عصور قديمة متأخرة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
This article was translated by I Believe in Science & Ideas beyond borders & Beit al Hikma 2.0
سطر 1:
'''العصور القديمة المتأخرة''' هي [[حقبة (جيولوجيا)|حقبة]] استخدمها المؤرخون لوصف فترة الانتقال من [[كلاسيكية قديمة|العصور القديمة الكلاسيكية]] إلى [[العصور الوسطى]] في أوروبا القارية ومنطقة [[البحر الأبيض المتوسط|البحر المتوسط]] و<nowiki/>[[شرق أدنى|الشرق الأدنى]]. اعتمد المؤرخ [[بيتر براون (مؤرخ)|بيتر براون]] تعميم هذه الحقبة في اللغة الإنجليزية عمومًا، بعد نشر عمله الإبداعي «عالم العصور القديمة المتأخرة» (1971). الحدود الدقيقة للفترة هي مسألة نقاش مستمرة، لكن براون اقترح فترة بين القرنين الثالث والثامن الميلادي. عمومًا، يمكن القول إنها تبدأ من نهاية [[أزمة القرن الثالث]] الذي [[انهيار الإمبراطورية الرومانية|انهارت فيه الإمبراطورية الرومانية]] (235 - 284) حتى [[فتوحات إسلامية|فتوحات المسلمين المبكرة]] في الشرق في منتصف القرن السابع. في الغرب، كانت النهاية في وقت سابق، مع بداية العصور الوسطى المبكرة التي وقعت عادةً في القرن السادس أو في وقت سابق على حواف [[الإمبراطورية الرومانية الغربية]].
'''العصور القديمة المتأخرة''' هي الفترة التي يشير إليها المؤرخون بين [[كلاسيكية قديمة|العصور القديمة الكلاسيكية]] و[[العصور الوسطى|القرون الوسطى]] في كل من البر الرئيسي [[أوروبا|الأوروبي]] وحوض [[البحر الأبيض المتوسط|المتوسط]].<ref>[http://www.ocla.ox.ac.uk/sect_lre.shtml "The late Roman period (which we are defining as, roughly, AD 250–450)..."] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170706031310/http://www.ocla.ox.ac.uk/sect_lre.shtml |date=06 يوليو 2017}}</ref><ref>[http://www.memo.fr/article.asp?ID=THE_REL_025 Les religions à mystères]. Le site Educnet précise : « Vers 307 ou 308, [[ديوكلتيانوس]], Galère et Licinius attribuent à Mithra le nom de ''fautor imperii sui'', c’est-à-dire protecteur de l’Empire à Carnuntum en Pannonie ». Ils espèrent ainsi s’assurer la fidélité des légions. [http://www.educnet.education.fr/musagora/religion/religionfr/mithra.htm Mithra à Rome]. {{وصلة مكسورة|date= فبراير 2018 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150415103530/http://www.memo.fr/article.asp?ID=THE_REL_025 |date=15 أبريل 2015}}</ref>
 
العصور القديمة تمتد بين إختراع الكتابة 3000 قم حتى بعثة النبي محمد 622 م وكانت هناك حضارات متزامنة وهم مصر والعراق وسوريا وكانت تسمى ببلاد الشام وهم الفينيقيين وفلسطين، في مصر كانت الكتابة الهيروغليفية، والفنيقيون هم الذين إخترعوا الابجدية أما في العراق فكانت توجد الكتابة المسمارية.
مرت الإمبراطورية الرومانية بتغييرات اجتماعية وثقافية وتنظيمية كبيرة بدءًا من حُكم ديوكلتيانوس، الذي بدأ عُرْف تقسيم الإمبراطورية إلى نصفين شرقي وغربي يحكمهما أباطرة متعددون. بدايةً من قسطنطين العظيم، أصبحت المسيحية دينًا شرعيًا في الإمبراطورية، وتأسست عاصمة جديدة في القسطنطينية. أدت هجرات القبائل الألمانية إلى عرقلة الحكم الروماني من أواخر القرن الرابع فصاعدًا، وبلغ ذروته بالانهيار النهائي للإمبراطورية في الغرب عام 476، وحلّ محله ما يسمى الممالك البربرية. شكّل الاندماج الثقافي -الناتج عن التقاليد اليونانية الرومانية والألمانية والمسيحية- أسس الثقافة الأوروبية اللاحقة.
العرب واليهود كانوا في شبه الجزيرة العربية، أما العرب فقد غيروا الكتابة الأبجدية الفنيقية إلى العربية والمنحى من اليمين إلى اليسار واليونانيون غيروا الابجدية الفنيقية إلى الكتابة اللاتنية والمنحى من اليسار إلى اليمين.
 
== المصطلح ==
استخدم المؤرخون الناطقون بالألمانية مصطلح «العصور القديمة المتأخرة» منذ تعميمه من قبل ألويس ريغل في أوائل القرن العشرين.<ref>A. Giardana, "Esplosione di tardoantico," ''Studi storici'' 40 (1999).</ref> انتشر المصطلح جزئيًا في اللغة الإنجليزية بفضل كتابات بيتر براون، صاحب دراسة «عالم العصور القديمة المتأخرة» (1971) التي نقَّحت وجهة نظر غيبون حول الثقافة الكلاسيكية القديمة والرجعية، لصالح فترة نابضة بالحياة من التجديدات والبدايات، وقدم كتاب «تكوين العصور القديمة المتأخرة» نموذجًا جديدًا لفهم التغيرات في الثقافة الغربية في تلك الفترة من أجل تحدي «تكوين العصور الوسطى» للسير ريتشارد ساذرن.<ref>Glen W. Bowersock, "The Vanishing Paradigm of the Fall of Rome" ''Bulletin of the American Academy of Arts and Sciences'' '''49'''.8 (May 1996:29–43) p. 34.</ref>
 
أكد الكُتاب على الاستمرارية بين الإمبراطورية الرومانية اللاحقة،<ref>The Oxford Centre for Late Antiquity dates this as follows: [http://www.ocla.ox.ac.uk/sect_lre.shtml "The late Roman period (which we are defining as, roughly, AD 250–450)..."]</ref> التي أعاد تنظيمها دقلديانوس (284 - 305)، والعصور الوسطى المبكرة، إذ رغبوا في التأكيد على أن بذور ثقافة العصور الوسطى كانت تتطور بالفعل في الإمبراطورية المسيحية، وأنها استمرت في القيام بذلك في [[الإمبراطورية البيزنطية|الإمبراطورية الرومانية الشرقية]] أو الإمبراطورية البيزنطية حتى مجيء الإسلام. في الوقت نفسه، رأت بعض القبائل الألمانية المهاجرة، مثل: القوط الشرقيين والقوط الغربيين إدامة التقاليد «الرومانية». بينما يشير استخدام «العصور القديمة المتأخرة» إلى استمرار الأولويات الاجتماعية والثقافية للعصور الكلاسيكية القديمة في جميع أنحاء أوروبا في العصور الوسطى، يؤكد استخدام «العصور الوسطى المبكرة» أو «البيزنطية المبكرة» على الانفصال عن الماضي الكلاسيكي، واهتم مصطلح «فترة الهجرة» بالتخفيف من حدة الاضطرابات التي حدثت في الإمبراطورية الرومانية الغربية السابقة والناتجة عن إنشاء الممالك الألمانية داخل حدودها بدءًا من القوط في آكيتانيا في عام 418.<ref>A recent thesis advanced by Peter Heather of Oxford posits the Goths, Hunnic Empire, and the [[Crossing of the Rhine|Rhine invaders of 406]] (Alans, Suevi, Vandals) as the direct causes of the Western Roman Empire's crippling; ''The Fall of the Roman Empire: a New History of Rome and the Barbarians'', OUP 2005.</ref>
 
أصبح الانخفاض العام للسكان والمعرفة التكنولوجية ومستويات المعيشة في أوروبا أثناء هذه الفترة مثالًا نموذجيًا على الانهيار المجتمعي لكُتاب [[عصر النهضة]]. نتيجة لهذا الانخفاض والندرة النسبية للسجلات التاريخية من أوروبا على وجه الخصوص، أُشير إلى الفترة الممتدة من أوائل القرن الخامس تقريبًا حتى عصر النهضة الكارولنجية (أو العصر اللاحق) باسم «العصور المظلمة». أُهمل استخدام هذا المصطلح في الغالب بصفته اسمًا لعصر تاريخي، واستُخدم مصطلح «العصور القديمة المتأخرة» بدلاً منه في حقبة الإمبراطورية الرومانية الغربية المتأخرة والإمبراطورية البيزنطية المبكرة والعصور الوسطى المبكرة.<ref name="clark">Gilian Clark, ''Late Antiquity: A Very Short Introduction'' (Oxford 2011), pp. 1–2.</ref>
 
== الدين ==
أحد أهم التحولات في العصور القديمة المتأخرة هو تشكّل [[أديان إبراهيمية|الأديان الإبراهيمية]] وتطورها: المسيحية واليهودية الربانية والإسلام أخيرًا.
 
إحدى العلامات البارزة في صعود المسيحية هي اعتناق الإمبراطور [[قسطنطين العظيم|قسطنطين الكبير]] (306 - 337) في عام 312 للمسيحية كما ادعى مادحه المسيحي [[يوسابيوس القيصري]]، على الرغم من أن صدق اعتناقه كان موضع نقاش. أكد قسطنطين شرعية الدين من خلال ما يسمى مرسوم ميلانو في عام 313، الصادر بالاشتراك مع منافسه في الشرق، ليسينيوس (308 - 324). بحلول أواخر القرن الرابع، جعل الإمبراطور ثيودوسيوس الكبير المسيحية دين الدولة، وبذلك تبدل العالم الروماني الكلاسيكي، الذي وصفه بيتر براون بأنه «محفوف بالعديد من الأرواح الإلهية».<ref>Brown, ''Authority and the Sacred''</ref>
 
كان قسطنطين الأول شخصية رئيسة في العديد من الأحداث المهمة في التاريخ المسيحي، إذ عقد أول مجلس مسكوني للأساقفة في نيقية في عام 325 وحضره، ودعم بناء الكنائس والملاجئ، مثل: كنيسة القبر المقدس في القدس، وشارك بنفسه في قضايا، مثل: توقيت قيامة المسيح وعلاقته بعيد الفصح. <ref>[[Eusebius of Caesarea]], Vita Constantini 3.5–6, 4.47</ref>
 
أصبح ميلاد [[رهبانية|الرهبانية المسيحية]] في صحارى مصر في القرن الثالث -التي كانت تُمارس في البداية خارج السلطة الأسقفية للكنيسة- ناجحًا إلى درجة أنه بحلول القرن الثامن،<ref>p. 96 ''Islam and Global Dialogue'' Roger Boase, Hassan Bin (FRW) Talal, Ashgate Publishing, Ltd., 2010</ref> تغلغل في الكنيسة وأصبح الممارسة المسيحية الأساسية. لم تكن الرهبانية هي الحركة المسيحية الجديدة الوحيدة التي ظهرت في العصور القديمة المتأخرة، على الرغم من كونها ذات التأثير الأكبر. تشمل الحركات الأخرى البارزة لممارساتهم غير التقليدية: رعاة الغنم ورجال الدين الذين أكلوا العشب فقط وربطوا أنفسهم بالسلاسل، وحركة الحمقى الدينية، التي عدّت التصرف مثل الحمقى أمرًا أكثر إلهية، والحركة العمودية حيث عاش أحد الممارسين على قمة يبلغ ارتفاعها 50 قدمًا مدة 40 عامًا.<ref>Smith, Rowland B.E. ''Julian's Gods: Religion and Philosophy in the Thought and Action of Julian''</ref>
 
== الأدب ==
في مجال الأدب، تشتهر العصور القديمة المتأخرة بانخفاض استخدام اليونانية الكلاسيكية واللاتينية، وصعود الثقافات الأدبية السريانية والأرمينية والجورجية والإثيوبية والعربية والقبطية. يمة تحول في الأسلوب الأدبي، مع تفضيل الأعمال الموسوعية بأسلوب كثيف ملموس يتألف الأدب من ملخصات الأعمال السابقة (مقتطفات وملخصات) ترتدي غالبًا زيًا استعاريًا مفصلًا (على سبيل المثال، [زواج عطارد وعلم فقه اللغة] لمارتيانوس كابيلا ودي أرثميتيكا ودي ميوزيكا ودي كونسوليشن فيلسوفيتي بوثيوس، وكانت الأعمال الرئيسة للمؤلفين الآخرين عن التعليم في العصور الوسطى). شهد القرنان الرابع والخامس أيضًا انطلاقًا في الأدب المسيحي، كالكُتاب اليونانيين، مثل: يوسابيوس القيصري وباسيل القيصري وغريغوريوس نازيانزس وجون كريسوستوم، وكتاب لاتينيين، مثل: أمبروز من مدينة ميلان وجيروم و<nowiki/>[[أوغسطينوس|أوغسطين من هيبو]] وهم الممثلون الأكثر شهرة. من ناحية أخرى، تمكن مؤلفون -مثل أميانيس مارسيلينس (القرن الرابع) وبروكوبيوس القيسراني (القرن السادس)- من الحفاظ على عادة التأريخ الكلاسيكي.{{sfn|Kitzinger|1977|pp=15–28}}
 
=== الشعر ===
شمل الشعراء اليونانيون في فترة العصور القديمة المتأخرة: أنطونيوس ليبراليس وكوينتس سميرنيوس ونونوس والملحن رومانوس وبول السيلنتيريوسي.
 
شمل الشعراء اللاتينيون: أوسونيوس وبولينوس أوف نولا وكلوديان وروتيليليوس نماتيانوس وأورينتيوس وسيدونيوس أبوليناريس وكوريبوس وآراتور.
 
شمل الشعراء اليهود: ياناي وإليزار بن كيلير ويوس بن يوس.
 
== مراجع ==
{{مراجع}}