حرب الخنادق: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
This article was translated by I Believe in Science & Ideas beyond borders & Beit al Hikma 2.0
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
سطر 1:
{{علوم عسكرية}}
حرب الخنادق، هي إحدى أنواع الحروب البرية التي تستغل الخطوط القتالية المحتلة، وتكون بغالبها خنادق عسكرية، حيث تحتمي القوات بشكل جيد من نيران العدو الخفيفة، وتكون مؤمّنة إلى حدّ كبير من مدفعية العدو. ثمة حروب خنادق دامت لسنوات عديدة في الجبهة الغربية خلال الحرب العالمية الأولى. بعد تلك الحرب، صار اسم «حرب الخنادق» رديفاً لحالة اللاانفراج العسكرية، وحرب الاستنزاف، والحصار، ولا جدوى القتال.<ref>{{cite news|
| title = Trench warfare
سطر 6:
| url = http://dictionary.reference.com/browse/trench%20warfare
| accessdate = 14 August 2009
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20150923050218/http://dictionary.reference.com:80/browse/trench%20warfare|تاريخ أرشيف=2015-09-23}}</ref>
}}</ref>
تزايد الاستخدام العسكري لحروب الخنادق عندما صار من الصعب على تحركات القوات مواكبة التطورات الهائلة في القوة النارية، وهو ما نتج عنه شكلًا قاسيًا من أشكال الحرب تحظى فيها القوات المدافعة باليد الطولى. على الجبهة الغربية من العام 1914 إلى 1918، أنشأ كلا الطرفين شبكة خنادق معقدة، وتحت الأرض، وشبكة مخابئ محفورةً مقابل بعضهما بعضًا على طول خط الجبهة (عُرِفت باسم «المنطقة المحرّمة») التي كانت مكشوفةً أمام نيران المدافع من الجانبين. يتكّبد الطرف المهاجم العديد من الخسائر في العتاد والأرواح، حتّى في حال نجاح الهجمة العسكرية.
مع تطوّر حرب المدرّعات وتكتيكات الجمع بين الأسلحة، تراجع الاهتمام بحروب الخنادق، ولكنها ما تزال تقع عندما تدخل خطوط الجبهات في حالة من الجمود العسكري.<ref>{{cite book|author=Murray, Nicholas|title=The Rocky Road to the Great War: The Evolution of Trench Warfare to 1914|date=2013}}</ref>
== نظرة عامة ==
=== الأعمال الميدانية ===
يعود تاريخ الأعمال الميدانية إلى تاريخ بدء تنظيم الجيوش نفسها. فعلى سبيل المثال، في حال وجود قوات العدو، لجأت الفيالق [[الرومانية]] ليلًا إلى تحصينات الكاسترا (أي المعسكر المحصّن) خلال تحرّكها. في الحقبة المعاصرة المبكرة، استخدمت القوات الأعمال الميدانية لاعتراض التقدّم المحتمل لخطوط العدو الأمامية. يُذكر منها الأمثلة التالية:{{sfn|Frey|Frey|1995|pp=126–27}}{{sfn|Ripley|Dana|1859|p=622}}
 
سطر 24:
[[ملف:Meuse-Argonne, 26 September–1 October 1918.gif|تصغير|يمين|[[هجوم ميوز-أرجون]] سنة [[1918]]]]
في ساعة الصفر في الساعة السابعة والنصف في تموز سنة [[1916]] الدفعات الأولى المكونة من 13 جيش بريطاني لبت نداء الخدمة وتقدموا إلى ميدان المعركة إلى أسنان المدافع الرشاشة والقنابل المتشظية.
وصف أحد ضباط فوج المشاة فيرتنبرج ان أر 180 württembergisches Infanterie-Regiment Nr 180 المشهد قائلا :
{{اقتباس خاص| سلاسل من الصفوف الممتدة من المشاة شوهدت تتحرك أماما من الخنادق البريطانية، الصف الأول ظهر كانه يستمر بلا نهاية لليمين واليسار وسارعان ما لحقه ثاني وبعده ثالث وبعده رابع. أتوا بخطوات ثابتة كأنهم يتوقعون أنهم لم يجدوا شيئا حيا في خنادقنا الأمامية، الصف الأمامي سبق بصف رقيق من المناوشين وحاملي القنابل، كانوا في منتصف الطريق من أرض لا رجال فيها !... عندما كان الصف البريطاني دون مئة ياردة، صليل المدافع الرشاشة ونيران البندقية اندلعت، فورا بعد ذلك كمية هائلة من القذائف من البطاريات الألمانية الموجودة في الخلف تمزقت في الهواء وانفجرت بين الصفوف المتقدمة. كل القطع بدت كأنها ستسقط، والتشكيلات الخلفية، يتحركون في ترتيب قريب، بسرعة تناثر. التقدم بسرعة انهار تحت وابل من القذائف والرصاص. على طول الصف الرجال كانوا يرون يلقون سلاحهم وينهارون.... مرارا ومرارا الصفوف الممتدة من المشاة البريطانيين انكسرت أمام الدفاع الألماني}}
هذا التصميم والحزم، هذا الهجوم التبذيري للرجال وموارد المواد تبع قصف هائل بحوالي 1700000 قذيفة. هذا أظهر الالتزام البريطاني العاطفي والصناعي الذي لا رجعة به في الحرب العالمية. لم يعد من الممكن لإنجلترا أن تتهم بأنها تقاتل حتى الرجل الفرنسي الأخير ! ولن تكون القيادة الفرنسية ضائعة. التجنيد الإلزامي كان موجودا حيث لم تكن عائلة بريطانية إلى ولمستها الحرب، لم تكن الحرب هي حرب سياسة أو اقتصادية بل كانت بحق صراعا للحضارات، عندما انتهى اليوم الأول للهجوم الكبير سنة 1916 أكثر من 16000 جندي بريطاني قتل وأصيب وجرح أكثر من 57000 جندي، هو بحق أكبر يوم دموي لبريطانيا في تاريخها.
سطر 43:
و كانت الخوذ في الحرب العالمية الأولى تحت ثلاث مظلات رئيسية هي :
* الخوذة الفرنسية :
كانت أولية الفرنسيين هي حماية جنودهم بسرعة، في شكل يعرف بأنه لفرنسا حيث كانت تشبه خوذة رجل الإطفاء في بعض النواحي وتصنع من عدة قطع تقريبا نصف دائرية في جزء من ثلاثة أحجام، حافتي الجزئين مثبتتين على الحد المجعد في مقدم الجمجمة وخلفها وتم الانتهاء من الخوذة مع حزام للذقن وتم تلوينها بلون رمادي-أزرق مائل إلى الغمقة، قليل أن يعكس الضوء وفي سبتمبر سنة 1916 لونت باللون الكاكي عند القوات الفرنسية في المستعمرات.
* الخوذة البريطانية:
أما البريطانيين فكان لهم مطلب وهو خوذة شظايا التي تستطيع حماية الجندي لأقصى درجة ضد القذائف الساقطة من الأعلى وقام بتطويرها جون ل.برودي
* الخوذة الألمانية:
الألمان احتاجوا خوذة للحماية من شظايا القذائف البطيئة نسبيا وقنابل الهاون والقنابل اليدوية، حيث كانت تغطي الجبهة والرقبة، صممت بواسطة فريدريك شويت Friedrich Schwerd الخوذة الألمانية المسمى [[خوذة شتالهايم|شتالهايم]] Stahlhelm يمكن القول بأنها الأفضل من الأجيال الأولى لهذه الخوذ حيث كانت نتاج لخواص مدروسة في الخوذة الجديدة واختبارات كثيرة مثل وضع تصميم الألمان والحلفاء في بلدة تسمى [[كومسدولف]] وتعريضها لنيران المدفعية وتم إصدارها سنة 1916 تحت مسمى Model 1916 حوالي 300000 خوذة تم صنعها في تموز سنة 1916.
سطر 59:
استخدمه الألمان خلال التقدم وهو يمسك باليد وصغير وبعد ذلك عدة أمم قدمت تروس مدرعة ثنائية الغاية إما تحمل باليد ويتقدم حاملها أو توضع في مكان ثابت أو تلبس. قدم النمساويون تروس مدرعة ثقيلة بها ثقب لإطلاق النار، يوجد فرنسية تسمى Diagre وإيطالية اسمها Ansaldo.
 
<gallery>
ملف:Turkish soldiers.jpg|جندي تركي نلاحظ الشبه بين خوذته والخوذة الألمانية
ملف:9.45inchTrenchMortarGommecourtMarch1917.jpg|جنود الحلفاء
ملف:Stroeher-1917-selbstbildnis-stahlhelm.jpg|الخوذة الألمانية موديل 1917
ملف:French soldier uniform WWI.jpg|جندي فرنسي بحليته الكاملة
ملف:Romanian Soldiers interbelic.jpg|جنود رومانيين
ملف:The Battle of the Somme film image1.jpg|[[معركة السوم]] (تمثيلي)
ملف:Canadiens-tranchées.jpg|جنود كنديين في خندق
</gallery>
 
== الطعام في الخنادق ==
كان الطعام في الخنادق دائما هو نفسه، ولم يكن هناك وجبات ثابتة الكمية لكل جندي، لكن كمية ما يأكلون تعتمد على ما ينقل لهم في ناقلات مخصصة لذلك وعلى الطقس كذلك وعلى نشاط العدو أيضا، عند كسر صناديق الذخيرة هي التي تكون كالوقود لهم، كما تستطيع أن تتخيل الخنادق ليست مكانا مناسبا ومريحا للأكل، ولكن هذه القصيدة تبين كيف كانت أحوالهم عند الأكل في الخنادق بعنوان " الفطور " لويلفريد جيبسن.
:نحن أكلنا فطورنا متمددين على ظهورنا
:لأن القذائف كانت تصرخ فوق
سطر 93:
== تكتيكات الدفاع ==
 
[[ملف:Crossfireguns.svg|تصغير|النيران المتقاطعة]]
جزء من السبب الذي أدى إلى الفشل الدائم في الهجوم في سنة [[1916]] و[[1917]] هو ازدياد قوة الدفاع، فلم تكن الخنادق عميقة فقط لكن طرق الحفاظ عليها كانت ماكرة وحذقة للغاية، وهي طويلة ومنشعبة ومأهولة بكل أنواع التحصينات المعروفة حيث يقول فريدريك شتاينبغتشيا :
{{اقتباس خاص|أشعار الخنادق هي شيء من الماضي. روح المغامرة ميتة...نحن أصبحنا حكماء وجادين وخبيرين...}}
سطر 226:
{{اقتباس خاص | إذا لم توصف لكم قدم الخندق، أنا سأخبركم، تتضخم قدمك مرتين أو ثلاث أكبر من حجمها الطبيعي وتصبح ميتة تماما، يمكنك غرز حربة فيهم ولا تشعر بشيء،....}}
 
=== حمى الخنادق ===
كان من أكثر الأمراض انتشارا في الجيوش على الجبهات وفي المعسكرات التيفوس الذي يسببه القمل ولكن سبب القمل مرضا آخر هو حمى الخنادق الذي يسببه متعضي (باللاتينية : Rickettsia quintana) الذي ينتقل إلى الجسم عن طريق التقرحات الناتجة عن عضات الثلج بسبب القمل.
 
سطر 263:
* Elements of Trench Warfare by Captain William H. Waldron
 
== وصلات خارجية ==
* * Johnson, Patrick, [http://news.bbc.co.uk/2/hi/in_depth/5102512.stm In Depth: A century of mud and fire], [[بي بي سي نيوز]], 27 June 2006
 
سطر 274:
{{ضبط استنادي}}
 
[[تصنيف:حرب الخنادق|* ]]
[[تصنيف:استراتيجية عسكرية]]
[[تصنيف:الحرب العالمية الأولى]]