تعويضات الحروب: الفرق بين النسختين

'''تعويضات الحرب''' هي عبارة [[ دفع تعويضات |عن مدفوعات تعويضات تم دفعها]] بعد الحرب لصالح المنتصرون.

وهي تهدف إلى تغطية الأضرار أو الإصابات التي لحقت أثناء الحرب. بشكل عام، يشير مصطلح " ''تعويضات الحرب'' " إلى المال أو البضائع المتداولة، ولكن ليس إلى [[ضم عسكري|ضم]] الأرض.

إن جعل الطرف المهزوم يدفع تعويض الحرب ممارسة شائعة لها تاريخ طويل.

في [[تاريخ قديم|التاريخ القديم]]، كان فرض تعويضات على عدو مهزوم في كثير من الأحيان بداية لإجبار ذلك العدو على دفع [[ترفيد (علاقات دولية)|تكريم]] منتظم. {{بحاجة لمصدر|date=October 2014}}

فرضت [[الإمبراطورية الرومانية|روما]] تعويضات كبيرة على [[قرطاج]] بعد [[حروب بونية أولى|الحرب الأولى]] ( [[معاهدة لوتاتيوس|معاهدة لوتياتوس]] ) [[الحرب البونيقية الثانية|والحروب البونية الثانية]]. <ref>Livy. Ab urbe condita (The Early History of Rome, books I–V, and The History of Rome from its Foundation, books XXI–XXX: The War with Hannibal), London; Penguin Classics, 2002 and 1976.</ref>

تسببت بعض تعويضات الحرب في تغييرات في السياسة النقدية. على سبيل المثال، لعبت المدفوعات الفرنسية بعد [[الحرب الفرنسية البروسية]] دورًا رئيسيًا في قرار ألمانيا اعتماد [[غطاء ذهبي|المعيار الذهبي]]؛ {{بحاجة لمصدر|date=October 2014}} 230 مليون تايل فضي في التعويضات المفروضة على الصين المهزومة بعد [[الحرب اليابانية الصينية الأولى|الحرب الصينية اليابانية الأولى]] أدت إلى قرار مماثل. <ref>Metzler, M. 2006. Lever of Empire: The International Gold Standard and the Crisis of Liberalism in Prewar Japan. Berkeley and Los Angeles: University of California Press.</ref>

بعد الحرب [[الحرب العثمانية اليونانية (1897)|اليونانية التركية (1897)]]، أُجبرت اليونان المهزومة على دفع تعويض حرب كبير إلى تركيا (4 ملايين جنيه إسترليني). <ref>Wynne William H., (1951), State insolvency and foreign bondholders, New Haven, Yale University Press, vol. 2.</ref>

خلال الحرب العالمية الثانية، انتزعت ألمانيا النازية المدفوعات من البلدان المحتلة والقروض المفروضة. بالإضافة إلى ذلك، كانت البلدان ملزمة بتوفير الموارد والسخرة.

بعد [[الحرب العالمية الثانية]]، وفقًا [[مؤتمر بوتسدام|لمؤتمر بوتسدام]] الذي [[مؤتمر بوتسدام|عُقد في]] الفترة ما بين 17 يوليو و 2 أغسطس 1945، كانت ألمانيا ستدفع [[حلفاء الحرب العالمية الثانية|للحلفاء]] 23 مليار دولار أمريكي بشكل رئيسي في الآلات [[مصنع|ومصانع التصنيع]]. توقف التعويض عن [[الاتحاد السوفيتي]] في عام 1953. تم تفكيك أو تدمير أعداد كبيرة من المصانع. {{بحاجة لمصدر|date=September 2011}} توقف التفكيك في الغرب عام 1950.

بداية من استسلام ألمانيا واستمراره خلال العامين المقبلين، تابعت [[الولايات المتحدة]] برنامجًا قويًا لجمع كل المعرفة التكنولوجية والعلمية وكذلك جميع براءات الاختراع والعديد من العلماء البارزين في ألمانيا (المعروفة باسم [[عملية مشبك الورق]] ). يذكر المؤرخ [[ جون جيمبل |جون جامبل]]، في كتابه " ''علوم التكنولوجيا والتعويضات: الاستغلال والنهب في ألمانيا ما بعد الحرب"''، أن "التعويضات الفكرية" التي اتخذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بلغت حوالي 10 مليارات دولار. <ref>Norman M. Naimark ''The Russians in Germany'' {{ردمك|0-674-78405-7}} pg. 206</ref> التعويضات الألمانية كانت جزئيا في شكل [[عمل قسري]]. بحلول عام 1947، تم استخدام ما يقرب من 4000،000 من [[أسير|أسرى الحرب]] والمدنيين الألمان للعمل القسري (تحت عناوين مختلفة ، مثل "عمالة الجبر" أو "العمل القسري") في الاتحاد السوفيتي، فرنسا، المملكة المتحدة، تدير بلجيكا وألمانيا في الولايات المتحدة "وحدات خدمة العمل العسكري".

وفقًا [[معاهدة السلام مع إيطاليا (1947)|لمعاهدة السلام مع إيطاليا، 1947]]، وافقت [[إيطاليا]] على دفع تعويضات تبلغ حوالي 125 مليون دولار إلى [[جمهورية يوغوسلافيا الاشتراكية الاتحادية|يوغوسلافيا]] و105 مليون دولار [[اليونان|لليونان]]، و 100 مليون دولار للاتحاد السوفيتي، و25 مليون دولار [[إثيوبيا|لإثيوبيا]]، و5 ملايين دولار [[ألبانيا|لألبانيا]].

[[معاهدة شيمونوسيكي]]، الموقعة في 17 أبريل 1895، تلزم الصين بدفع تعويض قدره 200 مليون تايل فضي (3.61 مليار ين) إلى اليابان؛ وفتح موانئ [[ حي شاشي |شاشي]] [[تشونغتشينغ|وتشونغتشينغ]] [[سوجو (مدينة)|وسوتشو]] [[هانغتشو|وهانغتشو]] للتجارة اليابانية.

|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200304133432/https://uncc.ch/sites/default/files/attachments/documents/Press%20release%20-%20Payment%20of%2023%20July%202019.pdf|تاريخ أرشيف=2020-03-04}}</ref> تقول لجنة الأمم المتحدة للتعويضات إن تحديد أولوياتها لمطالبات الأشخاص الطبيعيين ، قبل مطالبات الحكومات والكيانات أو الشركات (الأشخاص الاعتباريين) "يمثل خطوة مهمة في تطور ممارسة المطالبات الدولية". كانت أموال هذه المدفوعات تأتي من حصة 30 ٪ من عائدات النفط العراقي من برنامج [[النفط مقابل الغذاء]].

كانت هناك محاولات لتدوين التعويضات في كل من النظام الأساسي [[المحكمة الجنائية الدولية|للمحكمة الجنائية الدولية]] والمبادئ الأساسية للأمم المتحدة بشأن الحق في الانتصاف والتعويض للضحايا.

* ويلر بينيت ، السير جون "حطام الجبر ، كونه الخلفية السياسية لاتفاق لوزان ، 1932" ، نيويورك ، هـ. فيرتيج ، 1972.

* Ilaria Bottigliero "تعويض ضحايا الجرائم بموجب القانون الدولي" ، دار نشر Martinus Nijhoff ، لاهاي (2004).

* ليفي. Ab urbe condita (تاريخ روما المبكر ، الكتب من الأول إلى الخامس ، وتاريخ روما من مؤسستها ، الكتب من الحادي والعشرين إلى الثلاثين: الحرب مع حنبعل) ، لندن ؛ كلاسيكيات البطريق ، 2002 و 1976.

* مانتو ، 1946 م. السلام القرطاجي أو التبعات الاقتصادية للسيد كينز. لندن: مطبعة جامعة أكسفورد.

* موريسون ، RJ 1992. تعويضات حرب الخليج: العراق ، أوبك ، ومشكلة النقل. المجلة الأمريكية للاقتصاد وعلم الاجتماع 51 ، 385-99.

* Occhino، F.، Oosterlinck، K. and White، E. 2008. إلى أي مدى يستطيع المنتصر إجبار المهزوم على الدفع؟ مجلة التاريخ الاقتصادي 68 ، 1–45.

* اوهلين ، 1929 مشكلة الجبر: مناقشة. المجلة الاقتصادية 39 ، 172-82.

* {{استشهاد بموسوعة|first=Kim|last=Oosterlinck|year=2009|title=Reparations|url= http://www.dictionaryofeconomics.com/article?id=pde2009_R000279|encyclopedia=[[The New Palgrave Dictionary of Economics]]|edition=Online|editor-first=Steven N.|editor-last=Durlauf|publisher=[[Palgrave Macmillan]]|doi=10.1057/9780230226203.1920|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20160305010249/http://www.dictionaryofeconomics.com/article?id=pde2009_R000279|تاريخ أرشيف=2016-03-05}}

* شكير ، SA 1988. "التعويضات الأمريكية" لألمانيا ، 1919-1933: الآثار المترتبة على أزمة ديون العالم الثالث. برينستون دراسات في التمويل الدولي لا. 61.

* وايت ، EN 2001. دفع الفرنسيين: تكلفة وعواقب تعويضات نابليون. المجلة الأوروبية للتاريخ الاقتصادي 5 ، 337-65.