تخدير: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط - {{إنج}}
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.6
سطر 105:
==== مراقبة ====
[[File:Maquet Flow-I anesthesia machine.jpg|thumb|آلة تخدير مع أنظمة متكاملة لرصد العديد من العوامل الحيوية.]]
يجب أن يخضع المرضى وهم تحت تأثير المخدر العام إلى المراقبة الفسيولوجية المستمرة للتأكد من الأمان. ولقد أنشأت الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير في الولايات المتحدة مبادئ توجيهية لتحديد الحد الأدنى من المراقبة للمرضى الخاضعين للتخدير العام، أو التخدير الموضعي، أو المهدئات. وتتضمن المراقبة جهاز تخطيط القلب الكهربائي، ومتابعة معدل ضربات القلب، وضغط الدم، والغازات أثناء الشهيق والزفير، وتشبع الدم بالأكسجين، ودرجة الحرارة.<ref name=ASAHQ>[https://web.archive.org/web/20120107122507/https://asahq.org/For-Members/~/media/For%20Members/documents/Standards%20Guidelines%20Stmts/Basic%20Anesthetic%20Monitoring%202011.ashx Standards for Basic Anesthetic Monitoring]. Committee of Origin: Standards and Practice Parameters (Approved by the ASA House of Delegates on 21 October 1986, amended 20 October 2010 with an effective date of 1 July 2011)</ref> كما وضعت رابطة أطباء التخدير في المملكة المتحدة مباديء توجيهية للحد الأدنى للمراقبة مع التخدير العام، والموضعي. فالجراحات الصغيرة عامة تتضمن مراقبة معدل ضربات القلب، وتشبع الدم بالأكسجين، وضغط الدم، وتركيزات الإستنشاق والزفير لغاز الأكسجين، وثاني أكسيد الكربون، والمواد المستنشقة المخِدرة. وتتضمن المراقبة للعمليات الجراحية الجائرة: درجة الحرارة، ومعدل خروج البول، وضغط الدم، والضغط الوريدي المركزي، وضغط الشريان الرئوي، وضغط غلق الشريان الرئوي، والنتاج القلبي، والنشاط الدماغي، والوظيفة العصبية العضلية. بالإضافة إلى أنه يجب مراقبة البيئة المحيطة في غرفة العمليات مثل درجة الحرارة المحيطة، والرطوبة، وتراكم زفير المواد المخدرة المستنشقة التي يمكن أن تضر صحة الأفراد في غرفة العمليات.<ref name="AAGBI_Monitoring">{{Cite conference| المسار=http://www.aagbi.org/sites/default/files/standardsofmonitoring07.pdf | العنوان=RECOMMENDATIONS FOR STANDARDS OF MONITORING DURING ANAESTHESIA AND RECOVERY 4th Edition | publisher=Association of Anaesthetists of Great Britain and Ireland | accessdate=21 February 2014 | editor=Birks RJS |التاريخ=March 2007 | مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20170829150405/http://www.aagbi.org/sites/default/files/standardsofmonitoring07.pdf | تاريخ الأرشيف = 29 أغسطس 2017 }}</ref>
 
=== تهدئة ===
سطر 153:
الإحساس بالألم هو عملية ديناميكية، أينما وُجِد مؤثر مؤلم فإنه يستحث الجهاز العصبي، مما يجعل التحكم في الألم صعب، أو يحوله إلى ألم مزمن. لذا فإن التحكم في الألم مسبقا بما يناسب الجراحة، والبيئة التي يعطى فيها، والمريض نفسه يساعد في تقليل الألم الحاد، والمزمن.<ref name=":0" />{{rp|2757}}
 
يتم تصنيف التحكم في الألم إما مسبقا، أو حسب الطلب. وتشمل أدوية تسكين الألم حسب الطلب على [[أشباه أفيونيات|المسكنات الأفيونية]]، وأدوية [[دواء لاستيرويدي مضاد للالتهاب|مضاد التهاب لاستيرويدي]]، ويمكن أيضا استخدام أدوية جديدة مثل استنشاق [[أكسيد النيتروس]]،<ref name="Klomp">{{Cite journal| عنوان=Inhaled analgesia for pain management in labour | مؤلف=Klomp T | صحيفة=Cochrane Database of Systematic Reviews |تاريخ=Sep 2012 | المجلد=12 | العدد=9 | صفحات=CD009351 | doi=10.1002/14651858.CD009351.pub2|display-authors=etal}}</ref> و[[كيتامين]].<ref name="Bell">{{Cite journal| عنوان=Perioperative ketamine for acute postoperative pain |الأول=Rae F |الأخير=Bell |الأول2=Jørgen B |الأخير2=Dahl |الأول3=R Andrew |الأخير3=Moore |الأول4=Eija A |الأخير4=Kalso |صحيفة=Cochrane Database of Systematic Reviews |تاريخ=Jan 2006| المجلد=25 | العدد=1 | صفحات=CD004603 | doi=10.1002/14651858.CD004603.pub2 | pmid=16437490}}</ref> ويمكن أن تعطى هذه الأدوية بواسطة الطبيب، أو بواسطة المريض عن طريق استخدام جهاز التحكم في تسكين الألم الذي أظهر تحكم في الألم أفضل، وأكثر إرضاء للمريض من الطرق التقليدية الأخرى.<ref name="Hudcova">{{Cite journal| مسار=http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmedhealth/PMH0011996/ | عنوان=Patient controlled opioid analgesia versus conventional opioid analgesia for controlling postoperative pain | المؤلفين=Hudcova J, McNicol E, Quah C, Lau J, Carr DB | صحيفة=Cochrane Database of Systematic Reviews |تاريخ=18 Oct 2006 | المجلد=2006 | العدد=4 | صفحات=CD003348 | doi=10.1002/14651858.CD003348.pub2| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20140301215612/http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmedhealth/PMH0011996/ | تاريخ الأرشيف = 1 مارس 2014 }}</ref> ومن الوسائل الإستباقية الشائعة للتحكم في الألم قبل الجراحة: إحصار الجهاز العصبي المركزي بتخدير فوق الجافية،<ref name="Jones">{{Cite journal| عنوان=Pain management for women in labour: an overview of systematic reviews | مؤلف=Jones L | صحيفة=Cochrane Database of Systematic Reviews |تاريخ=Mar 2012 | المجلد=3 |صفحات=CD009234 | doi=10.1002/14651858.CD009234.pub2 | pmid=22419342|display-authors=etal}}</ref> أو إحصار العصب.<ref name="Novikova">{{Cite journal|عنوان= Local anaesthetic nerve block for pain management in labour | مؤلف=Novikova N |صحيفة=Cochrane Database of Systematic Reviews |تاريخ=Sep 2012 |المجلد=12 |العدد=9 |صفحات=CD009351 |doi= 10.1002/14651858.CD009351.pub2|display-authors=etal}}</ref> وقد وُجِد أن تخدير فوق الجافية يمكنه السيطرة على الألم (خصوصا أثناء الحركة) لفترة قد تصل إلى ثلاثة أيام بعد العملية، وتقلل فترة [[تنبيب (طب)|التنبيب]] بعد العملية إلى النصف تقريبا، كما أنه يقلل أيضا من طول فترة [[تنفس اصطناعي|التهوية الميكانيكية]]، وخطر [[نوبة قلبية|احتشاء عضلة القلب]].<ref name="Gilpin">{{Cite journal|عنوان= Epidural pain relief versus systemic opioid-based pain relief for abdominal aortic surgery |المؤلفين= Nishimori M, Low JH, Zheng H, Ballantyne JC |صحيفة= Cochrane Database of Systematic Reviews |تاريخ=11 Jul 2012 |المجلد=2012 |العدد=11 |صفحات= CD005059 |doi= 10.1002/14651858.CD005059.pub3}}</ref>
 
== مخاطر ومضاعفات ==
سطر 187:
كانت أول محاولة للتخدير العام في [[عصر ما قبل التاريخ]] عن طريق [[تداوي بالأعشاب|العلاج بالأعشاب]]. كما أن [[مشروبات كحولية|الكحوليات]] تعتبر واحدة من أقدم المهدئات التي كانت تستخدم في [[بلاد الرافدين]] منذ آلاف السنين.<ref name=Powell1996>{{مرجع كتاب|عنوان= The origins and ancient history of wine (Food and nutrition in history and anthropology) |طبعة=1 |المجلد=11 |chapter= Chapter 9: Wine and the vine in ancient Mesopotamia: the cuneiform evidence |صفحات= 96–124 |مؤلف = Powell MA |editors= McGovern PE, Fleming SJ, Katz SH |ناشر= Gordon and Breach Publishers |مكان= Amsterdam |سنة=1996 |isbn=978-90-5699-552-2 |مسار= https://books.google.com/?id=aXX2UcT_yw8C&pg=PA97 }}</ref> ويقال أن السومريين هم أول من زرعوا، وحصدوا [[خشخاش|الخشخاش]] (منوم) في بلاد الرافدين منذ 3400 عام قبل الميلاد.<ref name=Neligan1927>{{Cite journal|الأخير1=Evans |الأول1=TC |عنوان= The opium question, with special reference to Persia (book review) |صحيفة= Transactions of the Royal Society of Tropical Medicine and Hygiene |المجلد=21 |صفحات= 339–340 |سنة=1928 |doi= 10.1016/S0035-9203(28)90031-0 |اقتباس= "The earliest known mention of the poppy is in the language of the Sumerians, a non-Semitic people who descended from the uplands of Central Asia into Southern Mesopotamia&nbsp;..." |مسار= http://www.tropicalmedandhygienejrnl.net/article/S0035-9203(28)90031-0/abstract |تاريخ الوصول= 2010-09-18 |العدد=4}}</ref><ref name=Booth1996>{{مرجع كتاب|عنوان=Opium: A History |chapter=The discovery of dreams |صفحة=15 |مؤلف =Booth M |ناشر= Simon & Schuster, Ltd. |مكان=London |سنة=1996 |isbn=0-312-20667-4 |مسار= https://books.google.com/?id=8XHV8JAoAi4C&dq=Opium:+A+History&printsec=frontcover#v=onepage&q&f=false}}</ref>
 
امتلك [[مصر القديمة|المصريون القدماء]] بعض الآلات الجراحية،<ref name="Ebers1889">{{مرجع كتاب|عنوان=Papyrus Ebers|طبعة=1 |المجلد=2 |مؤلف = Ludwig Christian Stern |محرر=Ebers G |ناشر= Bei S. Hirzel |مكان= Leipzig |لغة= German |سنة= 1889 |oclc= 14785083 |مسار= https://archive.org/details/papyrusebersdie00ebergoog |تاريخ الوصول= 2010-09-18 |editor-link= Georg Ebers| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20160610021109/https://archive.org/details/papyrusebersdie00ebergoog | تاريخ الأرشيف = 10 يونيو 2016 }}</ref><ref name="Pahor1992I">{{Cite journal|الأول=AL |الأخير= Pahor |عنوان= Ear, nose and throat in ancient Egypt: Part I |صحيفة= Journal of Laryngology & Otology |المجلد=106 |العدد=8 |صفحات= 677–87 |سنة=1992 |doi= 10.1017/S0022215100120560 |pmid= 1402355 |مسار= http://journals.cambridge.org/action/displayAbstract?fromPage=online&aid=1084320 |تاريخ الوصول= 2010-09-16 | مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20160820015246/http://journals.cambridge.org/action/displayAbstract?fromPage=online | تاريخ الأرشيف = 20 أغسطس 2016 }}</ref> بالإضافة إلى المسكنات الخام، والمهدئات التي تتضمن مستخلصات من فاكهة [[يبروح|اليبروح]] (ماندراكورا).<ref name="Sullivan1996">{{Cite journal|الأخير= Sullivan |الأول=R |عنوان= The identity and work of the ancient Egyptian surgeon |صحيفة=Journal of the Royal Society of Medicine |المجلد=89 |العدد=8 |صفحات= 467–73 |سنة=1996 |pmc= 1295891 |pmid= 8795503 |doi=}}</ref> وقد استخدم بيان كيو (بالصيني:扁鹊، ويد-جيلز:Pien Ch'iao) (طبيب باطني، وجراح صيني أسطوري) التخدير العام في الإجراءات الجراحية.
 
كما كانت تُستخدم فصائل متنوعة من [[مغد|المغد]]، الذي يحتوي على مواد فعالة تستخدم في التخدير عبر [[أوروبا]]، و[[آسيا]]، و[[الأمريكتان|الأمريكتين]].
سطر 197:
وقد وصف هذا الإسفنج من قبل ابن أوغو، والجراحيين التابعين. وتعتمد هذه الطريقة على نقع الإسفنج في محلول من الأفيون، واليبروح، وبعض المواد الأخرى. ثم يتم تجفيف الإسفنج، وتخزينه، ويتم ترطيب الإسفنج مباشرة قبل العملية ووضعه تحت أنف المريض، فتسبب الأبخرة الناتجة فقد الوعي.
 
يعتبر [[إيثر|الإيثر]] أشهر مادة مخدرة ، وقد تم تصنيعه في القرن الثامن.<ref name=Barash>{{مرجع كتاب|مؤلف1=Toski, Judith A |مؤلف2=Bacon, Douglas R |مؤلف3=Calverley, Rod K |عنوان=The history of Anesthesiology |طبعة=4 |ناشر=Lippincott Williams & Wilkins |سنة=2001 |isbn=978-0-7817-2268-1 |صفحة=3 |عمل=In: Barash, Paul G; Cullen, Bruce F; Stoelting, Robert K. Clinical Anesthesia}}</ref><ref name=Barash/><ref name=Lullus>{{مرجع كتاب|المؤلفين=Hademenos, George J.; Murphree, Shaun; Zahler, Kathy; Warner, Jennifer M. |عنوان=McGraw-Hill's PCAT |ناشر=McGraw-Hill |صفحة=39 |مسار=https://books.google.com/?id=8MwxkLP87IUC&pg=PA39&lpg=PA39 |isbn=978-0-07-160045-3 |تاريخ=2008-11-12}}</ref> ولكنه استغرق قرون لكي يتم تقدير أهميته في مجال التخدير. وقد لاحظ الطبيب [[براكلسوس|باراسيلسوس]] في القرن السادس عشر عندما جعل الدجاج يستنشقه أنه ليس فقط يشعر بالنعاس، ولكنه أيضا لا يشعر بالألم. وقد بدأ استخدام الإيثر من قبل البشر في بداية القرن التاسع عشر، ولكن كعقاقير استجمامية فقط.<ref name=Fenster2001>{{مرجع كتاب|الأخير=Fenster|الأول=JM|عنوان=Ether Day: The Strange Tale of America's Greatest Medical Discovery and the Haunted Men Who Made It|ناشر=HarperCollins|مكان=New York|سنة=2001|chapter=Power Struggle|صفحات=[https://archive.org/details/etherdaystranget00fens/page/106 106–16]|isbn=978-0-06-019523-6|مسار=https://archive.org/details/etherdaystranget00fens/page/106| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20200110192011/https://archive.org/details/etherdaystranget00fens/page/106 | تاريخ الأرشيف = 10 يناير 2020 }}</ref>
 
وفي الوقت نفسه في عام 1772، اكتشف العالم الإنجليزي [[جوزيف بريستلي]] غاز [[أكسيد النيتروس]]. اعتقد الناس في البداية أنه قاتل، حتى لو كان بجرعات صغيرة، كما الحال مع [[أكسيد النيتروجين]]. ومع ذلك قرر المخترع والكيميائي البريطاني [[همفري ديفي]] تجربته على نفسه. ولدهشته وجد أن غاز أكسيد النيتروس يجعله يضحك، لذلك لُقب ب[[أكسيد النيتروس|الغاز المضحك]]. وقد كتب ديفي عن فاعلية أكسيد النيتروس وخصائصه التخديرية، ولكن لم يتابع أي أحد هذا الأمر في ذلك الوقت.