فاعل: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديلين معلقين من 95.186.18.119 إلى نسخة 38221273 من JarBot.
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة تشكيل وصلة
سطر 416:
== حذف الفعل ==
 
الأصل أنْ يُذكر الفعل مع الفاعل، إلّا أنَّه قد يُحذف في بعض الحالات. ويحذف الفعل جوازاً إذا دلَّ عليه دليل، كأنْ يُحذف من جملة الجواب لاستفهام ظاهر، بحيث يتضمن الاستفهام نظير الفعل المحذوف، مثل: «عُمَرٌ» جواب للسؤال «من يطرق الباب؟»، حيث «عُمَرٌ» فاعل لفعل محذوف جوازاً تقديره «يَطْرُقُ»، قُدِّرَ من نظيره في جملة الاستفهام. ومثل الاستفهام الظاهر يمكن أنْ يُحذف الفعل من جملة الجواب لاستفهام مُقَدّر، مثل: «جَاءَ رَمَضَانُ وبَدَأَ الصِيَامُ. الأطفال، الشباب، الشابات، الرجال، العجائز» فالاستفهام المقدر ويسمى أيضاً الاستفهام الضمني لا يظهر في الكلام ولا يُنطق به، ولكن يُفهم من السياق العام للجملة، فكأنَّ الشطر الثاني من الجملة السابقة جاء جواباً على سؤال طُرِحَ على المتكلم «مَن صَامَ؟»، وتقدير جملة الجواب قبل حذف الفعل: «صام الأطفال، صام الشباب، صامت الشابات...». ويُخذف الفعل إذا أُجيب به منفي، مثل القول: «عُمَرٌ» جواب للنفي «مَا حَضَرَ أَحَدٌ»، وتقدير الجملة: «حَضَرَ عُمَرٌ». وأيضاً الاسم الذي يؤتى به بعد أداة من أدوات الشرط يعرب فاعل لفعل محذوف، وخاصةً أداتي الشرط: «إنْ» و«إذا»، وذلك إذا جاء بعد أداة الشرط اسمٌ مرفوع ومن ثَمَّ تبعه فعل مُفَسِّر للفعل المحذوف يعمل في ضمير مستتر عائد على فاعل الفعل المحذوف، أو يعمل في اسم مضاف إلى ضمير يعود على فاعل الفعل المحذوف ويسمى هذا الاسم «المُلابس للفاعل»، والحذف في هذه الحالة وفقط هذه واجب، لعدم جواز الجمع بين المفسِّر والمفَسَّر في جملة واحدة. مثل الأية: «وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرهُ» حيث «أَحَدٌ» فاعل لفعل محذوف وجوباً تقديره «استجارك»، فتُقَدّر الجملة قبل الحذف «وإن استجارك اَحد من المشركين استجارك، فأجره».<ref name="عبد الله النقراط، ص. 73"/><ref name="محمد أبو العباس، ص. 64"/><ref>محمد عيد، ص. 397-398</ref><ref>عبد الهادي الفضلي، ص. 113-114</ref><ref>محمد النادري، ص. 495-496</ref> غير أنَّ بعض النحاة يرون أنَّ الفعل هنا مضمر وجوباً وليس محذوفاً على الإطلاق.<ref>عباس حسن، ج. 2، ص. 75-76</ref> وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه المسألة فيها خلاف، يعرب البعض «أَحَدٌ» فاعل مقدم على فعله «استجار» (انظر: [[فاعل#مسائل خلافية#تقدُّمتقدم الفاعل على عامله|الخلاف حول تقدُّم الفاعل على عامله]]). ويُحذف وجوباً فعل المصدر المؤول من أنَّ ومعموليها إذا جاء بعد لو الشرطية، ويُقَدَّر الفعل المحذوف بمعنى: «ثَبَتَ»، مثل: «لَو أَنَّكَ عَلِمتَ لَمَا أَخطَأتَ» والجملة بعد إظهار الفعل المحذوف وتقدير المصدر المؤول: «لَو ثَبَتَ عِلمُكَ لَمَا أَخطَأتَ». وسبب الحذف كما يرى بعض النحاة هو دلالة «أنَّ» على الثبوت، وهو ما جعلها بمثابة مُفَسِّر للفعل، ولا يجوز الجمع بين المُفَسِّر والمُفَسَّر في جملة واحدة، ولهذا حُذِف الفعل المُفَسَّر بإنَّ.<ref>ابن كمال الباشا، ص. 97</ref>
 
تتناول معظم كتب النحو، قديماً وحديثاً، مسألة حذف الفعل في باب الفاعل. وهو ما يلقى انتقاداً من قبل البعض، باعتبار أنَّ هذه المسألة موضعها المناسب في باب الفعل لا الفاعل.<ref>يوسف الصيداوي، ص. 870</ref>
سطر 469:
== ملاحظات ==
 
* {{ note label|ملاحظة:1|ملاحظة أولى}}: لا يأتي الفاعل دائماً مرفوع فقد يكون مجروراً لفظاً ولكنه محلاً مرفوع على الفاعلية. ولا يتقدم الفاعل على عامله على رأي الأغلبية، لأنه حينها سيكون مبتدأ (راجع: [[فاعل (عربية)#تقدُّمتقدم الفاعل على عامله|تقدم الفاعل على عامله]]). ويشترط للفعل الذي يسند إلى الفاعل أن يكون تاماً، لأنَّ [[فعل ناقص|الأفعال الناقصة]] - مثل [[كان وأخواتها]] - تدخل على الجمل الأسمية وترفع اسماً لها لا فاعلاً. ويشترط أن يكون مبني للمعلوم، لأنَّ [[فعل مبني للمجهول|الأفعال المبنية للمجهول]] ترفع [[نائب فاعل]] بعدها وليس فاعل. ويُقصد بشبهه أي [[شبه فعل|أشباه الأفعال]] مثل المصدر واسم الفاعل واسم التفضيل والصفة المشبهة.<ref name="أحمد الهاشمي، ص. 113"/><ref name="جرجي عطية، ص. 205"/>
 
----