيون على وجه الخصوص في [[الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة|الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة]] وحزب [[التجمع الوطني الديمقراطي (إسرائيل)|التجمع الوطني الديمقراطي]]. كما أن كل من [[جورج القرا]] و[[سليم جبران]]؛ وهم قضاة في [[المحكمة العليا (إسرائيل)|المحكمة العليا الإسرائيلية]]، من المسيحيين العرب.<ref name="jerusalem-religions.net">{{cite web|url=http://www.jerusalem-religions.net/spip.php?article2498|title=Jerusalem Religions|website=www.jerusalem-religions.net| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20120426064707/http://www.jerusalem-religions.net/spip.php?article2498 | تاريخ الأرشيف = 26 أبريل 2012 }}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|عنوان=15 nominees named for 4 justice posts|عمل=[[جيروزاليم بوست]]|تاريخ=14 April 2004}}</ref> ولعبت بعض [[الأسرة في المسيحية|الأسر المسيحيّة]] العربيّة مثل [[خياط (أسرة)|آل خيّاط]] الكاثوليكية وآل خوري المارونية من [[حيفا]] دور اقتصادي واجتماعي وديبلوماسي بارز في حياة المجتمع العربي.<ref>[https://books.google.com/books?id=XO4ECBQfh2oC&pg=PA42&dq=%22the+khayyat+family,+which+had+come+from+tyre%22&hl=en&ei=b6nwTdb1EMbIsgbNkv2HBw&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=1&ved=0CCsQ6AEwAA#v=onepage&q=%22the%20khayyat%20family%2C%20which%20had%20come%20from%20tyre%22&f=false Haifa: Transformation of an Arab Society 1918-1939], עמוד 42 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200102103430/https://books.google.com/books?id=XO4ECBQfh2oC&pg=PA42&dq="the+khayyat+family,+which+had+come+from+tyre"&hl=en&ei=b6nwTdb1EMbIsgbNkv2HBw&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=1&ved=0CCsQ6AEwAA |date=2 يناير 2020}}</ref> ومن الشخصيات المسيحية العربية البارزة في [[علم|العلوم]] و[[تقنية عالية|التقنيَّة العالية]] تشمل [[حسام حايك]] الذي لديه اكتشافات عالمية في مجالات الإلكترونيات الجزيئيه،<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.jpost.com/Magazine/Young-Israelis-of-the-year-Dr-Hossam-Haick-34-Sniffing-out-cancer|عنوان=Young Israelis of the year: Dr. Hossam Haick, 34: Sniffing out cancer|ناشر=| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20141229014526/http://www.jpost.com/Magazine/Young-Israelis-of-the-year-Dr-Hossam-Haick-34-Sniffing-out-cancer | تاريخ أرشيف = 29 ديسمبر 2014 }}</ref> و[[جوني سروجي]]، وهو نائب رئيس [[أبل|شركة أبل]] لتقنيات الأجهزة.<ref>[https://www.bloomberg.com/features/2016-johny-srouji-apple-chief-chipmaker/ The Most Important Apple Executive You've Never Heard Of]؛ "He was the third child of four. His family was Christian Arab, a minority within a minority in the Jewish state." {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190331204421/https://www.bloomberg.com/features/2016-johny-srouji-apple-chief-chipmaker/ |date=31 مارس 2019}}</ref><ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.barakabits.com/2016/03/johny-srouji-arab-vp-behind-apples-chips|عنوان=Johny Srouji: The Arab VP Behind Apple's Chips - BarakaBits|موقع=www.barakabits.com|تاريخ=2016-03-27| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180930064907/http://www.barakabits.com/2016/03/johny-srouji-arab-vp-behind-apples-chips | تاريخ أرشيف = 30 سبتمبر 2018 }}</ref>
 
=== أكبر تجمعات مسيحية في فلسطين التاريخية ===
سطر 122:
|-
! rowspan=11 |
<br/>[[ملف:Nazareth-magical-city.jpg|borderحدود|135px]]<br/>[[الناصرة]]<br/>
[[ملف:Haifa 9307-11.jpg|135px]]<br/>[[حيفا]]<br/>
[[ملف:Jerusalem Dome of the rock BW 14.JPG|borderحدود|135px]]<br/>[[القدس]]<br/>
!style="background:#f5f5f5;" | المرتبة
!style="background:#f5f5f5;" | المدينة
سطر 132:
!style="background:#f5f5f5;" | تعداد السكان المسيحيين
! rowspan=11 | {{تصفح قالب|أكبر تجمعات مسيحية|plain=1}}
[[ملف:Bethlehem skyline, West Bank.jpg|borderحدود|135px]]<br/>[[بيت لحم]]<br/>
[[ملف:Bank Of Palestine - Ramallah.jpg|borderحدود|135px]]<br/>[[رام الله]]<br/>
[[ملف:Christmas Church (Bethlehem)3.jpg|borderحدود|135px]]<br/>[[بيت ساحور]]<br/>
|-
|align=center style="background:#f0f0f0;"|1
سطر 169:
 
=== المهجر ===
[[ملف:LivoniaMiStMaryAntiochianOrthodoxChurch.jpg|يسار|250بك|thumbتصغير|كنيسة مريم العذراء الأرثوذكسية الأنطاكية، [[ميشيغان]]. تخدم الكنيسة مختلف [[المسيحية في الشام|الجاليات المسيحية الشامية]].]]
هاجر العديد من المسيحيين الفلسطينيين إلى بلدان في [[أمريكا اللاتينية]] (خاصًة [[الأرجنتين]] و[[تشيلي]])، وكذلك إلى [[أستراليا]] و[[الولايات المتحدة]] و[[كندا]]، بالإضافة إلى الدول المجاورة لفلسطين التاريخية مثل [[لبنان]] و[[الأردن]]. [[السلطة الوطنية الفلسطينية|السلطة الفلسطينية]] غير قادرة على إحصاء دقيق لعدد المهاجرين المسيحيين.<ref name=box>{{استشهاد بخبر|ناشر=[[رويترز]]|مسار=http://uk.reuters.com/article/worldNews/idUKTRE5491FH20090510|الأول=Joseph|الأخير=Nasr|عنوان=FACTBOX - Christians in Israel, West Bank and Gaza|تاريخ=10 May 2009| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20090516030951/http://uk.reuters.com:80/article/worldNews/idUKTRE5491FH20090510 | تاريخ أرشيف = 16 مايو 2009 }}</ref> انخفاض نسبة المسيحيين يرجع أيضًا إلى حقيقة أن أعداد مواليد العائلة المسيحية هي أقل من العائلات الفلسطينية المسلمة عمومًا.<ref name="BBC">{{استشهاد بخبر|عنوان=Guide: Christians in the Middle East|ناشر=[[بي بي سي]]|تاريخ=15 December 2005|تاريخ الوصول=6 May 2007|مسار=http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/middle_east/4499668.stm| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20080115082349/http://news.bbc.co.uk:80/1/hi/world/middle_east/4499668.stm#jordan | تاريخ أرشيف = 15 يناير 2008 }}</ref> من الصعب تقدير عدد المغتبرين المسيحيين، خاصةً وأنّ المعطيات الرسمية لا تُشير إلى الدين.<ref name="مولد تلقائيا4">الحجارة الحية، مرجع سابق، ص.150</ref> هناك دلائل تشير إلى حجم ظاهرة [[الهجرة المسيحية]]، ففي الفترة بين عام [[1968]] وعام [[1993]] غادر [[الضفة الغربية]] و[[قطاع غزة]] حوالي 13,000 مسيحي أي ما يعادل ربع عددهم الإجمالي حالياً. <ref name="مولد تلقائيا4" /> وفي السابق كانت [[أمريكا اللاتينية]] محط أنظار المهاجرين المسيحيين خاصةً من مناطق [[بيت لحم]] و[[بيت جالا]] و[[بيت ساحور]]، أما المهاجرين المسيحيين من منطقة [[رام الله]] و[[القدس]] فقد استقروا بشكل عام في [[الولايات المتحدة]] و[[أستراليا]] و[[كندا]].<ref name="مولد تلقائيا5">الحجارة الحية، مرجع سابق، ص.151</ref> اعتمد المهاجرون المسيحيون الأوائل على التجارة لكسب معيشتهم، الا أن هذا الإتجاه تغير وأصبحوا أكثر انخراطاً في قطاعات العمل المختلفة بما في ذلك المناصب الأكاديمية.<ref name="مولد تلقائيا5" />
 
تُثار نقاشات جديّة حول أسباب هذه [[الهجرة المسيحية]] وتتعد الأسباب والطروحات حولها. الغالبيّة العظمى من المسيحيين الفلسطينيين وذريتهم في الشتات هم أولئك الذين فروا أو طردوا أثناء [[حرب 1948]].<ref>{{مرجع ويب |الأخير=Sabella |الأول= Bernard |تاريخ=12 February 2003 |عنوان=Palstinian Christians: Challenges and hopes |ناشر=Al-Bushra Palestinian Christians |مسار=http://www.al-bushra.org/holyland/sabella.htm| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190522053046/https://al-bushra.org/holyland/sabella.htm | تاريخ أرشيف = 22 مايو 2019 }}</ref> ذكرت وكالة [[رويترز]] أنّ الهجرة كانت بشكل أساسي من أجل تحسين مستوى المعيشة بسبب وجود نسبة عالية من المتعلمين بين المسيحيين.<ref name="box"/> ووفقًا ل[[بي بي سي]] كان التدهور الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية، وكذلك ضغوط الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سببًا للهجرة.<ref name="BBC"/> ذكر تقرير شمل سكان [[بيت لحم]] أن كلًا من المسيحيين والمسلمين يرغب في ترك البلاد لكن بسبب امتلاك المسيحيين اتصالات مع أقارب في المهجر، ومستويات أعلى من التعليم كان يسهل للمسيحيين طريق الهجرة.<ref>{{استشهاد بخبر|ناشر=[[بي بي سي نيوز]]|عنوان=Bethlehem's Christians cling to hope |تاريخ=22 December 2005|تاريخ الوصول= 17 August 2009|مسار=http://news.bbc.co.uk/2/hi/middle_east/4548312.stm|الأول=Heather|الأخير=Sharp| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190519083930/http://news.bbc.co.uk/2/hi/middle_east/4548312.stm | تاريخ أرشيف = 19 مايو 2019 }}</ref> يلقي [[الفاتيكان]] و[[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية|الكنيسة الكاثوليكية]] باللوم على الاحتلال الإسرائيلي والصراع لهجرة المسيحيين من [[أراضي مقدسة|الأراضي المقدسة]] و[[الشرق الأوسط]] بشكل عام.<ref>[http://www.jpost.com/International/Article.aspx?ID=191261&R=R1 jpost.com] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20121022024135/http://www.jpost.com/International/Article.aspx?ID=191261&R=R1 |date=22 أكتوبر 2012}}</ref> ذكرت الصحيفة الإسرائيلية [[جيروزاليم بوست|جيروزليم بوست]] أن "تقلص أعداد الطوائف المسيحية الفلسطينية في الأراضي المقدسة جاء كنتيجة مباشرة بسبب انتمائها إلى الطبقة المتوسطة". يذكر أن المسيحيين لديهم صورة عامة كنخبة متعلمة وذات امتيازات طبقية، وكذلك عدم لجوئهم إلى العنف، مما يجعلهم أكثر عرضة للتعرض لأعمال عنف. وقد عزا حنا سنيورة، أحد أبرز الناشطين في مجال حقوق الإنسان في فلسطين، أن التحرش ضد المسيحيين يعود إلى "مجموعات صغيرة" من "السفاحين" وليس من الحكومات مثل [[حركة حماس|حماس]] و[[حركة فتح|فتح]].
[[ملف:Downtown-paterson-nj2.jpg|يمين|250بك|thumbتصغير|رام الله الصغرى في [[باترسون]]؛ [[نيوجيرسي|نيو جيرسي]]. تضم المنطقة واحدة من التجمعات الفلسطينيَّة المسيحيَّة الكبرى في [[الولايات المتحدة]].]]
وفقًا لتقرير في صحيفة [[ذي إندبندنت|الإندبندنت]]، فإنّ الآلاف من الفلسطينيين المسيحيين "هاجروا إلى [[أمريكا اللاتينية]] في سنوات 1920 عندما تعرضت فلسطين إلى الجفاف والكساد الاقتصادي الشديد".<ref>[http://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/the-ravaged-palace-that-symbolises-the-hope-of-peace-2266960.html The ravaged palace that symbolises the hope of peace] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170925133505/http://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/the-ravaged-palace-that-symbolises-the-hope-of-peace-2266960.html |date=25 سبتمبر 2017}}</ref> وتتواجد اليوم أكبر جالية فلسطينية وفلسطينية مسيحية خارج العالم العربي خصوصًا تلك الموجودة في [[أمريكا اللاتينية]] وتصل أعدادهم إلى نصف مليون فلسطيني في أمريكا اللاتينية والوسطى منهم 80 إلى 85% من المسيحيين الفلسطينيين.<ref name="الحضور المسيحي في فلسطين والشتات: إحصائيات، تحديات، آفاق">[http://www.abouna.org/node/1437 الحضور المسيحي في فلسطين والشتات: إحصائيات، تحديات، آفاق] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170131185530/http://www.abouna.org/node/1437 |date=31 يناير 2017}}</ref> وتضم [[تشيلي|التشيلي]] أكبر جالية فلسطينية مسيحية في العالم خارج منطقة فلسطين، حيث تصل أعدادهم إلى 350,000 وتعود أصول غالبيتهم إلى [[بيت جالا]] و[[بيت لحم]] و[[بيت ساحور]] ويعتبرون من الأقليات الناجحة جدًا، فغالبيتهم ينتمون إلى الطبقة العليا والوسطى ومن المتعلمون كما وقد برز عدد منهم في السياسة والاقتصاد والثقافة.<ref>'You See How Many We Are!'. David Adams [http://www.1worldcommunication.org/youseehow.htm lworldcommunication.org] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20141221031030/http://www.1worldcommunication.org/youseehow.htm |date=21 ديسمبر 2014}}</ref> هناك جاليات كبيرة أيضًا في [[السلفادور]]، [[هندوراس]]، [[البرازيل]]، [[كولومبيا]]، [[الأرجنتين]]، [[فنزويلا]]، [[الولايات المتحدة]] وغيرها من الدول.<ref name="الحضور المسيحي في فلسطين والشتات: إحصائيات، تحديات، آفاق"/><ref>Palestine in South America. V!VA Travel Guides. [http://www.vivatravelguides.com/south-america/chile/chile-articles/palestine-in-chile/ vivatravelsguides.com] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160513055154/http://www.vivatravelguides.com/south-america/chile/chile-articles/palestine-in-chile/ |date=13 مايو 2016}}</ref> يُذكر أنّ 46% من [[فلسطينيو أمريكا]] ذووي الغالبيَّة المسيحيَّة هم من حملة [[شهادة جامعية|الشهادات الجامعيَّة]].<ref name="Educational Attainment in the United States: 2012">[http://www.census.gov/hhes/socdemo/education/data/cps/2012/tables.html Educational Attainment in the United States: 2012] - USCB. Retrieved June 25, 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170118203849/https://www.census.gov/hhes/socdemo/education/data/cps/2012/tables.html |date=18 يناير 2017}}</ref> تُعتبر الجالية المسيحيّة في المهجر من "الأغنياء والمتعلّمين وذوي النفوذ".<ref name="قلسطين">[http://www.cnewa.ca/default.aspx?ID=3631&pagetypeID=4&sitecode=CA&pageno=1 المسيحيون الفلسطينيون في التشيلي] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160322230747/http://cnewa.ca/default.aspx?ID=3631&pagetypeID=4&sitecode=ca&pageno=1 |date=22 مارس 2016}}</ref>
 
سطر 182:
أكثر من نصف المسيحيين في [[الضفة الغربية وقطاع غزة|الأراضي الفلسطينية]] يتبعون [[كنيسة الروم الأرثوذكس (القدس)|كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس]] (52%)،<ref>المسيحيون في الأراضي المقدسة، مايكل بريور ووليام تايلور، لندن 1994، ص.72</ref> وهي إحدى الكنائس [[أرثوذكسية شرقية|الأرثوذكسية]] الستة عشر ويترأسها البطريرك [[ثيوفيلوس الثالث]]. وغالبيّة أتباع هذه الكنيسة معظمهم متكلمون بالعربية، ويرعاهم [[زواج رجال الدين|كهنة عرب متزوجون]] وكذلك أعضاء أخوية القبر المقدس. ومنذ قرون، ترعى أخوية القبر المقدس مصالح الأرثوذكس اليونانيين في الأرض المقدسة، وتهتم بالحفاظ على مكانة الكنيسة الأرثوذكسية في الأماكن المقدسة لتحفظ على الطبيعة الهيلينية للبطريركية. تمتلك بطريركية القدس الأرثوذكسية عدداً كبيراً من الأراضي والمباني، فهي تمتلك حوالي ثلث الأبنية السكنية في [[القدس الشرقية]]. يأتي في المرتبة الثانية المجموعة الكاثوليكية، وتشكل الطائفة الرومانية الكاثوليكية حصة الأسد من طوائف الكاثوليك؛ وتتمثل في [[بطريركية القدس للاتين|كنيسة اللاتين في القدس]] التي يرأسها [[بييرباتيستا بيتزابالا]] ويشكل أتباع هذه الكنيسة 30.5% من مسيحيي الأراضي الفلسطينية، من ثم [[كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك]] ويُشكلون حوالي 5.7% من مسيحيي فلسطين.<ref>المسيحيون في الأراضي المقدسة، مرجع سابق، ص.73</ref> كما أنّ هناك العديد من الطوائف الأخرى مثل ال[[الكنيسة المارونية|موارنة]] و[[الكنيسة السريانية الأرثوذكسية|السريان الأرثوذكس]] وال[[الكنيسة السريانية الكاثوليكية|سريان الكاثوليك]] و[[أقباط|الأقباط]]، ولهذه الكنائس وجود تاريخي في [[فلسطين|فلسطين التاريخية]].<ref name="الطوائف المسيحية في إسرائيل">[https://archive.is/20121218184615/www.mfa.gov.il/PopeinIsrael/Arabic/christian-communities-in-israel.htm?WBCMODE=PresentationUnpvietnamAliyah الطوائف المسيحية في إسرائيل]</ref> ويتركز أتباع [[الكنيسة السريانية الأرثوذكسية]] و[[الكنيسة السريانية الكاثوليكية]] في مدينة [[القدس]] و[[بيت لحم]] و[[أريحا]].<ref>[https://bethbc.edu/ar/2017/04/12/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A8%D9%82%D9%88%D8%A9/ السريان: لا يزالون موجودين وبقوة]؛ كليّة الكتاب المقدس في بيت لحم. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191217043102/https://bethbc.edu/ar/2017/04/12/السريان-لا-يزالون-موجودين-وبقوة/ |date=17 ديسمبر 2019}}</ref> وهناك حديث نسبياً للطوائف [[بروتستانتية|البروتستانتية]] وأبرز أتباعها من [[أنجليكية|الأنجليكان]] و[[لوثرية|اللوثريين]] و[[الإنجيلية|الإنجيليين]] و[[الكنيسة المعمدانية|المعمدانيين]]. ويرأس كل من سهيل دواني والسابق [[رياح حنا أبو العسل|رياح أبو العسل]] مطرانية القدس لطائفة الأنجليكان والدكتور [[منيب يونان]] مطرانية الكنيسة اللوثرية في القدس والأردن. حوالي 70% من مسيحيي غزة هم من الروم الأرثوذكس ويتبعون مرجعية القدس، أما الباقي فهم من [[بطريركية القدس للاتين|اللاتين]] الكاثوليك ويتبعون مرجعية روما.<ref name="العربية"/> يقوم النائب حسام فؤاد كمال يعقوب الطويل المنتخب عن دائرة غزة والذي يشغل منصب أمين سر مجلس وكلاء الكنيسة العربية الأرثوذكسية بغزة بتمثيل المسيحيين في [[المجلس التشريعي الفلسطيني]].<ref name="العربية"/>
[[ملف:מנזר מר סבא מהגדה הנגדית.JPG|يمين|تصغير|200px|[[دير مار سابا]]، وهو من أقدم الأديرة في فلسطين التاريخية.]]
هناك وجود تاريخي [[كنيسة الأرمن الأرثوذكس|للكنيسة الأرمنيّة]] ويعود وجودها إلى إقامة الطائفة الأرمنية في [[القدس]] منذ القرن الخامس. ويتضح من مراجع أرمينية أن البطريركية الأرمنية الأولى تأسست عندما منح [[خليفة|الخليفة]] [[عمر بن الخطاب]] امتيازًا للأسقف أبراهام عام [[638]]، وقد كان حي خاص بالأرمن في عهد [[حملات صليبية|الصليبيين]].<ref name="الطوائف المسيحية في إسرائيل"/> ومن أواخر القرن التاسع عشر، وخاصة خلال وبعد [[الحرب العالمية الأولى]]، ازداد عدد أبناء الطائفة المحلية بسبب تدفق اللاجئين إليها هربًا من [[الإبادة الجماعية للأرمن|المذابح الأرمنية]]، وبعد قيام دولة إسرائيل هاجر 90% من الأرمن إلى الخارج حيث يصل عددهم اليوم إلى ألفين، يتمركزون في حارة الأرمن في القدس وينشطون تجاريًا واجتماعيًا. الكنيسة الأرمنية واحدة من الكنائس الثلاث الكبرى التي تمتلك معظم المواقع الدينية في فلسطين التاريخية.<ref>الحجارة الحية، مرجع سابق، ص.228</ref> ويتركز الأرمن في [[القدس الشرقية]]،<ref>{{مرجع ويب|مسار=https://www.jewishvirtuallibrary.org/jsource/Society_&_Culture/geo/armenianq.html|ناشر=[[Jewish Virtual Library]]|عنوان=Jerusalem – The Old City: The Armenian Quarter|تاريخ الوصول=22 July 2009|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20081121182041/http://www.jewishvirtuallibrary.org/jsource/Society_%26_Culture/geo/armenianq.html|تاريخ أرشيف=21 November 2008|url-status=live}}</ref> ومدينة [[حيفا]]،<ref>[https://haifanet.co.il/archives/3196 الأرمن في حيفا ثلاثة أجيال وثلاثة تهجيرات…]؛ حيفا.نت، [[24 ديسمبر]] [[2009]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191010163052/https://haifanet.co.il/archives/3196 |date=10 أكتوبر 2019}}</ref> والناصرة،<ref>[https://www.aljazeera.net/encyclopedia/citiesandregions/2015/11/26/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D8%A9 الناصرة]؛ موقع الجزيرة {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190927051706/https://www.aljazeera.net/encyclopedia/citiesandregions/2015/11/26/الناصرة |date=27 سبتمبر 2019}}</ref> و[[عكا]]، و[[الرملة]] و[[يافا]].<ref name="مولد تلقائيا2-6">[http://www.wafainfo.ps/ar_page.aspx?id=5049 الأرمن في فلسطين]؛ وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191217043037/http://www.wafainfo.ps/ar_page.aspx?id=5049 |date=17 ديسمبر 2019}}</ref>
 
تنقسم الطوائف [[مسيحية|المسيحية]] في [[إسرائيل]] إلى أربع مجموعات أساسية: [[أرثوذكسية شرقية|الكنائس الأرثوذكسية الخلقيدونية]]، و[[أرثوذكسية مشرقية|الكنائس الأرثوذكسية غير الخلقيدونية]]، و[[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية|الكنائس الرومانية الكاثوليكية]] ([[بطريركية القدس للاتين|اللاتينية]] و[[الكنائس الكاثوليكية الشرقية|الشرقية]]) والكنائس [[بروتستانتية|البروتستانتية]].<ref name="المسيحيون في إسرائيل">[http://www.abouna.org/Details.aspx?tp=0&id=7551 المسيحيون في إسرائيل] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20111103183605/http://www.abouna.org/Details.aspx?tp=0&id=7551 |date=03 نوفمبر 2011}}</ref> في عام [[2012]] شكلت [[الرومانية الكاثوليكية في إسرائيل|الطوائف الكاثوليكية]] أكبر الطوائف [[مسيحيون|المسيحيّة]] في [[إسرائيل]] أي حوالي 60% من مجمل مسيحيو إسرائيل، وتوزع كاثوليك البلاد بين 64,000 من أتباع [[كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك]]، وحوالي 32,200 من أتباع [[بطريركية القدس للاتين|البطريركية اللاتينية في القدس]]، وحوالي 11,270 من [[موارنة|الموارنة]].<ref>{{مرجع كتاب|الأخير1=Bailey|الأول1=Betty Jane|الأخير2=Bailey|الأول2=J. Martin|عنوان=Who are the Christians in the Middle East?|تاريخ=2003|ناشر=Eerdmans|مكان=Grand Rapids|isbn=0802810209|صفحات=150–158}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|الأخير1=Collings|الأول1=Rania Al Qass|الأخير2=Kassis|الأول2=Rifat Odeh|الأخير3=Raheb|الأول3=Mitri|عنوان=Palestinian Christians: Facts, Figures and Trends|تاريخ=2008|ناشر=Diyar Consortium|مكان=Bethlehem|صفحات=6–12}}</ref><ref name="MFA2014"/> وبلغت نسبة [[كنيسة الروم الأرثوذكس (القدس)|الروم الأرثوذكس]] حوالي 30% من مجمل مسيحيو إسرائيل، ووصل تعداد [[بروتستانتية|البروتستانت]] حوالي 3,000.<ref>[http://www.altawasul.com/MFAAR/about+the+ministry+arab+site/behind+the+headlines/christians-in-middle-east-27012011.htm?DisplayMode=printملاحقة العرب المسيحيين في الشرق الأوسط وأوضاع المسيحيين في دولة إسرائيل] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170904150258/http://www.altawasul.com/MFAAR/about+the+ministry+arab+site/behind+the+headlines/christians-in-middle-east-27012011.htm?DisplayMode=printملاحقة |date=4 سبتمبر 2017}}</ref> هناك ما يقرب من 300 شخص في إسرائيل تحولوا من [[إسلام|الإسلام]] إلى [[مسيحية|الديانة المسيحية]] وفقًا لأحد التقديرات التي تعود لعام [[2014]]، وينتمي معظم هؤلاء المتحولين إلى مختلف الكنائس [[بروتستانتية|البروتستانتية]] و[[الإنجيلية]].<ref>{{cite journal|الأخير1=Miller|الأول1=Duane Alexander|العنوان=FREEDOM OF RELIGION IN ISRAEL-PALESTINE: MAY MUSLIMS BECOME CHRISTIANS, AND DO CHRISTIANS HAVE THE FREEDOM TO WELCOME SUCH CONVERTS?|journal=St Francis Magazine|التاريخ=April 2014|volume=10|issue=1|الصفحات=17–24|المسار=https://www.academia.edu/6928461/Freedom_of_Religion_in_Israel-Palestine_may_Muslims_become_Christians_and_do_Christians_have_the_freedom_to_welcome_such_converts_| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190212003017/http://www.academia.edu/6928461/Freedom_of_Religion_in_Israel-Palestine_may_Muslims_become_Christians_and_do_Christians_have_the_freedom_to_welcome_such_converts_ | تاريخ الأرشيف = 12 فبراير 2019 }}</ref> وتعد [[أبرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الملكيين الكاثوليك|أبرشيّة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل]] مقر [[كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك]] في إسرائيل، وفي عام [[2012]] بلغ تعداد الروم الكاثوليك حوالي 64,000 شخص،<ref name="مولد تلقائيا2-22">Mansour, Johnny (2012) ''Palestinian Christians in Israel. Facts, Figures and Trends''. Dyar. {{ردمك|978-9950-376-14-4}}. pp 20,23</ref> ويقيم معظمهم في [[الناصرة]] و[[حيفا]] و[[عكا]] وبلدات [[الجليل (منطقة)|منطقة الجليل]] وفي [[اللد]] و[[الرملة]] و[[يافا]]-[[تل أبيب]]. ويعيش معظم أبناء [[الموارنة في إسرائيل|الطائفة المارونية في إسرائيل]] في [[الجليل (منطقة)|منطقة الجليل]] ويبلغ عددهم بيين 6,700 إلى 11,270 نسمة، ويتواجد معظم الموارنة في مدينة [[حيفا]] تليها كل من [[الجش (الجليل)|الجش]] و[[الناصرة]] و[[عسفيا]] و[[عكا]] و[[جديدة - المكر|المكر]] و[[يافا]].<ref>[https://web.archive.org/web/20110930024908/http://lib.haifa.ac.il/theses/general/001460455.pdf الموارنة والسريان اليعاقبة: كيف يحافظون على لغتهم وهويتهم]</ref>
 
تشير التقديرات أنه قبل إنشاء إسرائيل عام [[1948]] كانت نسبة المسيحيين الفلسطينيين حوالي 8% من السكان،<ref>{{مرجع ويب|عنوان=Report to the League of Nations on Palestine and Transjordan, 1937|ناشر=British Government|سنة=1937|تاريخ الوصول=12.22.2010|مسار=http://www.ismi.emory.edu/PrimarySource/Report%20to%20L%20of%20N%20Pal%201937.pdf| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20120419125713/http://www.ismi.emory.edu/PrimarySource/Report%20to%20L%20of%20N%20Pal%201937.pdf | تاريخ أرشيف = 19 أبريل 2012 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> لكن هذه النسبة انخفضت تدريجياً بفعل الهجرة المكثفة وتدني معدلات الإنجاب في أوساط المسيحيين مقارنة بالمسلمين لتصل إلى نسبتهم الحالية. يُذكر أنّ بعض الأسر المسيحية المشرقية ترتبط بنسب مع [[مسيحيون يهود|المسيحيين الأوائل]] وتعود أصولهم إلى عصور [[مسيحية مبكرة|المسيحية المبكرة]]، ويتواجدون في مدن مثل [[القدس]] و[[بيت لحم]] و[[الناصرة]] وفي [[الجليل (منطقة)|منطقة الجليل]]. بعض هذه الأسر تحمل أسماء مثل حنا، حنانيا، صهيون، إلياس، منسّى، سليمان، يواكيم، زكريا وغيرها.<ref>{{مرجع كتاب |عنوان=Bar Ilan, Y. Judaic Christianity: Extinct or Evolved? pp. 297-315}}</ref>
سطر 214:
=== الناصرة ===
{{مفصلة|المسيحيون في الناصرة}}
[[ملف:PikiWiki Israel 18506 Religion in Israel.jpg|يسار|220بك|thumbتصغير|[[كنيسة البشارة]] في مدينة [[الناصرة]].]]
تُعتبر [[الناصرة]] قاعدة للطوائف المسيحية المختلفة لوجود العديد من الأماكن المقدسة فيها، والتي أقيمت عليها الكنائس، كما أقيمت بقربها الأديرة والمؤسسات الخيرية والتعليمية، والنزل والفنادق للحجاج. وتشير بيانات عام 1949 إلى أن نسبة المسيحيين من السكان قد بلغت 60%، ولكنها انخفضت في عام 1972 إلى 53%، وأصبحت في عام 1983 حوالي 40%. ووفقًا لبيانات عام 2015 يشكل المسيحيون اليوم 30.0% فقط من السكان. يعود الانخفاص المستمر لنسبة المسيحيين أساسًا إلى انخفاص نسبة المواليد بين المسيحيين وإلى [[الهجرة المسيحية]] إلى المدن المجاورة مثل [[حيفا]] و[[نوف هجليل|الناصرة العليا]] وإلى خارج البلاد خصوصًا إلى [[الأمريكتان|الأمريكتين]]، يٌذكر أن 70,000 مسيحي من أصول نصراويَّة يقطن في [[الولايات المتحدة]].<ref name="ثالث">الحجارة الحية، مرجع سابق، ص.175</ref>
 
سطر 247:
 
=== الاقتصاد والتعليم ===
[[ملف:Technion Computer Science Faculty.jpg|thumbتصغير|يمين|200px|[[جامعة تخنيون]]، تبلغ نسبة الطلبة [[مسيحيون عرب|المسيحيين العرب]] في الجامعة ثلاثة أضعاف نسبتهم السكانية.<ref name="التعليم">[http://www.cbs.gov.il/publications12/1475_haskhala_gvoha08_09/pdf/t2_.pdf التعليم] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180626193803/http://www.cbs.gov.il/publications12/1475_haskhala_gvoha08_09/pdf/t2_.pdf |date=26 يونيو 2018}}</ref>]]
يعتبر المجتمع المسيحي الفلسطيني مجتمعا حضريا، إذ يعيش غالبية المسيحيين في فلسطين التاريخية في مجمعات حضرية. وينتمي غالبية المواطنين المسيحين في كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية إلى الطبقة الوسطى والطبقة الغنية أو الطبقة العليا،<ref>[http://www.israelmybeloved.com/channel/israel_today/article/98 The Forgotten - Christian Communities in the Holy Land ] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110927182707/http://www.israelmybeloved.com/channel/israel_today/article/98 |date=27 سبتمبر 2011}}</ref> تمتلك عشرة عائلات مسيحية ثلث اقتصاد [[قطاع غزة]]، وفق ما صرح به المنسيور الأب منويل مسلم [[قناة العربية|لقناة العربية]].<ref name="عائلات مسيحية تمتلك ثلث اقتصاد غزة"/> وتربع كل من [[ملياردير|الملياردير]] [[سعيد خوري]] و[[حسيب الصباغ]] قائمة الفلسطنيين الأكثر ثراء. يعتبر المستوى التعليمي لدى المسيحيين في الأراضي الفلسطينية الأعلى بالمقارنة مع المجموعات الدينية الأخرى، حيث يهتم معظم مسيحيي غزة بتحصيل الدرجات العالية في العلوم المختلفة، ويعمل 40% منهم في مجالات [[طب|الطب]] و[[تعليم|التعليم]] و[[هندسة رياضية|الهندسة]] و[[قانون|القانون]].<ref name="مسيحيون غزة"/> يُذكر أن مدينة [[رام الله]] احتوت في تاريخها الحديث على نسبة كبيرة من الطبقة [[أرستقراطية|الأرستقراطيّة]] و[[برجوازية|البرجوازيّة]] المسيحيّة.<ref>[http://wikitravel.org/en/Ramallah#b صفحة مدينة رام الله / ويكي ترفل] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170726063021/http://wikitravel.org/en/Ramallah |date=26 يوليو 2017}}</ref><ref>[http://palestine.assafir.com/Article.aspx?ArticleID=2546 مسيحيّو رام الله: أصحاب الدار إلى تناقص] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161006064048/http://palestine.assafir.com/Article.aspx?ArticleID=2546 |date=06 أكتوبر 2016}}</ref>
 
أمّا في إسرائيل؛ لدى المسيحيين العرب أعلى متوسط دخل أسرة بين [[عرب 48|المواطنين العرب في إسرائيل]] وثاني أعلى متوسط دخل للأسرة بين الجماعات العرقية والدينية في إسرائيل.<ref>[https://www.inss.org.il/he/wp-content/uploads/sites/2/systemfiles/IsraelandArabSociety072794085.pdf المجتمع العربي الفلسطيني في دولة إسرائيل]؛ افرايم لافي، يونيو 2016. {{He}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190319062356/https://www.inss.org.il/he/wp-content/uploads/sites/2/systemfiles/IsraelandArabSociety072794085.pdf |date=19 مارس 2019}}</ref> كما أنّ لدى المسيحيين العرب أدنى نسبة فقر وأدنى نسبة للبطالة وهي 4.9% في عام [[2012]] بالمقارنة مع 6.5% بين اليهود و9.2% بين الرجال والنساء المسلمين.<ref>[http://www.terrasanta.net/tsx/articolo.jsp?wi_number=3483&wi_codseq=&language=en Israeli Christians Flourishing in Education but Falling in Number] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171018134644/http://www.terrasanta.net/tsx/articolo.jsp?wi_number=3483&wi_codseq=&language=en |date=18 أكتوبر 2017}}</ref> ويعمل أغلب المسيحيين العرب في [[علم|العلوم]] و[[عمال الياقات البيضاء|مهن الياقات البيضاء]] أو في مجال الأعمال التجارية وفي المجالات الأكاديميَّة.<ref>[http://www.academia.edu/7603271/David_H._2014_._Are_Christian_Arabs_the_New_Israeli_Jews_Reflections_on_the_Educational_Level_of_Arab_Christians_in_Israel David, H. (2014). Are Christian Arabs the New Israeli Jews?] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160107232958/http://www.academia.edu/7603271/David_H._2014_._Are_Christian_Arabs_the_New_Israeli_Jews_Reflections_on_the_Educational_Level_of_Arab_Christians_in_Israel |date=07 يناير 2016}}</ref> وفقًا لإحصائية [[دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية|إحصائيات بيانات المكتب المركزي للإحصاء]] سنة [[2011]] تبين أن حوالي 58% من المسيحيين مشتركون في القوى العاملة المدنية وهي نسبة مشابهة للوسط اليهودي، بالمقابل 37.9% لدى المسلمين و36.7% لدى الدروز<ref name="المسيحيين في إسرائيل 2011">[http://www.mfa.gov.il/MFA/Facts+About+Israel/People/Christians_in_Israel-Christmas_2011.htm?DisplayMode=print المسيحيون في إسرائيل، ميلاد 2011 (بالإنكليزية)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180228223924/http://www.mfa.gov.il/MFA/Facts+About+Israel/People/Christians_in_Israel-Christmas_2011.htm?DisplayMode=print |date=28 فبراير 2018}}</ref> وتحتل قرية [[معليا]] المسيحية أعلى المعدلات من حيث نصيب الفرد من الدخل بين القرى العربية في إسرائيل.<ref>[http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4312371,00.html אידיליה במעיליא: מחכים לחג המולד ולתיירים] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150711035833/http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4312371,00.html |date=11 يوليو 2015}}</ref>
[[ملف:Terra Santa School, Acre Israel.jpg|thumbتصغير|يسار|200px|مدرسة تراسنطة الكاثوليكيَّة، أحد أعرق مدارس مدينة [[عكا]]: تلعب [[مدرسة مسيحية|المدارس المسيحيَّة]] دورٌ بارز في رفع المستوى التعليمي للمسيحيين العرب.<ref>[http://www.haaretz.com/israel-news/.premium-1.676300 Why Angry Christians in Israel Are Crying Discrimination - Haaretz] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170625095542/http://www.haaretz.com/israel-news/.premium-1.676300 |date=25 يونيو 2017}}</ref>]]
[[مسيحيون عرب|المسيحيون العرب]] هم واحدة من المجموعات الأكثر تعليمًا في إسرائيل،<ref>{{مرجع ويب |مسار=http://www.wsj.com/articles/SB10001424052702303849604579278722657163880|عنوان= Christians in Israel: A minority within a minority |موقع=Jewish Telegraphic Agency|تاريخ الوصول=4 May 2009| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170221013334/https://www.wsj.com/articles/SB10001424052702303849604579278722657163880 | تاريخ أرشيف = 21 فبراير 2017 }}</ref><ref>{{مرجع ويب |مسار=http://www.wsj.com/articles/SB10001424052702303849604579278722657163880|عنوان= Israel's Christian Awakening |موقع=Wall Street Journal|تاريخ الوصول=27 December 2013| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170221013334/https://www.wsj.com/articles/SB10001424052702303849604579278722657163880 | تاريخ أرشيف = 21 فبراير 2017 }}</ref> حيث يطلق عليهم [[أقلية نموذجية]]. وقد وصفت صحيفة [[معاريف]] المسيحيين العرب بأنهم "الأنجح في نظام التعليم"،<ref name="המגזר הערבי נוצרי הכי מצליח במערכת החינוך">{{مرجع ويب|مسار=http://www.nrg.co.il/online/1/ART2/319/566.html |عنوان=חדשות - בארץ nrg - ...המגזר הערבי נוצרי הכי מצליח במערכת |ناشر=Nrg.co.il |تاريخ=2011-12-25 |تاريخ الوصول=2015-02-24| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171223202028/http://www.nrg.co.il:80/online/1/ART2/319/566.html | تاريخ أرشيف = 23 ديسمبر 2017 }}</ref> حيث يحظى العرب المسيحيون بمستوى تعليم أفضل بالمقارنة مع أي مجموعة دينية أخرى في إسرائيل.<ref name="Christians in Israel: Strong in education">{{مرجع ويب|مسار=http://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-4323529,00.html |عنوان=Christians in Israel: Strong in education - Israel News, Ynetnews |ناشر=Ynetnews.com |تاريخ=1995-06-20 |تاريخ الوصول=2015-02-24| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190424183650/https://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-4323529,00.html | تاريخ أرشيف = 24 أبريل 2019 }}</ref> كما لدى المسيحيين العرب واحدة من أعلى معدلات النجاح في شهادة الثانوية العامة أو ما يسمى بالبجروت مع نسبة (73.9%) في عام [[2016]]،<ref name="CBS_Christians">{{مرجع ويب |مسار=http://www.israelnationalnews.com/News/News.aspx/239745|تاريخ الوصول=2016-12-24|عنوان=An inside look at Israel's Christian minority2014|لغة=en|عنوان مترجم=نظرة من الداخل على الأقلية المسيحية في إسرائيل| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190418144940/http://www.israelnationalnews.com/News/News.aspx/239745 | تاريخ أرشيف = 18 أبريل 2019 }}</ref><ref>{{مرجع ويب |مسار=http://mfa.gov.il/MFA/AboutIsrael/Spotlight/Pages/The-Christian-communities-in-Israel-May-2014.aspx|عنوان= The Christian communities in Israel |موقع=Israel Ministry of Foreign Affairs|تاريخ الوصول=1 May 2014| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190331145529/https://mfa.gov.il/MFA/AboutIsrael/Spotlight/Pages/The-Christian-communities-in-Israel-May-2014.aspx | تاريخ أرشيف = 31 مارس 2019 }}</ref> بالمقارنة مع المسلمين والدروز وبالمقارنة مع جميع الطلاب في نظام التعليم اليهودي، كما أنّ المسيحيين العرب في الطليعة من حيث التوجه [[تعليم عال|للتعليم العالي]]،<ref name="Christians in Israel: Strong in education"/><ref>{{مرجع ويب |مسار=https://www.breakingisraelnews.com/8421/christian-arabs-likely-graduate-high-school-israel/#Yw4jp6yTtgoxsjcA.97|عنوان=Christian Arabs Most Likely to Graduate High-School in Israel|موقع=Breaking Israel News|تاريخ الوصول=25 December 2013| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190325111329/https://www.breakingisraelnews.com/8421/christian-arabs-likely-graduate-high-school-israel/ | تاريخ أرشيف = 25 مارس 2019 }}</ref> اعتبارًا من عام [[2010]] كان حوالي 63% من المسيحيين العرب في إسرائيل من حملة [[شهادة جامعية|الشهادات الجامعيّة]]،<ref name="nrg.co.il" /><ref name="bokra.net" /> كما أنّ نسبة المسيحيين الحاصلين على ال[[بكالوريوس]] و[[شهادة جامعية]] أكثر من متوسط النسبة بين السكان الإسرائيليين.<ref name="Christians in Israel: Strong in education"/> ووجدت [[دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية]] أن نسبة الطلاب الذين يدرسون في مجال [[طب|الطب]] أيضًا هي الأعلى بين الطلاب العرب المسيحيين، مقارنة مع جميع الطلاب من الديانات الأخرى.<ref name="Christians in Israel: Strong in education"/> كما وجدت أنّ نسبة النساء المسيحيات العربيات الطالبات في التعليم العالي أعلى من القطاعات الأخرى.<ref name="המגזר הערבי נוצרי הכי מצליח במערכת החינוך"/> وعلى الرغم من أن نسبة المسيحيين العرب هي 2.1% من إجمالي السكان الإسرائيليين،<ref>[http://www.nrg.co.il/online/1/ART2/663/447.html 2% מהישראלים יחגגו מחר עם סנטה קלאוס] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171018134543/http://www.nrg.co.il/online/1/ART2/663/447.html |date=18 أكتوبر 2017}}</ref> في عام 2014 كانت نسبة المسيحيين العرب من مجموع الطلاب في [[جامعة|الجامعات]] الإسرائيلية حوالي 17.0%، وحوالي 14.4% من إجمالي عدد طلاب [[كلية (مؤسسة)|الكليّات]] الإسرائيلية.<ref>[http://news.walla.co.il/item/279897 הלמ"ס: עלייה בשיעור הערבים הנרשמים למוסדות האקדמיים]</ref>
 
يتمتع [[مسيحيون عرب|المسيحيون العرب]] في إسرائيل بأعلى الإنجازات في القطاع العربي على جميع المؤشرات: نسبة الحاصلين على شهادة الثانوية العامة (البجروت)، ونسب خريجي الجامعات، ومجالات العمل.<ref name="مولد تلقائيا44">[http://taubcenter.org.il/wp-content/files_mf/arabisraelisinhighereducation.pdf Education and Employment Among Young Arab Israelis] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190705105228/http://taubcenter.org.il/wp-content/files_mf/arabisraelisinhighereducation.pdf |date=5 يوليو 2019}}</ref> وفقاً لدراسة ''المسيحيين العرب: اليهود الإسرائيليين الجدد؟ تأملات في المستوى التعليمي للمسيحيين العرب في إسرائيل'' وهي دراسة قامت بها حينا ديفيد من [[جامعة تل أبيب]]، أن أحد العوامل هو [[مدرسة مسيحية|المؤسسات التعليمية المسيحية]] ذات المستوى العالي. [[مدرسة مسيحية|المدارس المسيحية]] هي من بين أفضل المؤسسات التعليمية في إسرائيل، في حين أن تلك المدارس لا تمثل سوى 4% من مجمل القطاع التعليمي العربي، فإن حوالي 34% من مجمل الطلاب الجامعيين العرب تلقوا تعليمهم في المدارس المسيحية،<ref>[http://hcef.org/790796657-demonstration-of-christian-schools-in-jerusalem/ Demonstration Of Christian Schools In Jerusalem] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160809222602/http://hcef.org/790796657-demonstration-of-christian-schools-in-jerusalem/ |date=09 أغسطس 2016}}</ref> وحوالي 87% من عرب إسرائيل العاملين في قطاع [[تقنية عالية|تكنولوجيا التقنية العالية]]، قد تلقوا تعليمهم في المدارس المسيحية.<ref>[http://www.middleeasteye.net/news/schools-starved-funds-christians-question-their-future-israel-1522645081 With schools starved of funds, Christians question their future in Israel] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160818153218/http://www.middleeasteye.net/news/schools-starved-funds-christians-question-their-future-israel-1522645081 |date=18 أغسطس 2016}}</ref>
سطر 264:
=== الأدب والفكر ===
[[ملف:إدوارد سعيد.jpg|يمين|تصغير|200px|[[نظرية الأدب|المُنظر الأدبي]] والكاتب الجامعي [[إدوارد سعيد]].]]
بدأت النهضة الثقافية العربية في [[القرن 19|القرن التاسع عشر]]، وذلك في أعقاب خروج [[محمد علي باشا]] من [[بلاد الشام]] عام [[1840]] وتسارعت وتيرتها أواخر القرن التاسع عشر، وكانت بيروت والقاهرة ودمشق وحلب مراكزها الأساسية، وتمخض عنها تأسيس المدارس والجامعات العربية والمسرح والصحافة العربيين وتجديد أدبي ولغوي وشعري مميز ونشوء حركة سياسية نشطة عرفت باسم "الجمعيات" رافقها ميلاد فكرة [[قومية عربية|القومية العربية]]، والمطالبة بإصلاح [[الدولة العثمانية]] ثم بروز فكرة الاستقلال عنها مع تعذر الإصلاح والمطالبة بتأسيس دول حديثة على الطراز الأوروبي؛ كذلك وخلال النهضة تم تأسيس أول مجمع للغة العربية وإدخال المطابع بالحرف العربي، وفي الموسيقى والنحت والتأريخ والعلوم الإنسانية عامة، فضلاً عن الاقتصاد وحقوق الإنسان. وملخص الحال أنّ النهضة الثقافية التي قام بها العرب أواخر الحكم العثماني كانت نقلة نوعية لهم نحو حقبة ما بعد الثورة الصناعية،<ref>[http://www.terezia.org/section.php?id=2528 المسيحيون العرب: طليعة النهضة وهمزة وصل التقدم]، موقع القديسة تيريزا، 14 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170902063929/http://www.terezia.org/section.php?id=2528 |date=02 سبتمبر 2017}}</ref> ولا يمكن حصر ميادين النهضة الثقافية العربية في القرن التاسع عشر بهذه التصنيفات فقط، إذ أنها امتدت لتشمل أطياف المجتمع وميادينه برمته،<ref>[http://ucipliban.org/arabic/index.php?option=com_content&task=view&id=18660&Itemid=313 دور المسيحيين العرب المشارقة في تحديث العالم العربي]، كنائس لبنان، 14 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131203034408/http://ucipliban.org/arabic/index.php?option=com_content&task=view&id=18660&Itemid=313 |date=03 ديسمبر 2013}}</ref> ويكاد يعمّ الاتفاق بين المؤرخين على الدور الذي لعبه المسيحيون العرب في هذه النهضة، سواء في جبل لبنان أو مصر أو فلسطين أو سوريا، ودورهم في ازدهارها من خلال المشاركة ليس فقط من الوطن بل في المهجر أيضًا.<ref>[http://www.assuaal.net/studies/studies.468.htm دور الموارنة أحد ضرورات مستقبل المنطقة]، أصول، 14 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181002191057/http://www.assuaal.net/studies/studies.468.htm |date=02 أكتوبر 2018}}</ref> إذ كون المسيحيون في العصر الحديث النخبة المثقفة والطبقة [[برجوازية|البرجوازية]] مما جعل مساهمتهم في النهضة الاقتصادية ذات أثر كبير، على نحو ما كانوا أصحاب أثر كبير في [[النهضة العربية|النهضة الثقافية]]، وفي الثورة على [[استعمار|الاستعمار]] بفكرهم ومؤلفاتهم، وعملهم.<ref>[http://www.qenshrin.com/details.php?id=10770 عروبة المسيحيين ودورهم في النهضة] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160305020611/http://qenshrin.com/details.php?id=10770 |date=05 مارس 2016}}</ref>
 
يذكر على سبيل المثال في الصحافة سليم العنجوي مؤسس «مرآة الشرق» عام [[1879]]، وأمين السعيل مؤسس مجلة الحقوق، وجرجس ميخائيل فارس مؤسس «الجريدة المصرية» عام [[1888]]، وإسكندر شلهوب مؤسس مجلة السلطنة عام [[1897]] و[[سليم تقلا (توضيح)|سليم تقلا]] وشقيقه بشارة تقلا مؤسسا [[الأهرام (جريدة)|جريدة الأهرام]]،<ref>تاريخ الكنائس الشرقية، مرجع سابق، ص.111</ref> وفي فقه [[اللغة العربية]] يذكر [[إبراهيم اليازجي]] و[[ناصيف اليازجي]] و[[بطرس البستاني]]. في الوقت ذاته، دخلت إلى [[حلب]] على يد المطران ملاتيوس نعمة المطبعة الأولى بأحرف عربية إلى بلاد الشام واستمرت في الطباعة حتى [[1899]]. من جهة أخرى، ساهم المسيحيون العرب في مقارعة سياسة التتريك التي انتهجتها [[جمعية الاتحاد والترقي]] وبرز في حلب على وجه الخصوص المطران [[جرمانوس فرحات]] والخوري بطرس التلاوي، وتأسست المدرسة البطريركية في [[غزير (توضيح)|غزير]] التي خرجت عددًا وافرًا من أعلام العربية في تلك المرحلة،<ref>محطات مارونية من تاريخ لبنان، مرجع سابق، ص.183</ref> ولعبت الجامعات المسيحية ك[[جامعة القديس يوسف]] و[[الجامعة الأميركية في بيروت]] وجامعة الحكمة في [[بغداد]] وغيرها دورًا رياديًا في تطوير الحضارة والثقافة العربية.<ref>[http://ucipliban.org/arabic/index.php?option=com_content&task=view&id=18660&Itemid=313 دور العرب المسيحيين المشارقة فــي تحديث العالم العربي] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131203034408/http://ucipliban.org/arabic/index.php?option=com_content&task=view&id=18660&Itemid=313 |date=03 ديسمبر 2013}}</ref> وفي الأدب يذكر [[مي زيادة]] و[[خليل السكاكيني]] و[[سليم قبعين]]. وفي المجال الاقتصادي، برز عدد من العائلات المسيحية ومنهم رجل الأعمال والمصرفي [[حبيب السكاكيني]] ورجال الأعمال من آل صابات الفلسطينيّة الأصل في [[مصر]].<ref>[http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=211835&eid=429 الشوام في مصر... وجود متميز خـــــــــلال القـرنين التاسع عشر والعشرين] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20141101021607/http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=211835&eid=429 |date=1 نوفمبر 2014}}</ref>
 
منذ الانتداب البريطاني وحتى اليوم، اشتهر عدد كبير من الشعراء والأدباء والمفكرين المسيحيين؛ في الأدب يذكر [[أنطون شماس]] و[[إميل حبيبي]] و[[أنيس صايغ]] و[[نايف سويد]] و[[جمال قعوار]] وحنا أبو حنا و[[إدمون شحادة]]. في الفكر يُذكر [[إدوارد سعيد]] أستاذ [[أدب مقارن|الأدب المقارن]] في [[جامعة كولومبيا]] وشقيقته [[روزماري سعيد زحلان]]؛ المؤرخ [[حنا بطاطو]] و[[جوزيف مسعد]] و[[إلياس صنبر]] و[[عزمي بشارة]].
سطر 274:
[[ملف:George Habash.jpg|تصغير|200px|يسار|[[جورج حبش]]، مؤسس [[الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين]] وأحد أبرز الشخصيات الوطنية الفلسطينية.]]
اتسمت الاتجاهات السياسية والحزبية لدى المسيحيين في الدول العربية على العموم بتأييد [[يسارية|اليسار]] و[[اشتراكية|الاشتراكية]] [[قومية|القومية]] و[[علمانية|العلمانية]]، هذا التوجه كان نفسه لدى مسيحيي [[إسرائيل]] و[[الضفة الغربية]] و[[قطاع غزة]].<ref name="ثاني">الحجارة الحية، مرجع سابق، ص.160</ref>
تركز النشاط السياسي للمسيحيين في الضفة الغربية خلال مرحلة ما قبل حرب 48 على جهود فردية لشخصيات تقدمية يسارية شاركت بشكل فعّال في الحزب الشيوعي الأردني وحزب البعث.<ref name="ثاني"/> بعد حرب 48 كان للمسيحيين دور ريادي في المشروع الوطني الفلسطيني، وقد برز عدد وافر من الشخصيات التي انخرطت في الساحة الفلسطينية السياسية أمثال [[جورج حبش]] مؤسس [[الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين]] و[[حنان عشراوي]] و[[كمال ناصر]]، و[[وديع حداد]].<ref name="ثاني"/> وقد كان هناك عدد كبير من الشخصيات المسيحية التي انخرطت في السياسة لكن في مجال الإعلام والفكر والنشر.<ref name="ثاني"/>
 
أدى نزوح القيادات العربية التقليدية عن مراكزها إثر قيام دولة إسرائيل إلى نشوء فراغ سياسي واجتماعي في أوساط [[عرب 48]]، قامت بملئه في حينه طبقة شابة من المثقفين من سكان المدن حيث تركز النشاط السياسي. هيأ ذلك جوا طبيعيًا للمسيحيين لتبوء مراكز قيادية في الحركات السياسية والاجتماعية إلى حين ظهور عناصر إسلامية مثقفة بدأت تسيطر تدريجيًا على هذه الحركات منذ بداية العقد الأخير للقرن العشرين. كان المحامي إلياس كوسا من حيفا أول من دعا إلى إقامة حزب عربي قومي مستقل.<ref name="ثاني" /> من جهة أخرى فشلت المحاولات لإقامة تكتل سياسي مستقل للمسيحيين، في حين اصطبغ الشارع المسيحي، خاصًة الأرثوذكسي، بالتأييد التام للحزب الشيوعي والحركات القومية والعلمانية. في نفس الوقت ظهرت أسر أرثوذكسية سياسية أمثال أسرة حبيبي وجرايسي وطوبي والتي كان لها أثر على الحياة السياسية لعرب 48.<ref name="ثاني"/> وكانت الأغلبية الساحقة من مؤسسي وقياديي عصبة التحرر الوطني والحزب الشيوعي من المسيحيين.<ref name="ثاني"/> وعلى الرغم من الصورة الشعبية حول [[شيوعية|الشيوعيين]] في ربطهم عادةً [[إلحاد|بالإلحاد]] [[لادينية|واللادينية]]، فإن أغلب الشيوعيين المسيحيين في إسرائيل لم يكن ملحدًا، بل أن العديد منهم كان ممارسا للمسيحية.<ref name="ثاني"/>
سطر 281:
 
=== المؤسسات الاجتماعية ===
[[ملف:חזית אגוסטה ויקטוריה.JPG|يمين|تصغير|200px|مستشفى أوغسطا فيكتوريا اللوثري في القدس.]]
يملك المسيحيون في فلسطين وإسرائيل عددا كبيراً من المؤسسات من [[مدرسة مسيحية|مدراس]] و[[مستشفى|مستشفيات]] وغيرها. جزء من هذه المؤسسات، خاصةً المدراس، هي ذات مستوى عالي ومن الأفضل على مستوى البلاد.<ref>[http://www.alarab.net/Article/163249 متفوقو 2008: كلية البيان، معمدانية الناصرة أرثوذكسية حيفا ماريوسف ومطران الناصرة ] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150402115002/http://www.alarab.net/Article/163249 |date=02 أبريل 2015}}</ref>
تدير وتمتلك المؤسسات المسيحية في القدس والأراضي الفلسطينية حوالي تسعة مستشفيات منها أربعة في القدس،<ref name="ثالث"/> في حين تدير الكنيسة الكاثوليكية ثلاثة منها ويدير [[لوثرية|اللوثريون]] مستشفى أوغسطا فيكتوريا، وتملك المؤسسات المسيحية مستشفيات في بيت لحم ومشفى في [[نابلس]] و[[بيت جالا]] و[[غزة]]. في حين تملك المؤسسات المسيحية في إسرائيل أربعة مستشفيات،<ref name="ثالث"/> تدير الكنيسة الكاثوليكية ثلاثة منها، وهي [[مستشفى العائلة المقدسة (الناصرة)|مستشفى العائلة المقدسة]] و[[مستشفى القديس منصور دي بول]] في الناصرة و[[المستشفى الإيطالي في حيفا]]، ويدير البروتستانت من الكنيسة [[مشيخية|المشيخية]] [[مستشفى الناصرة ا.م.م.س|مستشفى الناصرة]]، والذي تتبعه أيضًا مدرسة التمريض.<ref name="ثالث" /> بالإضافة إلى المشافي تدير المؤسسات المسيحية أكثر من خمسة عشر مستوصفًا تقدم خدمات طبيّة في القدس وغزة و[[رام الله]] و[[نابلس]] وعدد من القرى الفلسطينية.
 
في مجال التعليم تقوم المؤسسات التعليمية المسيحية بدور كبير في نشر العلم والمعرفة. فقد أسس آل ناصر أول جامعة عربية فلسطينية في [[بيرزيت|بير زيت]]، تبعتها [[جامعة بيت لحم]] الكاثوليكيَّة بتمويل من [[الفاتيكان]] على إثر زيارة البابا [[بولس السادس]] للبلاد. كذلك افتتح المطران [[إلياس شقور]] أول حرم جامعي في [[إعبلين|عبلين]]، وهو فرع لجامعة إنديانابوليس-انديانا في [[الولايات المتحدة]] وافتتح الحرم الجامعي أمام الطلاب سنة [[2004]] وهي ثاني [[جامعة كاثوليكية]] في [[فلسطين|فلسطين التاريخية]] بعد [[جامعة بيت لحم]].
[[ملف:PikiWiki Israel 612 YMCA י.מ.ק.א..JPG|يسار|تصغير|200px|مبنى [[جمعية الشبان المسيحيين]] في مدينة [[القدس]].]]
تمتلك الكنائس وتدير حوالي ثمانين مدرسة في فلسطين التاريخية، منها ثمانية وعشرين مدرسة ثانوية-اعدادية، منها 12 مدرسة في القدس وسبعة منها في مدينة الناصرة، ويتلقى العلم فيها أكثر من نصف الطلاب الثانويين. في إسرائيل هناك ما يقارب الخمسين مؤسسة تعليمية تابعة للكنائس المسيحية تخدم طبقات الجيل المختلفة من رياض أطفال ومدارس ابتدائية وثانوية،<ref>[http://faslalmaqal.com/full.php?id=56 في مرمى الخطر: المدارس الأهلية وحلم أوتونوميا التعليم العربي] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160304141059/http://faslalmaqal.com/full.php?id=56 |date=04 مارس 2016}}</ref> ويفوق عدد الطلاّب في هذه المؤسسات 30,000 طالب وطالبة من كافة شرائح وأطياف المجتمع العربي في البلاد على اختلاف انتماءاته الدينية والسياسية وحوالي 60% من طلاب هذه المدارس هم من المسيحيين والباقي من المسلمين و[[موحدون دروز|الدروز]].<ref>[http://en.lpj.org/2016/08/22/israeli-ministry-of-education-classifies-christian-schools-among-the-best-in-the-country/ Israeli Ministry of Education classifies Christian schools among the best in the country] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161021114048/http://en.lpj.org/2016/08/22/israeli-ministry-of-education-classifies-christian-schools-among-the-best-in-the-country/ |date=21 أكتوبر 2016}}</ref><ref>[https://www.haaretz.com/1.4678616 Haifa's Christian Schools Lead the League] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190624124209/https://www.haaretz.com/1.4678616 |date=24 يونيو 2019}}</ref> وتحتَّل المدرسة الإكليركيّة - المطران وراهبات مار يوسف والمدرسة المعمدانية في الناصرة أولى مراتب أفضل مدراس عربية في إسرائيل، هناك أيضًا مدرسة المسيح الإنجيليَّة الأسقفيَّة ومدرسة راهبات المخلص ومدرسة الساليزيان الصناعيَّة وكلية التيرسانطا وهي من أقدم المدراس في [[فلسطين]] ومدرسة راهبات الفرنسيسكان ومدرسة راهبات الساليزيان.<ref name="ثالث"/> وتتواجد في مدينة [[حيفا]] أربع [[مدرسة مسيحية|مدراس مسيحية]] ويتلقى فيها العلم 80% من الطلاب العرب الثانويين ومنها الكليّة الأرثوذكسيّة العربيَّة، وهي من أعرق المدراس العربية ويُطلق عليها مدرسة النخبة.<ref>[http://www.haaretz.co.il/news/health/1.968938 هنا تبنى النخبة] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170904013221/https://www.haaretz.co.il/news/health/1.968938 |date=04 سبتمبر 2017}}</ref> هناك أيضًا [[مؤسسات مار إلياس التعليمية|كلية مار إلياس]] في [[إعبلين|عبلين]]، وكليّة الجليل في [[عيلبون]]، والكليّة الأرثوذكسيَّة في [[الرملة]]، والمدرسة الكاثوليكية في [[الجش (الجليل)|الجش]]، ومدرسة تيراسانطا في [[عكا]]، و[[المدرسة البطريركية اللاتينية -الرينة|المدرسة البطريركية اللاتينية]] في [[الرينة]]، والنوتردام الصناعيّة في [[معليا]]. بالإضافة لذلك هناك أكثر من أربعين مدرسة ابتدائية وروضات أطفال تابعة للمؤسسات المسيحية.<ref name="ثالث"/> يذكر أن المدارس والمؤسسات المسيحية تضم طلابا من كافة الطوائف والأديان.<ref name="ثالث"/> تتواجد أيضاً عدد من المدارس المسيحية في [[كفر كنا|كفركنا]] و[[اللد]] و[[الرامة (عكا)|الرامة]] و[[يافا]] و[[يافة الناصرة]] و[[رام الله]] و[[بيت ساحور]] و[[بيت جالا]] و[[نابلس]] و[[جنين (مدينة)|جنين]] و[[أريحا]] و[[غزة]] وغيرها من المدن والقرى.<ref name="ثالث"/>
 
سطر 292:
 
== الثقافة ==
[[ملف:Bethlehem Christmas.jpg|thumbتصغير|يسار|220px|[[كنيسة المهد]] هي أول موقع فلسطيني يدرج ضمن قائمة [[موقع تراث عالمي|مواقع التراث العالمي]].<ref name="alarabiya.net"/>]]
لا توجد اختلافات ثقافيّة كبرى بين المسيحيين العرب والمحيط الفلسطيني العام. بعض الاختلافات تنشأ من الفروق الدينية؛ ففي المناسبات الاجتماعية التي يكون المشاركون فيها من المسيحيين غالبًا ما تقدم [[مشروبات كحولية]] على خلاف ما هو سائد لدى أغلب المجتمعات العربيّة لكون [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]] تحرّم مثل هذه المشروبات. المسيحيون الفلسطينيون، [[ختان|يختنون]] ذكورهم في الغالب كالمسلمين واليهود رغم أن [[الختان في المسيحية|شريعة الختان]] قد أسقطت في [[العهد الجديد]] أي أن مختلف الكنائس لا تلزم أتباعها بها. يجيد المسيحيون في إسرائيل التحدث بطلاقة لثلاثة لغات [[اللغة العربية]]، [[اللغة العبرية]] و[[لغة إنجليزية|اللغة الإنجليزية]]. بالمقابل يجيد المسيحيون في الأراضي الفلسطينية التحدث بطلاقة لثلاثة لغات [[اللغة العربية]] و[[لغة إنجليزية|اللغة الإنجليزية]] ولغات مثل [[لغة فرنسية|اللغة الفرنسية]].
 
=== الأعياد ===
[[ملف:Fed-elnour.jpg|thumbتصغير|يسار|220px|تقليد زفة [[سبت النور]]، [[كنيسة القيامة]]، [[القدس]].]]
يحتفل المسيحيون [[عيد الميلاد|بعيد الميلاد]]. بالنسبة لتعدد الطوائف، تتبع [[أرثوذكسية شرقية|الكنائس الأرثوذكسية الشرقية]] و[[أرثوذكسية مشرقية|المشرقية]] تقويم [[7 يناير]] و[[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية|الكنيسة الكاثوليكية]] و[[بروتستانتية|البروتستانت]] تقويم [[25 ديسمبر]]. يرتبط عيد الميلاد باجتماعات عائلية واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع زينة الميلاد ممثلة [[شجرة عيد الميلاد|بالشجرة]]، وغالبًا ما يوضع تحتها أو بقربها "[[مغارة الميلاد]]" حيث توضع مجسمات تمثّل حدث الميلاد أبرزها [[يسوع]] طفلاً و[[مريم العذراء|أمه]] و[[يوسف النجار]] إلى جانب رعاة و[[المجوس الثلاثة]]، هذه العادة وفدت من الغرب،<ref>[http://www.serafemsarof.com/vb/showthread.php?t=5678 دخلت مغارة الميلاد]، الشبكة العربية الأرثوذكسية، 22 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171201034129/http://www.serafemsarof.com/vb/showthread.php?t=5678 |date=01 ديسمبر 2017}}</ref> إلا أنها باتت جزءًا من تقاليد الميلاد العامة، تمامًا كتوزيع الهدايا على الأطفال والتي ترتبط بالشخصية الرمزية [[بابا نويل]].<ref>[http://www.marnarsay.com/Christmas/Santa%20clous.htm بابا نويل]، إرسالية مار نرساي، 22 نوفمبر 2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161202005143/http://www.marnarsay.com/Christmas/Santa%20clous.htm |date=02 ديسمبر 2016}}</ref> تقام طقوس عيد الميلاد في بيت لحم وتحديداً في [[كنيسة المهد]] تتخللها مواكب عيد الميلاد التي تمرُ معظمها عبر الساحة الخارجية للكنيسة، ويحضر القداس تقليديًا الرئيس الفلسطيني.<ref>{{مرجع ويب |مسار=http://www.sacred-destinations.com/israel/bethlehem-christmas.htm |عنوان=Christmas in Bethlehem |ناشر=Sacred Destinations |تاريخ الوصول=2008-01-22| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20090924080353/http://www.sacred-destinations.com:80/israel/bethlehem-christmas.htm | تاريخ أرشيف = 24 سبتمبر 2009 }}</ref> العيد القريب من عيد الميلاد هو [[رأس السنة|عيد رأس السنة]] الذي يقام ليلة [[31 ديسمبر]]. تقام عادة احتفالات عائلية في [[ليلة عيد الميلاد]] ليلة رأس السنة، ويقام سنويًا في [[بيت لحم]] و[[الناصرة]] مهرجان [[سوق عيد الميلاد]] ويستمر على مدار عدة أيام يتخلله برامج ترفيهية، وقد حظي في السنوات الأخيرة بمشاركة شعبية ومن كافة الطوائف. أما [[عيد القيامة|عيد الفصح]] ويسبقه [[أسبوع الآلام]]، فبدوره مرتبط [[صلب يسوع|بموت المسيح]] و[[قيامة يسوع|قيامته]] حسب المعتقدات المسيحية، ويقام في القدس خلال [[الجمعة العظيمة]] تطواف درب الصليب، وفي [[سبت النور]] يقام التقليد الشعبي فيض النور. هناك أعياد أخرى أقل أهمية، وبعضها ترتبط أهميته بمناطق بعينها، فمثلاً يكتسب عيد مار إلياس طابعًا خاصًا في [[حيفا]]، وفي [[شفا عمرو|شفاعمرو]] تقام احتفالات بارزة يتخللها إشعال النار يوم [[عيد الصليب]]. ويعد عيد [[جرجس|القديس جرجس]] في [[اللد]] و[[يافا]] والأراضي الفلسطينية عيداً شعبياً وعائليا كما ويشارك العديد من المسلمين الفلسطينيين بالاحتفال بالعيد.<ref name="CCHP">[http://google.com/search?q=cache:fJV8drrNIiAJ:www.bethlehem.ps/religious_sites/feasts/st_george.php+Khader+Feast+of+Saint+George&hl=en&ct=clnk&cd=9&gl=us&client=firefox-a St. George's Feast]{{وصلة مكسورة|date=September 2017 |bot=InternetArchiveBot |fix-attempted=yes }} Bethlehem.ps. Centre for the Cultural and Historical Preservation of Palestine.</ref> في الناصرة يحتفل بشكل شعبي في 15 أوغسطس بعيد انتقال العذراء حيث تقام تطوافات دينية وموائد عائلية، في حين يحتفل ب[[عيد البربارة]] على نطاق واسع بين المسيحيين. ويتم سلق القمح والذرة والتي تقدم مع السكر والرمان أو إضافات تحلية أخرى، وتعرف باسم "البربارة" وهي طبق تقليدي لهذا اليوم يقدم كنوع من التحلية وليس طعاماً.<ref>[http://www.dmeneh4dev.sy/index.php?option=com_content&view=article&id=133:2010-03-12-13-41-37&catid=47:2010-02-15-11-12-42&Itemid=115 عيد البربارة] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160627150919/http://dmeneh4dev.sy/index.php?option=com_content&view=article&id=133:2010-03-12-13-41-37&catid=47:2010-02-15-11-12-42&Itemid=115 |date=27 يونيو 2016}}</ref> فضلًا عن ذلك يقوم المسيحيون الفلسطينيون بالاحتفال بعيد سيدة فلسطين حيث يقوم مئات المسيحيين سنوياً، في الأحد الأخير من شهر [[أكتوبر]]، بالحج إلى المزار المريمي في دير رافات للاحتفال بعيد سيدة فلسطين.
 
سطر 303:
 
=== الفلكلور ===
[[ملف:Arab-Christian wedding.jpg|يسار|220بك|thumbتصغير|حفل [[زفاف]] [[مسيحيون عرب|مسيحي فلسطيني]] في [[الجليل (منطقة)|الجليل]].]]
شكّل [[ثقافة فلسطين|الفلكلور الفلسطيني]] الصورة التي تعبر عن الثقافة المسيحية الفلسطينيَّة بما فيها الحكايات، الموسيقى، الرقص، الأساطير، التاريخ الشفوي، الأمثال، النكت، والمعتقدات الشعبية، العادات، والتقاليد التي تتألف منها (بما في التقاليد الشفوية) للثقافة الفلسطينية. ومثل عامة الفلسطينيين تشكل [[دبكة|الدبكة]] المعلم الرئيسي في مجال فن الرقص الجماعي التقليدي في فلسطين والمنطقة بشكل عام.
تنظم البلدة المسيحيّة [[الطيبة (رام الله)|طيبة رام الله]]، والتي تتبع [[محافظة رام الله والبيرة|محافظة رام الله]]، سنويًا مهرجان [[جعة|البيرة]] والذي يحضره السكان المحليون والأجانب والزوار للاحتفاء بالجعة المحليّة الفلسطينيّة والمأكولات الشعبيّة. يحوي المهرجان عادةً العديد من الفعاليات من الرقص الفلكلوري والموسيقى الشعبيّة.<ref>[http://www.masrawy.com/News/News_PublicAffairs/details/2014/10/10/363513/مهرجان-البيرة-الفلسطينية-على-الطريقة-البافارية-الألمانية مهرجان البيرة الفلسطينية على الطريقة البافارية الألمانية] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160722031901/http://www.masrawy.com/news/News_PublicAffairs/details/2014/10/10/363513/مهرجان-البيرة-الفلسطينية-على-الطريقة-البافارية-الألمانية |date=22 يوليو 2016}}</ref>
 
لا توجد اختلافات ثقافيّة كبرى بين المسيحيين العرب والمحيط الفلسطيني العام، ويتشارك المسيحيون الأدب الشعبي في فلسطين، الذي كان يقوم أساسًا على الزجل والأمثال الشعبية وسير الحكواتي.<ref>[http://www.aawsat.com/details.asp?issueno=10992&article=508345 الأمثال الشعبية في سوريا]، الشرق الأوسط، 14 يناير 2013. {{وصلة مكسورة|تاريخ= يونيو 2019 |bot=JarBot}}</ref><ref>[http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=8360 جيل جديد من شعراء الزجل]، أخبار سوريا، 14 يناير 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160309015125/http://syria-news.com/readnews.php?sy_seq=8360 |date=09 مارس 2016}}</ref> ترك الأدباء والمفكرون المسيحيون بصمتهم على الأدب بمفهومه الحديث، ويعود ذلك [[النهضة العربية|لمرحلة النهضة]] في [[القرن 19|القرن التاسع عشر]]، حيث انتشرت مدارس البعثات الأجنبية والوطنية وتأسست الجمعيات الأدبية التي شكلت أساس نهضة شعرية - أدبية في [[بلاد الشام]] و[[مصر]] على وجه الخصوص، أيضًا فقد كان للمغتربين المسيحيين الفلسطينيين في العالم الجديد دور بارز في النهضة من خلال ما عرف باسم "[[شعراء المهجر|الأدب المهجري]]".
 
ترتبط التقاليد والطقوس الدينية والشعبية للزفاف الفلسطيني بالعادات والطقوس التي تمارسها [[الزواج في المسيحية|العادات المسيحية]] والإسلامية؛ وإذا كانت العادات والتقاليد تختلف في المنحى الديني فإنها تلتقي في مجال التقاليد والعادات الشعبية التي تسبق مراسم [[زفاف|الزفاف]] وتليها.
سطر 313:
=== المطبخ ===
{{مفصلة|مطبخ فلسطيني|القوانين الغذائية في المسيحية}}
[[ملف:Mamoul biscotti libanesi.jpg|يسار|220بك|thumbتصغير|[[معمول|المعمول]] وهو من حلويات [[عيد القيامة|عيد الفصح]] التقليديَّة.]]
[[مسيحية|الديانة المسيحية]] لا تحرم أي نوع من المأكولات أو المشروبات ولا توجد قيود عليها. بشكل عام، يتشابه المطبخ الفلسطيني المسيحي مع نمط الأطعمة والمأكولات التي تنتشر في المحيط في فلسطين التاريخية، ومنها [[شاورما|الشاورما]] والشيش برك. وتعتبر [[كبة|الكبة]]، و[[ورق العنب|الورق دوالي]]، و[[كباب|الكباب]] من أشهر المأكولات الفلسطينية عامة والمسيحية والتي تعتمد على اللحم بشكل أساسي. هناك المحاشي بأنواعها المختلفة تعتمد أيضاً على اللحم. أما الأطعمة التي لا تعتمد على اللحوم جزئيًا أو كليًا والتي تؤكل بشكل خاص في أيام [[الصوم الكبير]]، فهي بدورها تقدم عادةً ضمن الفطور، يمكن أن يذكر من ضمنها [[فتة|الفتة]] و[[فلافل|الفلافل]] و[[فول|الفول]] و[[حمص|الحمص]] و[[بوريك|البوريك]]، ولعلّ [[فتوش|الفتوش]] و[[تبولة|التبولة]] أشهر أنواع السلطات الفلسطينية المحلية. أثرَّت التقاليد المسيحية على [[مطبخ فلسطيني|المطبخ الفلسطيني]] من خلال المأكولات "الصيامي" الخالية من اللحوم والمنتجات الحيوانية، والمردود لطقوس الصيام عند المسيحيين في فلسطين.<ref name="SK"/> يستهلك كل من المسيحيين الفلسطينيين والفلسطينيين غير المتدينين والمسلمين غير الملتزمين [[مشروبات كحولية|المشروبات الكحوليَّة]] خصوصاً [[عرق (مشروب كحولي)|مشروق العرق]].<ref name="IMEU2">[http://imeu.net/news/article00258.shtml Cuisine] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20070804160904/http://imeu.net/news/article00258.shtml |date=2007-08-04 }} Institute for Middle East Understanding (IMEU) 2006-01-16. Accessed on 2007-12-18</ref> وعلى الرغم من أنه لا توجد لدى أغلبية الطوائف المسيحية موانع بأكل [[لحم الخنزير]]، الاّ أن أكل [[لحم الخنزير]] ليس شائعاً بين المسيحيين في [[الضفة الغربية]]، حيث لا توجد سوى مزرعة الخنازير واحدة في الضفة الغربية، وتقع في بلدة [[بيت جالا]].<ref>[https://www.haaretz.com/middle-east-news/palestinians/MAGAZINE-a-glimpse-into-the-life-of-the-west-bank-s-last-christians-1.5629510 Lonely This Christmas A Glimpse Into the Life of the West Bank's Last Christians] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190822145640/https://www.haaretz.com/middle-east-news/palestinians/MAGAZINE-a-glimpse-into-the-life-of-the-west-bank-s-last-christians-1.5629510 |date=22 أغسطس 2019}}</ref>
 
أما الحلويات، فهي تقسم بين ما هو معروف باسم الحلو العربي [[كنافة|كالكنافة]]، و[[معمول|المعمول]]. ويقوم المسيحيون الفلسطينيون في [[عيد القيامة|عيد الفصح]] بصناعة أطباق كعك عيد الفصح؛ ومنها كعك ومعمول العيد والتي تتضمن السميد الخشن و[[تمر|التمر]]. في التقاليد الفلسطينية يتم إعداد حلويات خاصة تسمى بالميغلي بمناسبة ولادة الأطفال الجدد، وللاحتفال بالحياة الجديدة. تُصنع المغلي من الأرز والسكر وخليط من التوابل، وتزين باللوز والصنوبر والجوز. في التقاليد المسيحية الفلسطينية تؤكل الميغلي عادًة خلال [[عيد الميلاد]] للاحتفال بولادة [[الطفل يسوع]]. خلال فترة الحداد تقوم [[الأسرة في المسيحية|العائلات المسيحية]] بتقديم كعكة معروفة باسم "خبز الرحمة"، وتقدم الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية علبة خاصة مع القمح المطبوخ مغطاة بالسكر والحلوى بعد الجنازة.<ref name="SK">[http://www.thisweekinpalestine.com/details.php?id=1731&ed=115&edid=115 Dishes for Special Occasions] Khoury, Samia, ''This Week in Palestine'', Turbo Computers & Software Co. Ltd. June 2006, Accessed on 2008-01-07 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140201170825/http://www.thisweekinpalestine.com/details.php?id=1731&ed=115&edid=115 |date=01 فبراير 2014}}</ref>
سطر 348:
</gallery></div>
 
== انظر أيضاً ==
* [[قائمة كنائس فلسطين]]
* [[فلسطينيون]].
سطر 378:
{{شريط مختارة|تاريخ=15 أكتوبر 2014|نسخة=}}
 
[[تصنيف:مسيحيون فلسطينيون|* ]]
[[تصنيف:المسيحية في الشرق الأوسط]]
[[تصنيف:مسيحيون حسب الجنسية]]