شفيق بك مؤيد العظم: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط سايفربوت: إملائي
ط روبوت: تغييرات تجميلية
سطر 1:
هو المرحوم شفيق بك ابن المرحوم [[أحمد مؤيد باشا العظم]] [[شهيد]] السفاح [[جمال باشا]] , ولد ب[[دمشق]] سنة [[1861]] وتلقى دراسته في مدرسة عنتورا بلبنان أتقن من اللغات [[الفرنسية]] و [[التركية]] وألم ب[[الإنكليزية]]، وكان أديبا وشاعرا باللغة العربية، عين في شبابه بوظائف مختلفة منها مديرية الدفتر الخانقاني بدمشق و مصلحة الجمارك في [[بيروت]] وكان في الخامسة و [[العشرين]] من عمره آنذاك. ولما سافر والده المرحوم [[أحمد مؤيد باشا العظم|أحمد مؤيد باشا]] إلى الأستانة و التقى [[السلطان عبد الحميد الثاني]] أصدر جلالته ارادته بتعيينه مترجما في الما بين فعين براتب أربعين ليرة عثمانية ذهبا، وفي سنة [[1896]] عهد إليه بمفوضية الديون العامة في الأستانة براتب قدره 120 ليرة عثمانية ذهبية. فبقي فيها إلى سنة [[1901]] م وقد حدث ان عمدت الدولة إلى تمديد الخط الحديدي من رياق إلى حلب و إقتضى لها أن تقدم اعتمادا لإدارة الديون العامة كي تكفل ( الضمانة الكيلومترية ) للخط وعزمت على إحالة جباية أعشار ولايتي سوريا و حلب إلى الادارة المشار إليها لهذا السبب ثم عقد مجلس من رجال الدولة لإنجاز هذا العمل فدعا المجلس شفيق بك مفوض الديون العامة و استشاره في الموضوع , فرفض [[الشهيد]] الموافقة على هذا المشروع غير أن السلطان أقره فيما بعد فاضطر شفيق بك إلى الإستقالة من مفوضية الديون العامة , فما كان من هذه الأدارة التي كان الشهيد معارضا لها إلا أن قدرت له هذه الشهامة فعينته مفوضا عنها في إدارة حصر الدخان براتب 200 ليرة عثمانية ذهبية لأن أمور الحصر كانت في جملة الرسوم الستة التي تؤلف موارد الديون العامة المودوعة اليها من قبل الدولة لتسديد مطالبها وقد ابت على المرحوم وطنيته أن يوافق على احالة اعشارالولايتين إلى إدارة الديون العامة بإعتبار أن هذا العمل كان مخلا بإعتبار الدولة وقد تخلى عن الوظيفة لهذا السبب . بقي [[الشهيد]] المرحوم مفوضا لإدارة الديون العامة لدى شركة حصر الدخان حتى إعلان الدستور في سنة [[1908]] ولما أعلن [[الدستور]] لم يرشح نفسه للنيابة فما كان من أبناء المؤيد في دمشق إلا أن رشحوه ونال من الأصوات ما أهله لأن يكون نائبا عن د[[مشق]] في المجلس النيابي العثماني , وكان راتب النائب 20 ليرة عثمانية فقبل النيابة و ا[[ستقال]] من مفوضية حصر الدخان بإختياره لأن القانون لا يجيز اجتماع النيابة مع أي وظيفة ثانية ولأن استقالته من مفوضية الحصر كان موقوفا على موافقة مجلس الديون العامة المؤلف من ممثلي الدول الأجنبية الدائنة و لا سلطة لأحد علي هذا المجلس أجاب المرحوم حينئذ ( بماذا أعتذر للذين رشحوني و منحوني ثقتهم و اعتمادهم ؟ ) . وعلى ذلك فقد سلك بإختياره هذا الطريق الوعر الذي أفضى به إلى المصير المحتوم الذي قدر له .
 
كان المرحوم [[شفيق]] [[بك]] من أعاظم من أنجبته البلاد [[السورية]] وقد تناولت اسمه دون علم منه مراسلات و مذكرات سفراء فرنسا و انكلترا وقناصلها في مصر و [[سوريا]] مع وزارات الخارجية المنسوبة لهاتين الدولتين بسبب مكانته السامية التي أدت إلى ترشيحه من قبل الأحزاب السياسية و الجمعية اللامركزية القائمة في مصر أثناء الحرب العالمية الأولى لتولي رئاسة الحكومة في سوريا إذا أعلن استقلالها كما دعي لتولي رئاسة المؤتمر الذي عقده زعماء ووجوه البلاد السورية في باريس فاشترط لقبول رئاسة المؤتمر أن يعقد المؤتمر في الأستانة بدلا من باريس وقد أجاب المعترضين على ذلك بقوله ( فليفعل بنا الأتراك ما شاؤوا و أرادوا من سجن و نفي و تغريب فنحن و أياهم أبناء دولة واحدة ولابد لهم من أن يتراجعوا و أن يتفاهموا معنا في آخر الأمر وخير لنا أن نغسل ثيابنا فيما بيننا و أن لا ننشرها أمام الغرباء و الأجانب ) . ولكنهم لم يقبلوا ذلك منه وعقد المؤتمر الذي باء بالفشل في باريس برئاسة الأستاذ المرحوم عبد الحميد الزهراوي.
سطر 7:
1- استياؤهم منه لقيامه بتأسيس جمعية الأخاء العربي بعد إعلان الدستور كحزب يعمل على خدمة مصالح البلاد العربية ضمن كيان الدولة كما هي الحال في جميع المجالس النيابية لدى الأمم المتمدنة الراقية و لكنهم فسروها على عكس ذلك
 
2 - صفعه و اهانته لطلعت باشا في مجلس النواب العثماني .
 
3- زواجه – بعد وفاة زوجته الأولى - من نعمت خانم أرملة المشير المرحوم جواد باشا الصدر الأعظم التي لم يبق من وزراء الاتراك و عظمائهم من لم يخطبها لنفسه فرفضتهم جميعا و اقترنت بشفيق بك ولكنها توفيت بعد سنة أثناء ولادتها فادعى أخو المشير جواد باشا أن الطفل ولد ميتا ولكن ثبت بشهادة كبار الأطباء أمثال بسيم عمر باشا و قنبور أوغلي و غيرهم الذين اعتنوا بتوليدها أنه ولد حيا وعاش بضعة أيام بعد ولادته فارتدوا فاشلين .
 
يقول الكاتب التركي القدير فالح رفقي بك أحد مرافقي [[جمال باشا]] في الحرب العالمية الأولى ( السفربرلك ) والذي كان مكلفا من قبله بمعالجة الشؤون المتعلقة بديوان حرب عاليه في كتابه ( زيتون داغي ) صفحة 50 ما ترجمته: (( كانت استانبول تصر غاية الاصرارعلى ضرورة تدقيق قرارات ديوان حرب عاليه من جانب وزارة الحربية في الأستانه , ولكن جمال باشا استفاد من قانون صدر في تلك الأثناء يخول قواد الجيوش صلاحية تنفيذ أحكام الاعدام حالا ومباشرة حينما تقتضي ضرورة الدفاع عن الوطن بذلك فأمر بتنفيذ قرارات الإعدام التي أصدرها ديوان حرب عاليه عقب صدورها مباشرة مع أن هذا القانون وضع أساسا لدرء الفساد الذي كان يمكن ميدانيا أثناء القتال فينشأ عنه الخلل في خطوط الدفاع ولكي يضع حدا للأمور المفاجئة بصورة نهائية و عاجلة ولكن جمال باشا فكر بأنه إذا ارسل قرارات ديوان الحرب إلى الأستانه وفقا لطلب الحكومة المركزية فلربما انقلبت الأمور رأسا على عقب لذا أصدر قراره بالتنفيذ حالا ثم أرسل برقية إلى الأستانة في اليوم التالي أعلن فيها أنه جرى إعدام سبعة من محكومي ديوان حرب عاليه في دمشق و الباقين في [[بيروت]] )).
سطر 23:
بعدما تم تقسيم ولاية سورية إلى ولايتين، أُلغيت وظيفة شفيق العظم، فعينه السلطان عبد الحميد مترجماً في القصر السلطاني إذ كان يتقن إلى جانب العربية اللغة التركية والفرنسية وقليلاً من الإنجليزية. ثم تم تعيينه مندوباً للدولة في صندوق الدين التركي ثم مندوباً لدى شركة احتكار الدخان.
 
ولما أُعلن الدستور العثماني عام [[1908]] انتخب شفيق المؤيد العظم [[نائباً]] عن دمشق في مجلس المبعوثان بالرغم من رفض جمعية الاتحاد والترقي وسعيها لإخفاقه. وبعد دخوله المجلس أخذ خصومه الاتحاديون يدسون له الدسائس ويتهمونه بأنواع التزوير والاحتيال، ونبهوا الحكومة إلى الوظيفة التي يشغلها في صندوق الدين، بحجة أنه لا يجوز للنائب في المجلس أن يتولى عملاً آخر في الحكومة، ففضل النيابة وتخلى عن عمله في شركة احتكار الدخان.
 
في هذه الفترة ساهم شفيق العظم في تأسيس عدد من الأحزاب والجمعيات منها: حزب الإخاء [[العربي]] [[العثماني]]، وهو حزب عربي التكوين والهدف، وكان عضواً بارزاً في تأسيس الحزب الحر المعتدل، ثم حزب الحرية والائتلاف وهما الحزبان النيابيان اللذان دافعا عن الدستور أحسن الدفاع. ولما أحلت الحكومة الاتحادية المجلس الأول بعد الدستور، رشح شفيق نفسه مرة ثانية للنيابة فأخفق كما أخفق زميلاه (شكري العسلي وعبد الحميد الزهراوي) بسبب تزوير الانتخابات، من أجل حرمان الشعب العربي من نواب أقوياء يدافعون عن حقوقه المهضومة.