الخرطوم: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.6
سطر 115:
وشهدت الخرطوم فترة استقرار سياسي واجتماعي حتى وقعت حادثة اغتيال السير [[لي ستاك|سير لي إستاك]] حاكم عام السودان في [[القاهرة]] حيث قررت [[إنجلترا|انجلترا]] طرد الجيش المصري من السودان في ظرف أربعة وعشرين ساعة واجلاء الموظفين المدنيين المصريين وذلك كرد فعل انتقامي على حادثة الأغتيال لتنفرد إنجلترا بحكم السودان مما أثار رد فعل عنيف وسط السودانيين الذين خرجوا في مظاهرات بقيادة [[جمعية اللواء الأبيض]] التى كان يرأسها الضابط السوداني [[علي عبد اللطيف]] والذي القي عليه القبض وادُخل السجن، وأدى ذلك بدوره إلى تأجج حالة الإستياء وسط سكان الخرطوم. وفي 27 [[نوفمبر]] / [[تشرين الثاني]] [[1924]] م تمردت وحدة عسكرية تابعة لقوة دفاع السودان الخاضعة للحكومة الاستعمارية. وكان يقود الوحدة الضابط السوداني [[عبد الفضيل الماظ]]. تحركت الوحدة من الخرطوم في اتجاه مدينة الخرطوم بحرى الواقعة على الضفة الشمالية لنهر [[النيل الأزرق]] واعترضتها قوة إنجليزية في موقع قريب من جسر النيل الأزرق الذي يربط بين المدينتين واندلعت معركة سقط فيها العشرات من الجانبين وأحدثت موجة من الهلع وسط السكان الذين فرت أعداد منهم إلى الأحراش المحيطة بالمدينة وتمكنت القوة الإنجليزية من القضاء على تمرد الجنود والضباط السودانيين وذلك بمحاصرة الضابط عبد الفضيل الماظ في مستشفى الخرطوم وقصفه بالمدافع الثقيلة. وعرفت تلك الأحداث في السودان بثورة [[1924]].<ref>[http://www.sudantop.com/vb/t6026-4.html Sudantop.com<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171028050320/http://www.sudantop.com/vb/t6026-4.html |date=28 أكتوبر 2017}}</ref>
 
وفي أثناء [[الحرب العالمية الثانية]] إبّان [[حملة شرق أفريقيا (الحرب العالمية الثانية)|حملة شرق إفريقيا]]، دخلت الخرطوم في أتون الصراع بين مجموعة دول {{المقصود|[[الحلفاء|الحلفاء}}]] في المنطقةالحرب ودولالعالمية {{المقصود|الثانية ومجموعة ما يسمى بدول [[المحور|المحور}}]] ممثلة [[إيطاليا|بإيطاليا]] التي كانت تحتل [[الإمبراطورية الإثيوبية|الحبشة]] و[[إريتريا]] و[[الصومال الإيطالي]]. وفي 23 [[أغسطس]] / [[آب]] [[1940]] م، أغارت طائرة حربية إيطالية على الخرطوم تلتها غارة جوية أخرى في اليوم التالي على [[أم درمان]] أدت إلى مصرع 3 أشخاص وفي 10 [[سبتمبر]] / [[أكتوبر|تشرين]] من العام ذاته ألقت طائرة حربية إيطالية بقنابلها على مشارف الخرطوم<ref>[http://books.google.nl/books?id=-1OQX-J7XbkC&pg=PA130&dq=khartoum+was+bombed+by+the+italian+1940&hl=nl&sa=X&ei=uL6_U8iZPMeSOMbLgdAC&ved=0CCEQ6AEwAA#v=onepage&q=khartoum%20was%20bombed%20by%20the%20italian%201940&f=false كتاب إمبراطورية السودان صفحة 130 من كتب جوجل] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20141219193547/http://books.google.nl/books?id=-1OQX-J7XbkC&pg=PA130&dq=khartoum+was+bombed+by+the+italian+1940&hl=nl&sa=X&ei=uL6_U8iZPMeSOMbLgdAC&ved=0CCEQ6AEwAA |date=19 ديسمبر 2014}}</ref>.
 
بإنتصار الحلفاء طلب السودانيون من [[إنجلترا|انجلترا]] الوفاء بوعدها لهم بمنح السودان [[حق تقرير المصير]] وبدأت حكومتا [[الحكم الثنائي للسودان|الحكم الثنائي]] في مناقشة هذه المطالب مع الأحزاب السودانية وبعد استيلاء [[حركة الضباط الأحرار|الضباط الأحرار]] على السلطة في [[مصر]] واختيار اللواء [[محمد نجيب]] رئيساً {{المقصود|لمجلس قيادة الثورة|مجلس قيادة الثورة}} المصرية، جاء محمد نجيب إلى الخرطوم - وهو من مواليدها - لإفتتاح البرلمان السوداني الجديد الذي سيتولى مهمة الإقتراع على استقلال السودان أو وحدته مع مصر. وشهدت الخرطوم إبّان زيارته احداثاً دامية في [[مطار الخرطوم الدولي]] عندما اصطدمت اعداد كبيرة من المؤيدين للإستقلال التام للسودان<ref>[http://www.shorouknews.com/news/view2.aspx?utm_expid=14338095-7.x8gMbIKeRq25VkqkbMErBQ.1&cdate=15032013&id=476c92f6-4753-46cf-b520-d14f210523b5 جريدة الشروق | مفاوضات استقلال السودان واحداث يولو]</ref> وسقط عدد من القتلى والجرحى وعُرفت تلك الحوادث بحوادث مارس 1954<ref>[http://www.umma.org/umma/ar/file/resalt%20Istglal.doc رسالة الاستقلال] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20141219151506/http://www.umma.org/umma/ar/file/resalt%20Istglal.doc |date=19 ديسمبر 2014}}</ref>.