تراث شعبي شركسي: الفرق بين النسختين

واغاني النارت انعكاس للطابع القومي ليس للشركس فقط بل لجميع سكان شمال القفقاس

وقد كتب العالم الألماني /ف0بودين ستدت / مايلي عن الشركس:

 

وتدور اغاني النارت حول مواضيع وصراعات ملموسه وهامه وحيويه مثل الحب العميق الذي يكتبه المرء لارض وطنه 0 واجتهاد ابطال الاغنيه وشجاعتهم في حرب الاشرار0 ومساعدتهم للضعفاء ودفاعهم عن المظلوم وقوة احتمالهم أثناء الحملات وسرعة بديهيتهم في الأزمات وحزمهم الخلقي وشجاعتهم في المعركه - فالنارت هم الحماة الشجعان لارض الوطن 0 وما على العدو الا ان يقترب من بلاد النارت ليراهم جميعا يسرعون في ميدان القتال شيبا وشبابا0

كما ان من المعروف ان اسلاف الشركس وعلى العموم اسلاف جميع القفقاسيين تعلموا من قرون عديده صهر الحديد الخام وهذا يظهر بصوره واضحه في قصة البطل ساوسروقه حيث تبذل محاوله لنظم واستخراج الحديد وتصنيعه شعرا 0

وهناك بطل آخر ذو اهميه مماثله في الاغنيه وهو ( بادينيقو ) وهو أحد حماة الوطن التاريين للنارت وقد ربته امه المحاربه الشجاعة على كراهية الشنتس وهم المخربون المتوحشون لارض النارت والذين ابادوا كل شيء0

وبما ان الكتاب اليونانين يشيرون إلى القفقاس على انه المكان الذي قيد فيه بروميثيوس إلى صخره , فانه يبدو من المرجح ان اصل هذه الاسطوره ظهر بين القبائل القفقاسيه

وتتبوأ قصة تلبش مكانا عاليا في اغاني النارت والذي هو راعي صنعه أو حرفه الحداده وصانع أولى ادوات الحدادين وهي المطرقه والسندان والملقط والمنجل 0

وقصيدة عن ابن فيكوتف ومدائح الحروب الاهليه بين امراء الشركس والفلاحين 0

وقصيده عن اسرة قاضي تمجد البطله الشهيره التي شاركت في الحرب ضد غزاو شركيسيا0

وتعكس الاغاني والاناشيد الطقوسيه بقايا العقائد الشركسيه التي وجدت قبل المسيحيه والإسلام ومن الامثله التي يمكن ايرادها الانشودتان عن (الرعد - شيبله ورد) أو ( ياصاحب السمو - زيوشان ) وتذكر القصيده الأولى في الماضي البعيد بالصواعق وعبادتها - من خلال رقصه مستديره تدعى (وج )كانت تحتوي الكثير من المراسم التي كان الراقصون يدورون خلالها حول المكان الذي ضربته الصاعقه 0

اما القصيده الثانيه فترتبط بعبارة الجدري والطقوس الاسترضائيه التي كان الشعب يمارسها لوقاية نفسه من الجدري0