البقاء للأصلح: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:صيانة المراجع.
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:صيانة V4.1، أزال بذرة
سطر 7:
 
استجاب [[داروين]] بشكل إيجابي لاقتراح [[ألفريد راسل والاس]] باستخدام المصطلح الجديد لبقاء سبنسر "البقاء للأصلح" كبديل عن "[[اصطفاء طبيعي|الانتقاء الطبيعي]]" واعتمد العبارة في "تنوع [[الحيوانات]] و[[النباتات]] تحت إعادة التوطين" المنشورة في [[عام]] [[1868]]. <ref name=sotf/><ref name="Variation ">"This preservation, during the battle for life, of varieties which possess any advantage in structure, constitution, or instinct, I have called Natural Selection; and Mr. Herbert Spencer has well expressed the same idea by the Survival of the Fittest. The term "natural selection" is in some respects a bad one, as it seems to imply conscious choice; but this will be disregarded after a little familiarity." {{citation | last=Darwin | first=Charles | author-link =Charles Darwin | year=1868 | title=The Variation of Animals and Plants under Domestication | edition=1st |volume=1 | location=London | publisher =John Murray | page=6 | url=http://darwin-online.org.uk/content/frameset?pageseq=21&itemID=F877.1&viewtype=text | accessdate =10 August 2015 | مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20160304083914/http://darwin-online.org.uk/content/frameset?pageseq=21&itemID=F877.1&viewtype=text | تاريخ الأرشيف = 4 مارس 2016 }}</ref> <ref name=1stD>{{Citation | الأخير = Freeman | الأول =R. B. | سنة = 1977 | contribution =On the Origin of Species | contribution-url =http://darwin-online.org.uk/EditorialIntroductions/Freeman_OntheOriginofSpecies.html | عنوان =The Works of Charles Darwin: An Annotated Bibliographical Handlist | إصدار =2nd | مكان =Cannon House, Folkestone, Kent, England | ناشر =Wm Dawson & Sons Ltd }}</ref><ref name=OriginCh4>"This preservation of favourable variations, and the destruction of injurious variations, I call Natural Selection, or the Survival of the Fittest." – {{Citation | الأخير=Darwin | الأول=Charles | سنة=1869 | عنوان=On the Origin of Species by Means of Natural Selection, or the Preservation of Favoured Races in the Struggle for Life | إصدار=5th | مكان=London
| ناشر =John Murray | صفحات=91–92 | مسار=http://darwin-online.org.uk/content/frameset?viewtype=side&itemID=F387&pageseq=121 | تاريخ الوصول =22 February 2009 | مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190209124129/http://darwin-online.org.uk/content/frameset?viewtype=side&itemID=F387&pageseq=121 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 9 فبراير 2019 }}</ref> قدم العبارة في الطبعة الخامسة ، التي نشرت في [[عام]] [[1869]] ، المقصود منها أن تعني "مصممة بشكل أفضل لبيئة محلية فورية".
 
== تاريخ نشوء المصطلح ==
سطر 14:
في يوليو عام 1866، كتب [[ألفرد راسل والاس]] رسالة إلى داروين عن القُرّاء الذين يعتقدون أن مصطلح «الاصطفاء الطبيعي» يشخصن الطبيعة بجعلها «مصطفية»، وأضاف بأن هذا المفهوم الخاطئ يمكن تجنبه «من خلال تبني مصطلح سبنسر» ''البقاء للأصلح''. أجاب داروين على الفور قائلًا بأن رسالة والاس «كانت واضحة كالشمس. وأنا أتفق معك تمامًا بكل ما تقوله حول مزايا المصطلح الذي وضعه إتش. سبنسر ''البقاء للأصلح''، إذ لم يخطر هذا في بالي قطّ حتى قراءة رسالتك، بيد أن استحالة استخدام هذا المصطلح كعامل حكم موضوعي للفعل، يُعتبر مأخذًا كبيرًا عليه». ولو أنه قد تلقى هذه الرسالة قبل شهرين، لكان قد وضع المصطلح في الطبعة الرابعة من كتابه ''أصل الأنواع'' وأيضًا في كتابه «التالي عن الحيوانات المدجّنة وما إلى ذلك».
 
كتب [[داروين (توضيح)|داروين]] في الصفحة 6 من كتابه ''تنوع الحيوانات والنباتات تحت التدجين'' الذي نُشر عام 1868، «إن عملية حفظ الأنواع خلال معركة البقاء والتي تتمتع بأي ميزةٍ كانت في البنية أو الطبيعة أو الغريزة، أطلقت عليها مصطلح ''[[اصطفاء طبيعي|الاصطفاء الطبيعي]]''؛ وقد عبّر السيد هربرت سبنسر عن الفكرة ذاتها من خلال مصطلح ''البقاء للأصلح''. يُعتبر مصطلح «الاصطفاء الطبيعي» في بعض الجوانب مصطلحًا سيئًا، إذ يبدو وكأنه ينطوي على خيار واعٍ؛ ولكن يمكن إهمال هذا الأمر بعد القليل من الإلمام بالموضوع». ودافع عن مصطلحه بأنه مماثل للغة المستخدمة في [[كيمياء|الكيمياء]]، ودافع أيضًا عن علماء [[علم الفلك|الفلك]] الذين يصفون «قوة الجذب باعتبارها مسيطرة على حركة الكواكب»، أو الطريقة التي يتحدث بها «علماء الزراعة عن تكوين الإنسان لأصناف مدجنة من خلال قوة اصطفائه». غالبًا ما كان «يشخصن كلمة الطبيعة بقوله: على الرغم من أنني قد وجدت صعوبة في تجنب هذا الالتباس؛ ولكن ما أعنيه بالطبيعة فقط هو النشاط والناتج الإجمالي للعديد من قوانين الطبيعة ـــــــــــــــــ وبموجب القوانين فقط يمكن التأكد من تسلسل الأحداث».<ref name="OriginCh42">"This preservation of favourable variations, and the destruction of injurious variations, I call Natural Selection, or the Survival of the Fittest." – {{Citation|lastالأخير=Darwin|firstالأول=Charles|yearسنة=1869|titleعنوان=On the Origin of Species by Means of Natural Selection, or the Preservation of Favoured Races in the Struggle for Life|editionإصدار=5th|locationمكان=London|publisherناشر=John Murray|pagesصفحات=91–92|urlمسار=http://darwin-online.org.uk/content/frameset?viewtype=side&itemID=F387&pageseq=121|accessdateتاريخ الوصول=22 February 2009}}</ref>
 
استخدم داروين مصطلح «الاصطفاء الطبيعي» في الطبعات الأربعة الأولى من كتابه ''أصل الأنواع''. في الفصل 4 من الطبعة الخامسة من هذا الكتاب الذي نُشر عام 1869، ألمح داروين مرة أخرى إلى المصطلح: «الاصطفاء الطبيعي أو البقاء للأصلح». إذ أشار من خلال كلمة «Fittest» إلى «التكيّف الأفضل مع البيئة المحلية الراهنة»، وليس إلى المعنى الحديث للكلمة «الحالة البدنية الأفضل». وفي مقدمة الكتاب، نسب داروين كل الفضل للسيد سبنسر قائلًا: «لقد أطلقت على هذا المبدأ، الذي يتم بموجبه الحفاظ على كل تغير طفيف، إن كان مفيدًا، مصطلح الاصطفاء الطبيعي، من أجل الإشارة إلى علاقته بقوة الإنسان على الاصطفاء. ولكن مصطلح البقاء للأصلح الذي كثيرًا ما يستخدمه السيد هربرت سبنسر يُعتبر أكثر دقة، وهو في بعض الأحيان ملائم بنفس القدر».<ref>{{Citation|lastالأخير=Darwin|firstالأول=Charles|author-linkوصلة مؤلف=Charles Darwin|yearسنة=1869|titleعنوان=On the Origin of Species by Means of Natural Selection, or the Preservation of Favoured Races in the Struggle for Life|editionإصدار=5th|locationمكان=London|publisherناشر=John Murray|pageصفحة=72|urlمسار=http://darwin-online.org.uk/content/frameset?viewtype=side&itemID=F387&pageseq=101}}</ref>
 
وفي كتاب ''الرجل ضد الدولة''، استخدم سبنسر المصطلح في حاشية الكتاب لتوضيح تفسير منطقي لكيفية عدم تبني نظرياته من قِبَل «المجتمعات المتشددة». ويستخدم المصطلح في سياق المجتمعات المارّة بحالة حرب، إذ توحي صياغة مرجعه على أنه يطبق مبدأ عامًا.<ref>The principle of natural selection applied to groups of individual is known as [[Group selection]].</ref><blockquote>«من خلال مصطلح ''البقاء للأصلح''، نجد بأن هذا النوع المتشدد من المجتمع يتسم بثقة عميقة بالسلطة الحاكمة، ويلاقونها بالولاء الذي يؤدي نهايةً إلى خضوعهم لها في جميع الجوانب أيًا كان نوعها».<ref>{{Citation|author1مؤلف1=Herbert Spencer|author2مؤلف2=Truxton Beale|titleعنوان=The Man Versus the State: A Collection of Essays|publisherناشر=M. Kennerley|yearسنة=1916|urlمسار= https://books.google.com/?id=_Fg8kw8ztWkC|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200308070731/https://books.google.com/?id=_Fg8kw8ztWkC|تاريخ أرشيف=2020-03-08}} ([https://books.google.com/books?id=_Fg8kw8ztWkC&dq=%22The+Man+Versus+The+State%22&q=%22Thus+by+survival+of+the+fittest%2C+the+militant+type+of+society+becomes+characterized+by+profound+confidence+in+the+governing+power%2C+joined+with+a+loyalty+causing+submission+to+it+in+all+matters+whatever%22&pgis=1#search_anchor snippet])</ref></blockquote>على الرغم من أن مفهوم سبنسر للتطور العضوي يُفسَّر عادة على أنه شكل من أشكال اللاماركية، إلا أنه كثيرًا ما يُنسب إليه الفضل في وضع الداروينية الاجتماعية. أصبح مصطلح «البقاء للأصلح» مستخدمًا على نطاق واسع في الأدب الشعبي باعتباره شعارًا لأي موضوع يتعلق بالتطور والاصطفاء الطبيعي أو ما يماثل ذلك. وبالتالي طُبِّق المفهوم هذا على مبادئ عدم التدخل، وقد استخدم على نطاق واسع من قِبَل أنصار ومعارضي الداروينية الاجتماعية.
 
ينتقد علماء الأحياء التطوريين الطريقة التي يُستخدم بها هذا المصطلح من قِبل الأشخاص غير المتخصصين كما ينتقدون الدلالات التي تشكلت حوله في الثقافة الشعبية. بالإضافة إلى أن هذا المصطلح لا يساعد في التعبير عن الطبيعة المعقدة للاصطفاء الطبيعي، لذا يفضّل علماء الأحياء التطوريون استخدام مصطلح الاصطفاء الطبيعي. يُشير المفهوم البيولوجي لكلمة (Fitness- الصلاحية) إلى النجاح التناسلي، على عكس البقاء، وهو لا يُحدد الطرق الخاصة التي يمكن بها للكائنات الحية أن تكون أكثر «صلاحية» (زيادة النجاح التناسلي) إذ أنها تمتلك خصائص النمط الظاهري التي تعزز بقائها وتكاثرها (وهو ما عناه سبنسر في الأساس).
 
== نقد المصطلح ==
في حين أن مصطلح «البقاء للأصلح» كثيرًا ما يُستخدم لتوضيح معنى «الاصطفاء الطبيعي»، فإن علماء الأحياء التطوريين يتجنبون ذلك لأن المصطلح يمكن أن يكون مضللًا. على سبيل المثال، لا يمثل البقاء سوى جانب واحد من جوانب الاصطفاء، وليس بالضرورة الجانب الأكثر أهمية دائمًا. وهناك مشكلة أخرى هي أن كلمة «fitness - صلاحية» كثيرًا ما تختلط مع معنى اللياقة البدنية. في المعنى التطوري، تُشير كلمة «fitness - صلاحية» إلى معدل الناتج التناسلي بين فئة من المتغيرات الجينية.<ref name="IntroEvolutionaryBiology">{{Citation|lastالأخير=Colby|firstالأول=Chris|titleعنوان=Introduction to Evolutionary Biology|dateتاريخ=1996–1997|urlمسار= http://www.talkorigins.org/faqs/faq-intro-to-biology.html|publisherناشر=[[TalkOrigins Archive]]|accessdateتاريخ الوصول=22 February 2009|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200228070144/http://www.talkorigins.org/faqs/faq%2Dintro%2Dto%2Dbiology.html|تاريخ أرشيف=2020-02-28}}</ref>
 
== المصطلح باعتباره تعبيرًا عن نظرية أحيائية ==
سطر 30:
إن تفسيرات المصطلح باعتباره تعبيرًا عن نظرية يمكن أن تكون مجرد حشو أو تكرار غير ضروري بمعنى أن «أولئك الذين يملكون نزعة طبيعية للبقاء ميالون للبقاء»؛ ولكي تكون النظرية مقنعة، يجب أن تستخدم مفهومًا عن الصلاحية يكون مستقلًا عن مفهوم البقاء.<ref name="crisp.psi.uni-heidelberg.de">von Sydow, M. (2014). [http://crisp.psi.uni-heidelberg.de/sites/default/files/vonSydow/von_Sydow_2014_Survival_of_the_Fittest_in_Darwinian_Metaphysics_Scan.pdf ‘Survival of the Fittest’ in Darwinian Metaphysics – Tautology or Testable Theory?] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160303235109/http://crisp.psi.uni-heidelberg.de/sites/default/files/vonSydow/von_Sydow_2014_Survival_of_the_Fittest_in_Darwinian_Metaphysics_Scan.pdf|date=3 March 2016}} (pp. 199–222) In E. Voigts, B. Schaff & M. Pietrzak-Franger (Eds.). ''Reflecting on Darwin''. Farnham, London: Ashgate.</ref>
 
في حال فُسّر المصطلح باعتباره نظرية بقاء الأنواع، فإن النظرية القائلة بأن البقاء للأنواع الأصلح تتقوض بالأدلة التي تشير إلى أنه على الرغم من المنافسة المباشرة بين الأفراد والجماعات الأحيائية والأنواع، فثمّة دليل شبه ملحوظ يُشير إلى أن المنافسة هذه كانت القوة الدافعة لتطور المجموعات الكبيرة، على سبيل المثال، [[برمائيات|البرمائيات]] و<nowiki/>[[زواحف|الزواحف]] و<nowiki/>[[ثدييات|الثدييات]]. وبدلًا من ذلك، تطورت هذه المجموعات من خلال التوسع ضمن مكمن بيئي فارغ.<ref name="SahneyBentonFerry2010LinksDiversityVertebrates">{{Citation|authorمؤلف=Sahney, S., Benton, M.J. and Ferry, P.A.|yearسنة=2010|titleعنوان=Links between global taxonomic diversity, ecological diversity and the expansion of vertebrates on land|pmid=20106856|journalصحيفة=Biology Letters|pmc=2936204|doi=10.1098/rsbl.2009.1024|volumeالمجلد=6|pagesصفحات=544–547|issueالعدد=4|postscript=.}}</ref> وفي نظرية التوازن النقطي للتغير البيئي والأحيائي، فإن العامل الذي يُحدد البقاء لا يكون في كثير من الأحيان متفوقًا على عامل آخر في المنافسة بل هو القدرة على البقاء في ظلّ التغيرات الجذرية في الظروف البيئية، كما هو الحال عندما يصطدم نيزك بقوة كافية لتغيير البيئة بشكل كبير على مستوى العالم. على سبيل المثال، الحيوانات التي امتلكت القدرة على العيش في عصر حدود الطباشيري-الباليوجين منذ 66 مليون سنة، تمتلك القدرة على العيش في الأنفاق.
 
في عام 2010، جادل ساهني وآخرون بأن هناك أدلة قليلة على أن العوامل الأحيائية الأساسية، مثل المنافسة، كانت بمثابة القوى الدافعة في تطور المجموعات الكبيرة. وبدلًا من ذلك، ذكروا عوامل خارجية غير أحيائية مثل التوسع باعتباره القوة الدافعة على نطاق تطوري كبير. وقد حدثت زيادة في المجموعات المهيمنة مثل البرمائيات والزواحف والثدييات والطيور نتيجة للتوسع النفعي ضمن مكمن بيئي فارغ، وانقرضت المجموعات نتيجة للتغيرات الكبيرة في البيئة غير الأحيائية.<ref name="SahneyBentonFerry2010LinksDiversityVertebrates" />
سطر 41:
{{شريط بوابات|علم الأحياء التطوري|فلسفة|علم الاجتماع}}
 
{{بذرة علم الاجتماع}}
 
[[تصنيف:استعارات]]