كبريت: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط تنسيق |
ط تنسيق |
||
سطر 15:
أطلق الصينيون على خامة الكبريت الطبيعية اسم «{{ط|شيليوهوانغ 石硫黄}}» منذ القرن السادس قبل الميلاد بالقرب من مدينة [[هانتشونغ]].<ref name="yunming 487">{{cite journal|author= Zhang, Yunming|date= 1986|title= The History of Science Society: Ancient Chinese Sulfur Manufacturing Processes|journal= Isis|volume= 77|issue= 3|doi= 10.1086/354207|page=487}}</ref> منذ القرن الثالث قبل الميلاد اكتشف الصينيون أنه من الممكن استخراج الكبريت من [[بيريت|البيريت]].<ref name="yunming 487"/><ref name="Ursprung">N. Figurowski: ''Die Entdeckung der chemischen Elemente und der Ursprung ihrer Namen.'' Aulis-Verlag Deubner, Köln 1981, ISBN 3-7614-0561-8, S. 179–180.</ref> اهتم [[طاوية|الطاويون]] بقدرة الكبريت على الاشتعال وبتفاعله مع بعض الفلزات، ووجدوا له استخدامات في [[الطب الصيني]] التقليدي.<ref name="yunming 487"/>
استخدم الكبريت منذ مرحلة ما قبل [[العصر الكلاسيكي اليوناني]] في [[تعقيم بالبخار|التعقيم بالبخار]]،<ref>{{cite book |url= https://books.google.com/books?id=ed0yC98aAKYC&pg=PA242 |title= Archaeomineralogy |isbn= 978-3-540-78593-4 |page= 242 |last1= Rapp |first1= George Robert |date= 4 February 2009|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200217210746/https://books.google.com/books?id=ed0yC98aAKYC&pg=PA242|تاريخ أرشيف=2020-02-17}}</ref> وهو أمر مذكور في [[أوديسة|الأوديسة]].<ref>[http://www.perseus.tufts.edu/hopper/text?doc=Hom.+Od.+22.480 ''Odyssey'', book 22, lines 480–495]. www.perseus.tufts.edu. Retrieved on 16 August 2012.</ref><ref>George Rapp: ''Archaeomineralogy.'' 2. Auflage. Springer, 2009, ISBN 978-3-540-78593-4, S. 242.</ref> كما استعمل الكبريت في الحروب وتحضير المشاعل للمساعدة على الاحتراق.<ref name="Ursprung" /> ناقش [[بلينيوس الأكبر]] الكبريت في موسوعة [[التاريخ الطبيعي (موسوعة)|التاريخ الطبيعي]]، وأورد التطبيقات المستخدمة في ذلك الوقت مثل التعقيم والطب وتبييض الملابس.<ref>''Pliny the Elder on science and technology'', John F. Healy, Oxford University Press, 1999, {{ISBN|0-19-814687-6}}, pp. 247–249.</ref> ساهم الكيميائيون [[عرب|العرب]] في تطوير التجارب على عنصر الكبريت التي سعت لمعرفة ماهيته، ونجح [[جابر بن حيان]] في تحضير [[حمض الكبريتيك]] من أملاح الكبريتات (التي كانت تسمى [[زاج|الزاج]])، ولذلك أطلق عليه اسم «زيت الزاج».<ref>{{Citation
| last = عزيزة فوال بابتي
| year = 2009
سطر 40:
كانت عملية [[عملية غرف الرصاص]] التي طورها [[جون روبوك]] سنة 1746 من أولى العمليات التقنية الكيميائية من أجل إنتاج حمض الكبريتيك.<ref>{{cite book | last = Derry| first = Thomas Kingston | last2 = Williams | first2 = Trevor I. | year = 1993 | title = A Short History of Technology: From the Earliest Times to A.D. 1900 | location = New York | publisher = Dover }}</ref><ref>{{cite web | title = Sulfuric Acid: Pumping Up the Volume | last = Kiefer | first= David M. | year = 2001 | publisher = American Chemical Society | url = http://pubs.acs.org/subscribe/journals/tcaw/10/i09/html/09chemch.html | accessdate = 2008-04-21}}</ref> ساهم [[أنطوان لافوازييه]] لاحقاً سنة 1777 في إقناع المجتمع العلمي آنذاك أن الكبريت هو عنصر وليس مركباً كيميائياً؛ خاصة أن إجراء التجارب على احتراق الكبريت كان عاملاً مساعداً في إسقاط [[فلوجستون|نظرية الفلوجستون]].<ref>William H. Brock: Viewegs Geschichte der Chemie. Springer, 1997, ISBN 3-540-67033-5, S. 67</ref> في النهاية أدت تجارب [[لوي جوزيف غي ـ لوساك]] و[[لوي جاك تينار]] في ترسيخ حقيقة أن الكبريت ينتمي إلى العناصر الكيميائية؛<ref>J. Gay-Lussax, L. J. Thenard: ''Prüfung der zerlegenden Untersuchungen des Hrn. Davy über die Natur des Schwefels und des Phosphors.'' In: ''Annalen der Physik.'' Volume 35, Issue 7, 1810, S. 292–310, [[doi:10.1002/andp.18100350704]].</ref> وبناءً على اقتراح من [[يونس ياكوب بيرسيليوس]] منح العنصر الرمز '''S'''، حيث بدأ يظهر في الجداول العلمية للعناصر منذ سنة 1814.<ref>Peter Kurzweil, Paul Scheipers: ''Chemie: Grundlagen, Aufbauwissen, Anwendungen und Experimente.'' Vieweg+Teubner; (2011), S. , ISBN 3-8348-1555-1.</ref> تمكن الكيميائي [[وليام كريستوفر زايسه]] سنة 1822 من اكتشاف مركبات [[زانثات|الزانثات]] الحاوي على الكبريت، كما تمكن من تحضير [[إيثانثيول]] وهو أول مركبات [[ثيول|الثيول]] (المركبتانات) المكتشفة.<ref>W. C. Zeise: ''Jahresber. Fortschr. Chem.'' 3, 1824, S. 80; 16, 1837, S. 302.</ref> من الاكتشافات المهمة الأخرى المتعلقة بالكبريت هي عملية [[فلكنة]] [[مطاط|المطاط]] التي اكتشفها [[تشارلز جوديير|تشارلز غوديير]] سنة 1839.
كانت توضعات وترسبات الكبريت في [[صقلية]] وافرة، وكانت المصدر الرئيسي للكبريت لأوروبا لفترات طويلة من الزمن. في أواخر القرن الثامن عشر كان يستورد حوالي 2000 طن سنوياً من الكبريت إلى مدينة [[مرسيليا]] في فرنسا من أجل تحضير [[حمض الكبريتيك]] المستخدم في [[عملية لوبلان]]. بالمقابل ازداد الطلب على الكبريت في بريطانيا أثناء [[الثورة الصناعية]]، ومع ازدياد التنافس مع فرنسا، زادت الضعوط السياسية، الأمر الذي أدى في النهاية إلى حدوث ما أطلق عليه اسم «أزمة الكبريت» سنة
توسع استخدام الكبريت منذ أواخر القرن التاسع عشر، حيث استخدم في المجال الطبي لصنع المراهم وغيرها؛<ref name=Nehb/> كما ازداد الطلب عليه مع تطوير [[عملية التماس]] لتحضير حمض الكبريتيك ولصناعة [[سماد|الأسمدة]].<ref>{{cite book|last=Kogel|first=Jessica|title=Industrial minerals & rocks: commodities, markets, and uses|date=2006|publisher=Littleton|location=Colorado|isbn=978-0-87335-233-8|edition=7th|page=935|oclc=62805047}}</ref> وفي الولايات المتحدة اكتشف الكبريت سنة 1867 في ولايتي [[تكساس]] و[[لويزيانا]] في توضعات تحت أرضية، حيث استخدمت [[عملية فراش]] لاحقاً لاستخراجه منها،<ref name="Frasch">{{cite journal|first= Walter|last= Botsch|title= Chemiker, Techniker, Unternehmer: Zum 150. Geburtstag von Hermann Frasch|journal= Chemie in Unserer Zeit|date= 2001|volume= 35|issue= 5|language= German|pages= 324–331|doi= 10.1002/1521-3781(200110)35:5<324::AID-CIUZ324>3.0.CO;2-9}}</ref> والتي طورت ما بين سنتي 1891 و1894 من الكيميائي [[هيرمان فراش]].<ref name="Mschmidt">Max Schmidt: ''Schwefel – was ist das eigentlich?'' In: ''Chemie in unserer Zeit.'' Volume 7, Issue 1, Februar 1973, S. 11–18, [[doi:10.1002/ciuz.19730070103]].</ref>
|