كبريت: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Mr.Ibrahembot (نقاش | مساهمات) ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية. |
←التاريخ: + |
||
سطر 13:
عُرف الكبريت منذ أقدم العصور وذلك لأنه يوجد في الطبيعة على هيئة حرة طليقة ومتبلورة. فقد استخدم [[مصر القديمة|المصريون القدماء]] الكبريت في تبييض الأقمشة وفي بعض الصناعات الأخرى منذ حوالي 2000 سنة قبل الميلاد؛ ووفقاً [[بردية إبيرس|لبردية إبيرس]] فقد استعمل مرهم حاوٍ على الكبريت في علاج [[التهاب الجفن]]. ورد ذكر الكبريت في [[التوراة]] في [[سفر التكوين]]، وعادةً ما تشير الترجمات الإنجليزية للإنجيل للكبريت المشتعل تحت اسم «{{ط|brimstone}}»،<ref name=Greenwd/> والذي يعني «{{ط|الحجر المحترق}}»،<ref>{{cite EB1911 |wstitle=Brimstone |volume=4 |page=571}}</ref> وهو ما أتى بتعبير «[[النار والكبريت]]» في [[موعظة|المواعظ]] التي ترهب من [[اللعنة|العقاب الإلهي]].
أطلق الصينيون على خامة الكبريت الطبيعية اسم «{{ط|شيليوهوانغ 石硫黄}}» منذ القرن السادس قبل الميلاد بالقرب من مدينة [[هانتشونغ]].<ref name="yunming 487">{{cite journal|author= Zhang, Yunming|date= 1986|title= The History of Science Society: Ancient Chinese Sulfur Manufacturing Processes|journal=
استخدم الكبريت منذ مرحلة ما قبل [[العصر الكلاسيكي اليوناني]] في [[تعقيم بالبخار|التعقيم بالبخار]]،<ref>{{cite book |url= https://books.google.com/books?id=ed0yC98aAKYC&pg=PA242 |title= Archaeomineralogy |isbn= 978-3-540-78593-4 |page= 242 |last1= Rapp |first1= George Robert |date= 4 February 2009|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200217210746/https://books.google.com/books?id=ed0yC98aAKYC&pg=PA242|تاريخ أرشيف=2020-02-17}}</ref> وهو أمر مذكور في [[أوديسة|الأوديسة]].<ref>[http://www.perseus.tufts.edu/hopper/text?doc=Hom.+Od.+22.480 ''Odyssey'', book 22, lines 480–495]. www.perseus.tufts.edu. Retrieved on 16 August 2012.</ref><ref>George Rapp: ''Archaeomineralogy.'' 2. Auflage. Springer, 2009, ISBN 978-3-540-78593-4, S. 242.</ref> كما
| last = عزيزة فوال بابتي | year = 2009 | title = موسوعة الأعلام (العرب والمسلمين والعالميين) 1-4 ج2 | publisher = Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية, 2009 | pages = 69 | url =https://books.google.com/books?id=riBLDwAAQBAJ&pg=PT68&dq=%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%B1+%D8%A8%D9%86+%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D9%86+%D8%AD%D9%85%D8%B6+%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AA&hl=de&sa=X&ved=0ahUKEwi5vLLS_uXnAhWp16YKHaD3CRsQ6AEINDAB#v=onepage&q=%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%B1%20%D8%A8%D9%86%20%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D9%86%20%D8%AD%D9%85%D8%B6%20%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AA&f=false}}</ref> قام الهنود أيضاً بوصف استخدام الكبريت في العمليات الخيميائية مع [[زئبق|الزئبق]] وذلك منذ القرن الثامن للميلاد،<ref name=white-alchemical>{{cite book|last=White|first=David Gordon|title=The Alchemical Body — Siddha Traditions in Medieval India|date=1996|publisher=University of Chicago Press|location=Chicago|isbn=978-0-226-89499-7|pages=passim}}</ref> وكان يطلق عليه اسم «{{ط|ذو الرائحة}}». وصفت معاهدة [[سلالة سونغ الحاكمة]] العسكرية سنة 1044 للميلاد استخدام صيغ متنوعة من مسحوق [[بارود|البارود]] الأسود، والذي كان يحوي على الكبريت في تركيبه بالإضافة إلى الفحم و[[نترات البوتاسيوم]] (ملح البارود). كان [[رمز خيميائي|الرمز الخيميائي]] للكبريت في أوروبا على شكل مثلث على رأس صليب. استخدم الكبريت من الخيميائيين الأوروبيين في معالجة [[جرب|الجرب]] و[[قوباء حلقية|الحكة]] و[[صدفية|الصدفية]] و[[حب الشباب]]؛ وذلك غالباً بسبب أثر [[كبريتيت|الكبريتيت]] (السلفيت) المعقم والمختزل.<ref>{{cite journal|doi= 10.1016/S0190-9622(88)70079-1|last1= Lin|first1= A. N.|last2= Reimer|first2= R. J.|last3= Carter|first3= D. M.|title= Sulfur revisited|journal= Journal of the American Academy of Dermatology|volume= 18|issue= 3|pages= 553–558|date= 1988|pmid= 2450900}}</ref><ref>{{cite journal|doi= 10.1016/S0190-9622(08)81225-X|last1= Maibach|first1= H. I.|last2= Surber|first2= C.|last3= Orkin|first3= M.|title= Sulfur revisited|journal= Journal of the American Academy of Dermatology|volume= 23|issue= 1|pages= 154–156|date= 1990 |pmid= 2365870}}</ref><ref>{{cite journal|last1= Gupta|first1= A. K.|last2= Nicol|first2= K.|title= The use of sulfur in dermatology|journal= Journal of Drugs in Dermatology|volume= 3|issue= 4|pages= 427–31|date= 2004 |pmid= 15303787}}</ref> {{multiple image
| align= left
السطر 36 ⟵ 42:
كانت توضعات وترسبات الكبريت في [[صقلية]] وافرة، وكانت المصدر الرئيسي للكبريت لأوروبا لفترات طويلة من الزمن. في أواخر القرن الثامن عشر كان يستورد حوالي 2000 طن سنوياً من الكبريت إلى مدينة [[مرسيليا]] في فرنسا من أجل تحضير [[حمض الكبريتيك]] المستخدم في [[عملية لوبلان]]. بالمقابل ازداد الطلب على الكبريت في بريطانيا أثناء [[الثورة الصناعية]]، ومع ازدياد التنافس مع فرنسا، زادت الضعوط السياسية، الأمر الذي أدى في النهاية إلى حدوث ما أطلق عليه اسم «أزمة الكبريت سنة 1840»، وذلك عندما قام [[فرديناندو الثاني ملك الصقليتين]] بمنح صلاحيات استخراج الكبريت بشكل حصري إلى شركة فرنسية، خارقاً بذلك اتفاقية مسبقة مع بريطانيا تعود إلى سنة 1816، مما دفع بريطانيا بالتهديد [[حصار بحري|بالحصار البحري]]، إلا أن فرنسا توسطت بحل الأمر سلمياً بمفاوضات دبلوماسية.<ref>{{cite book|url= https://books.google.com/?id=wZg4ecXXmNYC|title=Sicily and the Unification of Italy: Liberal Policy and Local Power, 1859–1866|author=Riall, Lucy|date=1998|publisher=Oxford University Press|accessdate=7 February 2013|isbn=9780191542619|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200221205747/https://books.google.com/?id=wZg4ecXXmNYC|تاريخ أرشيف=2020-02-21}}</ref><ref>{{cite journal|title=Prelude to the Sulphur War of 1840: The Neapolitan Perspective|journal=European History Quarterly|date=April 1995|volume=25|pages=163–180|doi=10.1177/026569149502500201|last1=Thomson|first1=D. W.|issue=2}}</ref>
توسع استخدام الكبريت منذ أواخر القرن التاسع عشر، حيث استخدم في المجال الطبي لصنع المراهم وغيرها؛<ref name=Nehb/> كما ازداد الطلب عليه مع تطوير [[عملية التماس]] لتحضير حمض الكبريتيك ولصناعة [[سماد|الأسمدة]].<ref>{{cite book|last=Kogel|first=Jessica|title=Industrial minerals & rocks: commodities, markets, and uses|date=2006|publisher=Littleton|location=Colorado|isbn=978-0-87335-233-8|edition=7th|page=935|oclc=62805047}}</ref> وفي الولايات المتحدة اكتشف
== الوفرة الطبيعية ==
|