خط رفح العقبة: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Drork (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
ط روبوت: تغييرات تجميلية
سطر 1:
'''خط رفح العقبة''' هو الخط الحدودي البالغ طوله 277 كيلومترا الذي يفصل شبه جزيرة [[سيناء]] عن [[النقب]] وهو اليوم عبارة عن [[حدود دولية|الحدود الدولية]] بين [[مصر]] و[[إسرائيل]] في معظم طول مساره، أما في مساره الشمالي البالغ 11 كيلومترا فهو عبارة عن الحدود بين مصر و[[قطاع غزة]] التابع [[سلطة وطنية فلسطينية|للسطة الوطنية الفلسطينية]]. وقد تم رسم الخط عام [[1906]] بموجب اتفاقية بين [[دولة عثمانية|الدولة العثمانية]] التي سيطرت على [[فلسطين]] و[[إمبراطورية بريطانية|الإمبراطورية البريطانية]] التي سيطرت بالفعل على مصر، وقد سمي نسبة إلى مساره المحتمل في بداية المناقشات بشأنه. أما عند رسمه بالفعل فاتفق الجانبان على مسار مختلف قليلا، حيث يمر الخط بين [[رفح]] الواقعة على شاطئ [[البحر الأبيض المتوسط]] و[[طابا]] الواقعة على شاطئ [[خليج العقبة]]. وفي [[معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية]] اتفقت كل من مصر وإسرائيل على "الممارسة التامة للسيادة المصرية حتي الحدود المعترف بها دوليا بين مصر و[[الانتداب البريطاني على فلسطين|فلسطين تحت الانتداب]]"، وبذلك أقرتا من جديد مكانة خط رفح العقبة كالحدود الدولية.
 
== الخلفية التاريخية ==
في [[1841]] نشرت سلطات الدولة العثمانية مرسوما اعترفت فيه رسميا بحكم [[محمد علي باشا]] على مصر وبحقه لتوريث السلطة على مصر لأنساله. وفي هذا المرسوم حددت السلطات العثمانية حدود مصر الغربية كخط مستقيم يمر بين موقع [[رفح]] (موقع غير مأهول في ذلك الحين) وبلدة [[السويس]] (بلدة صغيرة آنذاك). وفي بعض الوثائق العثمانية الأخرى تم رسم هذه الحدود كخط مستقيم يمر بين [[العريش]] والسويس، ويبدو أن هذه الوثائق عكست الخط التي عملت السلطات العثمانية والمصرية حسبه بالفعل. وبما أن هذه الحدود لم تكن لها تداعيات كثيرة على طبيعة الحياة في المنطقة التي مرت فيها، لم تعتبر السلطات العثمانية أهمية كبيرة لتحديد مكانه بدقة.
 
في [[1869]] انتهى حفر [[قناة السويس]] وبعد أن باعت حكومة مصر مساهمتها في القناة للحكومة البريطانية، دخلت في [[1882]] قوات الجيش البريطاني إلى منطقة القناة فبدأت الرعاية البريطانية على مصر. بعد مرابطة القوات البريطانية على أراضي مصر أخذت الحكومة البريطانية تمارس الضغوط السياسية على السلطات العثمانية، بل هددتها بارتكاب عمليات عسكرية ضدها، من أجل تحديد مسار حدود مصر الغربية بدقة ومن أجل إبعاده عن قناة السويس. واعتبر البريطانيون [[بادية سيناء]] حاجزا طبيعيا يحمي القناة من هجوم عثماني محتمل، فسعت إلى إبعاد الحدود إلى ما بعد البادية.
 
== المفاوضات العثمانية البريطانية ==
كان [[اللورد كرومر]] (إڤلين بارينج) الذي تعين في [[1883]] [[قنصل عام|القنصل العام]] البريطانيي في مصر، وأصبح حاكم مصر بالفعل عام [[1892]]، هو الذي وقف وراء الخطة البريطانية لإبعاد الحدود المصرية العثمانية عن قناة السويس. وكانت الجهود الذي بذلت السلطات البريطانية في مصر لتحقيق هذه الخطة كبيرة. وحتى مطلع القرن العشرين كانت الضغوط التي مارسها البريطانيون على السلطات العثمانية معتدلة، ولكنهم كثفوا هذه الضعوط في السنوات الأولى من القرن العشرين حتى أذعن العثمانيون للمطالب البريطانية في مايو [[1906]]، فوافقوا على تحديد خط رفح العقبة حدودا لنفوذهم.
 
وجاء الاتقاق على خط رفح العقبة بعد أبحاث قام بها البريطانيون في طبيعة شبه جزيرة سيناء، وخاصة في ما يميزها من الناحية [[طوبوغرافيا|الطوبوغرافية]]، طبيعة سكانها [[بدو|البدو]]، والطرق ومصادر المياه التي يستخدمها هؤلاء السكان. وتأكد البريطانيون من أن تبقى مصادر المياه غربي الحدود الجديدة.
 
{{بذرة جغرافيا مصر}}