تركمان العراق: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسوم: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
وسوم: تعديلات طويلة تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
سطر 91:
 
== التمييز ==
قد تغير وضع التركمان العراقيين عن كونهم ممثلىممثلي الطبقات الإدارية والتجارية للإمبراطورية العثمانية إلى أقلية تتعرض للتمييز على نحو متزايد.<ref name="Stansfield 2007 loc=72"/> منذ زوال الدولة العثمانية، صار التركمان العراقيين ضحايا العديد من المجازر، مثل مجزرة كركوك عام 1959. وعلاوة على ذلك، ازداد التمييز في ظل حزب البعث ضد تركمان العراق، وتنفيذ هذة الاعمالالأعمال من قبل قيادات الحزب 1979<ref name="Stansfield 2007 loc=72"/> فضلا عن مجتمع تركمان العراق كانوا ضحايا سياسات [[تعريب (سياسة)|التعريب]] من قبل الدولة، و[[تكريد|التكريد]] من قبل الأكراد يسعون لدفعهم قسرا من وطنهم.<ref name="Anderson & Stansfield 2009 loc=62">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Anderson|Stansfield|2009|loc=62}}.</ref> وبالتالي، فإنهم عانوا درجات مختلفة من القمع والاستيعاب التي تراوحت من الاضطهاد السياسي والنفي إلى الإرهاب و[[تطهير عرقي|التطهير العرقي]]. على الرغم من كونهم معترف بهم في الدستور عام 1925 بوصفهم كيانا تأسيسياً، والتركمان العراق انكروا هذا الوضع؛ وبالتالي، مُحيت الحقوق الثقافية تدريجيا وأُرسل النشطاء إلى المنفى.<ref name="Stansfield 2007 loc=72"/>
 
=== المذابح ===
سطر 99:
 
==== مجزرة كركوك 1959 ====
جاءت مجزرة كركوك عام 1959 بافتعال من الحكومة العراقية بالسماح [[الحزب الشيوعي العراقي|للحزب الشيوعي العراقي]]، الذي كان أغلبه من الاكرادالأكراد في كركوك إلى حد كبير، لاستهداف تركمان العراق.<ref name="Stansfield 2007 loc=72"/><ref name="Anderson & Stansfield 2009 loc=64">مع تعيين معروف ببرزانجى، وهو كردي ورئيس بلدية كركوك في يوليو 1959، وارتفعت حدة التوتر بعد 14 يوليو احتفالات الثورة، مع العداء الموجود في المدينةأدىالمدينة أدى إلى سرعة الاستقطاب بين الاكرادالأكراد والتركمان العراقيين. في 14 تموز 1959، اندلعت معارك بين التركمان والأكراد العراقيين، مما أسفر عن مقتل نحو 20 التركمانية العراقية.{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Anderson|Stansfield|2009|loc=64}}.</ref> وعلاوة على ذلك، في 15 تموز 1959 قام الجنود الأكراد من اللواء الرابع من الجيش العراقي بقذف المناطق السكنية التركمانية العراقية، وتدمير 120 منزلا.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Ghanim|2011|loc=38}}.</ref> تم استعادة النظام في 17 يوليو من قبل وحدات عسكرية من بغداد. وأشارت الحكومة العراقية على الحادث بأنه "مجزرة"، وأشارت أن ما بين 31 و79 التركمانية العراقية قتلوا ونحو 130 جريح.
 
=== حملات الاستيعاب ===
سطر 105:
==== التعريب ====
[[ملف:Iraqi Turkmen protest in Amsterdam.jpg|تصغير|يسار|250بك|أتراك يحتجون في [[أمستردام]]، تقول اللافتة: "كركوك مدينة عراقية ذات الخصائص تركمانية".]]
في عام 1980، اعتمدت حكومة [[صدام حسين]] [[استيعاب ثقافي|سياسة استيعاب]] أقلياتها. بسبب برامج الحكومة إعادة توطين مواطنيها ،مواطنيها، تم نقل الآلاف من التركمان العراقيين من ديارهم التقليدية في شمال العراق وحل محلهم عرب، في محاولة لتعريب المنطقة.<ref name="Jenkins 2008 loc=15">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Jenkins|2008|loc=15}}.</ref> وعلاوة على ذلك، تم تدمير القرى التركمانية العراقية والبلدات لإفساح الطريق للمهاجرين العرب، الذين وعدوا أرض حرة وحوافز مالية. على سبيل المثال، اعترف [[حزب البعث العربي الاشتراكي (العراق)|نظام البعث]] أن مدينة [[كركوك]] كانت تاريخيا مدينة تركمانية عراقية وبقي ذلك راسخا في التوجه الثقافي.<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Anderson|Stansfield|2009|loc=64}}.</ref> وهكذا، شهدت الموجة الأولى من التعريب العائلات العربية تتحرك من وسط وجنوب العراق إلى كركوك للعمل في التوسع في صناعة النفط. على الرغم من أن التركمان العراقيين لم يتم إخراجهم قسرياً، أنشئتأُنشئت مساكن عربية جديدة في المدينة وتغيير التوازن الديموغرافي العام في المدينة حيث استمرت الهجرات العربية.<ref name="Anderson & Stansfield 2009 loc=64"/>
 
تشير عدة قرارات رئاسية وتعليمات من أمن الدولة ومؤسسات استخباراتية إلى أن التركمان العراقيين كانوا التركيز عليهم بشكل خاص من خلال عملية الاستيعاب خلال نظام البعث. على سبيل المثال، أصدرت الاستخبارات العسكرية العراقية تعليمات 1559 في 6 مايو 1980 بطلب ترحيل المسؤولين التركمان العراقيين من كركوك، وإصدار التعليمات التالية: "تحديد اماكنأماكن التي يعمل بها المسؤولين التركمان في المكاتب الحكومية من أجل ترحيلهم إلى المحافظات الأخرى في النظام لتفريقهم ومنعهم من التركيز في هذه المحافظة [[كركوك]] ".<ref name="Anderson & Stansfield 2009 loc=65">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Anderson|Stansfield|2009|loc=65}}.</ref> بالإضافة إلى ذلك، في 30 أكتوبر من عام 1981، أصدر مجلس قيادة الثورة قانونا 1391، الذي أذن بترحيل التركمان العراقيين من كركوك مع الفقرة 13 مشيرا إلى أن "هذا التوجيه يهدف خصيصاالمسؤولينخصيصا المسؤولين والعمال من التركمان والاكراد الذين يعيشون في كركوك".<ref name="Anderson & Stansfield 2009 loc=65"/>
 
كما أن الضحايا الرئيسيين لهذه السياسات التعريب، قد عانى التركمان العراقيين من مصادرة الأراضي والتمييز في العمل، وبالتالي يمكن أن تسجل نفسها على أنها "العرب" من أجل تجنب التمييز.<ref name="International Crisis Group 2006 loc=5">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|International Crisis Group|2006|loc=5}}.</ref> بالتالي، يعتبر التطهير العرقي عنصرا من عناصر السياسة البعثية التي تهدف إلى الحد من تأثير تركمان العراق في كركوك شمال العراق.<ref name="Anderson & Stansfield 2009 loc=66">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Anderson|Stansfield|2009|loc=66}}.</ref> تركمان العراق الذين بقوا في مدن مثل كركوك خضعوا لسياسات الاستيعاب المستمرة؛<ref name="Anderson & Stansfield 2009 loc=66"/> فقد تم تغيير أسماء المدارس والأحياء والقرى والشوارع والأسواق وحتى المساجد بأسماء الأصل التركي إلى الأسماء المنبثقة من حزب البعث أو من أبطال العرب.<ref name="Anderson & Stansfield 2009 loc=66"/> فضلا عن ذلك، تم هدم العديد من القرى التركمانية العراقية والأحياء في كركوك ببساطة، لا سيما في عام 1990.<ref name="Anderson & Stansfield 2009 loc=66"/>
 
==== التكريد ====
تشكيل [[كردستان العراق|إقليم كردستان]] في عام 1991 خلقت عداء شديد بين الأكراد والتركمان العراقيين، مما أدىأدّى أن صار التركمان كونهم ضحايا ال[[تكريد]]. ادعىادّعى الأكراد ب[[حكم الأمر الواقع]] ال[[سيادة]] على الأرض، لكن لا يزال يعتقد التركمان العراقيين لهم حقوقهم الخاصة بهم. فالبنسبة لتركمان العراق غرس هويتهم بعمق باسم الورثة الشرعيين للمنطقة باعتبارها إرثا من الدولة العثمانية.<ref name="Anderson & Stansfield 2009 loc=67">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Anderson|Stansfield|2009|loc=67}}.</ref> وبالتالي شكلت إقليم كردستان تهديدا لبقاء التركمان العراقيين من خلال استراتيجيات تهدف إلى القضاء عليهم أو استيعابهم.<ref name="Anderson & Stansfield 2009 loc=67"/> فقد مال أكبر تجمع لتركمان العراق ليكون في العاصمة الفعلية [[أربيل]]، وهي المدينة التي قد تقلدوا فيها بعض المناصب الإدارية والاقتصادية البارزة. وبالتالي، فإنها جاءت بصورة متزايدة في النزاع، وغالبا ما تتعارض مع القوى الحاكمة في المدينة، والتي كانت بعد عام 1996 حيث [[الحزب الديمقراطي الكردستاني]] [[مسعود برزانى]].<ref name="Anderson & Stansfield 2009 loc=68">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Anderson|Stansfield|2009|loc=68}}.</ref>
 
في 1990،التوتر1990، التوتر بين الاكرادالأكراد والتركمان العراقيين أشتداشتد من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني وتم إضفاء الطابع المؤسسي [[الاتحاد الوطني الكردستاني|للاتحاد الوطني الكردستاني]] باعتباره القوى السياسية المهيمنة للمنطقة، ومن وجهة نظر التركمان العراقيين، فإن ذلك الحزب سعى إلى تهميشهم من مواقف السلطة وإستيعاب ثقافتهم بهوية كردستانية السائد على الجميع. وبدعم من [[أنقرة]] تشكلت جبهة سياسية جديدة من الأحزاب التركمانية و[[الجبهة التركمانية العراقية]] في 24 ابريل عام 1995.<ref name="Anderson & Stansfield 2009 loc=68"/> توترت وتدهورت العلاقة بين الجبهة التركمانية العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني مع مرور العقد الأخير. فصار تركمان العراق مرتبطين مع الجبهة التركمانية العراقية كما اشتكوا من المضايقة من قبل قوات الأمن الكردية.<ref name="Anderson & Stansfield 2009 loc=68"/> في مارس 2000 ذكرت [[هيومن رايتس ووتش]] أن الأمن والحزب الديمقراطي الكردستاني هاجموا مكاتب الجبهة التركمانية العراقية في اربيل،أربيل، مما أسفر عن مقتل اثنين من حراسه،حرّاسه، فاستمرت الخلافات بين الطرفين إلى وقتنا هذا.<ref name="Anderson & Stansfield 2009 loc=68"/> في عام 2002، أنشأ الحزب الديمقراطي الكردستاني منظمة تركمانية عراقية سياسية، والرابطة الوطنية التركمانية، التي تدعم زيادة ترسيخ إقليم كردستان. وقد اعتبر المؤيدون للجبهة التركمانية العراقية بأنهابإنها محاولة متعمدة ل"رشوة" المعارضة التركمانية العراقية وكسر الروابط مع أنقرة.<ref name="Anderson & Stansfield 2009 loc=69">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Anderson|Stansfield|2009|loc=69}}.</ref> التي يروجيروّج لها الحزب الديمقراطي الكردستاني باسم "الصوت الحقيقي" لتركمان العراق، والرابطة الوطنية التركمانية لديها موقف المؤيد للكردستان فكان ذلك سببا بشكل فعال للجبهة التركمانية العراقية بأنهبإنه الممثل الوحيد لتركمان العراق.<ref name="Anderson & Stansfield 2009 loc=69"/>
 
== الوضع الحالي ==